22-11-2024 04:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

"إسرائيل" تراقب الانتخابات المصرية بقلق بالغ ومخاوف على اتفاقية "كامب ديفيد"

وسط ترقب بقلق بالغ لما سيخرج من نتائج عن الانتخابات الرئاسية في مصر، يلوذ مسؤولو تل أبيب بصمت مطبق خوفاً من انعكاس ذلك على "إتفاقية السلام"

طوابير الناخبينوسط ترقب بقلق بالغ لما سيخرج من نتائج عن الانتخابات الرئاسية في مصر، يلوذ مسؤولو تل أبيب بصمت مطبق خوفاً من انعكاس ذلك على "إتفاقية السلام"، وفي الكواليس حيث يصّرح القادة الصهاينة عن افتقادهم للعهد القديم، يدور فرز عن سيء وأسوأ.

هذه الأجواء تعكسها عناوين الصحف العبرية ووسائل الإعلام الصهيونية التي تتابع سير العملية الانتخابية في مصر.
وينقل موقع صحيفة "اليوم السابع"، عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، إعترافها بان القادة الصهاينة يتعاملون بحذر شديد مع موضوع الانتخابات الرئاسية في مصر، ويتجنبون مهاجمة أي من المرشحين خوفاً من انعكاس ذلك على ما يُسمى باتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.

الصحيفة العبرية نفسها أوضحت خشية كبيرة تسود اوساط  حكومية وعسكرية جراء صعود حركة "الإخوان المسلمين" المقربة من  حركة "حماس" في غزة، ما من شأنه أن يحدث إنقلاباً في المعادلات الإقليمية لصالحهم قوى المقاومة.

إلى ذلك، كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أنه يتنافس فى انتخابات الرئاسة المصرية ثلاثة مرشحين من التيار الإسلامي، ومرشحان آخران يمثلان نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، موضحة أنه يقف فى المعسكر الأول مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والمسؤول الكبير السابق فى الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح، يقابلهما عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق وقائد القوات الجوية سابقاً.

أحمد شفيقوأضافت الصحيفة أنه المسؤولين الإسرائيليين يحاولون فرز عدة خيارات تتدرج من سيئ إلى أسوأ، مضيفة كان نظام مبارك شريكاً لثلاثة عقود مع إسرائيل، بل كان حليفاً استراتيجياً وكان يبدي تعاوناً كاملاً بخصوص قطاع غزة وصفقة الغاز الطبيعي لتل أبيب.

كما أوضحت جيروزاليم بوست أنه منذ الإطاحة بمبارك يتطلع المسؤولون الإسرائيليون لتولي رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان، منصب رئيس مصر لمواصلة طريق الرئيس المخلوع مبارك فى التعاون الاستراتيجي مع الحكومة الإسرائيلية، قبل أن تستبعده لجنة الانتخابات المصرية.

وأضافت الصحيفة الصهيونية، أنه بناء على ذلك اضطر المسؤولون الصهاينة للبحث عن بديل آخر، حيث توجهت الأنظار إلى أحمد شفيق الذى يتمتع بسمعة "براجماتية"، وهو قليل الكلام ويعرف تماماً تكلفة الحرب مع إسرائيل، وخلافاً لباقى المرشحين فإن شفيق قال إنه مستعد لزيارة إسرائيل لإظهار أن لديه نوايا طيبة.