أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن بلاده قلقة من محاولات إفشال خطة المبعوث الدولي والعربي إلى سورية كوفي انان
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن بلاده قلقة من محاولات إفشال خطة المبعوث الدولي والعربي إلى سورية كوفي انان. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية بيرو رافاييل رونكاغليولو في موسكو، "إن بعض الدول بدأت تستغل الأحداث في بلدة الحولة السورية كذريعة لاتخاذ إجراءات عسكرية في محاولة للضغط على مجلس الأمن الدولي".
وأضاف لافروف أن "الحديث يدور في الواقع عن إحباط خطة انان، ويبدو أنها تمثل عقبة بالنسبة لهم لأنها ترمي إلى خلق الظروف المناسبة لإجراء إصلاحات وإطلاق حوار بين جميع السوريين، وليس تغيير النظام". وأعرب لافروف عن صدمته إزاء تصريحات القائم بأعمال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الأخيرة، الذي دعا فيها الشعب السوري إلى مواصلة ما وصفه بـ"معركة التحرير" ضد القوات الحكومية حتى يسمح مجلس الأمن بالتدخل العسكري المباشر من الخارج. ووصف لافروف هذه التصريحات بـ"التحريض المباشر على إشعال حرب أهلية"، مشدداً على أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع خطة انان "التي تنصّ على توحيد المعارضة السورية ليس تحت شعار الحرب الأهلية بل شعار استعدادها للحوار مع السلطات".
وأضاف الوزير الروسي أن"هناك ذريعة أخرى تستخدمها الدول المذكورة للدعوة إلى التدخل الخارجي، وهي قضية اللاجئين السوريين". كما دعا لافروف إلى التركيز على دفع المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها في الطريق إلى الحوار السياسي. وأعرب لافروف عن أمله في أن يتمكن اللاعبون الخارجيون من الاتفاق على خطوات عملية لتنفيذ خطة انان على أرض الواقع، مضيفاً أنه "يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع انان الذي يزور سورية حاليا، للإطلاع على نتائج لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد".