14-11-2024 05:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 25-05-2012: حادثة كراكاس تظهر مجموعة الـ13 مجدداً

الصحافة اليوم 25-05-2012: حادثة كراكاس تظهر مجموعة الـ13 مجدداً

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني خاصة لجهة كلام رئيس الجمهورية ودعوته للحوار، ووكذلك ما تكشف عن حادثة كاراكاس، حيث انتهى بـ"خلية امنية"

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني خاصة لجهة كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ودعوته للحوار، ووكذلك ما تكشف عن الحادث الأمني الذي وقع، ليل امس الاول، في محلة كاراكاس في بيروت، حيث ظهر الأمر في بدايته كـ"خلية غرامية"، وانتهى بـ"خلية امنية" تضم عناصر ينتمون الى "فتح الاسلام" و"مجموعة الـ13".

 

السفير
«مجموعة الـ13» تظهر مجدداً: «خلية غرامية» أم «أمنية» في رأس بيروت؟
سليمان للمعارضة: ليعد الحريري .. والحوار في حزيران

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "يحتفل لبنان اليوم بالذكرى الثانية عشرة لاول انتصار عربي للمقاومة على العدو الاسرائيلي ودحره عن الجنوب اللبناني ذليلا بلا أي شروط. وما ينغص هذه الذكرى، أنها تأتي في ظل مناخ الانقسام والتباعد السياسيين، ومسلسل الأمن المتفلت في معظم المناطق اللبنانية، باستثناء الجنوب الذي صار بشهادة «الدول»، المنطقة الأكثر أمنا واستقرارا في لبنان.
واذا كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قد اختار هذه المناسبة التي تصادف أيضا الذكرى الرابعة لتوليه سدة الرئاسة الأولى، من أجل الاطلالة على اللبنانيين، بخطاب وطني جامع، تمسك فيه بالحوار، داعيا الى المشاركة فيه من دون أي شروط، معلنا أنه سيوجه الدعوات الخطية لأقطاب الحوار في النصف الثاني من الشهر المقبل، فإن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله سيواكب المناسبة ومواقف رئاسة الجمهورية، بكلمة يلقيها في الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي تشهده عاصمة التحرير مدينة بنت جبيل اليوم.
ومن المتوقع أن يعلن نصر الله سلسلة مواقف يؤكد فيها استراتيجية المعركة مع العدو الاسرائيلي، والجهوزية الدائمة لمواجهته بالوعي والتحدي، ومراكمة عناصر القوة والوحدة الداخلية وقدرات الردع لمنع العدو من تكرار عدوانه، مجددا التأكيد على موقف «حزب الله» الداعي للحوار بين اللبنانيين والى الخروج من خلف المتاريس، والالتقاء حول كل ما من شأنه ان يؤدي الى الانقاذ الوطني.
ومن غير المستبعد أن يتطرق نصر الله للحوادث الأمنية الأخيرة، ومن خلالها الى حادثة خطف الزوار اللبنانيين العائدين من زيارة العتبات المقدسة في ايران، على ايدي مجموعات سورية مسلحة، علما بأن أي جديد ملموس لم يطرأ حيال هذه القضية، باستثناء تأكيد وزير الخارجية عدنان منصور ان المخطوفين ما زالوا احياء، وأن الاتصالات تتمحور حول كيفية اطلاق سراحهم.

