14-11-2024 05:54 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 17/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الخميس 17/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الخميس 17/5/2012، وأبرز ما جاء فيه من مستجدات على الصعيد المحلي والاقليمي

جريدة الأخبار

إبراهيم لأمنيّي السفارات: مولوي ملفٌ أمنيٌ بات قضائياً
جريدة السفير  

ميقاتي غير مطمئن .. وشربل يؤكّد هشاشة الوضع .. وجنبلاط يهاجم «الأمن العام».. طرابلس ـ الضحية: هدنة مهزوزة تفضح عجز الطبقة السياسية
 

جريدة النهار 

تسوية مع الإسلاميين تُسابق الهدنة الهشة..أسئلة في مجلس الوزراء عن الأجهزة الغربية.. جنبلاط: كأننا أمام شاكر العبسي وأبو عدس.. جعجع: عون يتحمل مسؤولية معنوية في محاولات الاغتيال

جريدة اللواء

20 وزيرا التقوا على المخاوف من أحداث الشمال ... والاطاحة ببند التعيينات
ال85 تنفذ الانفاق الطارىء ... وهدنة طرابلس تهتز
جنبلاط يرّد على عون بلقاء قريب مع جعجع:إستقالة الوزراء واردة في الوقت المناسب
جريدة المستقبل

قانصو لا يستبعد تمدّد المعارك الى أماكن أخرى.. وجنبلاط يحذّر: يريدون لبنان ملحقاً بنظام دمشق.. أدوات الأسد تستدعي جيشه الى طرابلس

جريدة الشرق الأوسط

عملية تبادل لمختطفين بين الجيش الحر وعائلات لبنانية.. بعد يوم من القصف العنيف على القصير الحدودية

