30-11-2024 05:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

في تمييز عنصري جديد.. "اسرائيل تعلن الحرب" على المهاجرين الأفارقة

في تمييز عنصري جديد..

شهدت مدينة تل أبيب، في فلسطين المحتلة مظاهرة صاخبة ضد اللاجئين الأفارقة، الذين وصلوا الكيان الإسرئيلي عبر الحدود من مصر بعد أسبوع من التحريض العنصري ضدهم واتهامهم بأعمال العنف والسرقة

مظاهرة ضد الإارقة السود بإسرائيلشهدت مدينة تل أبيب، في فلسطين المحتلة (إسرائيل)، أمس الاربعاء، مظاهرة صاخبة ضد اللاجئين الأفارقة، الذين وصلوا الكيان الإسرئيلي عبر الحدود من مصر فارين من ويلات الحروب في أريتريا وجنوب السودان. وجاءت التظاهرة أمس بعد أسبوع من التحريض العنصري والأرعن ضد وجود اللاجئين الأفارقة في إسرائيل وتحميلهم وزر أعمال العنف والسرقات الأخيرة في جنوب المدينة، وبعد اعتقال شرطة الاحتلال الإسرائيلية في الأسبوع الماضي لعدد منهم للاشتباه بارتكابهم جرائم مختلفة .


ونظم اليمين الإسرائيلي أمس مظاهرة صاخبة في تل أبيب دعت إلى طرد المهاجرين الأفارقة من إسرائيل وخاصة مهاجري السودان وإريرتريا. وشارك في التظاهرة عدد من أعضاء الكنيست البارزين في الليكود، في مقدمتهم الناطقة السابقة بلسان الجيش الإسرائيلي، ميري ريجف، ويرون لفين وميخائل بن أرييه. وطالب أعضاء الكنيست اليمينيين بإبعاد وطرد الأفارقة من إسرائيل.
في غضون ذلك قام العشرات من المتظاهرين بالهجوم على لاجئين أفارقة كانوا في المكان، كما قام المئات منهم بالتجمهر في المحطة المركزية القديمة لتل أبيب، حيث تتواجد أعداد كبيرة من اللاجئين الأفارقة هناك، وحاولوا الاعتداء عليهم. ولفت موقع "معاريف" إلى أن المتظاهرين في اليمين، قاموا أمس بمطاردة أحد نشطاء اليسار في المدينة إلا أنه فر من المكان.


وقال موقع "معاريف" إن الشرطة "فشلت" في منع أعمال الشغب والعنف ضد اللاجئين الأفارقة، لكنها اعتقلت عصابة مكونة من مجموعة من أبناء الشبيبة اليهود اعتادوا مهاجمة اللاجئين الأفارقة والعمال الأجانب. كما كشفت الشرطة أنها تلقت في الأسابيع الأخيرة عشرات الشكاوى من لاجئين أجانب، قالوا إنهم يتعرضون للمضايقات والتهديد من قبل عناصر يمينية في المدينة.

نتنياهو يبرر العنصرية ضد الأفارقة السودنتنياهو اعتبرهم خطرا على الدولة:

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن في الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التشيكي، إن اللاجئين الأفارقة، والمتسللين عبر الحدود المصرية يشكلون مشكلة خطيرة تهدد مستقبل أمن إسرائيل، إذ أن عددهم الآن هو 60 ألف لكن إذا لم يتم تدارك الأمر فإن عددهم قد يصل إلى 600 ألف بسهولة وهو أمر ستكون له نتائج خطيرة على دولة صغيرة مثل إسرائيل.


وفيما طالب وزير الداخلية، إيلي يشاي،أمس مجددا ألسماح له بمعالجة ملف المهاجرين وإطلاق يده في الموضوع، معلنا أنه سيقوم بالزج بـ11 ألف منهم في منشآت الاعتقال الخاصة تمهيدا لترحيلهم، أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين ، أن بمقدور إسرائيل إعادة اللاجئين من جنوب السودان إلى دولتهم، فيما أعلن الرئيس الإرتري في الأيام الماضية أن بلاده لن تقبل بعودة اللاجئين الارتريين الذين وصلوا إلى إسرائيل، وأن من يعاد منهم سيكون مصيره السجن.
يشار في هذا السياق إلى أن القانون الدولي يمنع طرد إنسان لاجئ من أي دولة ما لم يتم بداية ضمان وجود دولة ثالثة تقبل به في أراضيها.