تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية خاصة لجهة تصعيد الضغوط الغربية على دمشق من طرد السفراء الى التلويح بالتدخل العسكري
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية خاصة لجهة الضغوط الغربية المتزايدة على دمشق من طرد السفراء الى التلويح بالتدخل العسكري وجلسة مجلس الأمن..
السفير
رفض روسي ـ صيني للتدخل الخارجي وإنذار إيراني من «نموذج ليبي»
أنان يحث السوريين على ترك السلاح والاحتكام إلى التفاوض
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "وصف المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي انان، أمس، القضية السورية «بالمعقدة»، داعيا، عشية زيارته بيروت اليوم، إلى «تضافر الجهود والتعاون مع مختلف الجهات والدول لمواجهة هذا الوضع وإيجاد طرق لإنهاء ووقف القتل»، فيما حذر نائبه جان ماري غيهينو من أن عسكرة النزاع ستحمل عذابات هائلة للسوريين، مكررا الدعوة للمعارضة لإجراء مفاوضات سياسية لحل الموضوع، وذلك بعد أن أبلغ مجلس الأمن الدولي أن «الاتصال المباشر بين الحكومة والمعارضة مستحيل حاليا».
في هذا الوقت، لا يزال التباين بين الدول الغربية حول الملف السوري كبيرا. واصطدمت دعوات قادة دول أوروبية الى حل عسكري في سوريا، يمر عبر قرار من مجلس الامن، بتمسك روسيا والصين برفض اي تدخل عسكري. وأعلنت موسكو أنها لن تغير موقفها من الأزمة السورية ولن تنصاع للضغوط الدولية. وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لا يمكن الوثوق بالغرب ليحل الأزمة، إذ يريد إطاحة الرئيس بشار الأسد، فيما حذر رئيس البرلمان علي لاريجاني من أن استنساخ النموذج الليبي في سوريا سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة وسيطال إسرائيل.
في هذا الوقت، تصاعدت الضغوط الدبلوماسية على دمشق، التي طردت القائمة بأعمال السفارة الهولندية. وأعلنت أنقرة وطوكيو طرد الدبلوماسيين السوريين. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، «لا يمكن أن نبقى صامتين على المواقف السورية الظالمة، والذي يقف مع الإدارة السورية سيكون ظالما مثلها». وأضاف «سنطور عقوباتنا على سوريا في الأيام المقبلة، وإن زملاءنا العاملين في المؤسسات المعنية يعملون على هذا الاتجاه». وعما إذا كانت تركيا ستفرض منطقة عازلة مع سوريا، قال أردوغان «على ضوء التطورات سنتخذ خطواتنا من خلال التقييم الموسع للمؤسسات المعنية بالموضوع، لكن لا يوجد حاليا قرار بهذا الاتجاه». ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن أنان دعوته، خلال لقائه وزير خارجية الأردن ناصر جودة في عمان، إلى «تضافر الجهود والتعاون مع مختلف الجهات والدول لمواجهة هذا الوضع وإيجاد طرق لإنهاء ووقف القتل» في سوريا.
وأشار أنان إلى أن «القضية السورية قضية معقدة، ونحن نعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا لإيجاد حل لهذه الأزمة ووقف معاناة الشعب السوري»، مؤكدا «أهمية إعطاء الأولوية للشعب السوري وحمايته في مختلف المباحثات والجهود التي تبذل لهذه الغاية». وأضاف «من المهم إيجاد حل يؤدي إلى عملية انتقال ديموقراطي في سوريا وإيجاد سبيل لإنهاء أعمال القتل في أقرب وقت ممكن»، مضيفا «بحسن النوايا والعمل الجاد يمكننا أن ننجح». وأكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة، خلال استقباله أنان، «موقف الأردن الداعم لخطته، وضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة يوقف إراقة الدماء، من خلال تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري بما يحافظ على وحدة أراضي سوريا وعلى النسيج الاجتماعي للشعب السوري لتجاوز المحنة التي يمر بها».
