أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 16-05-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 16-05-2012
عناوين الصحف
- الشرق الأوسط
«الجيش الحر» يؤكد توغل مجموعات قتالية من حزب الله في سوريا.. قال إن عددهم نحو 200 عنصر .. وقاموا باعتقالات ومداهمات في عدد من القرى في القصير
- السفير
معلومات عن تخطيط مجموعة متطرفة لاغتيال شخصيات بارزة
طرابلس ـ الضحية: الجيش يحمي الهدنة بانتظار الحل
- النهار
بري تبلّغ تحذيرات من اغتيالات مقبلة
الحكومة اليوم توفّر اعتماداً للقوى الأمنية
علي أبو بكر قتل في الأراضي السورية على مسافة 3 كيلومترات من حوش السيد علي
لقاء نصرالله – جبريل قد يمهّد لإعلان تسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات
- الأخبار
المستقبل لنزع سلاح طرابلس وميقاتي يعلن ترشــحه للانتخابات
- المستقبل
بازار "8 آذار" وميقاتي: أعطنا "التعيينات" وخذ "الإنفاق"
- الشرق
هل يجرؤ ميقاتي على الاستقالة؟
- الحياة
لبنان: طرابلس تنزف لليوم الثالث وقيادات تنتقد تأخر انتشار الجيش
- اللواء
مجلس الوزراء «يقونن» اليوم الإنفاق مجزءاً وميقاتي يؤكد ترشيحه للإنتخابات
طرابلس: هدنة تبحث عن «تفاهمات غائبة».. الجيش ينتشر في طرابلس
عباس: نسقنا ملفّ المولوي مع جهاز غربي
- الأنوار
هدوء في طرابلس بعد دخول الجيش... واستمرار الاعتصام
- البلد
شبكة أصولية وراء اشتباكات طرابلس
- الديار
لماذا لا يُطلق الموقوفون الإسلاميون بأقصى سرعة إحقاقاً للحق
تهدئة جزئية في طرابلس وميقاتي يعتبر التوقيف غير مقبول وغير لائق
اللواء إبراهيم: نسّقنا مع جهاز أمني غربي لا علاقة له بالمذهبية ولا بالإقليمية
- البناء
موسكو تكشف عن تدريب إرهابيين في كوسوفو.. وإحباط محاولات تسلل من لبنان وتركيا
- الجمهورية
بري لـ"الجمهورية": الحكومة لم تتفق إلا على قرار تقديم الساعة ساعة
عون يُهاجم "الثلث المعطل"
أبرز المستجدات
- النهار: مصادر 14 آذار: لقاء نصرالله – جبريل قد يمهّد لإعلان تسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات
لم تستبعد مصادر 14 آذار ان تكون الغاية من لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والامين العام لـ"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" أحمد جبريل هي "التمهيد لاعلان تسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الى الدولة اللبنانية ليحقق بذلك ما عجزت عنه طاولة الحوار وزيارة جبريل لقريطم واللقاءات التي انعقدت تحت معادلة "السين – سين". وأضافت ان "هذه الخطوة قد تساعد النائب العماد ميشال عون الذي سيكون في امكانه القول إن تحالفاتنا أوصلت الى تسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الى الدولة، في حين ان تحالفات خصومنا المسيحيين أفلتت المسلحين الاصوليين في شوارع طرابلس". لكن المصادر نفسها فضلت التحفظ عن التعليق على اللقاء بين نصرالله وجبريل حتى ظهور مؤشرات جديدة في شأنه.
- النهار: قاسم لـ"النهار" عشية ذكرى التحرير: المقاومة لا تتأثر بأوضاع المنطقة.. ربط النسبية بالسلاح محيّر ولا معنى لحوار لا يشمل الجميع
يجزم نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأن الاتفاق على قانون الانتخاب لا يكون الا عبر حوار مع الاطراف كافة، وان الحزب يحاور "كل من يقبل الحوار كائناً من كان، لانه في نهاية المطاف سيصدر قانون الانتخاب عن مجلس النواب الذي يضم القوى كافة". من جهة ثانية، يؤكد ان الاحداث في المنطقة لم تؤثر على "جهوز المقاومة". "النهار" التقت الشيخ قاسم عشية الذكرى الـ12 للتحرير وهنا نص المقابلة.
كيف يصف حزب الله عيد التحرير بعد 12 عاماً على اندحار الجيش الاسرائيلي من لبنان.