سليمان: الحوار في حزيران
وأعلن الرئيس سليمان، في حوار مع برنامج «كلام الناس» مع الزميل مارسيل غانم، انه سيدعو الى الحوار على اساس جدول اعمال يقوم على وضع إستراتيجية دفاعية، الاستفادة من سلاح المقاومة ومتى يستعمل وأين يستعمل ولماذا يستعمل، وتنفيذ قرارات الحوار السابقة لناحية نزع السلاح خارج المخيمات وتنظيم السلاح داخل المخيمات، وكذلك نزع السلاح المنتشر في المدن والبلدات اللبنانية. وقال سليمان انه سيرسل رسائل خطية الى الجميع لتلبية دعوته للحوار في الجزء الثاني من حزيران، بعد جولة عربية يقوم بها في النصف الاول من الشهر المذكور، داعيا قوى الرابع عشر من آذار الى تلبية الدعوة من دون شروط.
واذ اكد ان سياسة النأي بالنفس هي السياسة الصائبة، اشار الى ان لبنان سيتعامل مع النازحين السوريين كما تعامل السوريون مع اللبنانيين في العام 2006، الا انه اشار الى ان لبنان لن يرضى بانشاء مناطق آمنة فيه، «ولم يطلب منا احد هذا الامر، كما ان لبنان ليس مقرا لتهريب وتصدير الاموال الى سوريا، وهو ليس مقرا للقاعدة». وقال: نرفض ان يتم تسليح المعارضة السورية في لبنان، ونحن نرفض ان يكون لبنان ساحة لصراع الآخرين، او منصة لإيذاء سوريا من لبنان او اي دولة عربية.
ونصح سليمان الرئيس سعد الحريري بالعودة الى لبنان، وقال «بل اتمنى عليه واطلب منه العودة لأن دوره اساسي في لبنان». وكرر سليمان موقفه من موضوع الانفاق، وأعلن، ردا على سؤال، أنه لا يسعى الى تمديد ولايته، «فهذا أمر مخالف للدستور، وربما كان انتخابي مخالفا للدستور ايضا، وعندما اجد ان وجودي صار مؤذيا للبلد، سأتقدم من مجلس الوزراء باقتراح لتقصير ولايتي».
وكشف انه شجع رئيس الحكومة على ادراج بند تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى مع الاسم المطروح، أي القاضي طنوس مشلب، في جدول اعمال مجلس الوزراء وقال: ليطرح هذا الامر على التصويت ولننه المسألة، لكن اذا لم يمش هذا الاسم، وزير العدل (شكيب قرطباوي) ملزم في الجلسة ذاتها ان يقترح الاسماء الاخرى.

كاراكاس: صدفة كشفت خلية!
من جهة ثانية، تركز الاهتمام في الساعات الماضية على ما تكشف عن الحادث الامني الذي وقع، ليل امس الاول، في محلة كاراكاس في بيروت، حيث ظهر الأمر في بدايته كـ«خلية غرامية»، وانتهى بـ«خلية امنية» تضم عناصر ينتمون الى «فتح الاسلام» و«مجموعة الـ13».
وكان الجيش اللبناني قد اقتحم الشقة التي تحصنت فيها تلك الخلية، واشتبك مع المسلحين الاثنين، ما ادى الى جرح ضابط وثلاثة عسكريين، ومقتل مسلح وجرح آخر، كما عثر داخل الشقة على جثة احد الاشخاص، وتبين أنه قتل على ايدي المسلحين انفسهم، كما تم ضبط كمية من الاسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والرمانات اليدوية والاعتدة العسكرية (راجع ص 4).
وقال مصدر امني لـ«السفير» ان الموقوف يدعى هاني الشنطي (32 سنة) وهو لبناني من أصل أردني، وسبق ان اوقف كأحد افراد «مجموعة الـ13» المتهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري والمرتبطة بما يُعرف بـ «خلية أحمد أبو عدس»، وهو من القريبين جدا من الرأس المدبر في تلك المجموعة المدعو خالد طه، وكان قد أوقف في سجن رومية لمدة خمس سنوات، وأفرج عنه منذ شهور قليلة.
اما الشخص الأول الذي وجد مقتولا، فيدعى سامر ابو عقل ويلقب بـ«سامر المصري» (يعمل مزينا نسائيا)، والقتيل الثاني هو يامن سليماني ويرجح أنه ينتمي الى «فتح الاسلام»، وتردد انه كان على خلاف مع القتيل الاول حول فتاة تدعى (غرام ن. ح.) التي تم توقيفها ايضا.
واشار المصدر الامني الى ان الصدفة هي التي لعبت الدور الاساسي في الوصول الى تلك الخلية، وليس أي جهد استعلامي. وقال ان الحادثة تطرح تساؤلات عن الهدف من وجود المجموعة في هذه الشقة، وهل هي خلية وحيدة، ام انها واحدة من «خلايا نائمة» في مناطق اخرى. واشار الى وجود معطيات أولية بان الخلاف وقع أولا بين المسلحين، داخل الشقة، ليس على الفتاة المذكورة، بل عندما شك احد المسلحين (الشنطي) بتعاون القتيل الاول مع المخابرات السورية.


