كان «توماس بالنتين اروينغ» الذي سمي بـ "حاج تعليم علي ابونصر" بعد تشرفه الى الدين الإسلامي الحنيف اول من قام بترجمة القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية الأمريكية
كان «توماس بالنتين اروينغ» الذي سمي بـ "حاج تعليم علي ابونصر" بعد تشرفه الى الدين الإسلامي الحنيف اول من قام بترجمة القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية الأمريكية التي يتكلم بها الأمريكان. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) نقلاً عن موقع "Arab News" الاعلامي على شبكة الانترنت ان هذا المفكر، والبروفسور، والكاتب والباحث في التاريخ الإسلامي له صيت واسم شهير في المحافل العلمية الأمريكية والكندية.
وقد قدم اول ترجمة من القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية الأمريكية او بالأحرى اللغة الإنجليزية السائدة بين الأمريكيين في العام 1985 ميلادي تحت عنوان "القرآن؛ اول ترجمة أمريكية" وكان الهدف من هذه الترجمة تقديم ترجمة سلسة ومبسطة من القرآن الكريم الى الشاب الأمريكي. وقد اسلم اروينغ الذي كان يجيد اللغات الإنجليزية الأمريكية، والعربية والإسبانية في العام 1950 ميلادي اي في الخامسة والثلاثين من عمره بمدينة "تورنتو" الكندية وقد روي اروينغ قصة اسلامه قائلاً: انني لازلت اتذكر حين تحدث لي الداعية الديني عند رجوعه من الهند حول المسلمين ووفاءهم الى دينهم والتزامهم بمناسكهم الدينية.
ويضيف هذا المفكر الأمريكي ان هذه كانت اول مواجهة لي مع الدين الإسلامي واثار التمسك بالدين عندي مشاعر ايجابية وشوقتني كثيراً الى التعرف على المسلمين. وكان يعتقد ان الإنسان هو مسلم حين يولد ولذلك كان لا يقبل ان يعتبره احداً انه تشرف الى الدين الإسلامي وقال اروينغ في العام 1992 ميلادي في مقابلة تلفزيونية: لا تنادونني بـ "المستسلم لأن ذلك يعني انني غيرت ديني اذ اني كنت مسلماً منذ ولدت ولكني قد عرفت ذلك في مرحلة خاصة من الزمان".
وقد امضى اروينغ معظم عمره في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنه قد ولد في كندا وقد اسلم واعلن اسلامه هناك كما كان من المسلمين الناشطين في العمل الديني بكندا. وقد عمل كثيراً لنشر الإسلام في الغرب وانشأ الكثير من المراكز للدراسات العربية والإسلامية في الجامعات التي كان يعمل كمدرس بها مثل جامعة تينيسي، وتكساس كما قام بتأليف كتب عديدة حول الإسلام.