14-11-2024 05:21 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 30/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 30/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 30/5/2012، وأبرز ما جاء فيه من أخبار محلية واقليمية

جريدة الأخبار

خطة اغتيال بري

الغرب يطيح خطة أنان

جريدة السفير  

"مجلس المفتين" يطالب بإحالة "جريمة عكار الموصوفة" إلى المجلس العدلي الحريري لإقالة الحكومة .. وميقاتي يرد: سقطت الحصرية 

جريدة النهار 

 أوساط قضائية تردّ على الجعفري: رسالته تضمّنت مغالطات مضمونها سياسي وتدخل في الدفاع السوري أمام الهيئة الأممية

جريدة المستقبل

14 آذار متمسّكة برحيل الحكومة كبداية للحل.. وخرق سوري جديد للسيادة في البقاع.. الأسد يكذّب سليمان من الخارجية اللبنانية
جريدة اللواء

سليمان يجدّد الرهان على الجيش لحماية العيش الواحد على حدّي الخطر والحرية .. الحريري لن يشارك في الحوار ... و«المستقبل» تشدّد على حصر مرجعية السلاح بالدولة.. السفير التركي عند حزب الله: مصير المخطوفين خلال 48 ساعة

جريدة الديار

مجزرة الحولة أدخلت سوريا إلى مجلس الأمن مجدداً.. والأسد التقى أنان / تطورات دبلوماسية دراماتيكية: السفراء السوريون غير مرغوب بهم في أوروبا وأميركا / واشنطن: التدخل العسكري غير صائب وفرنسا وبريطانيا لا تستبعدان.. وروسيا تحذّر

 

جريدة البلد

لبنان يتهيّب عاصفة ما بعد مجزرة الحولة

 أخبار محلية

- السفير جعفر العطار: مصدر رسمي لـ"السفير": المراقبة بدأت من لبنان.. تركيا مستمرة في مفاوضات "المخطوفين"
علمت "السفير" من مصدر رسمي لبناني، أمس، أن مراقبة المخطوفين اللبنانيين الـ11 قد بدأت من لبنان، قبل سفرهم إلى إيران عبر الأراضي السورية ـ التركية، إلا أن الخاطفين تعمّدوا تنفيذ عمليتهم في طريق عودة الحافلتين، وليس في أثناء الذهاب، للتمويه الأمني والسياسي.وفق المصدر الرسمي، الذي رفض التوسع في تفاصيل معلوماته، فإن "عملية الخطف مخطط لها، وهدفها "زجّ البلاد في الصراع المذهبي، خصوصاً بعدما أظهرت معطياتهم أن المناخ جاهز لهذا الصراع".وتكشف المعلومات الرسمية أن "إحدى الدول الأوروبية، قامت بالتواصل مع المحكمة الدولية، مطالبة بالتدقيق في أسماء المخطوفين الـ11، فكان جواب المحكمة: لا أحد من هؤلاء مطلوب".وأشار المصدر إلى أن "إحدى الدول الأجنبية قد نفضت يدها من قضية المخطوفين اللبنانيين، بعدما أدّت دوراً إيجابياً في الموضوع"، فقد اعتبر أن "انسحاب الرئيس سعد الحريري من المفاوضات لا يعفيه من المسؤولية". وثمة خشية في الدوائر الأمنية اللبنانية، وفق المصدر، من افتعال الخاطفين اشتباكات مسلّحة مع الجيش النظامي السوري، "ترمي إلى إخفاء أي اعتداء حاصل سلفاً بحق المخطوفين، من خلال اتهام النظام السوري بأن الاعتداء وقع بسبب الاشتباكات التي نفذها، خصوصاً أن الخاطفين يحاولون التلميح، تباعاً، إلى أنهم يتعرّضون للقصف". وبينما رفض المصدر التوغل في المعلومات الآنية، سواء عن المخطوفين أو الخاطفين، فقد أشار إلى أن الخاطفين "عثروا على وشم موسوم بشعار "لبّيك نصر الله"، على ذراعي واحد من المخطوفين اللبنانيين الـ11".ولفت المصدر إلى "عدم وجود أي مبرّر للتأخر في إطلاق سراحهم".واعتبر المصدر أن "خلفيات التصريحات التي حمّلت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله مسؤولية تراجع الخاطفين عن إطلاق سراح المخطوفين، مكشوفة للجميع".
صورة مريبة
أثارت صورة فوتوغرافية، أعلن عنها مدير "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان" نبيل الحلبي ليل أمس الأول، الريبة لدى ذوي المخطوفين، إذ قال الحلبي أنه سلّم مديرية أمن الدولة في لبنان، صورة تعود إلى أحد المخطوفين اللبنانيين الـ11. وعاش ذوو المخطوفين في حلقة ذعر امتدت حتى الأمس، إثر تردد شائعات تفيد بأن الصورة تظهر أحد المخطوفين مقتولاً. إلا أن مصدراً مسؤولاً في مديرية أمن الدولة أكد لـ"السفير"، أمس، أن "الصورة غير جدّية، وهي تظهر وجهاً مغطّى بعلامة سوداء داكنة، لشخص يتخذ وضعية الجلوس، وتبيّن نصف الفم، وصولاً إلى أسفل الركبتين بقليل". وأشار المصدر إلى أن "الصورة تظهر، بوضوح، ثياب الشخص فقط، وبالتالي فإن الاستفادة منها أمر خيالي"، لافتاً إلى أن "الحلبي تلقى الصورة عبر جهازه الخلوي، من جهات يقول إنها تابعة للجيش السوري الحرّ".