مجلس الأمن
وعقد مجلس الأمن جلسة على مستوى السفراء مخصصة لبحث الوضع في سوريا، استمع خلالها إلى غيهينو، الذي تحدث عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف، وإلى مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسو. وقال ديبلوماسيون، في نيويورك، إن الاثنين قدما صورة «مفجعة» للمجازر التي حصلت في الحولة الأسبوع الماضي وفي السجر قرب دير الزور. وأعلن المراقبون الدوليون أنهم عثروا على جثث 13 شخصا في السجر. وقال رئيس بعثة المراقبين الجنرال النروجي روبرت مود إن الجثث «كانت مقيدة الأيدي وراء الظهر، وبعضها قتل برصاصة في الرأس عن مسافة قريبة». ودعا «جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ووضع حد لدوامة العنف من أجل سوريا والشعب السوري».
ونقل ديبلوماسيون عن غيهينو تشديده على ضرورة إطلاق «عملية سياسية فعلية لكسر حلقة العنف في سوريا»، مضيفا إن «الانتفاضة في سوريا لها سمات حركة ثورية. الناس تخلصوا من الخوف ومن المستبعد أن يوقفوا حركتهم». وتابع إن «الاتصال المباشر بين الحكومة والمعارضة مستحيل حاليا». وقال غيهينو، بعد الجلسة، «بعد 15 شهرا من أعمال العنف وحدها الإجراءات القوية يمكن أن يكون لها تأثير. ان الخطوات الديبلوماسية الصغيرة لا يمكن ان تكفي». وأضاف «على الحكومة السورية ان تقوم بخطوات كبيرة ليس لإقناع المجتمع الدولي فحسب، بل ايضا وهذا هو المهم، إقناع الشعب السوري، بأنها مستعدة لسلوك منحى آخر»، موضحا «لا بد من الحكم على الأفعال».
ودعا غيهينو المعارضة الى التخلي عن العنف. وقال «على كل السوريين ان يقنعوا أنفسهم بأن الاسلحة لا يمكن ان تحمل حلا. وحدها المفاوضات السياسية مثل تلك الواردة في خطة النقاط الست يمكن ان تقيم سلاما فعليا واستقرارا في البلاد»، محذرا من «ان عسكرة النزاع ستحمل عذابات هائلة الى السوريين». واعتبر المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن من ارتكب مجزرة الحولة «أراد إشعال حرب طائفية في المنطقة». وأشار إلى أن «مجرمين إرهابيين ارتكبوا ثلاث مجازر في زمن متقارب في الحولة وتل دو والشومرية بهدف إشعال فتنة سنية - شيعية -علوية». وقال «نحن بحاجة إلى أن يلتزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وهو البند الأول من الخطة»، مشدداً على «أننا بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية من الدول التي تدعم الإرهابيين وتمولهم لوقف ذلك».
روسيا والصين
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف إنه أثناء زيارتي الرئيس فلاديمير بوتين إلى ألمانيا وفرنسا غداً «فمن المنطقي توقع أن يستمر خط الاتحاد الروسي المتواصل، والذي تم بحثه جيدا» بشأن سوريا. وردا على سؤال عما إذا كانت الدول الغربية والعربية تضغط على موسكو لتغيير موقفها، قال بيسكوف إن «روسيا بلد له سياسة خارجية ثابتة، وأي ضغوط ليست ملائمة»، مضيفا «لا يوجد أحد لديه معلومات لا لبس فيها» بشأن مجزرة الحولة وروسيا تعتقد «انه يجب على المرء عدم الاستسلام للعواطف في مثل هذه اللحظة المهمة».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان التوبيخ الذي تلقته سوريا في مجلس الامن على المجزرة «كان إشارة قوية بما فيه الكفاية للجانب السوري ويشكل رد فعل كافيا من مجلس الأمن». وأضاف «نعتبر ان نظر مجلس الامن في اي اجراء جديد للتأثير على الوضع، سابق لاوانه. كما انه من المهم لكافة اللاعبين الخارجيين، بمن فيهم شركاؤنا الغربيون، ممارسة ضغط مماثل على المعارضة». وتابع «قلنا دائما اننا ضد اي تدخل خارجي في النزاع السوري لانه لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع في سوريا والمنطقة، وسيكون له نتائج لا يمكن التكهن بها».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين «تعارض الصين التدخل العسكري، ولا تؤيد تغيير النظام بالقوة. المسار الأساسي لحل (الأزمة) هو أن تؤيد كل الجوانب جهود انان في الوساطة». وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن برلين لا ترى سببا «للحديث عن خيارات عسكرية» في سوريا.