 
أبرز المستجدات

- السفير: ميقاتي غير مطمئن .. وشربل يؤكّد هشاشة الوضع .. وجنبلاط يهاجم «الأمن العام».. طرابلس ـ الضحية: هدنة مهزوزة تفضح عجز الطبقة السياسية
لعل غبار أحداث طرابلس وضجيج اللغة المذهبية السائدة منذ سنوات، سيحولان دون ان يتنبه الكثيرون لدلالات هذا اليوم، الذي يصادف السابع عشر من أيار، تاريخ توقيع الاتفاق المشؤوم مع العدو الاسرائيلي عام 1983. يومها، وبرغم كل تداعيات الاجتياح، كان اتجاه البوصلة واضحا، وكانت هوية العدو محسومة، من دون أي التباس او تردد. صحيح ان الاحتلال كان جاثما آنذاك على مساحات واسعة من الارض اللبنانية، ولكن الصحيح ايضا ان المناخ المعادي له كان مناخا عابرا للمذاهب والطوائف، فهبّ لبنانيون من انتماءات عدة، لمواجهة هذا الاحتلال وإجهاض اتفاق 17أيار. أما اليوم، فإن العدو الاصلي يكاد يُستبدل بأعداء وهميين صنعتهم الغرائز المذهبية والطائفية، تحت وطأة الاصطفافات الحادة التي حوّرت اصل الموضوع وجوهر القضية، فاستحال «الآخر» أشد خطرا من إسرائيل، وباتت جبهة جبل محسن - باب التبانة في طرابلس أكثر استقطابا وجاذبية من جبهة الصراع مع العدو الذي ما يزال يحتل جزءا من الارض اللبنانية، ناهيك عن فلسطين وأجزاء من الاراضي العربية. وبرغم انتشار الجيش اللبناني في المناطق الساخنة في طرابلس، إلا ان التوتر بقي قائما أمس، على وقع اشتباكات متفرقة ومتقطعة، عكست صعوبة الوضع في المدينة، وأثبتت ان المعالجة الحقيقية سياسية بالدرجة الاولى، وهذا ما عكسه الرئيس نجيب ميقاتي بصراحة عبر قوله في مجلس الوزراء إن النار ما تزال تحت الرماد، وإنه غير مطمئن. وبعدما نجح الجيش في احتواء حالة التوتر، ومع توصل الوزير مروان شربل واللواء أشرف ريفي الى اتفاق مع المشايخ السلفيين على فتح الطريق عند مكان الاعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي... تجددت الاشتباكات أمس على محاور باب التبانة وجبل محسن وحي البقار، بعد إطلاق النار على الجيش وعلى الأهالي في شارع سوريا، الامر الذي أدى الى سقوط سبعة جرحى بينهم جندي، وسط حالة من الرعب في صفوف المواطنين، ما دفع الى التساؤل حول من أطلق الرصاص على الشبان والجيش في التبانة؟ وهل هناك «طابور خامس» يمارس لعبته على خطوط التماس؟ وأفادت قيادة الجيش انه «إثر إقدام عناصر مسلحة في مناطق جبل محسن والتبانة والقبة على تبادل إطلاق النار، قامت وحدات من الجيش بالرد على مصادر النار بدقة، كما نفذت ولا تزال عمليات دهم سريعة للمباني التي يجري منها إطلاق النار، حيث تمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبط الاسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم وقد أصيب من جراء الاشتباكات أحد الجنود بجروح غير خطيرة». ونفت انسحاب وحدات الجيش من شارع سوريا او أي مكان آخر. وأفاد مراسل «السفير» في طرابلس أن الاشتباكات تجددت بعد منتصف الليل على محور الحارة البرانية ـ حي الأميركان حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي سمع دويها في مختلف أرجاء المدينة. وعمل الجيش اللبناني على الرد على مصادر النيران، لكن الاشتباكات استمرت بفعل الظلام وعدم قدرة الجيش على التطويق بشكل واسع.
شربل: الوضع هش
وقال الوزير شربل لـ«السفير»، بعد عودته من طرابلس، ان الوضع في المدينة ما يزال هشا، مشددا على ان الحل الجذري يكون سياسيا، اما الحل الأمني فهو مكلف ولا يعالج اصل المشكلة. ودعا جميع الاطراف في طرابلس، من 8 و14 آذار، الى التوقيع على وثيقة شرف لحماية المدينة ومنع زجها في صراعات جانبية، لافتا الانتباه الى انه لا يصدق ان الجميع صادق فعلا في رفع الغطاء عن المسلحين. وأوضح انه خاض مفاوضات لمدة سبع ساعات مع المجموعات السلفية لإقناعها بفتح الطريق في مكان اعتصامها، مشيرا الى انه من الطبيعي ان تؤخذ إفادة الموقوف شادي المولوي مرة أخرى بحضور محاميه، بعدما أخذت منه في المرة الأولى بغياب المحامي. وفي سياق متصل، ابلغت مصادر واسعة الاطلاع «السفير» ان هناك متابعة أمنية دقيقة لخيوط متوافرة لدى الأجهزة المختصة، حول تحركات مشبوهة لبعض المجموعات المتطرفة، التي ربما كانت تستعد لتنفيذ عمليات تخريبية على الساحة اللبنانية، موضحة ان قيادات بارزة في 8 و14 آذار ومرجعيات رسمية، تبلغت من الجهات الامنية الرسمية تفاصيل دقيقة حول هوية هذه المجموعات واستهدافاتها المحتملة.