النهار
سليمان يحرّك المسار السياسي بحوار حزيران
 14 آذار تشترط حكومة حيادية أولاً
معركة كاراكاس: 8 ساعات أفضت إلى دهم مجموعة مسلحة

وكتبت صحيفة النهار تقول "التقط الوضع الداخلي أمس أنفاسه مع انحسار ملحوظ لموجة الفلتان الأمني التي كان آخر فصولها "معركة كاراكس" التي أسفرت فجر امس عن دهم الجيش مجموعة مسلحة.
وتميّزت الساعات الاخيرة بمواقف اعادت النصاب الى "المسار السياسي"، وشكلت الذكرى الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان مناسبة لتفعيل هذا المسار عبر المواقف التي اتخذها في مقابلة اجراها معه الزميل مارسيل غانم في برنامج "كلام الناس" من "المؤسسة اللبنانية للارسال"، علماً ان مواقف بارزة أخرى سبقت هذه المقابلة أطلقتها قوى 14 آذار وتمثل أبرزها في دعوتها الى اسقاط الحكومة وتأليف "حكومة انقاذية حيادية" شرطاً لحوار بادر الرئيس سليمان لاحقاً الى الدعوة اليه. اما الركن الثالث لهذه المواقف فينتظر ان يصدر اليوم في كلمة يلقيها بعد الظهر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مهرجان يقيمه الحزب في بنت جبيل في الذكرى الثانية عشرة للتحرير.
ولعل أبرز المواقف التي اتخذها الرئيس سليمان جاء في تحديده المفاجئ لموعد احياء الحوار الوطني في قصر بعبدا في الاسبوع الثاني من حزيران المقبل. واذ حرص على ان يطمئن الى ان "لا أفق سياسياً للارتدادات التي تحصل على لبنان" وان "لنبان لن يكون ساحة لصراع الآخرين"، أعلن أنه وضع برنامجاً واضحاً للحوار لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية "ومعالجة مسألة السلاح من ثلاثة جوانب سلاح المقاومة للافادة منه ايجاباً وتنفيذ قرارات الحوار السابقة لجهة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها ونزع السلاح المنتشر في المدن والبلدات". وكشف انه سيوجه رسائل خطية في اليومين المقبلين "لتلبية الدعوة الى الحوار في الاسبوع الثاني من حزيران ومن له اعتراض فليقدمه في الجلسة الاولى". وتعليقاً على اشتراط قوى 14 آذار رحيل الحكومة وتأليف حكومة حيادية قبل الحوار أمل من هذه القوى تلبية الدعوة "من دون شروط" وقال ان "على المعنيين ان يسرعوا في تلبية دعوتي لئلا يجدوا أنفسهم لا سمح الله مضطرين الى الحضور قسراً"، معتبراً انه "لا يمكن الربط بين موضوع الحكومة والحوار". وشدد سليمان على ان "لبنان ليس مقراً لتهريب الاموال وتصديرها الى سوريا وليس مقراً للقاعدة"، ورأى ان "المستقبل الآتي في لبنان آمن وواعد ولكن على الجميع ان يحصّنوا الأمن"، منوهاً بدور الجيش "الذي لا تؤثر الاضطرابات على هيبته". وتمنى على الرئيس سعد الحريري ان يعود الى لبنان "ليلعب دوره الفاعل من داخل لبنان"، وقال: "على المسؤولين التعاون في وجه الاضطرابات والآن هو الوقت المناسب للاجتماع والتحاور".
وتناول سليمان مجموعة ملفات داخلية من التعيينات الى الملف المالي الى قانون الانتخاب وقال رداً على سؤال: "من يعتقد ان انتخابي كان غير دستوري أتمنى عليه ان يقدم اقتراحاً لتقصير ولايتي وأنا شخصياً حين اجد ان وجودي مؤذ للبلد سأتقدم بمشروع اقتراح لتقصير ولايتي". وأكد انه لن يتخلى عن النسبية في قانون الانتخاب ولا عن اجراء الانتخابات في موعدها.

