حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء من "حرب اهلية" في حال "الانقلاب" على السلطة فيما قتل جنديان في اشتباك بين الجيش والحرس الجمهوري وسط تواصل انضمام ضباط الى ثورة الشباب.
حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء من "حرب اهلية" في حال "الانقلاب" على السلطة فيما قتل جنديان في اشتباك بين الجيش والحرس الجمهوري وسط تواصل انضمام ضباط الى "ثورة الشباب" المطالبة باسقاط النظام. وقال صالح امام مجلس الدفاع الوطني ان "اي محاولة للوصول الى السلطة عبر انقلابات ستؤدي الى حرب اهلية في البلاد".
كما حذر الرئيس اليمني من الانقسام في الجيش وقال ان "اي انقسامات في القوات المسحلة اليمنية سينعكس سلبيا على كل الوطن". واضاف متوجها الى كبار القادة العسكريين الموالين له "لا ينفع الندم لان الوطن اكبر من الافراد ومن اماني الاشخاص وكبرياء الاشخاص". وناشد صالح الضباط الا "يخضعوا الى ارهاب الاعلام" ودعاهم الى ان "يحافظوا على الامن والاستقرار".
وعن الضباط المنشقين. قال صالح انهم "يتساقطون مثل اوراق الخريف" لكنه اعتبر انه "ما زال هناك فرصة ليعودوا للصواب". كما توجه الى الشباب المعتصمين في شتى انحاء البلاد والمطالبين برحيله بالقول "انتم تنفذون اجندة خارجية". مضيفا ان "الشباب ضحايا لقوى سياسية عتيقة متناقضة شاخت".
في هذا الوقت قتل جنديان يمنيان في اول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي لصالح في المكلا عاصمة حضرموت جنوب شرق اليمن مساء الاثنين. كما افادت مصادر طبية وشهود عيان. واوضحت المصادر ان "جثتي جنديين واحدة تعود لعسكري في الجيش واخرى لعسكري في الحرس الجمهوري نقلتا الى مستشفى في المكلا اثر اشتباك بين الجانبين قرب القصر الجمهوري مساء الاثنين". كما اصيب ثلاثة عسكريين في المواجهات. واضافت المصادر ان المواجهات اندلعت اثر "توتر" بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي اعلن الاثنين انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط نظام صالح. وروت المصادر ان "قوات الجيش سيطرت على القصر الجمهوري. ما دفع قوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع".
وفي سياق متصل, سيطرت عناصر قبلية مسلحة الثلاثاء على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري. بحسب ما افادت مصادر قبلية. وقالت المصادر ان مسلحين من قبائل بكيل النافذة "خاضت مواجهات مع قوات من الحرس الجمهوري قبل ان تطرد هذه القوات من مدينة الجوف" في المحافظة الشمالية. واضافت ان القبائل "سيطرت على المدينة" المحاذية للحدود مع السعودية "وقد سلمتها قوات الحرس الجمهوري معسكرا مع الاسلحة والذخيرة الموجودة فيه". وكان الشيخ امين العكيمي الذي يعد احد اهم المشايخ القبليين في الجوف. اول شيوخ القبائل الذين اعلنوا انضمامهم الى الحركة الاحتجاجية المنادية باسقاط نظام صالح.
وكان عشرات الضباط وعلى راسهم اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يعد من اهم وجوه النظام اعلنوا انضمامهم الى الاحتجاجات المستمرة منذ نهاية كانون الثاني/يناير. وواصل عدد من الضباط اليوم اعلان انضمامهم الى المحتجين المعتصمين في صنعاء منذ 21 شباط/فبراير. وجاءت هذه "الانشقاقات" خصوصا بعد استشهاد 52 متظاهرا واصابة اكثر من 120 اخرين بجروح في العاصمة اليمنية الجمعة برصاص قناصة ومسلحين مناصرين للسلطة. وكان الرئيس اليمني اكد رغم ذلك انه "صامد" في وجه الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحيه عن السلطة التي يسيطر عليها من 32 عاما.