جنبلاط: الأمن العام ملحق بسوريا
على خط مواز، اعتبر النائب وليد جنبلاط أن المرحلة التي دخلتها البلاد اصعب من مرحلة 2005، وقال في مقابلة مع محطة «أم تي في» ان «أحداث طرابلس كأنها تقول إن سياسة الحكومة (النأي بالنفس) أصبحت ممنوعة ويريدون من الحكومة أن تكون منحازة للسياسة السورية». ورأى جنبلاط أن «الأمن العام أصبح ملحقا بالنظام السوري، وطريقة تصرفه غبية فقد كان يمكن ارسال إنابة قضائية لشادي المولوي بدلا من الفخ الذي نصب له».
دمشق تنفي علاقتها
ومن ناحيته، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في حديث لقناة «المنار»، أن اتهام سوريا بإشعال الأحداث في طرابلس هو «ابعد ما يكون عن الحقيقة»، وقال ان سوريا تتعرض لهجمات إرهابيين وافدين عبر الحدود اللبنانية - السورية، متهما جهات لبنانية بدعم هؤلاء الارهابيين، ومؤكدا أن لدى بلاده معلومات موثقة ودقيقة بهذا الشأن.
مجلس الوزراء
في هذه الاثناء، استحوذ النقاش حول الاوضاع الامنية في طرابلس على الحيز الاكبر من مداولات مجلس الوزراء، أما الإنفاق المالي للنصف الاول من العام الجاري، فلم يمر خلال الجلسة، وإن تكن المادة 85 من الدستور أتاحت الصرف الطارئ، بعد موافقة مجلس الوزراء على فتح اعتماد استثنائي لتغطية نفقات مستعجلة أبرزها للجيــش وقوى الامن الداخلي ووزارة التربية ووزارة المالية وبعض المستشفيات الحكومية ورعاية المعوقين وتأهيل المدينة الرياضية في بيروت. وفي الشأن الطرابلسي، أكد الرئيس ميشال سليمان أن الأمن العام قام بواجباته ولم يخطئ، وإذا كان هناك خطأ في الأسلوب فالمعالجة لا تكون بإخلاء سبيل الموقوف، بل بالتدابير التي تحفظ كرامة الجميع، وتؤدي الى تصحيح مسلكي للخطأ. وقال الرئيس ميقاتي إن النار ما زالت حتى الساعة تحت الرماد، مضيفاً أنه ليس مطمئناً لأن هناك أفرقاء كثرا يريدون صب الزيت على النار. وربط وزراء «التيار الوطني الحر» ما حصل في طرابلس بـ«تراكمات بدأت منذ العام 2005 عبر الخطاب التحريضي والمذهبي والمال السياسي». وسأل الوزير علي حسن خليل عمن كان يمنع توفير الغطاء السياسي للجيش والقوى الأمنية لكي تقوم بمهماتها في حفظ الامن. ورأى الوزير بانوس مانوجيان ان الامور لا يمكن ان تعالج بهذا الشكل من التساهل مع المسلحين الذين باتوا معروفين ولا يسمح للدولة ان توقف احدا منهم». وأشار الوزير فيصل كرامي الى انه سبق وحذر مرارا من انفجار الوضع في طرابلس نتيجة تراكم السلاح بأيدي المواطنين، داعيا الى علاج جذري للأزمة انطلاقا من العمل الانمائي، وإلى توفير الغطاء السياسي اللازم للجيش كي يقوم بواجباته. وركز الوزير محمد الصفدي على الازمة الاجتماعية التي تعصف بأهالي طرابلس، واضطرار الكثير من الشبان الى حمل السلاح نتيجة الفقر. وأيده في ذلك الوزير احمد كرامي، وقد أجمع وزراء طرابلس على ضرورة تخصيص مشاريع إنتاجية للمدينة. وقال الوزير محمد فنيش: «اذا كانت جميع القوى ضد ما يحصل في طرابلس، وضد الفوضى، فمن هي الجهة التي تؤمن الغطاء للمسلحين؟ وهل هناك جهات خارجية تقف وراء ما يحصل في طرابلس؟». واعتبر انه يوجد فارق بين سلاح يهدد الامن الداخلي وسلاح يدافع عن البلد. وشدد الوزير غازي العريضي على اهمية توفير الاستقرار، وضرورة التأكد من المعلومات، خصوصا في ما يتعلق بشبكات الارهاب، ليكون مجلس الوزراء على بينة مما يجري حتى يتخذ القرار الصحيح. وحيا الوزير علي قانصو الجيش والأمن العام، مبديا التضامن مع اهالي طرابلس والموقوفين الاسلاميين في السجون. وحمّل مسؤولية انفجار الوضع في طرابلس «للخطاب المذهبي التحريضي الذي تولاه بعض السياسيين من «تيار المستقبل» وبعض المشايخ».