- الأخبار هيام القصيفي: النار السورية تلامس حزب الله فينحاز إلى الحوار 
الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الحوار قد تصبح مطلباً لحزب الله بعد سلسلة انكشافات داخلية، وعجز الحكومة عن مواجهة تحدياتها الداخلية والإقليمية... إلا أن خطف أحد عشر مواطناً شيعياً في حلب أعاد الفريقين إلى حلبة المواجهة المباشرة التي كانا يتجنّبانها منذ 7 أيار، وضاعف من «رعبهما» من أن يكون تسلسل الأحداث مقدمة لزلزال أكثر خطورة وحدّة. ولعلها المرة الأولى التي تتحدث فيها مراجع أمنية وسياسية بقلق عن المرحلة الراهنة وما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من دون تبلور كافة معطياتها.وقد عكست سرعة تحرك الرئيس سعد الحريري في ملف المخطوفين، وتلقّف الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله المبادرة الحريرية، خوف الاثنين من ردّ الفعل على الأرض في حال حدوث الأسوأ، ولا سيما بعد «توازن السلاح» الأخير شمالاً. وبدا الطرفان خائفين من تلقّي كرة النار التي فاجأتهما في لحظة لبنانية حرجة. وهو أمر سبق لجنبلاط أن حذّر منه وجعله في مقدّم أولوياته، ودفعه إلى تكثيف اتصالاته مع القوى السياسية ومع الجيش الذي أرسل إليه موفدين لدعمه في مهمته وسحب فتيل أي تفجير داخلي... في المقابل، يعيش حزب الله لحظة مهابة حقيقية بعد سلسلة انكشافات في وضعه الداخلي، بدءاً من المحكمة الدولية، مروراً بحرب تموز وما أحدثته من تداعيات محلية، و7 أيار وتحالفه غير المثمر مع عون، وصولاً إلى فرطه اتفاق الدوحة. وجاءت الأزمة السورية لتضاعف من حساسية وضعه، من دون أن ينفلت هذا الوضع من عقاله. لكن حدث الاختطاف قلب الموازين، لأنه أدخله إلى قلب النار الإقليمية. لذا جاءت دعوة الرئيس ميشال سليمان إلى الحوار لتنقذ الحزب في مكان ما. ورغم أن الدعوة جاءت كأنها من «حواضر البيت الرئاسي»، لكنها يمكن أن تجعل الحزب مستفيداً من هذه الطاولة كي يغطي وضعه الداخلي، بعدما طوّقته الأحداث السورية وحاصرته تداعياتها في الشمال وفي حلب. ويمكنها في ظل المواقف المتشنجة أن تساعده في لملمة بعض الانقسامات الداخلية والعبور بالبلد نحو مساحة أكثر أماناً، بعدما تقدم الوضع الأمني على ما عداه، وأصبحت معالجة التشنّج المذهبي أولوية قصوى. والحوار قد يصبح أيضاً ضرورة وحاجة ملحة في ضوء ملامح مقلقة عن الاحتمالات المطروحة إسرائيلياً للمساس بالوضع الجنوبي، وسط أسئلة لبنانية ـــ على صلة بدوائر غربية ـــ متزايدة عن احتمالات وجود فرص حقيقية للانقضاض على الوضع اللبناني. وتكثر هواجس غير طرف محلي من حدوث هذا الاحتمال في لحظة تقاطعات إقليمية بين المفاوضات الإيرانية مع الدول الخمس +1، وبين التشدد الدولي المتصاعد ضد سوريا، فيما الأرضية اللبنانية جاهزة لكل نوع من أنواع العبث الأمني.


