في ظل استمرار فتح صناديق الإقتراع أمام المصريين لليوم الثاني على التوالي للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية، كان لنا هذا الحديث مع رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي
إنه يوم هادئ. هكذا يصف القيمون على الإنتخابات الرئاسية المصرية اليوم الثاني من الإنتخابات التي بات من شبه المؤكد أنها لن تقتصر على هذه الجولة، بل سيتم إجراء جولة ثانية بعد حوالي ثلاثة أسابيع. أما بالنسبة للمرشحين فتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشحين محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح هما الأوفر حظاً لجهة الفوز بالتأهل إلى الجولة الثانية، وعن التفاصيل كان لنا هذا الحديث مع رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي.
هل ترى أن المرشح عبد المنعم أبو الفتوح هو من المرشحين الأوفر حظاً في هذه الإنتخابات؟
نعم، نستطيع القول أن أبو الفتوح هو من المرشحين الأوفر حظاً في هذه الإنتخابات، وذلك لأسباب متعددة أبرزها أن أبو الفتوح آت من أرضية إسلامية وأنه شخصية معتدلة يلقى قبولاً من أطراف متعددة. إضافة إلى ذلك، فإن أبو الفتوح سبق أن كان محسوباً على الأخوان المسلمين لكنه بات شخصية مستقلة مما يقلل من مخاوف شريحة كبيرة لا تريد أن يسيطر الأخوان على كل مفاصل الدولة. كما أن أبو الفتوح يتمتع بتاريخ نضالي يتمثل بما يقارب الخمسة وأربعين عاماً من العمل السياسي.
هل هناك استطلاعات رأي تظهر أن أبو الفتوح هو أحد المرشحين الأوفر حظاً في الإنتخابات الرئاسية؟
هناك أولاً استطلاع صادر عن مركز حقوق المواطنة للدراسات والإستطلاعات الميدانية، قام بأخذ عينة عشوائية من الناخبين أمس في خمس محافظات منها الإسكندرية والإسماعيلية واسوان والشرقية وتظهر الدراسة حصول مرشح الأخوان محمد مرسي على 25.8% من الأصوات بينما حصل المرشح عبد المنعم أبو الفتوح على 23.2% من الأصوات يليه أحمد شفيق الذي حصل على 20.7% من الأصوات ثم عمرو موسى الذي حصل على 11.3% يليه حمدين الصباحي 9.5%. وقد أفاد استطلاع ثاني أجراه مركز النيل للدراسات الإستراتيجية والإقتصادية حصول المرشح أبو الفتوح على 18% من الأصوات يليه المرشح أحمد شفيق الذي حصل على 17% من الأصوات ثم المرشح عمرو موسى الذي حصل على 16% من الأصوات، أما حمدين صباحي فحصل على 15% من الأصوات يليه محمد مرسي الذي حصل على 14% من الأصوات.
كيف تصف لنا اليوم الثاني من الإنتخابات، وهل تتوقع أن تكون هناك جولة ثانية؟
اليوم بشكل عام اتسم بالهدوء، هناك إقبال كثيف في بعض المحافظات مقابل إقبال ضعيف في محافظات أخرى. ففي أطراف الجمهورية كان الإقبال ضعيف، أما في القاهرة فقد كانت نسبة الإقبال جيدة ربما لأن البعض لم يشارك يوم أمس وأخذ إجازة للمشاركة في الإنتخابات اليوم. أعتقد أن نسبة المشاركة اليوم قد تتراوح بين 30 إلى 40%. أما بالنسبة لإجراء جولة ثانية فقد بات ذلك شبه مؤكد، وتظهر استطلاعات الرأي أن أبو الفتوح ومرسي هما المرشحان الأوفر حظاً للتأهل للجولة الثانية، لكن الأبواب مفتوحة أمام حدوث مفاجآت في اللحظات الأخيرة.
ما تعليقك على تعرّض المرشح أحمد شفيق للرشق بالأحذية؟
ما حدث يعبّر عن رأي عام تجاه أحمد شفيق، فالأخير هو من رموز النظام السابق وكل الإتجاهات التي تحمل نفساً ثورياً هي ضده.
بالنسبة للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح، كيف يمكنك أن تلخص لنا رؤيته للسياسة المصرية على مستوى الداخل والخارج؟
تقوم رؤيته على بناء مصر جديدة، بعد أن عانى المصريون لسنوات طويلة من نظام مستبد ومنبطح لا يعبر عن إرادة الشعب المصري ولا ينتمي للإرادة العربية والإسلامية. سيركز أبو الفتوح على العدالة الإجتماعية والحريات إضافة إلى الإستفادة من ثروات مصر لتنمية الإقتصاد المصري، بعد أن كان يتمّ نهب هذه الثروات من قبل جماعة النظام. أما بالنسبة للعلاقة مع اسرائيل فيرى أبو الفتوح أن اسرائيل هي عدو ومصر ستتعامل معها على هذا الأساس، هذا لا يعني الدخول في حرب لأن الجيش المصري ليس على استعداد حالياً لهذا النوع من الحروب لكن مصر لن تكون بعد الآن أداة لحماية حدود اسرائيل ومحاصرة الفلسطينيين.