- السفير قاسم قصير: ديبلوماسيون أوروبيون للبنانيين: ننصحكم بالحوار
يشدّد ديبلوماسيون أوروبيون في بيروت على أن الرئيس السوري بشار الأسد باق لفترة طويلة، لأنه «ليس هناك حالياً أية خطط حاسمة لإسقاطه سواء من قبل المعارضة السورية المشتتة أو القوى العربية والدولية، ولذا على الأطراف والقوى اللبنانية العمل على منع امتداد الأحداث السورية إلى بلدهم والعودة إلى طاولة الحوار للبحث بشأن قانون الانتخابات وسلاح «حزب الله»، «لأنه لا خيار أمامهم سوى الجلوس على طاولة واحدة والابتعاد عن الشروط المسبقة أو المواقف المتشنجة». ويعتبر هؤلاء الديبلوماسيون أن النظام السوري نجح في الصمود والبقاء بخلاف كل التوقعات العربية والدولية والسورية المعارضة، وبرغم ضخامة الخسائر بالأرواح والعقوبات الدولية وتحركات المعارضين العسكرية والشعبية والتي أنهكت النظام، لكنها لم تنجح في إسقاطه. ويضيفون ان الخيار الوحيد المطروح على الطاولة الآن هو مبادرة المبعوث الدولي ـ العربي كوفي انان والعمل لإنهاء العنف وإجراء حوار بين النظام وقوى المعارضة للوصول الى حلول سياسية تشبه الحل الخليجي للوضع في اليمن، لأن ما جرى في ليبيا وتونس ومصر لن ينجح في سوريا. اما قوى المعارضة، حسب هؤلاء الديبلوماسيين، فهي تعاني من التشتت وعدم الوحدة وقد فشلت «جامعة الدول العربية» بجمع المعارضين السوريين للاتفاق على رؤية موحدة مما ينعكس سلباً على الخطط للوصول الى حلول سياسية، والدول الاوروبية ليست مع تقديم دعم عسكري للمعارضة وهي اكتفت بتقديم اجهزة اتصال وقضايا لوجيستية لتعزيز التواصل بين المعارضين وتحسين أدائهم مع الحرص على منع تدهور الاوضاع العسكرية والامنية. ويبدي هؤلاء تخوفهم من امتداد الاحداث السورية الى الأراضي اللبنانية ولا سيما بعد احداث الشمال والبقاع الأخيرة، وبرغم ثقتهم بأداء الحكومة اللبنانية والاجهزة العسكرية والامنية، فإنهم متخوفون وقلقون من استمرار تدهور الوضع بما ينعكس على كل المناطق اللبنانية، وهذا يستدعي تكثيف التواصل بين القيادات اللبنانية لانه ليس هناك اي مبرر لعدم حصول الحوار. كما انه ليس هناك في الافق القريب اي وضوح فيما ستؤول اليه احداث سوريا في ظل قوة النظام وقواه العسكرية والامنية وعدم توفر ظروف دولية مناسبة لحل عسكري او لقرارات دولية من مجلس الامن، الا اذا حصلت اتفاقات جديدة بين روسيا واميركا واوروبا وايران. ويتوقع هؤلاء الديبلوماسيون ان تشهد الايام المقبلة المزيد من التحركات الاوروبية لا سيما بعد الانتخابات الفرنسية وفي ظل ما تشهده اوروبا من تغيرات سياسية، ومع انهم يشيرون الى وجود مرحلة انتقالية الى حين تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة ووضوح سياسة الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند تجاه لبنان والشرق الاوسط، فإنهم يؤكدون ضرورة تفعيل الدور الاوروبي في المنطقة في ظل ما يعانيه من بطء في الاداء وبروز خلافات بين دول الاتحاد الاوروبي بشأن السياسات الشرق اوسطية. ويختم الديبلوماسيون بضرورة ان يتحمل القادة اللبنانيون مسؤولياتهم تجاه بلدهم وان لا ينتظروا التطورات والمبادرات الخارجية، مع التأكيد على استعداد دول اوروبية عدة للقيام بجهود اضافية لتشجيع الحوار اللبناني اذا توفرت الظروف المناسبة وابدت الاطراف اللبنانية استعداداً حقيقياً للحوار. ويشير المسؤولون الأوروبيون الى وجوب ترقب نتائج اجتماعات (خمسة + واحد) في بغداد من جهة والمناخ المتحرك في موسكو وواشنطن تحت عنوان سؤال واحد مفاده ما يمكن فعله للخروج من نفق الأزمة السورية من جهة ثانية.