- ان خروج اسرائيل من لبنان ذليلة من دون قيد او شرط في 25 ايار عام 2000 هو حدث فريد واستثنائي لم يحصل مثله في التاريخ العربي الاسرائيلي حول قضية فلسطين، وهو اول انتصار كبير بحجمه ودلالاته، فقد انسحبت اسرائيل مما يقارب 1000 كيلومتر مربع في لحظة تاريخية تؤشر لعدم قدرة اسرائيل على الاستمرار باحتلالها اراضي لبنان بسبب كثافة العمليات التي نفذتها المقاومة حينها". ونذكر بأن المرحلة التي تلت التحرير واداء المقاومة لم تشهد "ضربة كف ويوم 25 ايار هو يوم عظيم يترك الاثر في منظومة الصراع مع العدو الاسرائيلي، وكان مفتاحاً لانطلاقة الانتفاضة العسكرية في فلسطين بعد اشهر من انتصار لبنان (...) ولا يمكن مقارنة انجاز المقاومة والتحرير في 25 ايار مع اي حدث اخر في لبنان ما بعد الاستقلال، اما ان يعترض البعض اليوم ويعلق على هذا العيد ويحاول ان يخفف وهجه ومكانته او ان يقارنه باحداث اخرى فهذا نوع من ذر الرماد في العيون ومقابلة الحقيقة الساطعة بالوهم الفاشل.
ماذا عن المعادلة الاخيرة التي اطلقها السيد حسن نصر الله عن اصابة اهداف محددة في تل ابيب؟
- استعدادات المقاومة الان لمواجهة اسرائيل هي بالتأكيد اهم وافضل واقوى من استعداداتها التي كانت خلال عدوان تموز 2006، لانه بعد ذلك العدوان حصل تجهيز يتناسب مع التطور والافادة من التجارب، ومن هذا التطور ان تتمكن المقاومة من اصابة نقاط محددة داخل تل ابيب، وفي اعتقادنا ان ميزان القوى عدة وعدداً ونوعية ضروري جداً لكبح اسرائيل ومنعها من الاعتداء على لبنان، ونحن مقتنعون ايضاً بأنه لولا معادلة الردع والتحسين الدائم لمستوى جهوز المقاومة، لضربت اسرائيل من عام 2006 وحتى اليوم قرى وبلدات عدة وقتلت شخصيات عدة ومارست عدوانيتها(...). نؤكد ان لا علاقة لجهوز المقاومة بالتطورات المحلية او الاقليمية والدولية، فللجهوز وطواقم العمل عليها مسارها وخطواتها التي اجتازت الاشواط المطلوبة واذا كان البعض يراهن على تأثير الاحداث المتنقلة في المنطقة على جهوز المقاومة فرهانه خاطئ".
الحوار مع الجميع ... والنسبية
في الكلام الاخير للسيد نصر الله كان لافتاً تأييد حزب الله لنظام النسبية في الانتخابات النيابية المقبلة. ويشرح قاسم حسناتها بعبارات لم يسمعها اللبنانيون من قبل الا من الاحزاب العلمانية التي لا تستطيع تجميع انصارها في دائرة انتخابية واحدة نظراً الى انتشارهم على مساحة الوطن ويوضح: "نحن سندافع عن هذا الطرح ونناقشه مع الاطراف المختلفة ونعرضه امام الرأي العام ليحمي اصوات الناخبين بشكل عادل، وفي الوقت نفسه نحن منفتحون على نقاش تفصيلي مع القوى التي تقبل النسبية بأشكال اخرى او ترفضها، للتوصل من خلال النقاش الى نظام انتخابي يكون اقرب الى العدالة. نحن لم نقفل باب الحوار بهذا الطرح، لكن عبرنا عن اقتناعنا ولدينا امل ان نتوصل الى نتيجة معينة، وهذا ما يدفعنا الى السعي في هذا الاتجاه، ولم نسمع حتى الان من الرافضين للنسبية دليلاً واحداً يبرر رفضها، وكل ما سمعناه هو ربط النسبية بأمور لا علاقة لها بقانون الانتخاب، فتارة نسمع انها لا تتوافق ولا تنجح مع السلاح، ولولا السلاح لقبلوا بها. وهذا امر محير، واذا كان المقصود ان السلاح سيرغم الناس على اختيار المرشحين فهذا الامر ينسحب على كل قوانين الانتخاب، في الوقت الذي اثبتت فيه التجربة عدم حضور السلاح لا من المقاومة ولا من غيرها في انتخابات 2009، ويومها كان الشعار قبل الانتخابات هو الرفض المسبق لنتائجها اذا لم تكن لمصلحة 14 آذار، لانها تجري في ظل السلاح، علماً ان المراقبين الدوليين شهدوا على سلامة العملية الانتخابية، وفازت قوى 14 آذار وقبلوا النتائج وضاع شعار السلاح". ويعتقد قاسم ان "لا سلاح انتخابيا، وانما هناك المال الانتخابي، وبالتالي من حقنا ان نتحدث عن خطورة المال الانتخابي المتوقع، ونحن نكرر ان سلاح المقاومة في مواجهة اسرائيل" وان حزب الله مع اجراء الانتخابات في موعدها ولا مبرر لتأجيلها. ويختم نائب الامين العام لحزب الله بأن الحوار الذي يدعو اليه هو"حوار مع كل من يقبل ان يتحاور معنا، كائناً من كان، لانه في نهاية المطاف سيصدر مجلس النواب قانون الانتخاب اضافة الى انه لا معنى لحوار لا يشمل كل الاطراف، وهذا الامر يتطلب تجاوباً، فلا يكفي ان نطالب بحوار حول النسبية، بل لا بد ان نسمع الاجابة لنضع الامور على الطاولة ونصل الى نتيجة".