- الديار: عون ابلغ حزب الله وامل انه سيشارك في طاولة الحوار
علمت "الديار" ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون ابلغ حلفاءه في "حزب الله" و"امل" انه سيشارك في طاولة الحوار وكذلك قوى 8 اذار.

- الأخبار صباح أيوب: مطلوب لبنانيّون لـ«مركز هرتزيليا» الصهيوني
عندما تلقّى أحد ناشطي «المجتمع المدني» في طرابلس رسالة تدعوه للمشاركة في حوار إسرائيلي ـ عربي حول السلام مدفوع التكاليف في لندن، اكتشف أن المرسل صحافية أجنبية عمل معها مترجماً خلال أحداث طرابلس. أما المركز الداعي فهو شريك لـ«مركز هرتزيليا» الإسرائيلي الصهيوني. فوجئ رامي (اسم مستعار)، الناشط الطرابلسي في المخيمات الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني في الشمال، برسالة وصلت إلى بريده الإلكتروني قبل أيام، تدعوه للمشاركة في «حوار عربي ـــ إسرائيلي» من أجل «التفاهم والسلام». هذا الحوار الذي ينظمه «المركز الدولي لدراسات التطرّف والعنف السياسي» في لندن، يمتد على فترة أربعة أشهر مدفوعة التكاليف. صدمة رامي جاءت على مرحلتين. فبعدما استفزّه عنوان الدعوة ومضمونها، فوجئ بأن مرسلة الإيميل هي صحافية أجنبية عمل معها مترجماً خلال معارك باب التبانة ـــ جبل محسن (ما قبل الأخيرة) منذ أشهر.«استغربتُ لأنها تعرفني وتعرف مبادئي وموقفي من الاحتلال ودعمي للمقاومة وللشعب الفلسطيني، فقد تكلّمنا عن ذلك مراراً»، يقول رامي مدهوشاً. وفي الرسالة ـــ الدعوة تتوجّه الصحافية الهولندية إلى رامي مشجّعة بالقول إنها عملت في المركز المضيف صاحب الدعوة، وإنها ترى فيه «الشخص الأمثل للمشاركة في النشاط». ولم تمض ساعات حتى تلقّى رامي اتصالاً من صديق طرابلسي وناشط في مؤسسات المجتمع المدني أيضاً، يبلغه عن رسالة مشابهة «غريبة الأطوار» تلقّاها من الصحافية نفسها تدعوه للمشاركة في «الحوار» نفسه.رامي وصديقه يعملان في أوقات فراغهما، كما عدد كبير من الناشطين في بيروت وطرابلس ومناطق الأحداث اللبنانية، مترجمين وأدلّاء للصحافيين الأجانب الذين يغطّون هذه الأحداث. وفيما يقدّم الشباب خدماتهم للمراسلين الأجانب ويساعدونهم في تنفيذ عملهم، يبدو أن بعض هؤلاء الصحافيين يدوّن ملاحظات «مفيدة» عن مساعديهم و«يصنّفونهم» حسب معايير معينة كي يعاودوا الاتصال بهم «عند الحاجة». و«الحاجة» هذه لا تكون في أغلب الأحيان «بريئة» ذات طابع صحافي أو إنساني، بل سياسية توظيفية بحتة، تماماً كما حصل مع رامي وصديقه.بعد اطلاعنا على نصّ الرسالة الإلكترونية والدعوة المرفقة بها، وبحثنا في هوية الجهة الداعية وأهدافها، بات بإمكاننا الجزم بأن إسرائيل واللوبي الذي يخدم مصالحها حول العالم حدّدا «أهدافاً بشرية» للتوظيف، وهما يستخدمان بعض الصحافيين، بعلمهم أو بغير علمهم، لـ«اصطياد» هؤلاء «الأهداف». والمستهدفون المعلنون، حسب دعوة «المركز الدولي لدراسات التطرّف والعنف السياسي»، هم «ناشطو المجتمع المدني والشباب العاملون في مجالات التربية والإعلام والسياسة».