-السفير: كوخافي يحذر في واشنطن من تعاظم قوة «حزب الله»: إسرائيل تغيّر موقفها من بقاء الأسد وبالإمكان إقناع بوتين بالتعاون
كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إلى العاصمة الأميركية ومقر الأمم المتحدة قبل أسبوعين. وأشارت إلى أن الغاية من هذه الزيارة تركزت على مناقشة كل من الخطر النووي الإيراني والوضع في سوريا وتعاظم قوة «حزب الله» في الجنوب اللبناني في ضوء تراجع نفوذ القوات الدولية العاملة في الجنوب.
وبحسب المراسل السياسي لصحيفة «هآرتس» باراك رابيد فإن كوخافي قال في نقاشاته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن إنه بالوسع إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون مع الغرب من أجل استبدال الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن كوخافي اجتمع في العاصمة الأميركية مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وكذلك مع المسؤولين في وكالات الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن المسألة الإيرانية احتلت مكانة مركزية في محادثات كوخافي في واشنطن، حيث تباحث أيضاً في أمر تقدم المشروع النووي الإيراني وكذلك في المفاوضات الجارية بين إيران والدول الست العظمى حول مستقبل هذا المشروع.  وكانت «هآرتس» نشرت خلال اليومين الماضيين تقارير عن القلق الذي ينتاب إسرائيل من احتمال أن تتوصّل دول «خمسة زائد واحد» إلى اتفاق مع إيران لا يكون مرضياً لإسرائيل. ومعروف أن الدول الغربية تقبل بإيران قوة نووية سلمية تخصب اليورانيوم بنسب متدنية في حين أن إسرائيل تتطلع إلى زوال المشروع الإيراني أو على الأقل منع أية عمليات تخصيب على الأراضي الإيرانية.  وأوضحت «هآرتس» أنه بعد انتهاء زيارة كوخافي إلى واشنطن توجّه إلى نيويورك للاجتماع مع عدد مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وعرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية على هؤلاء السفراء ليس فقط أموراً تتعلق بالمسألة الإيرانية وإنما أساساً أموراً تتعلق بالوضع في كل من سوريا ولبنان.  ونقلت «هآرتس» عن دبلوماسي أوروبي اطلع على فحوى مباحثات كوخافي في كل من واشنطن ونيويورك قوله إن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أشار إلى أن المقاربة في صفوف الاستخبارات الإسرائيلية لمستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تغيّرت في الشهور الأخيرة. وحسب كلامه، فإنه إذا كانت إسرائيل إلى ما قبل بضعة شهور تعتقد أن بقاء نظام الأسد يخدم مصالحها، فإن الخط القائد اليوم هو أن إنهاء ولاية الأسد يخدم بشكل أفضل المصالح الإسرائيلية.  وقد أوضح كوخافي أن إسرائيل تعتقد أن مصير الأسد قد حُسِم وأن السؤال الوحيد هو المدى الزمني الباقي قبل الإطاحة به عن الحكم. بل إنه أبدى تقديره أن الأمر يدور حول بضعة شهور.  وأشار مسؤول إسرائيلي اطلع هو الآخر على فحوى مباحثات كوخافي في نيويورك إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات التقى هناك مع كبار المسؤولين في شعبة قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، وهي الشعبة المسؤولة عن قوات يونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني. وبحسب المسؤول الإسرائيلي هذا فإن كوخافي حذر من مغبة استمرار تعاظم قوة «حزب الله» في جنوب لبنان وشدد على أن الجمع بين التوتر الداخلي في لبنان واهتزاز الاستقرار في سوريا يزيد من خطر التصعيد.  وأوضحت «هآرتس» أن محادثات كوخافي مع المسؤولين في شعبة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تمت أيضاً على خلفية تبديل قائد القوات الدولية في الجنوب اللبناني. فقد أنهى الجنرال الأسباني ألبرتو كويفاس مهام منصبه في نهاية كانون الثاني الماضي وحل مكانه الجنرال الإيطالي باولو سيرّا.  وأشارت «هآرتس» إلى أن إسرائيل تشعر بالقلق من التغييرات التي طرأت مؤخراً على تركيبة القوات الدولية في الجنوب، إذ أن حوالي نصف جنود هذه القوات – ستة آلاف من بين 13 ألفاً، يأتون من الدول الأوروبية الكبرى - فرنسا، أسبانيا وإيطاليا. ومع ذلك فإنه في الشهور الأخيرة، وبسبب الأزمة الاقتصادية في أوروبا، بدأت هذه الدول في تقليص ميزانياتها الدفاعية، الأمر الذي قاد إلى تقليص أعداد جنودها في القوات الدولية في لبنان. وبدلا من الجنود الأوروبيين يصل إلى المنطقة جنود من دول إسلامية مثل أندونيسيا، التي تخشى إسرائيل من أنهم لن يعملوا ضد رجال «حزب الله» في حالة الضرورة.  تجدر الإشارة إلى أن كوخافي قام قبل حوالي عام بزيارة مشابهة لواشنطن ونيويورك، ارتبطت هي الأخرى أساساً بالوضع في سوريا. وحينها حذر كوخافي في لقاءاته مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من أنه إذا انهار نظام الأسد في سوريا، فإن أسلحة متطورة يمتلكها الجيش السوري حالياً سوف تصل إلى أيادي «حزب الله».

