22-11-2024 05:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

موسى يرفض الدولة الدينية وايضا العودة الى النظام السابق

موسى يرفض الدولة الدينية وايضا العودة الى النظام السابق

اكد وزير الخارجية الاسبق والامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاثنين رفضه قيام دولة دينية في مصر، معتبرا ان الشعب لن يشعر بالراحة الا في "دولة مدنية" كما اكد رفضه "العودة الى النظام السا

اكد وزير الخارجية الاسبق والامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاثنين رفضه قيام دولة دينية في مصر، معتبرا ان الشعب لن يشعر بالراحة الا في "دولة مدنية" كما اكد رفضه "العودة الى النظام السابق". وقال موسى في اول مؤتمر صحفي يعقده منذ خروجه من الجولة الاولى لاول انتخابات رئاسية تشهدها مصر مند سقوط مبارك ان "المصريين لن يرتاحوا الا مع الدولة المدنية"، مؤكدا ان "الدولة الدينية تثير الانقسام الشديد". واضاف ردا على سؤال "ارفض العودة الى النظام السابق وايضا استغلال الدين في السياسة امر غير مقبول" وذلك في اشارة الى مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي واخر رئيس وزراء في عهد مبارك احمد شفيق اللذين اشارت النتائج غير الرسمية الى تصدرهما السباق الرئاسي بالحصول على اعلى الاصوات.
  
وكان موسى (75 سنة) قال قبل الانتخابات انه سينسحب من الحياة السياسية اذا خسر الانتخابات. لكنه ترك الباب مفتوحا الاثنين لاجراء مشاورات مع احزاب اخرى وقال ردا على سؤال "لن اطلب التشاور مع احد لكن اذا رغبوا هم في التشاور معي سوف ابحث في الامر".

وفي كلمته في بداية المؤتمر دعا موسى الشعب المصري الى التوحد وقال "الشيء الوحيد الذي أنشده الآن هو أن نتوحد. فلقد بلغ بنا الاستقطاب مداه. وأدى بنا إلى ما نحن فيه اليوم من خيارات تهوى بأحلامنا". واضاف موسى الذي جاء في المركز الخامس وفقا للنتائج غير الرسمية "يا شعب مصر العظيم إن الطريق إلى الدولة التي نبغيها طويل والتحديات الصعبة. ولكن الفرصة السانحة اليوم قد لا تعوض. فتمسكوا بها وبالأمل".

واكد موسى عدم اسفه لخسارته وقال "رغم خروجي من السباق الرئاسي اقول بكل ثقة انني جنيت اكثر كثيرا مما قد يظنه البعض. نعم لم يحالفني التوفيق في الانتخابات. كما لم يحالف غيري ممن حملوا بحق أحلام هذا الشعب وآماله. وهذا مقبول ومن طبائع الأمور. ولكن ما هو غير مقبول أو متصور أن يفقد الشعب أحلامه أو أن تهتز ثقته في مستقبله".

واخيرا شكر موسى "الملايين من شعب مصر التي منحتني تأييدها ودعمها وأصواتها برضاء واقتناع وحماس دون ترغيب أو ترهيب" وايضا "لكل من اشتركت معهم في المعركة الانتخابية الرئاسية والذين أكن لهم كل التقدير والاحترام". واضاف متوجها الى شباب الثورة "أقول لهم. لقد أشعلتم ثورة 52 يناير وأظهرتم خلال أيامها الثمانية عشر والشهور التي تلتها روحا وثابة. واستعدادا غير مسبوق للمبادرة. وقدرة فائقة على العطاء للوطن. لقد أثبتم خلال الثورة أنكم لستم بحاجة لمن يقودكم. أو لمن يفتح لكم الأبواب".

من جهته اشار المرشح عبد المنعم ابو الفتوح. الذي خرج هو ايضا من سباق الرئاسة. في مؤتمر صحافي منفصل عقده الاثنين في القاهرة الى انه لن يحدد موقفه "الا بعد اعلان النتائج" الرسمية منتقدا في الوقت نفسه استخدام "المال السياسي" في الحملة الانتخابية.

لكن ابو الفتوح. القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين التي استبعد منها العام الماضي. شدد على ان "المهم عدم انتخاب احد من الفلول. وبعد ذلك فانهم (الناخبون) احرار" فيمن يختاروه. واشار ابو الفتوح الى ان الطريقة التي ينوي بها ممارسة نشاطة السياسي سواء عن طريق حزب او حركة ستجرى مناقشتها مع متطوعي حملته في جميع انحاء مصر. وقال "لقد نجحنا خلال الفترة الماضية في تقديم مشروع يجمع كل المصريين بتياراتهم المختلفة من إسلاميين وليبراليين ويساريين وكذلك غير المسيسين على هدف واحد وبرنامج واحد دون استعلاء من طرف على طرف او اقصاء لاحد". واضاف "لذا فان مشروع مصر القوية (شعار حملته) مستمر بايدي أبنائه. وإنني أتحاور مع أصحاب المشروع جميعا من داعمين ومتطوعين ومؤيدين خلال الفترة الوجيزة القادمة كي نصل معهم الى تصور كامل لشكل وآلية إستمرار المشروع".