14 آذار
ومع ان وفداً من قوى 14 آذار سيقوم بزيارة قريبة لقصر بعبدا لتسليم الرئيس سليمان نص المبادرة التي تمخض عنها اجتماع هذه القوى امس، قالت مصادر بارزة في هذه القوى لـ"النهار" ان موقفها من الدعوة الرئاسية الى الحوار لن يتغير ومن غير الوارد الدخول في حوار في ظل بقاء الحكومة الحالية. علماً ان لهذه القوى مآخذ أساسية على طريقة توسيع طاولة الحوار الذي توقف بعد الانقلاب على الحكومة السابقة. واوضحت ان قوى 14 آذار اشترطت اسقاط الحكومة وتأليف حكومة حيادية من أجل العبور الى الحوار.
وكانت قوى 14 آذار وجهت عقب اجتماع قياداتها بعد ظهر أمس في بيت الوسط "نداء الى اللبنانيين" دعت فيه الى رحيل الحكومة وتأليف "حكومة انقاذية محايدة تواكب رئيس الجمهورية في استكمال الحوار في شأن السلاح كل السلاح وتستكمل تنفيذ ما اتفق عليه سابقا على طاولة الحوار الوطني وتشرف على انتخابات نيابية نزيهة وشفافة" كما حضت على "تشكيل شبكة أمان وطنية من كل المخلصين في كل المناطق والبيئات الطائفية والمذهبية عنوانها منع تجديد الحرب الاهلية وبناء سلام لبنان الدائم". واعتبرت ان "النظام السوري قرر في مرحلة انهياره ان يهدم الهيكل على رؤوس الجميع فيصدّر أزمته الى لبنان بمشروع حرب أهلية".
واتهمت الحكومة القائمة "بتغطية المؤامرة والتواطؤ وعدم القدرة على تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية". وشددت على "أننا لن نسمح بانزلاق لبنان الى حرب أهلية"، موضحة أنها ستتوجه في القريب العاجل الى رئيس الجمهورية "بمبادرة للتصدي للمؤامرة على لبنان" حددت أسسا لها أبرزها "التمسك بمشروع الدولة والمؤسسات الرسمية وبميثاق الطائف، وحكومة انقاذية حيادية، واستكمال الحوار في شأن السلاح، كل السلاح الخارج عن القوى الشرعية النظامية، وتأكيد دور الجيش وابعاد لبنان عن سياسة المحاور".
وأوضحت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان التحضير للاجتماع بدأ منذ نحو ثلاثة أسايبع "عندما تبين ان النظام السوري قرر أن سياسة النأي بالنفس في لبنان قد انتهت وأن هذا النظام يحضر شيئا للبنان. ثم جاء انفجار طرابلس وطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري موضوع الحوار على أساس الوضع في طرابلس ليبين ان ثمة مخططا لتصوير الشمال كأنه في أيدي الارهابيين وتنظيم القاعدة ودفع اللبنانيين الى حوار مجتزأ". وأضافت ان رسالة المندوب السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الى الامم المتحدة "جاءت بمثابة النقطة الحاسمة التي أكدت ضرورة التوجه الى اسقاط الحكومة بعدما تبين أنها تابعة تماما للنظام السوري بسبب عجزها عن صوغ رد رسمي على هذه الرسالة".
وأفادت المصادر نفسها ان قوى 14 آذار كانت تزمع سابقا طرح رحيل الحكومة في الخريف المقبل والاتيان بحكومة تشرف على اجراء الانتخابات، لكن رسالة الجعفري "أطلقت صفارة الانطلاق للعمل على اسقاطها وجرى التحضير لاجتماع بيت الوسط أمس تباعا ببيان لكتلة نواب بيروت ثم باقتراحات للرئيس فؤاد السنيورة أدرجت في بيان دار الفتوى وأخيرا ببيان لكتلة المستقبل". وعلم ان لجنة لصياغة البيان ضمت النواب مروان حماده وجورج عدوان ونهاد المشنوق ونائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي ومستشاري الرئيس سعد الحريري محمد شطح وهاني حمود أجرت مشاورات واسعة مع قادة قوى 14 آذار.

معركة كاراكاس
على الصعيد الامني، أسفرت عملية الدهم التي نفذها الجيش صباح امس لمجموعة مسلحة في محلة كاراكاس بعد معركة استمرت زهاء ثماني ساعات عن قتل مسلح سوري وتوقيف آخر تبين أنه الفلسطيني هاني الشنطي الذي سجن مع أفراد المجموعة المسماة "مجموعة الـ13" في ملف متصل باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وإذ تبين ان خلافات واطلاق نار حصلت بين أفراد المجموعة قبل اشتباكها مع الجيش كشف مصدر عسكري لـ"النهار" ان مسلحين من المجموعة عمدا الى اطلاق النار في اتجاه مركز للحزب السوري القومي الاجتماعي وفي الوقت نفسه في اتجاه مركز لـ"تيار المستقبل" بقصد افتعال صدام بين الفريقين. وأوضح ان المجموعة كانت تمتلك مخزونا وفيرا من الاسلحة وأحصى الجيش اكثر من 400 طلقة أطلقت في اتجاهه عدا القنابل اليدوية. وعملت وحدة الجيش التي دهمت الشقة التي كان يتحصن فيها المسلحون على تضييق الخناق على هؤلاء الى ان تمكنت من الاطباق عليهم. وتردد ان بين المضبوطات هاتفا خليويا وجرى تفريغ بعض الرسائل القصيرة التي بينت معلومات عن تحويل أموال بالعملة الاميركية وصور لأنواع من البنادق الآلية وغيرها.


