ما يميز الترجمة التي قام بها الباحث والمستشرق الياباني "توشيهيكو ايزوتسو" من القرآن الكريم الى اللغة اليابانية هو انه كان باحثاً بارزاً في الحقل الإسلامي
ما يميز الترجمة التي قام بها الباحث والمستشرق الياباني "توشيهيكو ايزوتسو" من القرآن الكريم الى اللغة اليابانية هو انه كان باحثاً بارزاً في الحقل الإسلامي وكان يجيد اللغة العربية ولذلك استطاع ان يترجم القرآن الكريم من النص العربي الى اللغة اليابانية دون الرجوع الى لغة وسيطة. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) ان اول عالم شيعي في اليابان ومترجم القرآن الكريم الي اليابانية، فوجي أ ساوادا الملقب بالحاج محمد القائم صفا، كتب مقالاً تحت عنوان "تقريراً عن ترجمات القرآن الكريم الى اللغة اليابانية" ودرس خلالها ترجمات القرآن الكريم الى اللغة اليابانية خلال الـ 80 عام الماضية وتم نشر القسم الأول من هذه المقالة عبر وكالة ايكنا للأنباء القرآنية وما يلي هو القسم الثاني من تلك المقالة.
وكانت الترجمة الرابعة من القرآن الكريم الى اللغة اليابانية قد قام بكتابتها "أكاوا شومهاي" وقد حملت عنوان "Koran" وطبعت خمسة اعوام بعد إنتهاء الحرب العالمي الثاني في فبراير العام 1950 في 863 صفحة. وعلق حول الكاتب مبيناً: ان اوكاوا كان باحثاً في مجال القانون وقد حصل على شهادة الدكتوراة في هذا الفرع من اكبر جامعة علمية باليابان اي جامعة "طوكيو" وما نعرفه من خلال دراسة حياة هذا الباحث القرآني انه قد درس حياة الرسول محمد (ص) في الايام الثانوية وقد شارك في دورات تعليمية اسلامية وبعد ذلك بدأ بدراسة الإسلام واستمر بذلك حتى وفاته.
وقد بدأ بترجمة القرآن الكريم في الـ 30 من عمره كما كان يتم طبع ترجماته من آيات القرآن الكريم وسوره في مجلة محلية وقد قام بترجمة كتاب "الحديث" وحياة نبي الإسلام محمد (ص) تزامناً مع قيامه بترجمة القرآن الكريم.
وقدم اعمالاً كثيره في مجال الإسلام وكان اهمها كتاب للتعرف على الإسلام وكان الكتاب في إطار عقلاني يساعد القاريء في التعرف على الدين الإسلامي الحنيف واصالته وفحواه الحقيقية.
ان اكاوا علي الرغم من انه قد درس كثيراً حول الإسلام لكنه لم يسلم حتي وفاته في العام 1959 في ال71 من عمره وهو كان يعرف الكثير من العلوم ويجيد الكثير من اللغات ولكنه انه لم يجيد اللغة العربية ولذلك قد كتب في احدي مقالاته ان ترجمة القرآن الكريم لا يستطيع احداً ان يكتبها الا المسلم المتقي الذي يجيد اللغة العربية .
هذا وقد ذكر فوجي أ ساوادا ان اكاوا على الرغم من انه قد درس كثيراً حول الإسلام لكنه لم يسلم حتى وفاته في العام 1959 في الـ71 من عمره وهو كان يعرف الكثير من العلوم ويجيد الكثير من اللغات ولكنه انه لم يجيد اللغة العربية ولذلك قد كتب في احدى مقالاته ان ترجمة القرآن الكريم لا يستطيع احد ان يكتبها الا المسلم المتقي الذي يجيد اللغة العربية.
واشار ساوادا الى الترجمة الخامسة التي كتبت من القرآن الكريم قائلاً ان "اوكاوا هارومي" قد كتبها في العام 1954 ميلادي وقد اهداها الى دولة باكستان آنذاك وحتى الآن لم نعرف ما اذا كان تم طبعها ام لا. وتطرق فوجي أ ساوادا في مقاله الى الترجمة السادسة من القرآن الكريم الى اللغة اليابانية مبيناً: ان الترجمة السادسة قد كتبها العالم الإسلامي الياباني الشهير توشيهيكو ايزوتسو وترجم خلالها جميع آيات القرآن الكريم الى اللغة اليابانية. وأضاف أ ساوادا: ترجمة ايزوتسو قد ترجمت في العام 1957 تحت عنوان « Koran»، في ثلاثة مجلدات جميعها 952 صفحة وقد اعيدت ترجمتها في العام 1962 لأن الطبعة الأولى قد اثارت غضب المسلمين اليابانيين لما كانت تحمله من اخطاء.
وبين ان اهم ما يميز هذه الترجمة ان كاتبها كان من اكبر العلماء الإسلاميين وكان يجيد اللغة العربية ويعرفها بصورة جيدة ولأن كاتبها نقل المعاني القرآنية من النص الرئيسي الى اللغة اليابانية فإنها تختلف مع الترجمات التي سبقتها.
وذكر ان توشيهيكو ايزوتسو قد ولد في العام 1914 وقد درس في فرعي الفلسفة وعلم اللسانيات وقد تعلم العديد من اللغات كما كان يعرف اللغة العربية بكل قواعدها واتخذ اسلوب واللغة اليابانية السائدة في ترجمته اذ ان القاريء يشعر بالقرب من القرآن عند قراءة الترجمة.
هذا ويذكر ان ايزوتسو على الرغم من معرفته بالدين الإسلامي المبين وترجمته للقرآن الكريم اذ انه لم يسلم حتى رحل من الدنيا في الأعوام القليلة الماضية.
وأضاف فوجي أ ساوادا ان الترجمة السابعة التي قد كتبها المترجمون اليابانيون للقرآن الكريم قد كتبها "تاناكا شيرو" وحملت عنوان " معاني القرآن مدهشة" وطبعت في العام 1972.
وقد تلتها ترجمة اخرى كتبها عدد من المترجمين اليابانيين وهم فوجي موتو كاتسوجي، وبان ياسوناري وايكدا اوسامو وقد تمت هذه الترجمة من اللغة العربية الى اليابانية مباشرة في العام 1923 وقد تم طبها في مصر تحت عنوان Koran وتعتبر من افضل الآثار والتحف الإسلامية.
هذا ويذكر ان كاتب المقال فوجي أ ساوادا استطاع بعد اعوام من العمل المستمر ترجمة القرآن الكريم الى اللغة اليابانية وتقديم ترجمة كاملة الى القاريء المسلم تحت عنوان "القرآن" وقد تم طبعها في العام 1988 من قبل عدد من فاعلي الخير اليابانيين وبتكلفتهم الشخصية.
ورأى الكاتب ترجمته الحادية عشر اذا اعترنا الترجمات الأربعة السالفة لها التي بدأت ولم تكتمل كما قد قدم بعد ذلك ترجمتين من القرآن الكريم بأسلوبين مختلفين.