- الأخبار: مجموعات مسلّحة سورية تُغير على قرى لبنانية بقاعاً
عمليات عسكرية يشارك فيها عشرات المسلّحين. خطفٌ وخطفٌ مقابل. إحراق منازل. قصفٌ بقذائف الآربي جي. معالم معركة محتدمة تشهدها الحدود اللبنانية السورية بقاعاً منذ عدة أيام، بلغ مسار الاشتباكات فيها حدّاً خطيراً يوم أمس. فقد سُجّل حصول الهجوم الثالث من نوعه خلال يومين.وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، سقط شهيدٌ لبناني يدعى علي أبو بكر نتيجة قصف المسلّحين السوريين للأراضي اللبنانية بقذائف الآر بي جي والدوشكا. أما في الجانب السوري، فتتحدث مصادر «الجيش السوري الحر» عن سقوط «ثلاثة شهداء خلال كمين نصبه عناصر من حزب الله».في التفاصيل، تدور في تلك المنطقة حرب عصابات بكل ما للكلمة من معنى. يتحدث الأهالي في قرى الصفصافة والحمام وحوش السيد علي والقصر والجنطلية والسوكمانية وزيتا عن إغارات يقوم بها مسلّحون ينتمون إلى «الجيش السوري الحر» على قراهم، علماً أن هذه القرى تقع ضمن الأراضي السورية ويقيم فيها لبنانيون منذ عشرات السنين. يروي الأهالي هناك أحداث اشتباكات عسكرية مركّزة تشهدها القرى الحدودية منذ عدة أيام. وفي هذا السياق، تشير مصادر أمنية إلى أن المسلّحين أحرقوا عدداً من المنازل في قرية القنطرة (تضم البلدة عائلتي الهق ومسرّة). وتلفت المصادر إلى أن حركة نزوح واسعة بدأت من المنطقة، لا سيما أن المواجهات تركّزت أمس في قرى الحوش وسقرجة والعقربية وجوسي.وفي خلفية الأحداث، علمت «الأخبار» أن الشابين خضر جعفر وعبد الله الزين اختُطفا من بلدة زيتا اللبنانية نهار الجمعة الماضي على يد مسلّحين يستقلّون شاحنتين رباعيتي الدفع. وقد تبين أن المجموعة الخاطفة من منطقة القصير وينتمي أفرادها إلى «الجيش الحر». وقد ادّعى هؤلاء أن الشابين المخطوفين ينتميان إلى حزب الله. إزاء ذلك، ردّ أفراد من عائلتي الشابين بخطف 13 سورياً من غرب القصير، وبالتحديد من قرية زيتا. وفي هذا السياق، أشارت مصادر سورية معارضة إلى أن السوريين المخطوفين هم من عرب المقالدة وعرب الشقيف، كاشفة أن مسؤول عملية خطف السوريين يدعى خ. ك. وهو من سكان القصر.رواية «الجيش الحر» تشير إلى أن خطف الشابين جاء ردّاً على خطف السوريين الثلاثة عشر، لافتة إلى أن ذلك يدخل في سياق «محاولات يقوم بها الجيش السوري لجرّنا إلى المعركة»، علماً أن المصادر نفسها أكّدت أن جنوداً من الجيش السوري دخلوا إلى بلدة القصر وشاركوا في عملية الاختطاف.التعادل الذي ساد بين المجموعتين أسفر عن بدء عملية تفاوض من أجل إطلاق المخطوفين. وعلمت «الأخبار» من المصادر نفسها أن مفاوضات بدأت «لتبادل الأسرى». وأشارت إلى أن المفاوضين السوريين يركّزون على إطلاق سراح اثنين من المخطوفين وهما أحمد محمود الصديق، وآخر يدعى محمد يحي جمرك، وهو شقيق الرائد المنشق أحمد جمرك الذي قتل في عملية قلعة الحصن التي شنها الجيش السوري.
- النهار: بري تبلّغ تحذيرات من اغتيالات مقبلة.. الحكومة اليوم توفّر اعتماداً للقوى الأمنية.. علي أبو بكر قتل في الأراضي السورية على مسافة 3 كيلومترات من حوش السيد علي..
بينما هدأت حرب شوارع طرابلس بانتشار الجيش اللبناني واتخاذه إجراءات حازمة، بغطاء سياسي توافر من كل الأفرقاء، وخصوصاً المعارضة، لضبط الوضع وحفظ الأمن، طغت الحسابات الانتخابية على ما عداها، على رغم الخطر المستفحل في نقل الأزمة السورية الى لبنان، وهي المحاولة التي فشلت مرحلياً في الأيام الثلاثة الأخيرة.
