مصر لها طريقة قديمة جدا وهذه الطريقة تعتمد على ان يحفظ الطالب أو التلميذ النص القرآني اولاً الى ان ينتهي من القرآن الكريم كله ثم يتم الحفظ على القرآن كله مرة ثانية
مصر لها طريقة قديمة جدا وهذه الطريقة تعتمد على ان يحفظ الطالب أو التلميذ النص القرآني اولاً الى ان ينتهي من القرآن الكريم كله ثم يتم الحفظ على القرآن كله مرة ثانية، يعني يحفظ كلام رب العالمين مرة ثم مرة ثم في المرة الثالثة يبدأ الشيخ او المعلم في تلقينه أحكام التلاوة من ادغام، واخفاء، ومخارج الحروف. وقال «نيازي محمد عبدالعزيز»، مدير مؤسسة "النور" القرآنية وعميد معهد القراءات في محافظة الشرقية، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا) ان دار النور لتحفيظ القرآن الكريم سنة 2009 بدأت في البناء وانتهى البناء عام 2011، وهذه المؤسسة قائمة على تحفيظ كتاب الله، ويكون الحفظ في هذه المؤسسة مجاناً.
وفكرة إنشاء دار تحفيظ القرآن الكريم كانت نابعة من انني قمت بتحفيظ ولدي محمد وهو في سن مبكر ولقد ختم القرآن الكريم تلاوةً واحكاماً وتجويداً في سن السابعة من عمره وادركت ان ابناء المسلمين سيستطيعون ان يحفظوا كذلك. وقمت بمساعدة اهل الخير على انشاء هذه الدار ووفقتني الله سبحان تعالى ولنا مريدون كثيرون.
وأضاف نيازي: أما المسابقات تجري في كل عام في شهر رمضان بين الطلاب حول القدر المحفوظ منه ونرسل لهم الجوائز المالية والعينية، ويجري لهم حفل في ليلة القدر يوم 27 رمضان ويُدعى له بعض المهتمين بكتاب الله لتكريم هؤلاء المتميزين.
وإستطرد محمد عبدالعزيز قائلا: طريقة تحفيظ القرآن الكريم يعني كما حفظنا ونحن صغار في مصر تختلف عن طريقة الحفظ في الدول كالسعودية أو ايران، مصر لها طريقة قديمة جدا وهذه الطريقة تعتمد على أن يحفظ الطالب أو التلميذ النص القرآني أولا الى ان ينتهي من القرآن كله ثم يتم الحفظ على القرآن كله مرة ثانية، يعني يحفظ كلام رب العالمين مرة ثم مرة ثم في المرة الثالثة يبدأ الشيخ أو المعلم في تلقينه احكام التلاوة من ادغام، واخفاء، ومخارج الحروف، ويبدأ في شرح التجويد مع التطبيق الى ان يعلمه احكام التجويد كاملا.
أما في الدولة السعودية هو عندما يبدأ في النص يحفظ النص القرآني مع تعليم الاحكام وهذه تكون صعباً بعض الشئ على بعض الصغار فنحن في مؤسستنا كباقي الكتاتيب في مصر نعلم النص القرآني اولا ثم بعد ذلك بعد ان ينطق النص يتعلم احكام التلاوة.
وصرح نيازي محمد: في دار النور لتحفيظ القرآن الكريم نستقبل الأشخاص من كل المراحل العمرية ولدينا من سن خمس سنوات حتى سن الجامعة ويكون من الجنسين من الذكور والأناث كل واحد يحفظ على قدر امكانياته بمعنى ان هناك من يحفظ نصف صفحة وهناك من يحفظ صفحة، وهناك من يحفظ اكثر يعني كل شخص على قدر إمكانياته.
في دار النور لتحفيظ القرآن الكريم نستقبل الأشخاص من كل المراحل العمرية ولدينا من سن خمس سنوات حتى سن الجامعة ويكون من الجنسين من الذكور والأناث كل واحد يحفظ على قدر امكانياته بمعنى ان هناك من يحفظ نصف صفحة وهناك من يحفظ صفحة، وهناك من يحفظ اكثر يعني كل شخص على قدر إمكانياته
هذا وأشار عميد معهد القراءات في محافظة الشرقية الى كيفية التدريس في دار النور، موضحاً: يأتي التلميذ أو المتلقي او الطالب ويجلس أمامي وأمام الشيخ محمد وهو ابني ويقرأ من المصحف وعندما يخطئ يصوب له خطاء مرة بعد مرة الى ان يقرأ النص الذي يريد ان يحفظه قراة سليمة وصحيحة مرة بعدمرة ويترك بعد ذلك يحفظ هو بنفسه.
وموضوع ان يسمع لقراءة كبار القراء هذا يكون في منزله لان سماع القرآن في مصر متاح للجميع من خلال القنوات الفضائية ومن خلال الكمبيوتر وهو يسمع كما يشاء ولكن الحفظ يتطلب منه قراءة وتلاوة منه أكثر من مرة وترديد الآية بعد الآية والترديد والتعود على النطق الى ان ترسخ الآية في ذهنه وينتقل الى الأخرى.
وأضاف محمد عبدالعزيز: لازلنا حتى الأن لن نخرج حافظا للقرآن كاملاً وعندنا مجموعة حفظت عشرين جزءاً والترتيل هو أفضل طريقة ونحن في دار النور لتحفيظ لقرآن الكريم نستخدم الترتيل.
وفي رده على سؤال ايكنا بأن «برأيكم هل طريقة الحفظ الجماعي مناسبة لتعليم الطلاب؟»، أجاب قائلا: نعم طريقة حفظ الجماعية هي طريقة مميزة وتشجع الطلاب على المنافسة، ونحن نستخدمها في مؤسستنا.
الجدير بالذكر أن نيازي محمد عبدالعزيز يعمل عميداً لمعهد القراءات في محافظة الشرقية وخريج الأزهر الشريف وهو يقوم بإدارة دار النور لتحفيظ القرآن الكريم.