الأخبار
وطن أبو الجواهر: من كراكاس إلى جرود عرسال

وتناولت صحيفة الأخبار حادثة كراكاس وكتبت تقول "يلف الجنون البلاد التي يحكم المسلحون شوارعها، من أقصاها إلى أقصاها. فعدا السلاح «المنظّم» الذي ظهر في الشوارع خلال الأيام الماضية، انفلت عقال السلاح الفردي، ليصل إلى قمة اللامنطق اول من امس. مسحلان «متقاعدان» من تنظيم القاعدة في كراكاس، يقاتلان الجيش، «لأسباب غرامية».

«أبو الجواهر، أحداث حوادث لبنانية، لحم بعجين». مقارنةً بالواقع الذي نعيشه اليوم، تبدو العبارة التي تكررت في مسرحية «فيلم أميركي طويل» لزياد الرحباني، عقلانية جداً. البلاد تعيش حفلة جنون لا تنتهي. ذروتها ليل أول من أمس، في منطقة كراكاس، قرب مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي. وأي حادث أمني في المكان المذكور، يعني أن على كل من في بيته سلاح من أنصار قوى 8 آذار أن يجهز نفسه للمعركة الكبرى. للحظات، انقطعت الانفاس في البلاد.

لكن مهلاً، الحادث فردي، وخلفياته «غرامية». هكذا تقول الأجهزة الامنية. والاشتباك الغرامي استمر مع الجيش اللبناني أكثر من ثماني ساعات، ونتيجته قتيلان و10 جرحى. الجنون لا ينتهي هنا. أحد القتيلين، وواحد من الموقوفين، كانا ناشطين في صفوف تنظيم «القاعدة».

المفاجاة الاولى تأتي من اسم الموقوف: هاني الشنطي، الرجل البارز في مجموعة الـ13، المرتبطة بأبي مصعب الزرقاوي، والتي كان يرأسها أمير تنظيم القاعدة الأسبق في سوريا ولبنان، اللبناني حسن نبعة. وأحد أفراد المجموعة (السعودي فيصل اكبر) اعترف بأنه ضالع في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري: إعداداً وتنفيذاً. كان ذلك في الأيام الاولى من العام 2006، وفي حضرة محققي فرع المعلومات. لكن أسباباً مجهولة، دفعت أكبر إلى تبديل إفادته. والشنطي واحد من أقرب أصدقاء خالد طه، الذي يُعتقد ان له صلة قوية باختفاء أحمد أبو عدس، الشاب الذي تبنى اغتيال الحريري. مجموعة الـ13 دخلت السجن بأحكام قضائية، وكان نصيب الشنطي منها خمس سنوات سجن.

ما إن خرج مصاباً ليل امس من مبنى «كيب عيتاني» في كراكاس، حتى عرف عن هويته. وخلال استجوابه السريع، قال لرجال الجيش إنه كان موقوفاً سابقاً، بتهمة الإرهاب. هنا ارتفع منسوب الأدرينالين في صفوف العسكريين. طلبوا تعزيزات «نوعية». واقتحموا المبنى. من هو المسلح الثاني؟ محمد يمان منذر سليماني. الشاب السوري (مواليد العام 1984) قاعدي الهوى أيضاً. قبل نحو أربع سنوات، اوقف في لبنان بتهمة تزوير جواز سفر. لكن الشاب مرتبط بتنظيم «القاعدة». جنّده عام 2007 أحد معاوني رجل الدين السوري محمود غول أغاسي (أبو القعقاع) الذي قتل وهو خارج من مسجده في حلب في العام نفسه. وفي ذلك العام، ارتبط اسم سليماني بمجموعة شيشانية تابعة لتنظيم القاعدة في دولة خليجية. أوقف، وجرى التحقيق معه، وحوكم وأطلق سراحه يوم 21/12/2008. لكنه لم يُرحّل من لبنان، لأسباب غير معروفة.

يوم امس، قُتِل في بناية «كيب عيتاني». «صمد» نحو ثماني ساعات، مقاتلاً الجيش اللبناني. حتى الآن، العملية إذا مرتبطة بتنظيم «القاعدة». مقاتلان «قاعديان» أطلقا الرصاص والقنابل في ليل بيروت، واستنفرا الأجهزة الامنية ومسلحي الأحزاب والشوارع.