وقد توافر غطاء سياسي أيضاً للأمن العام مرفقاً اجراءاته بتغطية قضائية كما حصل في ملف المطلوب شادي المولوي، على رغم تشكيك مصادر معارضة أبلغت "النهار" ان ما قيل عن تقاطع من جهات غربية ليس دقيقاً، وان الأردني الموقوف في القضية هو وحده المطلوب لدى جهات أجنبية.وقد اخرج هذا الملف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم عن صمته قائلاً: "ان الموضوع شائك وكبير، ونحن نتابع الملف منذ ثلاثة عشر يوماً من غير أن يعرف احد إلا المعنيين. ولهذا الملف تداعيات كبرى، وله بعد محلي وآخر دولي".
الوضع الأمني
أمنياً، استقر الوضع في عاصمة الشمال أمس، وباشرت وحدة من الجيش إزالة الدشم والمتاريس التي اقيمت أخيراً، في منطقتي جبل محسن وباب التبانة، وحذرت قيادة الجيش من "انها ستتعامل بكل قوة وحزم مع كل محاولة لإعادة بنائها مجدداً".وأكد مصدر أمني "أن القوى السياسية في المدينة رفعت الغطاء عن المسلحين ولم يسجّل سوى حادث واحد في سوق السمك بين مجموعة من آل نشار مدعومة من "حزب الله" ومجموعة سلفية، لكن القوى الأمنية سيطرت على الموقف وفتح الاسلاميون جميع الطرق مع إصرارهم على استمرار الاعتصام في ساحة النور على رغم مطالبة القوى الأمنية بفتحها وقالوا إنهم يريدون التعبير عن رأيهم في قضية المولوي والموقوفين الإسلاميين بهذه الطريقة. ووصف الوضع في اليوم الأول بعد الاشتباكات بأنه مقبول لا بل ممتاز، خصوصاً أن الاحتقان كان كبيراً".وقال مصدر عسكري لـ"النهار" إن الجيش دخل بكل هدوء وفق الخطة المعدة، وهو وفر على اللبنانيين ضحايا في صفوفه وفي صفوف المدنيين، وان الأمور صارت تحت السيطرة، بفضل اتفاق كل الأفرقاء.
أما بقاعاً، فقتل اللبناني علي أبو بكر (أبو ابرهيم) أمس وجرح آخر، من جرّاء إصابتهما بشظايا قذيفة هاون انفجرت قرب منزله في خراج بلدة حوش السيد علي التي يقطنها لبنانيون داخل الأراضي السورية.وكان ابو بكر يعمل في حقله، عندما سقطت قذيفة خلال اشتباكات بين الجيش السوري النظامي و"الجيش السوري الحر". ونقلت جثة أبو بكر الى المستشفى الحكومي في الهرمل.وأكد مصدر عسكري لـ"النهار" ان الحادث وقع على مسافة 3 كيلومترات من الحدود اللبنانية.
بري
وفي المواقف السياسية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"النهار" انه "مرتاح الى عملية انتشار الجيش في طرابلس ومع توفير كل التسهيلات لانجاح مهمته في ضبط الأمن". وأشار الى اتصالات جرت بينه وبين قيادات سياسية ودينية في طرابلس منها المفتي مالك الشعار.وعلم ان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط (الذي تولى الوزير غازي العريضي التنسيق بينه وبين بري في الأيام الأخيرة)، اتصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي مثنياً على دور الجيش. ورأى بري ان بوصلة جنبلاط "صحيحة وصائبة وهو حريص على المؤسسة العسكرية". وقال إن المشكلة مردها الى "توقف الحوار بين الأفرقاء. ويتحمل المسؤولية الجميع".الى ذلك، تبلغت مراجع سياسية بينها بري رسائل من عدد من الدول مفادها أن عناصر أصولية دخلت لبنان لاغتيال عدد من الشخصيات. وقد تقاطعت هذه الرسائل مع معلومات أجهزة أمنية ابلغت بدورها الشخصيات المستهدفة ودعتها الى أخذ الحيطة والحذر.
