27-11-2024 08:50 AM بتوقيت القدس المحتلة

بان كي مون: الوقت ينفد لمنع اندلاع حرب أهلية في سورية

بان كي مون: الوقت ينفد لمنع اندلاع حرب أهلية في سورية

حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من أن الوقت بدأ ينفد لمنع اندلاع حرب أهلية في سورية، وذلك بعد التفجير الذي استهدف قافلة للمراقبين الدوليين في جنوب سورية وأسفر عن جرح ثمانية جنود.

بان كي مونحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من أن الوقت بدأ ينفد لمنع اندلاع حرب أهلية في سورية، وذلك بعد التفجير الذي استهدف قافلة للمراقبين الدوليين في جنوب سورية وأسفر عن جرح ثمانية جنود.

وقال بان كي مون أمام الجمعية العامة للامم المتحدة إنه ينبغي التوصل الى حل سياسي للنزاع "بين الحكومة والذين يريدون التغيير".

وأضاف أن القنبلة التي انفجرت الاربعاء لدى مرور قافلة للمراقبين الدوليين في جنوب سورية هي "دليل على الصعوبات والمخاطر" التي تواجهها بعثة الامم المتحدة في البلاد، معرباً عن خشيته من اندلاع "حرب أهلية واسعة النطاق مع ما تتركه من اثار كارثية على سورية والمنطقة" في حال لم تتوقف أعمال العنف.

بان: خطة أنان تشكل الفرصة الاخيرة لاستقرار الوضع في سورية

وكان الامين العام قال، في بيان نشره المتحدث باسمه مارتن نيسيركي في وقت سابق من يوم الاربعاء، إن "مثل هذه الحوادث التي تضاف إلى أعمال العنف المتواصلة التي تبلغنا بحصولها في عدد كبير من المدن في سورية، تعيد طرح مسألة التزام الاطراف بوقف العنف وقد يكون لها تأثير مباشر على مستقبل مهمة" الأمم المتحدة.

واعتبر بان أنه "لا يوجد سبب يدعو للإعتقاد بأن الانفجار كان يستهدف قافلة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سورية"، موضحاً أن الحادث "يظهر أيضاً الوضع الخطير والهش الذي يعيش فيه الشعب السوري منذ أشهر".

وجاء في البيان أيضاً أن الامين العام للامم المتحدة جدد التأكيد على أن بعثة مراقبي الامم المتحدة ووساطة مبعوث الامم المتحدة كوفي أنان "تشكلان بدون شك الفرصة الاخيرة لاستقرار الوضع في البلاد وتحاشي الانزلاق الى حرب اهلية".

وبحسب الأمم المتحدة، فإن سبعين مراقباً عسكرياً غير مسلحين ينتشرون حاليا في سورية بالاضافة الى 43 مدنياً في إطار بعثة الامم المتحدة في سورية، ومن المقرر ان يصل عدد المراقبين الى 300 عسكري قبل نهاية أيار/مايو.

التفجير سبقته تهديدات لـ"الجيش الحر"

استهداف سيارة عسكرية جنوب سوريةوكانت عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة موكب للمراقبين الدوليين عند مدخل مدينة درعا (جنوب سورية) كان في عداده رئيس الفريق الجنرال روبرت مود، كان يرافقه عناصر من قوات حفظ النظام أصيب ثمانية منهم.

 ورغم ادعاء المجلس الوطني السوري المعارض بأن السلطات السورية هي من دبر هذه التفجيرات "لابعاد المراقبين عن الساحة" ولتثبيت المزاعم "بوجود أصولية وارهاب في سورية"، إلا أن تفجير العبوة الناسفة جاء بُعيد تهديد ما يُسمى "الجيش السوري الحر" بتصعيد عملياته العسكرية، واصفاً المراقبين الدوليين في سورية بأنهم "شهود زور".

وكان قائد "الجيش السوري الحر" رياض الأسعد صرح في مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة الشرق الأوسط: "وصلنا إلى مرحلة الذروة، مهما كان قرار مجلس الأمن لن نقف مكتوفي الأيدي لأننا لم نعد قادرين على التحمل والانتظار". وقال إن "عمليات القتل والاعتقال والقصف مستمرة رغم وجود المراقبين الذين تحولوا إلى شهود زور"، مضيفاً "عمدنا إلى وضع خطة عمل جديدة للمرحلة القادمة التي ستشهد تغييرا منهجيا في عملنا العسكري".