لكن الجنون الذي تعيشه البلاد منذ أسابيع لن يترك القصة تُختَم على هذا المنوال. «القاعديان» متقاعدان. رفيق أبي مصعب الزرقاوي والأمير حسن نبعة صارا خارج اطر الجهاديين. بعد السجن، عاد لـ«يحب الحياة». يقول إنه اكتشف أن أمراءه لم يكونوا صادقين، فنحا صوب الموسيقى والرياضة. قبل أسابيع، نظم بطولة في المصارعة الحرة في المدينة الرياضية. وفي السجن، تعرّف إلى سليماني. هكذا تقول الرواية الأمنية. تضيف أن سليمان «تاب» بدوره عن الجهاد. وعشق غرام. والاخيرة، في إفادتها، قالت إن صديقها السابق يتعاطى انواعاً «تعجيزية» من المخدرات: يخلط الأفيون بالكوكايين معاً، ويشرب فوقهما الكحول. وإنها قررت قطع علاقتها به بعدما صار يأتي بالأسلحة إلى شقته في كراكاس، فأتت برفقة مزيّنها سامر أبو عقل (المصري)، لتأخذ أغراضها من المنزل. ثار غضب سليماني، فأردى المصري قتيلاً. في هذا الوقت، وصل صديقه هاني الشنطي. وقاتل سليماني، بحسب الرواية الامنية، تحت تأثير خلطة المخدّر العجائبية. أما الشنطي، فقد استسلم بعدما أصيب في يده ورجله.

الرواية الأمنية تختصر ما جرى إذاً بالآتي: «مجاهدان متقاعدان». خلف ظهريهما العراق والشيشان وما بينهما. لكنهما قاتلا اول من أمس «حباً بالحياة» لا املاً بنيل الشهادة. خلطة هي أكثر غرابة من خلطة المخدر، ومن خلطة أبي الجواهر في مسرحية الرحباني. لكنها تشبه الوضع القائم في البلاد: أستاذ يعاقب تلميذة بـ«كل احترام»، في الأشرفية، فيأتي والد التلميذة ليقطع أذن الأستاذ. خلاف على دراجة نارية في سد البوشرية ينتهي بقتيل سقط على أيدي مسلحين هم أقرب إلى ما يظهر في أفلام الغرب الأميركي منهم إلى الواقع المفترض.

أبو الجواهر بسلاحه، يحكم لبنان. أما الدولة، فإما أنها تحتفل بإطلاق مدعى عليه، «حفاظاً على السلم الأهلي»، أو أنها في جرود عرسال. ففي تلك الجرود التي صارت اليوم شبيهة «علناً» بجرود شقيقتها بريتال، كان ثمة مخطوف قبل يومين. حررته دورية من أحد الأجهزة الأمنية. ساهم شبان من البلدة في تحرير المخطوف من أيدي مجموعة من أبناء البلدة ذاتها. جهاز امني آخر كان له دور في العملية التي انتهت على خير، لكن صراع الأجهزة بدأ للتو: لمن الأسبقية في الإعلان عن تحرير المخطوف؟ أحد الضباط الأمنيين يرفض أن يكون في سيارة واحدة مع زميل له من جهاز آخر. وساطات كادت تصل إلى الأمم المتحدة، لولا أن رئيس بلدية عرسال حسم الموقف، مقنعاً الضابطين بالاعتراف بأنهما من الفصيلة ذاتها.
إنه زمن أبو الجواهر.


اللواء
سليمان يقترح تقصير ولايته والحوار أواسط حزيران ... و14 آذار لحكومة إنقاذية
ميقاتي لـ «اللــواء»: إستقالتي على طاولة الحوار

وكتبت تقول "تقدم السياسي على الامني، مع نجاح الاجهزة الامنية في فكفكة «شبكة كاراكاس» وقتل واعتقال افرادها، في تأكيد على قدرة الدولة على مواجهة التحديات الامنية، والتي شكلت شريطاً مترابطاً ضرب في غير منطقة وصولاً الى العاصمة، وان كانت المسببات متباينة ومرتبطة بعوامل من خارج الحدود. ومع عودة الحرارة الى الحياة السياسية، دخلت البلاد، امتداداً من النصف الاول من الشهر المقبل، في فضاء استئناف طاولة الحوار، بعدما بات الخطر الامني يدق على الابواب:

