قام الوزراء الأكراد في الحكومة العراقية اليوم بمقاطعة اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي
قام الوزراء الأكراد في الحكومة العراقية اليوم بمقاطعة اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال المالكي، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت للمرة الأولى في كركوك، إن "كركوك لها خصوصية، لأنها عراق مصغر يتعايش فيها المكونات والقوميات". وطالب رئيس الوزراء بأن "لا يكون لمكون على حساب المكونات الأخرى أي امتياز"، مؤكداً "ستبقى المحافظة بهذا الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي على أنها تشكل هذا العراق المصغر ومثل للتعايش السلمي". وتابع المالكي "حلّ مشكلة كركوك لا يتحقق بالقوة والاملاءات وإنما بإرادة أهلها وجماهيرها".
وشهدت الجلسة مقاطعة أربعة وزراء ونائب رئيس الوزراء، أي ممثلي التحالف الكردستاني في الحكومة. كما شهدت كركوك اجراءات أمنية مشددة نفذتها قوات أمنية جاءت من بغداد أمس لتأمين استقرار الأوضاع أثناء انعقاد الجلسة. ووصل رئيس الوزراء بمرافقة عدد كبير من وزراء حكومته على متن طائرتي نقل إحداهما عسكرية والأخرى مدنية.
وأشارت مصادر في حكومة بغداد وأخرى كردية مطّلعة الى قيام "مدير مكتب مسعود بارزاني (رئيس اقليم كردستان) بالإتصال بالوزراء الأكراد جميعهم، وأبلغهم بعدم الحضور". وأضافت المصادر أن "مكتب بارزاني اتصل كذلك بوزراء القائمة العراقية، لكنهم رفضوا دعوته باستثناء وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي". وتزامن انعقاد الجلسة في كركوك مع اتساع حدة الجدل بين المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني. ويطالب الأكراد بإلحاق مدينة كركوك الغنية بالنفط الى اقليم كردستان الشمالي، فيما يعارض العرب والتركمان ذلك بشدة. ويؤكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بصورة متكررة على كردستانية كركوك، مطالباً بالإسراع بضمّها الى الاقليم.