الحريري
أما الرئيس سعد الحريري، فأشاد بـ"وعي الاهالي وتجاوب شباب الاحياء الطرابلسية" الذي "فوّت الفرصة على المصطادين في الماء العكر وعطل كل محاولات استدراج المدينة الى مسلسل جديد من الفوضى والفتنة".وقالت أوساط في "تيار المستقبل" لـ"النهار" ان الحريري "اتخذ الموقف نفسه الذي اتخذه والده الرئيس رفيق الحريري عام 1999 عندما واجه معضلة الضنية على رغم الانقلاب عليه آنذاك من (الرئيس) اميل لحود و(الرئيس الراحل) حافظ الاسد، إذ قال ان مشروعنا هو مشروع الدولة أيا كانت الاسباب".وقال النائب نهاد المشنوق لـ"النهار" "إن انتشار الجيش في طرابلس أراح الاهالي كثيرا وأعتقد ان المحاولة الاولى لتصدير الازمة السورية الى لبنان فشلت ولا أعرف هل تكون هناك محاولة ثانية أم لا".وعن انطباعه بعد اجتماع "كتلة المستقبل" الاستثنائي في طرابلس قال: "أثبت الناس في عاصمة الشمال تعلقهم بالشرعية وخيارهم الواضح المحدد والمحتوم وهو أن لا بديل من الجيش ومؤسسات الدولة. وهم مرتاحون الى التحقيق مع الضابط الذي أوقف الشاب شادي المولوي. اما موضوع الموقوفين الاسلاميين فقد استغرق وقتا طويلا ومحاكمتهم تأخرت سنوات من دون تبرير. ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحمل مسؤولية في هذا المجال"....
-الديار: معلومات إلى مراجع عليا.. وصول خلايا أصولية متطرفة بحوزتها لائحة باغتيالات تطال قيادات سياسية بارزة
.. لكن الشيء البارز والخطر ما كشفته مصادر مطلعة بارزة لـ«الديار» أن هناك معلومات كانت قد وصلت منذ اسبوعين الى المراجع المسؤولة في الدولة عن وجود ومتابعة لخلايا اصولية متطرفة في اكثر من منطقة تقوم بتحركات مريبة، وصلت الى لبنان منذ فترة، وان جهات معنية عليا تملك معلومات تفصيلية في هذا الشأن لكنها بقيت «محجوبة» لاسباب تتعلق بالتدابير التي اتخذت وتتخذ لضبط وملاحقة هذه العناصر. واكدت المصادر ان هذه الخلايا الاصولية المتطرفة، ووفق المعلومات، تملك لائحة لتنفيذ اغتيالات لعدد من القيادات، وبينها مرجع بارز وكبير في الدولة....
- السفير: معلومات عن تخطيط مجموعة متطرفة لاغتيال شخصيات بارزة.. طرابلس ـ الضحية: الجيش يحمي الهدنة بانتظار الحل
بدأت طرابلس أمس استعادة هدوئها، الذي عكرته لبعض الوقت اشتباكات عائلية بـ«بطانة سياسية» في بعض أحيائها، سرعان ما طوقها الجيش الذي انتشر في النقاط الساخنة، على محور جبل محسن – باب التبانة والمناطق المجاورة، بينما واصل الإسلاميون الاعتصام المتقطع في ساحة عبد الحميد كرامي في وسط المدينة احتجاجاً على استمرار توقيف شادي المولوي. ولئن كان التوتر الميداني قد تراجع، إلا أن الهدوء المستعاد يتسم الى حد كبير بالهشاشة، مع بقاء الجمر تحت الرماد، وعدم معالجة الاسباب الجذرية للوضع المعقد في طرابلس، وسط انتشار السلاح على نطاق واسع وتصاعد لهجة التحريض السياسي والمذهبي، والانعكاس الحاد للأزمة السورية على المدينة، ورغبة الجيش في تجنب أي مواجهة مسلحة تجنباً لإراقة الدماء، وهي عوامل من شأنها ان تبقي البيئة الأمنية لطرابلس غير مستقرة، وقابلة للاهتزاز في أي وقت، ما يدفع الى التساؤل: الى متى سيظل ابناء المدينة رهائن هذا الواقع، ومتى سيتم «تحريرهم»؟ ويبدو أن توقيف المولوي لم يكن سوى رأس جبل الجليد، في ما يتعلق بالمعطيات الموجودة لدى الجهات المختصة حول تحركات بعض الخلايا والمجموعات المتطرفة في لبنان. وفي هذا الإطار، كشفت مراجع واسعة الإطلاع لـ«السفير» عن تلقيها معلومات موثوقة، على قدر كبير من الخطورة، حول اعتداءات إرهابية كان يجري التخطيط لها. وقالت المراجع إن هناك دولاً أبلغت الجهات المعنية في بيروت بهذه المعلومات، التي تقاطعت مع معطيات مماثلة تملكها بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية، وفحواها أن مجموعة ارهابية تتبع لتنظيم متطرف دخلت مؤخراً الى لبنان للقيام بعمليات تخريبية، من بينها تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من الشخصيات اللبنانية البارزة، بناء على لائحة أهداف محددة، تضمّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد تلقى في السابق مؤشرات مشابهة.
