28-11-2024 12:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

أبو عبد الله لموقع المنار: سورية رفضت طرحاً طائفياً قدمته قطر

أبو  عبد الله لموقع المنار: سورية رفضت طرحاً طائفياً قدمته قطر

قال بسام أبوعبدالله، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق، إنه لا بديل عن خطة أنان للخروج من الأزمة في سورية، في ظل المتغيرات الدولية بعد رحيل ساركوزي وتسلم بوتين الرئاسة في روسيا

بسام أبو عبد اللهقال بسام أبوعبدالله، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق، إنه لا بديل عن خطة أنان للخروج من الأزمة في سورية، في ظل المتغيرات الدولية بعد رحيل ساركوزي وتسلم بوتين الرئاسة في روسيا، ولأن العالم على أعتاب انتخابات أميركية وسط تململ بعض الأوساط الأميركية من تنامي ظاهرة السلفية في الشرق الأوسط.

وفي حديث خاص لموقع قناة المنار، أضاف أبو عبدالله أن هناك معلومات تفيد بأن بعض القوى العربية تحاول انتاج حل سياسي بعدما أدركت أن موضوع اسقاط النظام والتنحي باتا من الماضي، مشيرا بذلك إلى الطرح القطري الذي تداولت أخباره إحدى الصحف المحلية في عددها الصادر صباح اليوم.

وعن الرد السوري، قال هناك رفضاً للطرح القطري كون قطر لا تمثل قوة سياسية تتيح لها رعاية أي تسوية، ولأن النظام في سورية لا يريد إنتاج حالة طائفية، مضيفاً أن "هؤلاء أصحاب مشاريع طائفية للمنطقة".

وأكد الدكتور بسام أبو عبدالله أن  سورية لا يمكن لها ان تكون الا قوة فاعلة في المنطقة وليست قوة ممكن أن تتحول الى كرة في أرجل الآخرين.

نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية فاقت النسب العالمية

الانتخابات البرلمانية السوريةوحول الانتخابات النيابية السورية، أوضح أن نسبة المشاركة الشعبية ترواحت ما بين 55 و 60%، وتفاوتت من محافظة إلى أخرى بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي حالت دون مشاركة بعض المواطنين القاطنين في المناطق الساخنة.

ولفت أبو عبد الله أن المشاركة جيدة مقارنة مع النسب العالمية التي تتراوح ما بين 40 إلى 60%، لافتاً إلى أن العملية الانتخابية سارت بشكل هادئ وسط رقابة دولية وتغطية صحفية.

كما اعتبر أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات وجهت رسائل على أكثر من صعيد: أولها للداخل السوري بأن غالبية السوريين يريدون أن توضع الاصلاحات على السكة، وأن يسيروا باتجاه مجتمع وبنية سياسية أكثر تطوراً وحضارية عبر العملية الديمقراطية. والأخرى للخارج، مفادها أن أي محاولة لضرب سورية من الداخل انتهت الى غير رجعة وأن المطلوب دعم خطة أنان لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.

وقرأ الأستاذ المحاضر في جامعة دمشق استياءً دولياً جاء في المواقف الأميركية والفرنسية وفي مواقف بان كي مون، وأوضح أن المطلوب من وراء هذه المواقف قطع الطريق على أي توجه إصلاحي في سورية، مشيراً إلى المفارقة في مواقف الإدارة الأميركية عندما تحتضن أنظمة لا دساتير فيها ولم تشهد اي انتخابات.