إعلان الدعوة لـ«الحوار» يقول: «نسوّق لطريقة تفكير جديدة بين القادة الشباب، وخصوصاً من بين العاملين في الحكومات، والبزنس، وفي المجالات الأكاديمية والإعلام ممن تخوّلهم مواقعهم التأثير في السياسات والرأي العام في إسرائيل والعالم العربي. إضافة إلى الإسرائيليين نبحث عن شباب من مصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين فقط، ونشجّع مشاركة النساء». هو إعلان لمنحة بعنوان «الحوار العربي ـــ الإسرائيلي» مقدّمة من «المركز الدولي لدراسات التطرّف والعنف السياسي» The International Center For the Study Of Radicalisation (اختصاراً ICSR) بالتعاون مع مؤسسة «آتكين» Atkin، لتمضية أربعة أشهر في المركز في حرم «كينغز كوليدج» في لندن، ومن خلاله الانخراط في فريق المركز.من بين شروط التقدم إلى طلب المنحة الإجابة على سؤالين: «كيف ستؤثر هذه المنحة على مهنتك وتطورك الشخصي لاحقاً؟» و«بنظرك، ما هي أكثر الوسائل التي ستؤثر إيجاباً في النزاع العربي ـــ الإسرائيلي؟».قد يرى البعض في هذه المنحة فرصة مسالِمة لفتح باب حوار بنّاء حول السلام وكيفية حلّ النزاع العربي ـــ الإسرائيلي، وقد يشعر آخرون، مسالمون أيضاً، أنهم يودّون إيصال رسالة إيجابية لـ«الآخر» الإسرائيلي لعلّهم يسهمون في بناء مستقبل أفضل معاً.لكن مجرّد إلقاء نظرة سريعة إلى شركاء ICSR والراعين لنشاطاته يحسم هوية المركز وأهدافه وطموحات نشاطاته ومِنَحه ذات الغطاء الجامعي ـــ الأكاديمي.فالمركز اللندني يوضح على موقعه الإلكتروني أن «شركاءه» هم خمس مؤسسات جامعية، هي إضافة إلى «كينغز كولج» و«جورج تاون» و«جامعة بنسلفانيا» و«المعهد الأردني للدبلوماسية»، «مركز هرتزيليا» الإسرائيلي. وهذا الأخير هو أهمّ المراكز الأكاديمية ـــ العسكرية ـــ السياسية الإسرائيلية الذي ينظّم «مؤتمر هرتزيليا» الإسرائيلي الدولي الشهير، والذي يضع «الفلسفة الصهيونية»، و«تخريج قادة إسرائيليين» و«الحصانة القومية لإسرائيل» إحدى أهم ثوابته وأهدافه .أما أهداف ICSR المعلنة والمنشورة على موقعه الإلكتروني، فتتعدد بين «حلّ النزاعات» و«الدبلوماسية» و«الاستراتيجية» و«مكافحة الإرهاب» و«الأمن». وعن برنامج المنحة نفسه، يقول المركز إنه أحد أبرز النشاطات التي يقوم بها، والتي يسهم من خلالها في «خلق قيادات شبابية معتدلة التوجهات على طرفي النزاع العربي ـــ الإسرائيلي».يضمّ المركز طاقات بشرية ناشطة من أردنيين ومصريين ولبنانيين وإسرائيليين من أصحاب خلفيات مهنية وعلمية مختلفة: مدرّسين، مهندسين، ناشطين في المجتمع المدني وإعلاميين وناشطين حقوقيين ومتخصصين في الحركات الإسلامية و«القاعدة»... ومن بينهم ناشطة لبنانية تُدعى سارة كيلاني، متخرّجة من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت. وهي، كما يعرّف عنها المركز ، ناشطة في مؤسسات المجتمع المدني، وعملت في إحدى المؤسسات التي تعنى بالشؤون النسائية في لبنان، وشاركت مع «الجمعية اللبنانية لمراقبة ديمقراطية الانتخابات» في الإشراف على سير الانتخابات عام 2010 قبل أن تنضم إلى ICSR منذ أشهر، وهي تهتم حالياً بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودور المجتمع المدني في حلّ مشاكلهم الاجتماعية ـــ الاقتصادية.الدعوة قد ترسل إلى ناشطين كثر في لبنان، فهل من سيلبّيها؟.

