تبنى وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المجتمعون في بروكسل اعلانا ينتقد بشدة سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ونددوا في المناسبة بـ"تطرف" و"عنف" المستوطنين.
تبنى وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المجتمعون في بروكسل الاثنين اعلانا ينتقد بشدة سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ونددوا في المناسبة بـ"تطرف" و"عنف" المستوطنين. وقال الاتحاد الاوروبي في بيان ان سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية تهدد بجعل وجود دولتين تعيشان جنبا الى جنب امرا "مستحيلا".
وندد الاتحاد الاوروبي خصوصا بـ"تسريع" سياسة الاستيطان المعتمدة برايه منذ انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان المؤقت والجزئي في العام 2010. وينتقد الاتحاد الاوروبي ايضا اتخاذ الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو قرارا يقضي باعادة اسكان مستوطني ميغرون في الضفة الغربية المحتلة على اراض فلسطينية خاصة. ودان الاوروبيون ايضا عمليات تدمير منازل فلسطينية شرقي القدس المحتلة.
من جهتها نددت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان بموقف الاتحاد الاوروبي، مشيرة الى انه يتضمن "لائحة طويلة من الادعاءات والانتقادات القائمة على تصور جزئي ومنحاز واحادي الجانب في تصوير الحقائق على ارض الواقع". واضاف البيان "مثل هذا العرض العام لا يساهم في دفع عملية السلام قدما اسرائيل ملتزمة برفاهية السكان الفلسطينيين وتتصرف وفقا لجميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
اما حنان عشراوي العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فرحبت ببيان الاتحاد الاوروبي ووصفته بانه "مسؤول سياسيا". وقالت عشراوي "نعتقد ان بيان الاتحاد الاوروبي شامل جدا ومسؤول سياسيا ويتناول كافة المواضيع المتعلقة بهذه الازمة بما في ذلك النشاط الاستيطاني وعدم الامتثال الاسرائيلي للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة".
واعرب الاتحاد الاوروبي عن اسفه "لان ظروف حياة الفلسطينيين تتفاقم" في القسم الذي تديره اسرائيل مباشرة في الضفة الغربية. وابدى قلقه من جهة اخرى حيال "القيود الخطيرة" التي يفرضها الاسرائيليون على مساعي السلطة الفلسطينية لتشجيع التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة.
كما ذكر الاتحاد الاوروبي الذي قال انه لا يعترف "باي تعديل" على مسار حدود ما قبل حرب 1967 بما فيها ما يتعلق بالقدس المحتلة الا اذا توافق الطرفان على ذلك. ويتعين تسوية وضع القدس عبر التفاوض. كما قال الاوروبيون الذين اعربوا ايضا عن "قلقهم العميق" حيال "تطرف" المستوطنين اليهود. وقال البيان ان "الاتحاد الاوروبي يدين العنف المتواصل للمستوطنين والاستفزازات المتعمدة ضد المدنيين الفلسطينيين". واضاف وزراء الخارجية الاوروبيون ان المسؤولين عن اعمال العنف هذه يجب احالتهم على القضاء و"ينبغي ان تمتثل الحكومة الاسرائيلية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وفي ما يتعلق بـ"الهجمات التي تستهدف اسرائيل". اعرب الاتحاد الاوروبي عن "صدمته" من "اطلاق الصواريخ المتكرر" من قطاع غزة. وقال البيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين باشد التعابير العنف الذي يستهدف عمدا مدنيين" اسرائيليين، داعيا "كل الشركاء في المنطقة" ان يحولوا بطريقة "فعالة" دون تهريب الاسلحة الى غزة.
وفي بروكسل. رحبت منظمة اوكسفام غير الحكومية بما اعتبرته انتقادا "غير مسبوق" من جانب الاتحاد الاوروبي للسياسة الاسرائيلية. وقال تيدار والد مستشار السياسة الانسانية للمنظمة لدى الاتحاد الاوروبي "انه رفض كامل للسياسات الاسرائيلية المتعاقبة في الضفة الغربية المحتلة". واضاف "هذا الامر يثبت التزام اوروبا المستمر لمصلحة حل عادل ودائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".