أكد مسؤول في وزارة الداخلية الليبية أن اثنين على الأقل من حراس مقرّ الحكومة الليبية وسط طرابلس قتلا وأصيب آخرون بجروح، في هجوم شنّه اليوم ثوار سابقون على المقرّ
أكد مسؤول في وزارة الداخلية الليبية أن اثنين على الأقل من حراس مقرّ الحكومة الليبية وسط طرابلس قتلا وأصيب آخرون بجروح، في هجوم شنّه اليوم ثوار سابقون على المقرّ. وهاجم عشرات الثوار مقرّ الحكومة وقاموا بتطويق المبنى، للمطالبة بحصتهم من المكافآت التي توزّع على الثوار الذين قاتلوا النظام السابق.
وأفاد مسؤول حكومي، كان متواجداً في مقرّ الحكومة ساعة وقوع الهجوم، طالباً عدم كشف هويته "أن عدداً كبيراً من المسلحين يطوقون المبنى، اطلقوا النار عليه بأسلحتهم وبينها مدافع مضادة للطائرات". وأضاف المسؤول "تمكنت مجموعة من دخول المبنى وحصل فيه إطلاق للنار"، مؤكداً أنه لا يستطيع تأكيد وقوع قتلى. وأفاد شهود أن سيارات مسلحة تطوّق مقرّ الحكومة وسدت كل الطرق حوله، فتسببت باختناقات مرورية.
من جهته، صرّح المتحدث باسم الحكومة ناصر المناع أن ثواراً سابقين جاءوا الى مقرّ الحكومة للاحتجاج في "شأن المنح". وأضاف المناع "يعقدون الآن اجتماعاً مع وزير الدفاع لايجاد حل". وقد بدأت الحكومة الليبية قبل أشهر دفع مكافآت للثوار الذين شاركوا في المعارك ضد قوات معمر القذافي طوال الأزمة الليبية التي استمرت ثمانية أشهر، ثم قامت بتعليقها بعد أسابيع بسبب "مخالفات". وأثار تعليق توزيع المكافآت غضب عدد كبير من الثوار السابقين الذين لم يحصلوا على حصصهم. وسبق أن هاجمت مجموعة منهم مقرّ الحكومة في 10 نيسان/ابريل.
محاكمة مدنية لعدد من أنصار النظام السابق
من جهة ثانية، بدأت أول محاكمة مدنية لعدد من أنصار نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اليوم في محكمة الزاوية في طرابلس. ومثل خمسة متهمين موقوفين في قاعة جديدة انعقدت فيها الجلسة، حيث أعلن القاضي عامر التركي الذي ترأس الجلسة تأجيل المحاكمة الى الثلاثاء المقبل بطلب من الدفاع الذي يتولاه محاميان.
وأوضح المسؤول في المحكمة علي الشعب محمد أن هذه المحاكمة هي الأولى التي تجري أمام محكمة مدنية لمؤيدين للقذافي. وقال محمد إن المتهمين الخمسة الذين تمّ توقيفهم في الزاوية "متهمون خصوصاً بتشكيل عصابة اجرامية بهدف ارتكاب أعمال تخريب وحمل أسلحة بدون ترخيص". ويقبع عدد من مسؤولي النظام السابق ومئات من أنصاره بين عسكريين ومدنيين في عشرات السجون في ليبيا.
وفي مطلع شباط/فبراير الماضي، بدأت أول محاكمة لأنصار القذافي أمام محكمة عسكرية في بنغازي لمقاضاة أربعين شخصاً متهمين بالتآمر على الثورة الليبية. لكن بعد ثلاثة أسابيع من ذلك، أعلنت المحكمة عدم اختصاصها في هذه القضية خصوصاً وأن المتهمين هم جميعاً من المدنيين.