- الأخبار: فتح تيار المستقبل تحقيقاً لمحاولة تحديد مسربي محضر اللقاء الذي جمع الرئيس فؤاد السنيورة وعدداً من نواب كتلة المستقبل مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، بداية الشهر الجاري، والذي نشرت «الأخبار» أجزاء منه يوم الخميس الماضي. وعاتبت السفارة الأميركية في بيروت مسؤولين في التيار على هذا التسريب، جازمة أنه جرى من طرف المستقبل لا من الجانب الأميركي.


- السفير: ملف المخطوفين: رسالة مطمئنة من الأتراك.. «المغارة المالية»: الهبات في حسابات خاصة! 
بقيت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا تستـأثر بالاهتمام الداخلي، ولكن مع تزويد هذا الملف بـ«كواتم للصوت»، أدت الى تخفيض منسوب الصخب السياسي والإعلامي حوله، في موازاة استمرار الاتصالات السياسية، على أكثر من مستوى، لإطلاق سراح المحتجزين بأسرع وقت ممكن. وبرز في هذا الإطار، خلال الساعات الماضية، تحرك السفير التركي في لبنان أنان أوزلديز في اتجاه كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. وعلمت «السفير» ان زيارات أوزلديز لعين التينة والسرايا الحكومية وقيادة «حزب الله» تمت بطلب مباشر من وزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وقد نقل السفير التركي الى القيادات اللبنانية التي التقاها رسالة من أنقرة تفيد بأن تركيا تدرك جيداً حساسية ملف المخطوفين بالنسبة الى لبنان، وما يمكن ان يرتبه من تداعيات على وضعه الداخلي، وبالتالي فإن القيادة التركية ستبذل كل جهدها لمعالجة هذه القضية، بما يتيح عودة المخطوفين الى ذويهم سالمين. وفي المعلومات ان رعد أبلغ السفير التركي ان «حزب الله» يعوّل على الحكومة التركية لحل الأزمة، مشيراً الى ان الحزب يمارس وجمهوره أكبر قدر ممكن من ضبط النفس في التعامل مع هذه الأزمة. وعلى خط مواز، قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«السفير» إن القناة التفاوضية التركية ما تزال مفتوحة مع الخاطفين، وان جولة السفير التركي أظهرت ان هناك نية فعلية لدى أنقرة لإيجاد حل. وشددت المصادر على وجوب إبعاد المساعي الجارية لإطلاق سراح المخطوفين عن الصخب الاعلامي والشعبي والسياسي، لافتة الانتباه الى ان اختلاط الحابل بالنابل في الايام السابقة انعكس سلباً على مجريات هذه القضية، وبالتالي كان من الضروري النأي بها عن الضجيج المؤذي، لأن «كثرة الطباخين تؤدي عادة الى إحراق الطبخة». في هذه الاثناء، أكد المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نسيركي امس قلق بان كي مون إزاء قيام قوات المعارضة السورية باختطاف عدد من اللبنانيين في مدينة حلب.
مغارة الهبات.. تابع
الى ذلك، طفت على سطح مناقشات لجنة المال والموازنة النيابية، أمس، معالم فضيحة مالية جديدة تكشفت خلال التداول في موضوع الهبات، حيث سأل بعض النواب عن أسباب عدم تسجيل الهبات الواردة الى الدولة اللبنانية خلال عهود الحكومات السابقة، ومنها هبات حرب تموز، في باب واردات الخزينة، حسب الأصول، وفق ما ينص قانون المحاسبة العمومية، فأجاب وزير المال محمد الصفدي انه «كان يجري فتح حساب خاص لهذه الهبات في المصرف المركزي، وعندما أردنا إجراء جردة لها قيل لنا إنه من المتعذر إطلاعنا عليها، لانها تخضع الى السرية المصرفية، وبالتالي لم نستطع حتى الآن ان نسجل هذه الأموال كقيود رسمية».ورد عدد من النواب بالاشارة الى ان السرية المصرفية تطبق على المال الخاص، لا على المال العام الذي يتطلب إخضاعه لمبدأ الشفافية. وهنا، اكتملت المفاجأة مع قول مدير عام وزارة المال آلان بيفاني ان 8 بالمئة فقط من الهبات الواردة الى الدولة منذ عام 1997 مدرجة في خانة واردات الخزينة، والباقي مسجل في حسابات خاصة في المصرف المركزي، وربما في مصارف خاصة ايضاً! وقالت مصادر نيابية في «8 آذار» لـ«السفير» إن هذه الحقائق تنطوي على فضيحة كبرى، لأنه ثبت ان الحكومات السابقة تعاطت مع المال العام المتأتي عن الهبات على اساس انه مال خاص، متحرر من آليات الرقابة المالية، ما يشكل مخالفة مدوّية لقانون المحاسبة العمومية الذي ينص على وجوب تسجيل كل الهبات في كشوفات الواردات.