نجاد ولاريجاني
وقال نجاد، في مقابلة مع قناة «فرانس 24» الفرنسية، «كل من نفذوا تلك الجرائم مذنبون وأتمنى معاقبة المسؤولين». وأضاف ان الغرب ودولا عربية معينة يتدخلون في سوريا، موضحا «لا يمكننا الوثوق بأولئك الناس لأن هدفهم هو إطاحة الاسد».
وحذر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني «أميركا من أن تكرار النموذج الليبي في سوريا، سينجر الى فلسطين، وستطال شظاياه الكيان الصهيوني. عليكم ان تنتبهوا لهذه اللعبة الخطيرة».
وتساءل لاريجاني «ألا ينبغي ان تبادروا إلى إجراء بشأن الاحتلال العسكري للبحرين؟ والسؤال هو، لماذا لا يسمحون للإصلاحات السياسية ان تتخذ مسارها الطبيعي؟ في حين ان بعض الرجعيين يتباهون بإرسال المال والسلاح لإثارة الحرب الاهلية في سوريا». وشدد على ان «مجلس الشورى يدعم الإصلاحات الديموقراطية في سوريا، بما يمكنه من ضمان حقوق الشعب، ويستنكر بشدة الممارسات الإرهابية والتدخل الانتهازي لبعض الدول في سوريا، فضلا عن الخطاب التصعيدي اللامنطقي من قبل أميركا، ويحذر من أن البدء بهذه المغامرة قد يبدو سهلا، إلا ان خاتمته ستكون صعبة بالتأكيد».
النهار
الغرب يناقش ما بعد خطة أنان
مشروع قرار تحت الفصل السابع لسوريا
وتنازلت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "مارست الولايات المتحدة والدول الأوروبية مزيدا من الضغوط على روسيا سعياً الى اصدار قرار جديد من مجلس الأمن لفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد واحالة ملف الأزمة السورية على المحكمة الجنائية الدولية، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، غداة زيارة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان لدمشق.
وينتظر أعضاء مجلس الأمن التقرير الذي سيقدمه غداً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن التحقيقات الأولية في مجزرة الحولة الى أعضاء المجلس، قبل الشروع في صوغ مشروع القرار الجديد، الذي يتوقع أن يواجه بمعارضة شديدة من موسكو في حال طلب وضعه تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية.
واستمع أعضاء مجلس الأمن الى احاطة وصفها ديبلوماسيون بأنها "قاتمة" من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس الذي حضر الجلسة، ومن نائب المبعوث الخاص المشترك جان - ماري غيهينو الذي أبلغ أعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أن السلطات السورية "فقدت السيطرة على مناطق واسعة من البلاد"، كما قال ما قاله أحد الديبلوماسيين لـ"النهار". وأضاف أن التدخل المباشر بين الحكومة والمعارضة "مستحيل في الوقت الحاضر". ولاحظ أن المعارضة السورية "تجاوزت حاجز الخوف. والإنتفاضة في سوريا لن تتوقف من دون حل سياسي".
وكان مقرراً أن يستمع أعضاء المجلس الى أنان الذي يتوقع أن يصل الى لبنان في الساعات المقبلة. ولكن تقرر أن يحضر أنان شخصياً الى نيويورك لتقديم احاطة جديدة الى اعضاء مجلس الأمن الخميس في 7 حزيران.
وفي مؤتمر صحافي عقب الجلسة، صرح غيهينو بأن "الخطوات الديبلوماسية الصغيرة غير كافية" في سوريا، موضحاً أن "الحكومة السورية تحتاج الى اتخاذ خطوات لاقناع ليس فقط المجتمع الدولي بل أيضاً الشعب السوري بأنها مستعدة لتغيير المسار". وحذر من أن "عسكرة النزاع ستجلب معاناة هائلة لسوريا".
