إنقاذ جدة وحفيدها دفنهما الزلزال في اليابان
بعد تسعة أيام على زلزال وتسونامي اليابان عثرت فرق الإنقاذ على جدة في الثمانين من العمر وحفيدها ابن السادسة عشرة وسط حطام بيتها الذي سوي بالأرض
بعد تسعة أيام على زلزال وتسونامي اليابان عثرت فرق الإنقاذ على جدة في الثمانين من العمر وحفيدها ابن السادسة عشرة وسط حطام بيتها الذي سوي بالأرض.وقد حوصرت الجدة سومي آبي وحفيدها جين آبي في المطبخ عندما انهار المنزل المكون من طابقين عليهما بمدينة إيشينوماكي الساحلية المدمرة.
وقال الولد للأطباء بعد إنقاذهما إنه تمكن من الوصول إلى الثلاجة وكان يطعم جدته الزبادي والخبز والكوكاكولا والماء الذي كان موجودا وظل قريبا منها لإبقائها دافئة. وفي النهاية صعد إلى سطح المنزل المدمر عبر فتحة صغيرة طلبا للنجدة وما لبث أن سمعه أفراد الشرطة الذين استدعوا فرقة إنقاذ. وبعد 45 دقيقة من إزالة الحطام تمكنت الفرقة من الوصول إلى المطبخ ووجدوا العجوز ممددة على دولاب ساقط ومغطاة بالبطانيات. وما لبثت أن انفجرت في البكاء عندما وصلوا إليها.
وكما أوردت ديلي تلغراف بدت الجدة بشعرها الرمادي ونظارتها الطبية مذهولة لكنها كانت متماسكة وتم وضعها على نقالة ورفعها بطائرة مروحية. وعندما سئلت عن إصابات بها أجابت بالنفي لكن الطفل كان يرتعش ولم يشعر بأحد كاحليه عندما أُنقذ.
وكان لهذه الحادثة أثر طيب في نفوس عمال الإنقاذ بعد أن استمر معدل الوفيات في الارتفاع منذ بداية الزلزال وتسونامي يوم 11 مارس/ آذار.
وأكدت الشرطة اليابانية وفاة 8450شخصا و12931سجلوا رسميا في عداد المفقودين، وبهذا يكون المجموع الإجمالي 21381قتيلا و مفقودا.أما ولاية مياغي التي تعد أكثر المناطق تضررا فقد أكدت وفاة 5053شخصا.لكن الشرطة المحلية توقعت ارتفاع العدد إلى أكثر من 15000.
ومن بين القصص المحزنة التي ما زالت تتوالي مصير 53من كبار السن بإحدى دور الاستشفاء بمنطقة أوفوناتو.فعندما ضرب الزلزال اندفع العاملون بالدار في نقلهم إلى باحة خارجية باستخدام كراسي المقعدين والنقالات، لكن تسونامي جرفهم وعجز المتعهدون برعايتهم عن وقف ما كان يحدث.يُشار إلى أنه بعد أكثر من أسبوع على هذه الكارثة تشرد نحو 360ألف شخص، منهم نحو مائة ألف طفل، من منازلهم ولاذوا بالملاجئ المتاحة حيث يعيشون في ظروف بائسة ناهيك عن خوفهم من التسرب الإشعاعي.