كشفت ايران عن خطة لبناء محطتين نوويتين جديدتين العام المقبل. وأعلن الإيرانية في كلمة ألقاها في جامعة طهران أن بلاده تدرس برنامجا لبناء محطتين نوويتين جديدتين إحداهما في مدينة بوشهر جنوبي البلاد
كشفت ايران عن خطة لبناء محطتين نوويتين جديدتين العام المقبل. وأعلن فريدون عباسي رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية في كلمة ألقاها في جامعة طهران أن بلاده تدرس برنامجا لبناء محطتين نوويتين جديدتين إحداهما في مدينة بوشهر جنوبي البلاد تصل قدرتها إلى ألف ميغاواط.
وأكد عباسي أن محطة بوشهر الكهرذرية الحالية ستبلغ طاقتها القصوى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بحسب توقعات الخبراء الايرانيين. ونسبت وكالة "ايسنا" الايرانية للأنباء لعباسي قوله ان قدرة محطة بوشهر التي بدأت نشاطاتها في ايلول/سبتمبر الماضي تخطت حاجز الـ94 % من طاقتها القصوى، واضاف أنه تم ربط 942 ميغاواط من الطاقة الكهربائية المنتجة في هذه المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية الايرانية.
وفي تطرقه الى قضية انتاج اليورانيوم العالي التخصيب، أكد المسؤول الإيراني أنه لا يوجد سبب لتجميد أعمال تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % بكمية كافية لسد احتياجات البلاد، معلنا عن وضع مجمعين ايرانيين آخرين لإنتاج الوقود النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء الماضي.
وفيما يتعلق بالتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ايران والذي يؤكد عثور خبراء الوكالة على آثار يورانيوم مخصب الى نسبة 27 % في موقع فردو النووي. أشار عباسي إلى إمكانية حصول خطأ فني من جانب مشغل أجهزة الطرد المركزي، مضيفا أن طهران أكدت مرارا ليوكيا أمانو المدير العام للوكالة أن مثل هذه الحالات خطأ تقني ولا تعتبر مخالفة.
بدوره، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان ايران تمتلك حاليا تقنية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة بشكل كامل وبامكانات محلية, ولن تسمح لاي دولة بتضييع حقها في التخصيب. وفي كلمة القاها في ندوه "الدبلوماسية الاعلامية في الصحوة الاسلامية" تحدث رامين مهمانبرستعن محادثات ايران مع مجموعة 5+1. وقال ان الموضوع النووي هو ذريعة تستخدمها الدول الغربية حاليا لممارسة الضغوط على ايران. واضاف انهم من خلال ذريعة الخشية من وجود شق عسكري في نشاطات ايران النووية, يفرضون العقوبات ويحيلون الملف الى مجلس الامن, ولكن الحقيقة هي ان نشاطاتنا النووية السلمية مجرد ذريعة.
واشار مهمانبرست الى ان النشاطات النووية الايرانية حديثة العهد ولم تمض عليها سنوات كثيرة. وقال لكن العقوبات ما زالت مستمرة منذ 30 عاما , وهذه العقوبات ليس لها صلة بالانشطة النووية. واوضح مهمانبرست ان الدول الغربية تعلم اكثر من غيرها ان النشاطات النووية الايرانية ذات طابع سلمي. واضاف في تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتم الاشارة مطلقا الى وجود نشاط عسكري, وكلما اراد الغربيون الاشارة الى هذا الموضوع فانهم يدعون ان لديهم خشية من يتم التحرك نحو هذا الاتجاه في المستقبل, وهذا الموضوع ليس له اساس قانوني.
واشار الى ان اساس المحادثات هام جاد. وقال انهم دوما يطرحون مطالب غير منطقية , ومن خلال تحديد شرط وقف النشاطات , فقد جعلوا التفاوض امرا غير ممكن. وتابع مهمانبرست ان ايران عضو ملتزم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن اوائل الدول التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي , وفي المعاهدة توجد ثلاثة مبادئ هي نزع الاسلحة وعدم نشرها والمحافظة على حقوق الدولة التي تمتلك الطاقة النووية السلمية , ونحن ملتزمون بهذه المبادئ الثلاثة في حين انهم من الدول التي ترتكب مخالفات في هذه المبادئ الثلاثة.
واشار الى ان القوى الغربية زودت الكيان الصهيوني باسلحة نووية في حين انها لا تحترم حق ايران بامتلاك الطاقة النووية السلمية استنادا الى معاهدة حظر الانتشار النووي. واوضح ان ايران لم تكن تنوي تخصيب اليورانيوم بنسة 20 بالمائة الا ان الدول الغربية ارغمتها على ذلك بعد ان امتنعت عن بيعها اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لتشغيل مفاعل طهران للابحاث.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان ايران توصلت في الوقت الحاضر الى تقنية تخصيب اليوارنيوم بنسبة 20 بالمائة بشكل كامل وبامكانات محلية , ولن تسمح لاي دولة بتضييع حقها في التخصيب, وفي حالة الاعتراف بهذا الحق فاننا سنبحث من اين يمكن تهيئة اليورانيوم. واردف مهمانبرست في محادثات بغداد ايضا فان اتفاق الجانبين على استمرار المحادثات يعتبر امرا يجابيا, ولكن اذا ارادوا اطلاق تهديدات, فقد رأينا مرارا انها لا تجدي نفعا, يجب الاعتراف بحقوقنا, والمناقشة في الاطار النووي.