خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مهرجان عيد المقاومة والتحرير في بنت جبيل 25-5-2012 كاملاً:
خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مهرجان عيد المقاومة والتحرير في بنت جبيل 25-5-2012 كاملاً:
أحيا حزب الله الذكرى السنوية الـ 12 لعيد المقاومة والتحرير بمهرجان جماهيري حاشد في باحة مجمع موسى عباس بمدينة بنت جبيل، بحضور النائب عبد المجيد صالح ممثلاً الرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، دولة رئيس مجلس الوزراء محمد نجيب ميقاتي، دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، معالي وزير الدفاع الوطني فايز غصن ممثلا بالعميد الركن رفعت شكر، معالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ممثلاً بالعقيد خليل الديقة، رئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون ممثلا بالنائب اميل رحمة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بنائب رئيس الحزب دريد ياغي على رأس وفد، النواب السادة الدكتور حسن فضل الله، الدكتور علي فياض، السيد نواف الموسوي، عبد اللطيف الزين، قاسم هاشم، علي عسيران، السفير الإيراني في لبنان الدكتور غضنفر ركن أبادي، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس السياسي في حزب لله السيد ابراهيم امين السيد، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق، رئيس وأعضاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ممثلين بمفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبد الله، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممثلا براعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب ممثلا بالشيخ نزيه العريضي، دار طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلا بالشيخ هادي العريضي، ميتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون وتوابعها المطران الياس كفوري، رئيس امناء تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ احمد الزين، امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، إمام مسجد الوحدة الإسلامية الشيخ محمد عبد العال، امين سر تجمع علماء فلسطين الشيخ هشام عبد الرازق والشيخ محمد وعد على رأس وفد من التجمع، وفد من تجمع العلماء المسلمين، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان، الشيخ سالم يكن، وفد من مكتب العلامة السيد محمد حسين فضل الله، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ممثلاً بالعقيد حسين خشفي، مدير عام المديرية العامة لأمن الدولة اللواء جورج أرعم ممثلاً بالعقيد سمير سنان، مدير عام المديرية العامة للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالنقيب علي قطيش، قائد اللواء الخامس في الجيش اللبناني العميد شربل ابو خليل، رئيس مكتب مخابرات بنت جبيل العقيد عدنان غيث، المقدم عبد الله سليم، رئيس دائرة أمن عام الجنوب الثانية الرائد علي قاسم، مدير استقصاء الجنوب في الأمن العام المقدم فوزي شمعون، وفد مثل مختلف المحافظات الإيرانية، وفد من المركز الايطالي العربي للصداقة، رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان ممثلاً بعضو المجلس المركزي في الحزب قاسم صالح، رئيس مكتب التنظيم القطري لحزب البعث ابراهيم عيسى، وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي على رأسه الوزير السابق نزيه بيضون، وفد من قيادة حركة أمل على رأسه مسؤول إقليم جبل عامل الحاج محمد غزال، وفد من اللجنة السياسية في ندوة العمل الوطني، وفد من حزب قدامى لبنان يرأسه مسؤول الحزب علي الصفدي، الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود، امين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب، وفد من حزب التوحيد العربي، وفود من الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية، وفد مثل فعاليات مرجعيون، رئيس إتحاد بلديات بنت جبيل عطا الله شعيتو، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين، رئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي، النائب السابق جورج نجم، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية، وفود وشخصيات وفعاليات تربوية وسياسية وثقافية واجتماعية وإعلامية، ولفيف من العلماء إضافة إلى حشد كبير من المواطنين الذين لبوا نداء النصر والتحرير من مختلف المناطق اللبنانية.
قدم الإحتفال الزميل حيدر دقماق، ثم كانت وقفة إنشادية لفرقة الرضوان للأناشيد الإسلامية، ليلقى سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله كلمة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
إنني في البداية أبارك لكم جميعاً وللبنانيين عموماً ولأمتنا العربية والاسلامية هذا اليوم العظيم وهذا العيد الوطني الكبير، عيد المقاومة والتحرير، وذكرى انتصار المقاومة، ذكرى إنتصار الدم على السيف، ذكرى انتصار الإرادة والعزم والتضحيات. واليوم أيضاً، وفي هذه الساعات، نشهد خاتمة طيبة لحادثة أليمة، حيث تم التأكد قبل قليل أن المخطوفين اللبنانيين باتوا في الأراضي التركية ويتحضّرون للإنطلاق باتجاه مطار بيروت، مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي.
