اعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الاثنين قرب التوصل الى اتفاق بشأن مرور التموين الاميركي لقوات الاحتلال الدولية في افغانستان عبر الاراضي الباكستانية، ومؤكدا اعطاء تعليمات لتسريع التوصل الى اتفاق

اعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الاثنين قرب التوصل الى اتفاق بشأن مرور التموين الاميركي لقوات الاحتلال الدولية في افغانستان عبر الاراضي الباكستانية، ومؤكدا اعطاء تعليمات لتسريع التوصل الى اتفاق بهذا الشأن. وقال الرئيس الباكستاني بحسب ما ورد في كلمته التي القاها امام نحو 50 رئيس دولة خلال قمة الحلف الاطلسي المنعقدة في شيكاغو ان "برلماننا وافق على التعاون والشراكة" مع قوة ايساف في افغانستان كما ان تعليمات قد اعطيت للتوصل الى اتفاق بشأن مرور التموين عبر الاراضي الباكستانية. واضاف الرئيس الباكستاني ان "حادثة صلالة شكلت صفعة قوية وبررت اعادة النظر في التزامنا وتعاوننا" مع الاطلسي. في اشارة الى غارة جوية اميركية ادت الى مقتل 24 جنديا باكستانيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ما دفع اسلام اباد الى اغلاق حدودها امام قوافل امدادات الاحتلال الاطلسي.

وعقب ذلك اضطرت قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة والمنتشرة في افغانستان الى الاعتماد على النقل الجوي واستخدام شبكة طرق شمالية اكثر كلفة تمر عبر روسيا ودول وسط اسيا والقوقاز. واكد مسؤول اميركي رفيع الاحد ان المفاوضات مع باكستان حول اعادة فتح طرقها لقوافل الاحتلال الاطلسي في اتجاه افغانستان تراوح مكانها بسبب رسم العبور "غير المقبول" الذي تطالب به اسلام اباد. واعتبر الرئيس الباكستاني ايضا ان "اقرار السلام والازدهار والاستقرار في افغانستان هو لمصلحة باكستان"، معلنا مساهمة بقيمة خمسة ملايين دولار لدعم القوات الافغانية ومساعدة اخرى بالمعدات بقيمة 15 مليون دولار.
  
من جهته قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان قوات الاحتلال الدولي ترغب في اعادة فتح طرق التموين في باكستان "في اسرع وقت ممكن" متوقعا حصول هذا الامر "في مستقبل قريب جدا". واعتبر راسموسن ان اقفال الاراضي الباكستانية امام قوافل التموين المرسلة الى قوات الاحتلال الدولي في افغانستان "لم يكن له تأثير كبير" على عمل قوة ايساف. الا ان البدء التدريجي لانسحاب قوات ايساف من افغانستان والذي يفترض ان ينتهي بنهاية العام 2014 يمثل "تحديا لوجستيا" سيكون في غاية التعقيد من دون المرور في باكستان.