27-11-2024 02:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

المزيد من الرجال الأمريكيين يخضعون لجراحات تجميلية

المزيد من الرجال الأمريكيين يخضعون لجراحات تجميلية

تزداد عمليات شد الوجه رواجاً بين الرجال الأمريكيين فيما يخرج البلد من أزمة اقتصادية، ويسعى الأكبر سناً إلى التنافس مع الجيل الشاب الملم بالتكنولوجيا

تزداد عمليات شد الوجه رواجاً بين الرجال الأمريكيين فيما يخرج البلد من أزمة اقتصادية، ويسعى الأكبر سناً إلى التنافس مع الجيل الشاب الملم بالتكنولوجيا.

فقد أظهرت البيانات الصادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل أن عمليات التجميل التي يخضع لها الرجال ارتفعت بنسبة 2% العام الماضي مقارنة بالعام 2009، بما فيها ارتفاع بنسبة 14% في عمليات شد الوجه، وبنسبة 7% في عمليات شفط الدهون.

هذه النسب لا تزال أدنى من النسب القياسية المسجلة في العام 2007قبيل الانهيار المالي، لكنها تشير إلى نزعة جديدة بين الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 40 و54 عاماً والذين خضعوا لمعظم عمليات التجميل (48%من مجمل تلك العمليات في العام 2010)، تليهم شريحة الرجال الذين تجاوزوا الخامسة والخمسين من العمر.

ويقول فيليب هايك رئيس الجمعية "هذا الجيل من الرجال أكثر قلقاً من أي وقت مضى في مواجهة الشبان الأصغر سناً الذين ينافسونهم".ويضيف "لم أر نزعة مماثلة من قبل: رجال عاطلون عن العمل يبحثون عن وظيفة ويشعرون بأنهم بحاجة إلى القيام بشيء ما لجعل أنفسهم يبدون أصغر سناً كي يتمكنوا من التنافس (مع الأصغر سناً)".

العملية الجراحية الأكثر شعبية بين الرجال هي عملية تجميل الأنف.فقد أجريت منها 63585عملية في العام 2010، وفقاً لجمعية جراحي التجميل.تليها جراحة شد الجفون (31476)وشفط الدهون (23899).واحتلت عمليتا تصغير الثديين (18280) وزرع الشعر (13217) المرتبتين الرابعة والخامسة.

ويقول هايك المقيم في سياتل بولاية واشنطن إنه يرى أيضاً الكثير من الرجال الذين يشغلون وظائف ذات رواتب عالية في شركات إنترنت كبرى، لكنهم يخشون خسارة أفضليتهم في قطاع يحركه جيل الشباب. ويقول "أتعامل كثيراً مع رجال في قطاع التكنولوجيا، بدءاً من مايكروسوفت وصولاً إلى غوغل وغيرها".

ويضيف "عندما تكون الشخص الوحيد في الخمسين من العمر وسط عدد كبير من الشبان الملمين بالتكنولوجيا في العشرين من العمر، ويتوجب عليك تعلم كل شيء... أرى رجالاً يشعرون حتى بالمرارة لكونهم الأكبر سناً في مكان العمل".

ومن بين النزعات الأخرى التي تعزز رغبة الرجال في الخضوع لعمليات تجميل الميل إلى ارتداء ملابس أقل رسمية، بحسب هايك.يقول "في الماضي، إن كنت ممتلئاً، كان بإمكانك إخفاء ذلك بسترة رياضية أو بدلة.لكن بسبب هذه النزعة نحو ارتداء ملابس غير رسمية في أماكن العمل، يجب أن تبدو بمظهر جيد في قميص ضيق بأزرار موضوع تحت السروال".ويتابع "يأتي إلي الرجال ويقولون: يجب أن أبدو لائقاً بهذه القمصان.أنا أذهب إلى النادي الرياضي دائماً لكنني أعجز عن خسارة هذه الدهون المترهلة، إنها تدفعني إلى الجنون".

ويشير إلى أن القميص المزرر مفتوح الصدر تشكل تحدياً أيضاً بالنسبة إلى بعض الرجال الأكبر سناً.ويضيف "تبدو وجوههم شابة إلى حد ما، ربما متجعدة بعض الشيء، لكنهم يكرهون الجلد المترهل المتدلي من ذقونهم وصولاً إلى صدرهم".

وفضلاً عن ارتفاع نسبة عمليات شد الوجه 14%بين الرجال الذين خضعوا لـ10902 عملية من هذا النوع العام الماضي، شهدت عمليات غير اعتيادية أخرى ارتفاعاً كبيراً، مثل الزيادة بنسبة 62% في عمليات تكبير بطة الساق وبنسبة 11% في عمليات شد الأذنين.

وتشرح ليزا ارليدج باول الناطقة باسم الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل "إن كنت رجلاً وشعرك قصير وأذناك ناتئتان، ستجعلك (هذه الجراحة) تبدو أكثر وسامة".

وبالرغم من ذلك، لا تزال نسبة عمليات التجميل التي يخضع لها الرجال ضئيلة مقارنة بنسبة العمليات التي تخضع لها النساء اللواتي يستحوذن على 91%من مجمل العمليات التجميلية:فقد خضع الرجال لـ1,1مليون عملية تجميل العام الماضي مقارنة بـ 11,5مليون لدى النساء.وعملية التجميل الأكثر رواجاً بين النساء كانت عملية تكبير الثديين (296203 عملية في العام 2010).

جغرافياً، برزت نزعة التمسك بالمظهر الشاب بين شريحة السكان الأكبر سناً في الجزء الغربي من الولايات المتحدة، بما فيها كاليفورنيا المحبة للمظاهر.يلي ذلك سكان الجنوب الأوسط، بما في ذلك تكساس، ومنطقة جنوب شرق الولايات المتحدة، بما فيها فلوريدا.ويقول هايك "جيل المولودين بعد الحرب العالمية الثانية أكثر تقبلاً لعمليات شد الوجه مما كان عليه آباؤهم".