هنا أود أن أبدأ من هذه الحادثة، من هذه التجربة، وأدخل منها إلى المناسبة، إلى عيد المقاومة، إلى التحديات القائمة، إلى الوضع في البلد بالوقت المتاح إن شاء الله.
طبعاً، في البداية، الواجب الأخلاقي يقتضي أن نتوجه بالشكر أولا لله سبحانه وتعالى، الذي بلطفه ورحمته ومشيئته، كانت هذه الخاتمة ومنَّ علينا جميعاً وتفضل أن تنتهي الأمور بهذه السرعة وبهذه النهاية دون آثار سلبية، بل بالعكس بآثار إيجابية إن شاء الله.
أيضاً من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، أتوجه بالشكر باسمكم جميعاً وباسم العائلات المعنيّة بالحادثة إلى كل الذين ساهموا وساعدوا واعتنوا واهتموا وأوصلوا الأمور إلى الخواتيم الطيبة.
منذ اللحظات الأولى، لخبر الإختطاف، كنا على تواصل مع القيادة السورية والسلطات في سوريا والذين ـ في الحقيقة منذ البداية ـ اهتموا بالنساء والرحال الكبار بالسن الذين أُطلق سراحهم، أمّنوا لهم الرعاية والحماية الأمنية، وأيضاً بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، تمّت تهيئة طائرة لإيصال النساء ومن معهنّ بشكل سريع في تلك الليلة، وهذا كان لهم مساهمة كبيرة في تهدئة النفوس وتطييب الخواطر وشهدنا مجيء الأخوات والسيدات في تلك الليلة. أبدأ من هنا الشكر للقيادة للرئيس السوري بشار الأسد على هذه اللفتة وهذه العناية. منذ اللحظات الأولى، الدولة برؤسائها، بمسؤوليها، باشرت تحمّل المسؤولية، العديد من القيادات السياسية اللبنانية أيضاً عملت على توظيف علاقتها وطاقتها وبادرت بالاتصال والتعاون، وفي تعاون وطني وحقيقي، وصلنا إلى ما وصلنا اليه.
الواجب ايضا يقتضي أن نتوجه بالشكر، وهنا يجب أن نحفظ التراتبية القانونية الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، إلى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، إلى دولة الرئيس سعد الحريري أيضاً الذي علمنا أنه بذل جهوداً خاصة في هذا الإتجاه، إلى كل من اتصل وفاوض ووظّف علاقته بشكل إيجابي وممتاز، (والذي قام به الشباب منذ قليل ليس منسجماً مع لياقاتنا، نحن نختلف بالسياسة، ليس هناك أي مشكلة وقد نختلف بأكثر من السياسة ولكن كل عمل جيد يجب أن يمدح ويشكر).
أيضاً على المستوى الاقليمي، الاتصالات التي حصلت، وشكر خاص للمسؤولين الأتراك والحكومة التركية على تعاونها أيضاً في هذا المجال، سواء رئيس الحكومة السيد أردوغان أو وزير الخارجية السيد أوغلو، كل من كان له دور في الاتصالات، نحن نشكره ونقدّر له هذا الجهد الإنساني والأخلاقي.
طبعا يجب أن نشكر العائلات على تجاوبها، على صبرها، على تحمّلها، وإن كان البعض كان حاول بالإعلام أن يصعّب الأمور. هذا النوع من الأحداث، يحتاج إلى هدوء، إلى صبر، إلى حكمة، إلى تعاطٍ دقيق، إذا كنا نريد أن نصل إلى خواتيم طيّبة، يجب ان أتوجه بالشكر أيضاً إلى الناس الذين ضبطوا انفعالاتهم واستجابوا الى نداء الهدوء الانضباط والعقل والحكمة والتروي. وهنا أودّ في هذه المناسبة أيضا أن أشير قبل الى هذه الحادثة وأتوقف معها قليلاً، إلى حادثة الإعتداء على حملة زوار أخرى حصلت في العراق، وأدت إلى سقوط شهداء من السيّدات الجليلات وعدد من الجرحى. نحن نشكر الإخوة في العراق، القوى السياسية والحكومة، على اهتمامها بجرحانا، وقد علمت قبل قليل أيضاً أن السيد رئيس الوزراء نور المالكي سوف يضع طائرة خاصة للجرحى وبقية الزوار ليعودوا بالجو إلى بيروت، أيضاً أتوجه إليهم بالشكر على هذه أللفتة وعلى هذه العناية الطيبة.
