أطلقت الشركة الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» قبل أيام، موقعها التجريبي «إجتماعي» (http://www.so.cl)، والذي تأمل منه أن ينافس، ولو قليلا، موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم «فايسبوك»
أطلقت الشركة الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» قبل أيام، موقعها التجريبي «إجتماعي» (http://www.so.cl)، والذي تأمل منه أن ينافس، ولو قليلا، موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم «فايسبوك». وكشفت «مايكروسوفت» أنها سبق أن جرّبت خدمات الموقع في جامعات ومدارس أميركية عدة (بدأ موقع «فايسبوك» من الجامعات الأميركية أيضا)، قبل أن تطلق نسخة تجريبية منه على الشبكة العنكبوتية، لجس نبض الناس حول الموقع الجديد وخدماته المتنوعة.
ويتميز موقع «إجتماعي» عن كل مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، بإمكانية التواصل مع آخرين حول العالم يملكون الميول والاهتمامات نفسها. فيمكن إدخال الموضوع الذي يثير اهتمام أي مستخدم، والبحث بعدها عن مستخدمين آخرين لديهم الاهتمام نفسه، والتواصل معهم. فيمكن مثلا إدخال عنوان عريض مثل «الانتخابات الرئاسية المصرية» والبحث بعدها عن تعليقات لمستخدمين آخرين حول هذا الموضوع ضمن الشبكة الاجتماعية.
كما يوفر الموقع الجديد إمكانية البحث على شبكة الانترنيت (معلومات، صور، مقاطع فيديو) من دون الحاجة لمغادرة الصفحة والتوجه الى صفحة بحث مستقلة. لكن البحث الذي يتم على صفحات موقع «إجتماعي»، محدد فقط عبر ماكينة البحث الخاصة بشركة «مايكروسوفت» (بينغ) (Bing)، وهو محرك البحث الذي خيب آمال الشركة العملاقة، لعدم قدرته على منافسة محرك البحث الأشهر في العالم «غوغول».
ويستعير موقع «إجتماعي» مفردات من موقع التواصل الاجتماعي للرسائل القصيرة «توتير»، مثل «تابع» و«تابعين»، في خدمته التي تقدم الصفحات الخاصة للشخصيات أو المؤسسات التي يقوم المستخدم بمتابعة أخبارها. فـ«تابعين» للذين يتابعون الصفحة الخاصة بالمستخدم. وفي قسم الفيديو، اختار موقع «إجتماعي» أن يطلق على الفيديوات التي توضع على صفحاته «الحفلة»، حيث يمكن للمستخدم دعوة من يشاء الى «حفلته»، أي دعوته لمشاهدة فيديو ما!
ولا شك بأن أمام موقع «إجتماعي» طريقا طويلا ومهمة صعبة لتحقيق شعبية كبيرة، في عالم يهمين عليه موقع «فايسبوك». رغم أن موقع «مايكروسوفت» سيستفيد من شعبية خدماته الأخرى (الرسائل البريدية، الماسنجر، ومواقع الأخبار) لتقديم دعاية مناسبة للموقع الجديد.
ومن المؤكد أن «مايكروسوفت» قد درست مفصلا تجربة موقع التواصل الاجتماعي الخاص بشركة «غوغول» (غوغول +)، والذي على الرغم من شعبية شركة «غوغول» الشهيرة لم ينجح في منافسة «فايسبوك». رغم أنه نجح في استقطاب ملايين المستخدمين (يقدر أن يصل عددهم في نهاية هذا العام الى 300 مليون مستخدم). فالوقت الذي يقضيه المستخدم على موقع «غوغول +» هو أقل من 1% من معدل المتصفح العادي لموقع «فايسبوك»، ما يعني فشلا كبيرا لشركة «غوغول»، والتي توصف عادة بالشركة العصية على الإخفاقات.
ويبدو أن الذين يقفون وراء «فايسبوك»، واثقون من تصدرهم المطلق عالم مواقع التواصل الاجتماعي. فعندما نجح موقع «غوغول +» في جذب ملايين عدة في الأشهر الأولى من إطلاقه العام الماضي، رد أحد مدراء «فايسبوك»، بأنهم ليسوا خائفين من المنافسة، فالملايين تركوا ذكرياتهم وأجزاء محببة من حياتهم، وصورهم الشخصية على «فايسبوك»، لذلك لن يتخلوا عنه بسهولة.