1- الرئيس ميشال سليمان، كشف عشية عيد المقاومة والتحرير، ومع انتهاء السنة الرابعة لولايته الرئاسية عن نيته توجيه رسالة الى اقطاب طاولة الحوار لدعوتهم الى الاجتماع في الاسبوع الثاني من حزيران المقبل، آملاً ان يلبوا الدعوة دون شروط وعدم الربط بين الحوار والحكومة، مع الاحتفاظ بحقهم في اضافة بنود او حذفها خلال الاجتماع.
وكشف الرئيس سليمان على نحو مفاجئ انه يدعم تقديم اقتراح بتقصير ولايته ليتأكد من اجراء انتخابات رئاسية تمنع الوقوع في الفراغ بعد انهاء ولايته في العام 2014، كما كشف ايضاً عن ان مجلس الوزراء سيبحث من ضمن جدول اعماله، الاربعاء المقبل، الاسم الذي سيقترحه وزير العدل شكيب قرطباوي لتعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى، ومن المرجح ان يكون القاضي طنوس مشلب الذي يتبنى ترشيحه التيار العوني حتى لا تبقى مسألة التعيينات معلقة ومدار اتهامات من هنا وهناك.

2 - تأكيد الرئيس نجيب ميقاتي لـ «اللواء» ليل أمس، رداً على سؤال حول تعليقه على بيان قوى 14 آذار الذي دعا إلى رحيل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذية محايدة تواكب رئيس الجمهورية في استكمال الحوار بشأن السلاح وكل السلاح وتشرف على انتخابات نيابية نزيهة، وتكون متلازمة مع خطوة تشكيل شبكة أمان وطنية بعنوان منع تجديد الحرب الأهلية وبناء سلام دائم، أن استقالة حكومته ستكون على طاولة الحوار، معتبراً أن الانقاذ لا يكون بتغيير الحكومة، بل بحوار واضح وصريح ومفتوح للاتفاق على كل الأمور.
وقال الرئيس ميقاتي: انا قبلت مهمة تأليف الحكومة، لانني اعتبر نفسي في مهمة إنقاذية، لكني لا يمكن ان اترك البلد في حالة فراغ، وهذا الأمر ليس تمسكاً بالكراسي، والمسألة ليست مسألة لعبة كراسي لا اجيدها، بل لاني متمسك بأن يبقى الوطن في حالة وحدة، علماً انني ما زلت حائزاً على ثقة المجلس النيابي. وزاد، ومع ذلك، فأنا الآن اؤكد بأنني اضع استقالتي على طاولة الحوار إذا حصل بدون شروط مسبقة، ثمن استقالتي هي اتفاق اللبنانيين، وأنا حاضر ومستعد لكل ما يتفقون عليه، ولذلك اقول: «دعونا نتفق على ما بعد وأنا حاضر من دون أي سؤال».

3- دقّت قوى 14 آذار، في الاجتماع الموسّع لقياداتها في بيت الوسط، ناقوس الخطر، وأن ساعة الحقيقة أزفّت، داعية إلى تغليب المنطق الوطني الجامع على كل الاعتبارات الفئوية والحزبية والطائفية والخارجية، متهمة النظام السوري بأنه «قرر هدم الهيكل على رأس الجميع، وتصدير أزمته بمشروع حروب أهليه لعلّه يجد فيها خشبة الخلاص».
ولفت البيان الذي تلاه الرئيس فؤاد السنيورة، إلى أن تشكيل حكومة إنقاذية حيادية، يجب أن تكون الخطوة الأولى الإلزامية لإطلاق حوار من خلال مؤتمر وطني يجنّب لبنان خطر التفكك والانهيار، مشيراً إلى أن قوى 14 آذار ستتوجه في القريب العاجل من رئيس الجمهورية بمبادرة للتصدي للمؤامرة على لبنان، تقوم على خمسة أسس هي: تمسك اللبنانيين بمشروع الدولة والمؤسسات الشرعية وبميثاق الطائف والدستور وتأليف حكومة إنقاذية حيادية واستكمال الحوار بشأن السلاح كل السلاح الخارج عن سلاح الشرعية، التأكيد على دور الجيش بصفته المؤسسة الضامنة للوحدة الوطنية، وإبعاد لبنان عن سياسة المحاور الإقليمية والدولية.