هذه الأحداث سوف أقف عندها ومنها سوف أدخل إلى المناسبة، أريد أن أقول كلمة للناس وكلمة للخاطفين وكلمة للدولة ومن كلمة الدولة أدخل إلى المناسبة:
أولا: للناس هذه التجربة يجب أن نتوقف عندها كثيراً. طبعا في اللحظات هناك من انفعل من الناس ونزلوا الى الطرقات لكي يقطعوا الطرقات. فقط لأن هذه الحادثة من الممكن أن تتكرر لا سمح الله ونأمل أن لا يحصل ذلك، لكن من أجل أن ننظم أمورنا لا معنى لهذا النزول إلى الشارع ولا معنى لقطع الطرقات فضلاً عما هو أسوأ وهو الاعتداء على السيارات وعلى الممتلكات الخاصة أو العامة، هذا ماذا يفيد؟
طبعاً هذا بكل المقاييس حرام، للناس الذين يهتمون بالشأن الديني أقول لهم حرام وللناس اللذين يهتمون بالشأن الأخلاقي هذا قبيح، وبكل المعايير والإنسانية والقانونية والخ.... أن تنزل إلى الشارع، على من تريد أن تضغط؟ الخاطفون ليسوا هنا في لبنان، الحادثة ليس لها علاقة لا بالطرقات ولا بالناس وبالسيارات.
شيء آخر يجب أن أؤكد عليه، أصبح هنا موضة في البلد، بدأت منذ العام 2005 بشكل أساسي مع كل حادث يحصل، سوريا أو سوريون لهم علاقة به يتم الاعتداء على الرعايا السوريين في لبنان وعلى العمال السوريين في لبنان.
الشيء العجيب أن هؤلاء العمال يكونون أو هؤلاء الناس يعيشون بيننا وفي أحيائنا وفي ضيعنا ومدننا، وهناك حادثة هم ليس لهم فيها أي مسؤولية ولا أي ذنب، يتم الاعتداء عليهم. هذا الأمر في المعيار الديني حرام شرعاً، وهو جريمة بالمعيار الأخلاقي وقبيح جداً. ما هي علاقة هؤلاء الناس سواء كانوا عمالاً أو رعايا أو جالية أو حتى نازحين ليس لهم علاقة بهذا الحادث. لا يجوز أن يتصرف أحد خارج هذه الموازيين الأخلاقية والإنسانية.
طبعاً الإنضباط الكبير الذي عُبر عنه نحن نتوجه له باحترام كبير جداً، هذه ثقتنا بهؤلاء الناس، وهذه هي معرفتنا بهم، وهذا هو أملنا بهم بشكل دائم وكبير.
أيضاً إلى الناس، ولنقُل إلى القطاع الخاص، لنقُل كلمة لمسؤولي الحملات للزيارة، سواء في العراق أو في إيران، يعني في هذه الفترة يجب أن يرحموا الناس، وأن يرحمونا قليلاً، وأنا أضم صوتي إلى صوت المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وكل الجهات التي أعلنت عن موقف من هذا النوع، أنه لا يوجد هناك داعٍ لحملات تذهب بالبرّ، لأن المرحلة هي حساسة قليلاً وصعبة.
الموضوع أولاً هو أمن الزوار وحياتهم وسلامتهم وكرامتهم، ولكن الموضوع لا يقف هنا عند هذه الحدود، يعني أن الموضوع ليس هو أن هناك أناساً قد اختطفوا فقط، هذا النوع من الأحداث قد تكون له تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى فتن وقد تؤدي إلى أحداث، هذه المرة الناس قد انضبطت، والمرة القادمة لا نعرف ما الذي سيحدث، لذلك نتمنى أن لا يضع أحد الزوار وأن لا يضع الناس وأن لا يضع البلد كله في مواجهة أخطار وتداعيات من هذا النوع. في مطار بيروت: بيروت – بغداد الخط شغال (مفتوح)، وبيروت – النجف الأشرف الخط شغال(مفتوح)، وبيروت – طهران وبيروت – مشهد، الناس تسافر بالطائرة، تذهب وتزور، وترجع إن شاء الله سالمةً وغانمة. وأي مسؤول حملة يُصر من الآن فصاعداً على أن يأخذ الناس بالبر هو يتحمل المسؤولية، وأنا أُحمّله مسؤولية شرعية وجزائية وقانونية وأخلاقية وعلى كل صعيد، نحن طبعاً ثقتنا بالأخوة مسؤولي الحملات كلهم "مين ما كان" هي كبيرة، ونأمل الإستجابة. أيضاً الناس هم معنيون بأن ي?