واستهجنت المصادر إخضاع المال العام الى السرية المصرفية، في حين أن المطلوب أعلى قدر من الشفافية في التدقيق بطريقة صرفه وأوجه هذا الصرف، مشيرة إلى أن تحريك الحساب الخاص بالهبات كان يتم على مدى سنوات بإرادة الواهب والجهة اللبنانية المعنية بالهبة، كالهيئة العليا للإغاثة او مجلس الإنماء والإعمار او الوزارات، من دون وجود أي قيود رسمية، في حين ان تلك الهبات كانت تقبل أصلاً بمرسوم من مجلس الوزراء. واعتبرت المصادر أن هذه المخالفات تثير الشبهات، داعية إلى التحقيق في هذا الملف الخطير. في المقابل، قال نائب بارز في كتلة المستقبل لـ«السفير» إن الدول الواهبة اشترطت لتقديم التبرعات بعد حرب تموز أن تشرف على الصرف ووجهته وطريقته، وطلبت أن يكون توقيعها موجوداً على بيانات الصرف، وهذا كان يستدعي عدم إخضاع تلك الهبات لإجراءات قانون المحاسبة العمومية وللروتين الإداري في الإنفاق، وبالتالي عدم إدراجها في حساب الدولة، تحت طائلة امتناع الدول المعنية عن تقديم الهبات المالية التي كانت ملحّة في تلك الفترة لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي. وأوضح النائب المستقبلي أن الهبات وضعت في حسابات تدار من الواهب والجهة المتلقية، ولكنه استبعد صحة كلام الصفدي وبيفاني حول إخضاعها الى السرية المصرفية، مشيراً الى انه حتى لو صح ذلك، بإمكان وزارة المال ان تطلب كشوفات بكيفية صرف الهبات من الجهة اللبنانية الشريكة مع الواهب، والتي لا تشملها السرية المصرفية بطبيعة الحال، او بمقدورها ان تطلب من الواهب رفع السرية المصرفية، مستغرباً محاولة إدراج هذه القضية في إطار «نظرية المؤامرة». على صعيد آخر، ومع توالي ردود الفعل على دعوة رئيس الجمهورية الى استئناف الحوار في 11 حزيران المقبل، أكد الرئيس ميشال سليمان أنه ليس حواراً للحوار او اعادة تعريف للعقيدة، «فالعدو معروف ووجهة السلاح كذلك، بل للتطبيق استناداً الى نموذج العديسة، والاستفادة من كل قدرات القوى الأهلية التي تولت راية المقاومة». وابلغ الرئيس نبيه بري «السفير» ان التئام طاولة الحوار مجدداً هو أمر مهم جداً في هذه الظروف الاستثنائية، لان مجرد جلوس القيادات السياسية، جنباً الى جنب، بعد قطيعة طويلة سيساهم في تنفيس الاحتقان الداخلي وسيترك انعكاسات إيجابية على الاوضاع العامة في البلد. وشدد الرئيس نجيب ميقاتي، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس في السرايا الحكومية، على أن اجتماع هيئة الحوار يشكل فرصة حقيقية لا تجوز إضاعتها، لاننا نرى فيها الإنقاذ الحقيقي للبنان مما يمكن ان يتعرض له نتيجة ما يجري حوله من تطورات.أما كتلة «المستقبل» النيابية، فقد أصدرت أمس موقفاً قابلاً للتأويل، بدا انه ترك الباب مفتوحاً امام المشاركة في الحوار، وإنما بلهجة ملتبسة أوحت بأنها تمهد للتراجع عن السقف المرتفع الذي وضعته قوى 14 آذار في بيانها الأخير، حين ربطت العودة الى الحوار باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة حيادية. وقد حرصت الكتلة بعد اجتماعها أمس على التأكيد «بأنها كانت وما زالت مع الحوار بين اللبنانيين أسلوباً ومنهجاً»، ولكنها طالبت بـ«حوار منتج»، مشيرة إلى أن «المنطلق الأساسي لأي حوار يجب أن يأخذ في الاعتبار حسم مسألة إمرة السلاح، وان تكون المرجعية فيه حصراً للدولة». وأكدت الكتلة «عدم صلاحية الحكومة الحالية لتكون إطاراً مواكباً للحوار». واعلنت عن نيتها تقديم مباردة انقاذية الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وقالت مصادر بارزة في الكتلة لـ«السفير» إن المبادرة الانقاذية تقوم على النقاط الخمس التي تضمنها البيان الاخير لقوى 14 آذار، مع بعض التوسع، موضحة ان وفدا من 14 آذار سيحمل هذه المبادرة الى الرئيس ميشال سليمان الاسبوع المقبل، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه في ما خص المشاركة في الحوار. وأكدت المصادر انه حتى الآن لم يُجب تيار المستقبل بـ«نعم» أو «لا» على دعوة رئيس الجمهورية، بانتظار نتائج اللقاء المرتقب معه. وأكد العماد ميشال عون انه سيطرح في جلسة الحوار المقبلة مسألة تعطيل الدولة، خصوصا في ما يتعلق بالإنفاق، لافتاً الانتباه الى ان من يتحمل المسؤولية الآن هو رئيس الجمهورية مباشرة لان الامر من صلاحياته،»وعندما نلتقي على طاولة الحوار، سأطرح الموضوع