4- استناداً إلى هذه المواقف، يفترض بالخطاب الذي سيلقيه اليوم الأمين العام «لحزب الله» السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثانية عشر لعيد التحرير والمقاومة، أن يشكل كل المعطيات السياسية للأجواء الراهنة، علماً أن الحزب يحرص على الابتعاد عن واجهة الأحداث التي من شأنها إدخال البلد في مزيد من أجواء التوتر والاحتقان، انطلاقاً من إدراكه حجم التحديات التي تواجه البلد والحكومة، وهو يعمل من هذا المنطلق على تهدئة قواعده الشعبية ومنع اي توتر في الشارع.
ولفتت مصادر قيادية في حزب الله إلى ان الحزب يريد حماية الحكومة الحالية واستمرارها في مواجهة محاولات قوى 14 آذار لاسقاطها تحت ذرائع عديدة، سواء ما يتصل منها بالامن او بالاقتصاد او بالملف السوري، مشيرة في الوقت عينه إلى ان الحزب يؤيد عودة الافرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار لبحث كافة الملفات، وخصوصا موضوع انتشار الاسلحة في مختلف المناطق، حيث اثبت الاحداث في طرابلس وعكار وبيروت ان الاطراف الاخرى تمتلك كميات كبيرة من الاسلحة تصلح للحروب الداخلية وهي تفوق ما استخدمه حزب الله في 7 ايار 2008.
واذ حذرت من خطورة الاوضاع في لبنان، في ظل تداعيات الازمة السورية، دعت المصادر القيادية الاطراف اللبنانية الى ان تتعاطى بأعلى درجات اليقظة والمسؤولية في هذه المرحلة، بشكل يمنع انتشار الفوضى في لبنان، امتداداً لمجريات الاحداث في سوريا.

المخطوفون
إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من حزب الله ان هناك حقائق اصبحت واضحة بالنسبة لقضية المخطوفين اللبنانيين في حلب، وهو المكان الذي تم فيه احتجازهم فيه، لافتة إلى انهم سالمون وان الاتصالات مستمرة في شأنهم، كما ان الجهة الخاطفة اصبحت معروفة، في اشارة إلى «الجيش السوري الحر» الذي جدد امس علاقته بالقضية، مجددا التأكيد بأنه يبذل كل الجهود بهدف العثور على اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء.
واكد وزير الخارجية عدنان منصور بأن هناك اتصالاً في شأن المخطوفين وهناك تطمينات بأنهم سالمون وعلى قيد الحياة، من دون ان يدخل في تفاصيل وتوقع مرجع امني رفيع لـ«اللواء» ان تطول عملية الخطف، نظراً للشروط والشروط المضادة، واصفاً مفاوضات اطلاقهم بأنها عملية ليست سريعة، معرباً عن خشيته بان تصبح مثل عملية خطف الاستونيين السبعة التي استغرق اطلاقهم شهوراً.

عملية كاراكاس
اما بالنسبة لحادثة كاراكاس التي شغلت اللبنانيين، ولا سيما سكان رأس بيروت، والتي تحولت الى فيلم بوليسي طويل، وكشفت بالنهاية عن تفكيك خلية ارهابية، فقد اكد المرجع انها حصلت في الاساس نتيجة «غرام وانتقام»، لكنها انتهت الى كشف مجموعة من الارهابيين. ولفت المصدر الى ان هاني الشنطي الذي القي القبض عليه من قبل الجيش بعد اصابته بجروح خطرة، والذي كان احد المتهمين ضمن مجموعة الـ13 التي حقق معها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خرج من السجن قبل شهور قليلة شخصاً آخر، يتعاطى المخدرات والفلتان الأخلاقي.
وكانت حصيلة المواجهات العنيفة التي حصلت مع الجيش مساء الأربعاء واستمرت من الساعة الحادية عشرة وحتى السادسة من صباح أمس، فكانت جرح ضابط و3 جنود، بحسب بيان لقيادة الجيش التي أعلنت أن القوة العسكرية اقتحمت المكان واشتبكت مع المسلحين، ما ادى إلى إصابة ضابط وثلاثة عسكريين بجروح ومقتل مسلح وجرح آخر (الشنطي) والذي تبين انه كان موقوفاً سابقاً لأعوام عدّة ولأسباب أمنية. ووجدت داخل الشقة جثة أحد الأشخاص الذي قتل أثناء الخلاف الذي حصل بادئ الأمر بين المسلحين أنفسهم، كما ضبطت كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والرمانات اليدوية والأعتدة العسكرية، وأوقف حارس المبنى للاشتباه به.