طرابلس تلملم جراحها
في هذه الأثناء، تراوح الوضع الأمني في طرابلس أمس بين الهدوء الحذر والتوتر، حيث تمكن الجيش اللبناني من الانتشار في مناطق المواجهة التقليدية في التبانة والقبة وجبل محسن والحارة البرانية والمنكوبين، التي شهدت دوريات راجلة ومؤللة للوحدات العسكرية، ما أدى الى توقف الاشتباكات واستعادة المدينة بعض حيويتها. لكن، وبينما كانت الأنظار تتابع انتشار الجيش في النقاط الساخنة، دوّى صوت الرصاص والقنابل اليدوية في أسواق المدينة الداخلية بفعل اشتباكات مفاجئة نشبت بين عائلتيّ النشار وهاجر على خلفية سياسية، شاركت فيها عناصر سلفية، وأخرى تابعة لقوى 8 آذار وشملت سوق الصاغة، سوق العطارين، وسوق البازركان وأوقعت جريحين هما أحمد داوود وتوفيق حمود، ما أعاد الأمور الى نقطة الصفر فأقفلت المحلات التجارية أبوابها، وخلت الشوارع سريعاً من السيارات، إلا أن الأمر لم يدم طويلاً، بعدما سارع الجيش، بمؤازرة فهود قوى الأمن الداخلي، الى تطويق الاشتباكات في أعقاب اتصالات مكثفة. وأكدت قيادة الجيش ان وحدة من الجيش باشرت إزالة «الدشم والمتاريس كافة التي أقيمت مؤخراً في منطقتي جبل محسن والتبانة»، وحذرت «بأنها ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولة لإعادة بنائها مجدداً».
سليمان: الأمن مستتب
الى ذلك، نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان عنه قوله أمس إنه وبرغم بعض الانتكاسات الامنية أحيانا، وآخرها حوادث طرابلس، فإن الأمن مستتب والاستقرار يحكم الساحة الداخلية، مشيراً الى ان القوى العسكرية والأمنية تتولى المعالجات وفق ما تقتضي الظروف، وكاشفاً عن ان المجلس الأعلى للدفاع انعقد في ضوء ورود معلومات عن تحركات لشبكة أصولية متطرفة، لكنه طمأن الى متابعتها من الأجهزة المختصة، على ان يبت القضاء بالملف بعدما أدت الأجهزة دورها وأوقفت المطلوب بناء لاستنابة قضائية.
بري: كل التسهيلات للجيش
وأبدى الرئيس نبيه بري ارتياحه لانتشار الجيش في طرابلس، مؤكداً لـ«السفير» أن المطلوب تأمين كل التسهيلات لإنجاح مهمته في ضبط الأمن ومنع الفتنة. وأشار الى ان الخطأ الكبير الذي وقع هو وقف طاولة الحوار الوطني، مشيراً الى انه كان يؤيد المضي فيها، ولو تغيب عنها البعض، لافتاً الانتباه الى ان أهمية الحوار تتبدى في مثل هذه الظروف الصعبة.
ميقاتي: مطالعة ميرزا تصدر قريباً
في هذا الوقت، قال الرئيس نجيب ميقاتي في دردشة مع الصحافيين المعتمدين في السرايا، أمس، إن الطريقة التي جرى فيها توقيف المولوي غير لائقة وغير مقبولة. وأضاف: صحيح ان ما حصل تم بموجب استنابة قضائية، لكن انتهاك مكتب وزير ونائب أمر مرفوض تماماً. وشدد على رفضه القاطع وضع الجيش في مواجهة افرقاء في طرابلس «فهم أهلي، وهذا أمر غير مقبول». وأكد ميقاتي أنه ما من مساومة على هيبة الدولة والقضاء ولا أمن بالتراضي، مؤكداً صحة ما قيل عن علاقة لجهاز أمني غربي بتوقيف شادي المولوي. وأوضح انه تبلغ من وزير العدل شكيب قرطباوي أن مطالعة المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا في قضية الموقوفين الإسلاميين انتهى إعدادها وستصدر قريباً وهي تقع في 660 صفحة، وعند صدور هذه المطالعة هناك قسم من الموقوفين سيُخلى سبيلهم، «لأن أي تهمة ستوجه اليهم سيظن فيها بمدة أقل من مدة توقيفهم».
الامن العام: تنسيق مع دولة عظمى
من ناحيته، كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن انه تم تنسيق ملف القبض على الموقوف شادي المولوي «مع جهاز أمني غربي»، مؤكداً «أن هذا الملف نُسق مع دولة عظمى، ولا أعتقد أنها تنزل به إلى زواريب مذهبية أو طائفية». وشدد امام وفد من «جمعية مراسلي الصحف العربية» في لبنان، على ان «القضاء أعطاني حقي بالأمس وبرّأني». واشار إلى أن العنوان الأساسي لعملية توقيف المولوي «لا علاقة له بسوريا من قريب أو بعيد»، موضحاً انه توافرت لديه معلومة عن وجود شخص أو أشخاص يمارسون عملاً إرهابياً في البلد «وبالتالي راجعت القضاء وتحركت». وقال رداً على سؤال حول ما قيل عن خطأ في تنفيذ مهمة القبض على المولوي: نحن كانت لدينا مهمة كبيرة والضابط ميدانياً رأى أن قدسية المهمة أهم من أي شيء آخر، كان توقيفه صعباً لأنه مسلح ولديه مواكبة مسلحة، وحينما اعتقل كان معه مسلحان فرّا فوراً، وبالتالي، فإن الضابط استنسب الطريقة التي توسلها لإلقاء القبض عليه، واشار الى أن المؤسسة التي يرأسها اتخذت تدابيرها المسلكية. واضاف: نعرف أن في لبنان معارضة سورية، ونحن نعرفهم بالأسماء، وأتحدى أحداً أن يقول إن الأمن العام قد ضيّق على أي منهم أو تعرض لأحد من هؤلاء المعارضين، أما مَن يُخلّ بالأمن فلن نسمح له بذلك.