 

- النهار: ميقاتي قد يزور تركيا غداً بعد كشف ملابسات قضية المخطوفين.. الصفدي يطلب اليوم زيادة الـTVA ويعد بحلول الموازنة
حضر ملف المخطوفين اللبنانيين الـ11 مادة رئيسة على طاولة مجلس الوزراء، اذ اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان هذه القضية هي موضوع متابعة حثيثة ومستمرة، الى حين تحقق النهاية السعيدة بعودتهم. وهو شرح لمجلس الوزراء المعطيات المتوافرة عن انهم بصحة جيدة، من خلال اتصالاته القائمة مع السلطات التركية، التي تتولى متابعة هذا الملف واوضح للوزراء انه سوف يقوم بزيارته المرجأة الى تركيا قريباً وربما بين ساعة واخرى ما ان تتبلور معطيات ملموسة لدى الجانب التركي.وعلم من مصادر وزارية ان الجانب اللبناني موعود بكشف ملابسات هذه القضية خلال 48 ساعة، ولذلك من المرجح ان تأتي زيارة رئيس الحكومة الى تركيا غداً الخميس خصوصاً وانه ينتظر اشارة ايجابية من السلطات التركية.وكان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أكد قبيل الجلسة ان المفاوضات بشأن المخطوفين تسير بهدوء وانهم أحياء. وكان لافتاً تحفظ الوزير حسين الحاج حسن عن الاجابة على اي سؤال بشأنهم باستثناء انتقاده تعامل وسائل الاعلام مع الملف، فيما اوضح الوزير محمد فنيش "ان المعلومات السابقة تؤكد ان المخطوفين بحالة جيدة ولكن الآن، لا احد يعرف ما الذي استجد".وفتحت للنقاش كل الملفات السياسية المطروحة، الا ان رئيس الحكومة تمنى على الوزراء ارجاء كل ما هو سياسي الى الجلسة (اليوم) في بعبدا والبت في جدول الاعمال المرجأ من الجلسة الماضية.وحضر ملف الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية في كلمة رئيس الحكومة الذي دعا القيادات اللبنانية الى تلبية الدعوة الرئاسية معتبراً انها مناسبة مهمة للقاء والتشاور في المواضيع المحددة في الدعوة.وكان الوزير وائل ابو فاعور اكد قبل الجلسة ان كل مكونات الحكومة سوف تشارك في اجتماع هيئة الحوار، ومن لديه مطالب فليقلها على الطاولة وبعد الجلسة، تحفّظ الوز