- السفير عماد مرمل:تدفق كبير لعناصر «القاعدة» إلى سوريا.. و«البعث» يتعرّض للاختراق.. ملف المجموعات المتطرفة: خيوط إضافية قيد المتابعة
..تقول مصادر رسمية واسعة الإطلاع لـ«السفير» ان ما يجري في طرابلس يتجاوز بكثير مسألة توقيف شادي المولوي وطريقة توقيفه، منبهة الى ان أبعاداً تتصل بالامن القومي للبنان تختبئ خلف «القشرة الخارجية» لملف المولوي، وبالتالي فإن جوهر القضية بات يرتبط بمنطق الدولة ككل، وهل سينتصر أم سيُهزم، في مواجهة محاولات فرض أمر واقع، يراد له ان يتجاوز بتأثيراته حدود المدينة وحتى حدود لبنان. وتشير المصادر الى ان طرابلس كادت تسقط كلياً في يد المجموعات المسلحة التي تحمل أجندات خاصة، يرتبط بعضها بما يحصل في الداخل السوري، وربما يوجد من يتطلع الى ان يجعل من المدينة عمقاً حيوياً لمعارضي النظام، تربطه ممرات آمنة بالحدود الشمالية، ومن هنا فإن التحدي الذي يواجه الدولة هو استعادة طرابلس الى كنفها والحؤول دون تحويلها الى «بيئة حاضنة» لمغامرات غير محسوبة النتائج. وتؤكد المصادر أن هناك متابعة أمنية دقيقة لخيوط متوافرة لدى الأجهزة المختصة حول تحركات مشبوهة لبعض المجموعات المتطرفة التي ربما كانت تستعدّ لتنفيذ عمليات تخريبية على الساحة اللبنانية، موضحة ان قيادات بارزة في 8 و14 آذار ومرجعيات رسمية تبلغت من الجهات الامنية الرسمية تفاصيل دقيقة حول هوية هذه المجموعات واستهدافاتها المحتملة. وترى المصادر أن خطورة انكشاف لبنان أمام هذا النوع من المخاطر يجب أن يكون حافزاً لدى كل الأطراف لتجاوز الحسابات السياسية او المذهبية الضيقة، في معرض مقاربة أحداث طرابلس وما يحيط بها، ملاحظة في هذا السياق أن «تيار المستقبل» استشعر حساسية الوضع واستدرك مواقفه التي اتسمت بالتسرع في البدايات، بحيث قرر لاحقاً دعم انتشار الجيش ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن، بعدما أيقن انه سيكون المتضرر الأكبر من تطور الأحداث وفقدان السيطرة عليها، لمصلحة توسع نفوذ القوى السلفية والمتطرفة التي باتت تملك حضوراً قوياً في طرابلس، وبالتالي فإن التيار الذي كان يحاول أن يستفيد من «الوزن السلفي» للضغط على خصومه وتظهير أهمية موقعه المعتدل، بدأ يتلمس أن الموسى قد يصل الى ذقنه. ولكن المصادر تحذر من أن «تيار المستقبل» نفسه يبدو مخترقاً من داخله، لافتة الانتباه الى ان إحدى الشخصيات الشمالية البارزة فيه هي شريكة في أحداث طرابلس وتتولى إدارة مجموعات مسلحة على الأرض. وتشدد المصادر على ان الجيش وجد نفسه في وضعية لا يُحسد عليها، لافتة الانتباه الى انه يتحرك داخل حقل الغام، محاولاً التوفيق بين مبدأ فرض الأمن وحرصه على عدم الانزلاق الى «فخ» أي مواجهة مسلحة، ربما يراد استدراجه إليها لتشويه صورته واستنزافه في زواريب طرابلس، مشيرة الى ان الجيش يأخذ في الحسبان ان بعض العناصر المتطرفة قد تذهب بعيداً في تهورها، لا سيما أن هناك من هو جاهز لإصدار الفتاوى المناسبة على هذا الصعيد. وتحذر المصادر من أن أسوأ ما يمكن ان تتعرّض له الأجهزة الأمنية هو فرزها والتعامل معها على اساس تصنيف طائفي ومذهبي مفتعل، وكأن المطلوب ان يصبح كل جهاز معنياً بطائفة محددة، تبعاً للون قائده، بحيث تُحرّم عليه ملاحقة مشبوهين ومرتكبين ينتمون الى طوائف أخرى، موضحة ان المدير العام ل?