ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية،أن البطريركية اليونانية الأرثوذكسية قد أبرمت مؤخرا، وبعد أربع سنوات من المفاوضات، صفقة لبيع عقار في القدس، لجهات إسرائيلية مقابل 10 ملايين دولار
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في الكيان الصهيوني، اليوم، الاثنين، أن البطريركية اليونانية الأرثوذكسية قد أبرمت مؤخرا، وبعد أربع سنوات من المفاوضات، صفقة لبيع عقار في القدس، مساحته دونم ونصف الدونم لجهات إسرائيلية مقابل 10 ملايين دولار. وأفادت الصحيفة أن المفاوضات جرت بين شركة "أزوريم" ورجل الأعمال الإسرائيلي بني نحاميا وبين شركة دولية للعقارات مثلت البطريركية اليونانية الأرثوذوكسية.
وكشفت الصحيفة أن العقار المذكور يقع في غربي القدس في شارع الملك داوود بالقرب من فندق "الملك داوود"، وأن العقار كان مؤجرا لسنوات طويلة للشركة الإسرائيلية التي أقامت عليه برجا سكنيا يطلق عليه اسم "كينج ديفيد ريزيدنيس"، ويحتوي على 88 شقة سكنية، بيعت إحدى الشقق الفاخرة فيه بمبلغ 7 ملايين دولار.
وبينت الصحيفة أن الصفقة تعد صفقة نادرة من نوعها، لأن البطريركية اليونانية الأرثوذكسية امتنعت حتى الآن عن بيع عقاراتها لجهات إسرائيلية، واعتادت على تأجيرها لسنوات طويلة دون نقل ملكيتها للجهات اليهودية، مشيرة إلى أن الصفقة الأخيرة تمت بموافقة الجهات العليا في الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان.
إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن أصحاب المشروع السكني كانوا سوقوا الشقق المذكورة حتى قبل أن يكون العقار بملكية المبادرين، وأن البطريركية كانت اشترطت خلال عقد البيع أن يتم بداية تأجير العقار لمدة 50 عاما. إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن البطريركية اليونانية تملك في القدس عقارات وقسائم بناء كثيرة، وتعد ثاني أكبر ملكية للأراضي بعد "الكيرن كييمت ليسرائيل" تقع غالبيتها في القدس وبينها مقر رئيس الدولة، مقر مبنى الكنيست، والحاخامية الرئيسية. وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الصفقة الأخيرة تشكل خروجا عن تقاليد الكنيست التي امتنعت لغاية الآن عن بيع ممتلكاتها وعقاراتها لجهات خاصة، واعتمدت نظام التأجير لسنوات طويلة، وأثر ذلك على سوق العقارات في القدس.