أعرب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي اليوم عن تفاؤله بشأن نتيجة المفاوضات النووية القادمة بين ايران والقوى الكبرى في بغداد، مشيراً مع ذلك الى أن "الطريق سيكون طويلاً"
أعرب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي اليوم عن تفاؤله بشأن نتيجة المفاوضات النووية القادمة بين ايران والقوى الكبرى في بغداد، مشيراً مع ذلك الى أن "الطريق سيكون طويلاً" باتجاه التوصل الى تسوية هذه المسألة. وقال رضائي "أنا متفائل بشأن نتائج مفاوضات بغداد، لكني أعتقد أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه". وأضاف رضائي، في تصريحات لوكالة مهر، أن احدى الأولويات تتمثل في "إرساء ثقة متبادلة" بين الطرفين. واقرّ رضائي بأن "الطريق لا يزال طويلاً للتوصل الى رفع عقوبات"، المجتمع الدولي وخصوصاً الغربية منها.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرست مجدداً أن ايران "لن تتخلى عن حقوقها" النووية، وذلك رداً على سؤال بشأن الطلب الغربي بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وقال مهمانبرست "نعتقد أنه لدينا حقوق بموجب معاهدة حظر الانتشار ولن نتخلى عن هذه الحقوق، لكن نحن ايضاً ملزمون بتعهداتنا في إطار تلك المعاهدة". وأضاف المتحدث باسم الخارجية "علينا انتظار اجتماع بغداد لمعرفة موقف مجموعة خمسة زائد واحد لكن من الواضح أننا لن نتخلى عن حقوقنا في التحكم بالعلون النووية من أجل استخدامات سلمية".
في السياق، ألمح الكثير من المسؤولين الايرانيين في الأسابيع الأخيرة الى أن طهران يمكن أن تقوم ، بشروط، بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وأكد مسؤول البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني في نيسان/ابريل أن طهران "لم تخطط للإستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لفترة طويلة جداً". كما أشار وزير الخارجية علي أكبر صالحي بعيد ذلك الى أنه "هناك مجال للتباحث" حول درجة التخصيب شرط الإعتراف بحقوق ايران.
وسبق أن أصدر مجلس الأمن الدولي ستة قرارات تدين برنامج ايران النووي المثير للجدل، بينها أربعة مرفقة بعقوبات. وعزز الإتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هذه العقوبات بعقوبات أحادية مصرفية ونفطية ضد ايران. ومن المقرر أن تجتمع ايران والدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا في 23 أيار/مايو ببغداد لاستئناف المباحثات التي كانت انطلقت مجدداً في نيسان/ابريل باسطنبول بعد 15 شهراً من توقفها. وعند تخصيبه بنسبة 20% فإن اليورانيوم يمكن استخدامه وقوداً للمحطات النووية والمفاعلات المخصصة للبحث، أما عند تخصيبه الى ما فوق 90%، فإنه يصبح جاهزاً لتصنيع قنبلة ذرية.