«المستقبل»: علامات استفهام
في المقابل، اعتبرت «كتلة المستقبل» بعد اجتماعها الاسبوعي في «فندق كواليتي إن» في طرابلس أمس أن «طريقة اعتقال احد المواطنين (شادي المولوي)، في مكتب وزير ونائب حالي (محمد الصفدي)، هي أقرب بشكلها الى الخطف وبالتالي تثير الريبة، وكأنها أعدت لإضرام النار من تحت رماد الاحتقان نتيجة ممارسات سابقة استهدفت المدينة وأهلها ونسيجها الاجتماعي». ورأت الكتلة ان «ما شهدته المدينة، مع ما سبق ذلك من إشارات سياسية متعددة من بعض حلفاء النظام السوري ومن أطراف إقليمية، يطرح علامات استفهام كبيرة حول مخططات محضرة لبث الشقاق وإشعال نار الفتنة في المدينة واظهارها تؤوي ارهابيين وخارجين عن القانون، خدمة لأهداف النظام السوري ولتحويل الانظار عن ارتكاباته».
- الأخبار: إمارة أهل السنّة في الشمال
... السلفيون الناشطون شمالاً، لا يعترفون اصلا بكفاءة الحريري لـ«قيادة اهل السنة». وبالعودة الى أحداث 7 أيار. قالوا «ان الهزيمة سببها قلة التنظيم ولكن سببها الاهم قلة الدين». وهؤلاء هم من يحتل المسرح اليوم، وينشطون باسم التضامن مع المعارضة السورية او ضد ما يصفونه بـ«الاجتياح الشيعي». ولهؤلاء اصوات متفرقة، لكنها بدأت تتقاطع عند انتقاد الحريري ومجموعته. حتى وصل الامر الى نواب وقيادات شمالية من قيادة الفريق الازرق، يرفعون الصوت بأنهم صاروا يفشلون في اقناع الشارع بالتحرك على وقع خطواتهم هم. وهذا ما كشفت ذروته احداث طرابلس الاخيرة، عندما صار «المستقبل»، ومعه قيادة قوى الامن الداخلي، غير قادرين على النطق باسم المعتصمين في الشارع، او باسم المئات من المسلحين الذين ينتشرون في كل الاحياء والأزقة.سابقاً، كان يحلو لجماعة «المستقبل» تحذير الخصوم: اما نحن او السلفيون المتشددون!. اليوم، لم يعد هذا السلاح ينفع لتهديد احد. لقد ظهرت الوقائع التي تقول بأن الضحية الاولى هو تيار «المستقبل» نفسه. ولسان حال هؤلاء واضح «اذا كان الحريري يريد خوض معركة اهل السنة في لبنان وسوريا، فعليه تحمل المسؤولية اليوم، واذا رفض، فهناك من يقدر على القيام بذلك». بل يذهب المتشددون من هؤلاء الى التلويح بأن «مواجهة نفوذ حزب الله وحلفائه، تحتاج الى عناصر قوة واضحة، وانه لا بد من خلق توازن في السلاح، وبالتالي في القدرة على فرض وقائع سياسية على الارض».من هنا، وعلى اثر انخراط 14 آذار كليا في الحدث السوري، بات صعباً توقع سياق عام للاحداث شمالاً. بل على العكس، فقد صار منطقياً أن يخرج البعض طارحاً فكرة «الضاحية الشمالية». والمقصود هنا، خلق امر واقع في مناطق تمتد من شكا على الحدود الجنوبية لقضاء طرابلس، وصعوداً نحو الشمال حتى الحدود اللبنانية ــــ السورية، بين قرى عكار ووادي خالد. على ان يتحول المسيحيون جنوب وشرق هذه «الامارة» الى عازل عن بقية اهل البلد، او تحديدا عن «بلاد حزب الله» كما يحلو لهؤلاء القول.بهذا المعنى، يمكن فهم امور كثيرة تجري منذ بعض الوقت. منها الانخراط التام في المواجهة القائمة في سوريا. وهذا الامر يتم من خلال تحويل هذه «الامارة» الى قاعدة دعم، بالرجال والسلاح وكل ما يلزم، الامر الحاصل الآن، ولو بشيء من التستر. لكن الكلام الذي رافق اشتباكات طرابلس واعتصاماتها، كان واضحاً في الاشارة الى انه آن الأوان للتصرف بوضوح. ولمن يريد فهم المزيد يأتيه «المنظرون لهذه الامارة» ليشرحوا:«ليس امام اهل السنة سوى المبادرة الى خلق امر واقع، والعمل تماماً كما يفعل حزب الله، من خلال عمليات تدريب وتسليح لكل الشباب وتجنيد الطاقات المدنية وغيرها لخدمة هذا الهدف، ولأجل التفرغ حينها بقوة لخدمة الثورة السورية، لأن في انتصارها خلاصاً لأهل السنة في سوريا ولبنان وكل بلاد الشام. وهذا المشروع له ارضيته الخصبة سياسياً واجتماعياً ومعنوياً، وما ينقصه بعض الامكانات المادية التي يمكن توفيرها مع قليل من التنظيم».