يجب الضغط على الأتراك فوراً لأن أي تأخر سوف يدخل القضية في التجاذب السياسي، والأتراك ومعهم القطريين بارعون في هذا المجال، هذا الكلام لمجموعة من المعارضين السوريين
يجب الضغط على الأتراك فوراً لأن أي تأخر سوف يدخل القضية في التجاذب السياسي، والأتراك ومعهم القطريون بارعون في هذا المجال، هذا الكلام لمجموعة من المعارضين السوريين تواصلت معهم على الهاتف بعد دقائق من الإعلان عن خطف الحجاج اللبنانيين عند أطراف بلدة عزاز السورية المحاذية للحدود التركية.
رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان قال لي في اتصال بيننا أن المجموعات المسلحة في تلك المنطقة لا تخرج عن الإرادة التركية، حتى ولو كانت تعمل من تلقاء نفسها مضيفا أنه في البداية كانت مواقع الجيش الحر والسلفيين فرحة بهذا الإختطاف لكنهم تراجعوا بعد خطاب أمين عام حزب الله وهم الآن ينكرون ان الرهائن لديهم، هم لن يقوموا بقتل الرهائن لأن القصة كبرت يقول رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن.
معارض سوري آخر قال أن الخاطفين مجموعة عزاز في الجيش الحر وهذه البلدة على الحدود التركية مباشرة ومرجعية المسلحين فيها في تركيا وبيد المخابرات التركية. هذه البلدة مشهورة بتجارة المخدرات هم ينفذون أوامر من يدفع لهم يقول المعارض السوري. الرهائن في أول 24 ساعة تم نقلهم الى الحي الغربي في عزاز ولكن هناك معلومات انه جرى توزيعهم فيما بعد على أكثر من نقطة وليس من المستبعد أن يكون البعض منهم في الأحراش على الحدود التركية السورية حيث يتم نقلهم على طرفي الحدود دوريا.
غالبية المعارضين مقتنعة ان الخاطفين لن يقوموا بتصفية الرهائن لأن القضية أخذت بعدا إقليميا، هم بالأساس يريدون إظهار قوتهم ونفوذهم وأيضا القيام بنوع من التبادل مع السلطة في دمشق وهذا ما لن يحصل، يجمع القوم المعارض. ألبعض يقول أن السعوديين قد يلعبون بالنار إذا أرادوا فعلا فتنة سنية شيعية ويطلبون من الخاطفين القيام بالمحذور ولكن خروج أمين عام حزب الله مباشرة لا بد انه فهم لدى الجميع بما فيهم السعودية أن حزب الله واللبنانيين يعرفون أين مربط الفرس.
الخاطفون كانوا على علم بقدوم القافلة وهم كانوا بانتظارها، قد يكون سوريون من المعارضة وما أكثرهم في المنطقة رأى الباصات متوقفة عن حرس الحدود التركية لإجراء المعاملات فأبلغ عنها جماعته في الداخل السوري ، وقد يكون بعض الجهات في المخابرات التركية قامت بهذا العمل، فالمعارضة السورية تتناقل قصصا وحكايات عن فساد جهاز المخابرات التركية، التي تعمل في كل اتجاه ولحساب من يدفع. هي دكاكين في نهاية الأمر والأموال السعودية القطرية تهطل عليهم كالمطر والكل مستفيد. لقد دخلنا في عمل العصابات والبزنس حسب ما ترويه أكثر من جهة على اطلاع على الأحداث في مناطق الحدود السورية التركية..
بعض من أبناء المنطقة المخالفين الموقف للمجلس الوطني وللجيش الحر يقولون هذه مجموعات مسلحة تقوم بعمليات غزو على طريقة صعاليك عروة ابن الورد، الكسب والمغانم هدف أساس، الجيش الحر قبعة يلبسها الجميع ودول كثيرة لها نفوذ مثل السعودية وقطر لكن النفوذ التركي والسيطرة التركية غالبة وحاسمة مع تلك المجموعات على اختلاف مشاربها، ولجماعة الإخوان المسلمين نفوذ كبير على النقيب المنشق عمار الواوي الذي كان مباشرة وراء خطف الرهائن قبل أن يتم تسليمهم لجهة ثانية في عملية الخداع و والتمويه، وعمار الواوي يلتزم مباشرة بأوامر فاروق طيفور نائب المنسق العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي يقيم في تركيا وكان قائدا في الطليعة المقاتلة إبان أحداث حماه عام 1981 .
هل هي نفس الشبكة التي كانت وراء خطف الإيرانيين في سوريا؟
كل مصادر المعارضة السورية تجاوب بالنفي، من أخر إطلاق سراح الإيرانيين دولة خليجية صغرى عبر شخص كان ينقل الأموال للشيخ الزغبي ومجموعته بالشمال اللبناني ورجلهم اللبناني الأول (ب د ) وهذا الشخص يحمل جواز سفر دبلوماسي وتردد منذ شهر إلى العاصمة الفرنسية باريس في مهمة طبية..