لا يهتم اصحاب هذه الوجهة لكل التحليلات والتفسيرات الاخرى. بل هم يعتقدون ان الجميع تورط اصلا في الأزمة السورية. والحديث عن الاشتباكات التي حصلت خلال الساعات الـ24 الماضية عند الحدود السورية مع مناطق البقاع الشمالي تندرج في سياقه الاشارة الى ان مقاتلين من حزب الله شاركوا في القتال ضد عناصر الجيش السوري الحر، وأن سكان قرى سورية شيعية حصلوا على الدعم العسكري والامني والمالي من حزب الله، وبات بمقدورهم مواجهة الآخرين، ولذلك – يضيف اصحاب هذه الوجهة – صار لزاماً على اهل السنة في لبنان القيام بدورهم الاكمل. اما الدولة ومؤسساتها، فهذا الفريق يريدها ان «تتصرف كما تفعل في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله. تقدر على التحرك، لكنها لا تعيق تحرك الآخرين»!.
- السفير: الجيش يستكمل انتشاره واشتباكات «الأسواق» تدق ناقوس الخطر.. طرابلس تدفع ضريبة التحريض من دمها.. من يبدّد قلقها المفتوح؟
..يخطئ من يعتقد أن معارك طرابلس العسكرية هي نتيجة تحرّك مطلبي رفضاً للاعدالة في قضية الموقوفين الإسلاميين، أو اعتراضاً على توقيف شخص بتهمة الانتماء الى «القاعدة» وأخواتها، لأن مسار الفراغ الأمني بدأ بالتدحرج منذ العاشر من شباط الماضي، عندما انفجر مستودع أسلحة وذخائر في منطقة أبي سمراء في طرابلس، وما تلاه من اشتباكات مفاجئة في التبانة، نجحت في إقصاء قضية انفجار المستودع عن الواجهة، ثم طوي التحقيق في هذه القضية برغم سقوط ضحايا وتوقيف أشخاص أفرج عنهم لاحقا بلا أي ضجيج...جاءت معارك التبانة المتجددة فجر يوم الأحد الماضي، من خارج السياق، إذ لا علاقة بين تلك التحركات الاحتجاجية (توقيف الاسلاميين والمولوي) وحالة التوتر المستمرة بين التبانة وجبل محسن كجزء من جرح مفتوح منذ 12 أيار 2008 على خلفية أحداث 7 أيار في بيروت.ساد الارتباك جميع القوى السياسية التي لم تكن تتوقّع أن يصدق حدسها. لكن الارتباك الأكبر ساد في أوساط فريق «الحكومة الطرابلسية». فالرئيس نجيب ميقاتي كان يعرف أنه مستهدف مباشرة في كل تلك التحركات والقلاقل الأمنية، وهو كان على اطلاع بحيثيات موثقة لقرار استراتيجي بإسقاط الاستقرار في طرابلس، كي يقال إنه لا يستطيع الحفاظ على استقرار «بيته» فكيف سيحفظ استقرار كل لبنان وأن الأمور لن تستقيم إلا بسابع من أيار جديد، ساحته طرابلس، لتصحيح الانقلاب الذي حصل منذ سنة ونيف على سعد الحريري.
برغم ذلك، وقع ميقاتي في حالة من الارتباك في طريقة التعامل مع ذروة الهجوم المنظّم على المدينة. واكتشف أنه أمام معادلة صعبة ومؤذية في جانبيها:الأول، دفع الجيش لمواجهة حالة تريد تحويل المدينة إلى نموذج أكبر لـ«مخيم البارد»، مع ما يعني ذلك من مواجهة بين الجيش وشريحة من أبناء المدينة، علما أنه لم يسبق لرئيس حكومة أن استخدم الجيش في مواجهة مع المواطنين لوقف اشتباكات، والأمثلة كثيرة منذ تجربة الرئيس الشهيد رشيد كرامي في العام 1975 إلى تجربة الرئيس فؤاد السنيورة في العا