وقال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت للصحافيين أن "لدينا الكثير من القلق من تصعيد مستويات العنف في سوريا... نحتاج الى القيام بأكثر بكثير من اصدار بيانات في الأيام والأسابيع المقبلة، لذلك نريد أن نبدأ عملية نقاش مع أعضاء مجلس الأمن، وفي العواصم، كيف يمكن المجتمع الدولي أن يفتح طريقاً للخروج من هذا الوضع المأسوي وتلبية تطلعات الشعب السوري قبل أن تصل الأزمة الى حرب أهلية شاملة وفوضى". وأضاف: "ليس لدينا متسع من الوقت".
وتبعته المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية سوزان رايس فرأت أن الوضع في سوريا بلغ "نقطة تحول". وقالت أن ثمة ثلاثة خيارات: "الأول وهو الأفضل يكمن في ان تنفذ الحكومة السورية فوراً التزاماتها" بموجب خطة أنان، التي أحبطت نتيجة العنف. والثاني "في غياب ذلك... أن يتولى مجلس الأمن مسؤولياته ويضع المزيد من الضغط على السلطات السورية". والثالث الذي "يبدو أنه البديل الآخر الباقي، وهو بحق النتيجة الأسوأ... وهو انتشار الصراع في المنطقة... خيار درس ما إذا كنا مستعدين للقيام بأعمال خارج خطة أنان ومن دون تفويض من مجلس الأمن".
وأمل المندوب الألماني لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيغ أن "تفتح مجزرة الحولة عيون بعض أعضاء مجلس الأمن، على نحو يسمح لنا بالتقدم في المناقشات" في إشارة ضمنية إلى روسيا والصين. ووصف المجزرة بأنها "خرق فاضح" لقرارات مجلس الأمن، وهي "تكشف أيضًا بشكل واضح حاجتنا إلى آليات تتيح معاقبة هذه الجرائم".
ولاحظ نائب المندوب الفرنسي الدائم مارتان بريان أن "مسؤوليتنا في المجلس هي ايجاد الظروف المناسبة للانتقال السياسي في دمشق". وقال إن "وحده الضغط المتصاعد، الضغط الجماعي على الحكومة السورية يسمح بتغيير موقفها".
ولفت المندوب الروسي الدائم فيتالي تشوركين الى أن "المعارضة في سوريا رفضت الدخول في حوار سياسي مع النظام"، وأن "موسكو غير راضية عن الوضع الراهن في سوريا". وقال إن "استمرار تهريب السلاح الى المجموعات المسلحة يبعث على القلق". وحذر من ان "العقوبات الاحادية على سوريا امر سلبي وتؤثر على حياة المواطنين السوريين".
وتحدث المندوب السوري الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري عن سفينة الأسلحة "لطف الله 2” التي أوقفتها السلطات اللبنانية. وقال إن "معارضا سوريا سلفيا تحدث عبر محطة فضائية لبنانية معلنًا مسؤوليته عن إختطاف اللبنانيين (الـ11) في سوريا"، وخلص الى أن "الجميع باتوا يدركون أن سوريا تواجه مجموعات مسلحة إرهابية". وأضاف: "نحن في حاجة الى ارادة سياسية من كل الأطراف الذين يؤون الجماعات المسلحة خارج سوريا وداخلها". وجدد إتهامه السعودية وقطر بتسليح المعارضة السورية "وأضيف اليهما تركيا".
تصعيد الضغوط
ومع اتجاه الوضع نحو التصعيد، أعلن الناطق باسم "القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل" العقيد قاسم سعد الدين في بيان أورده موقع "يوتيوب" ان هذا التنظيم يعطي "النظام السوري مهلة 48 ساعة أخيرة لتنفيذ قرار مجلس الامن... تنتهي المهلة الساعة 12 ظهراً. بتوقيت سوريا الجمعة، واذا لم يستجب فإن الجيش الحر في حل من اي تعهد لخطة أنان وواجبنا الاخلاقي وعقيدتنا تحتم علينا الدفاع عن المدنيين وحماية قراهم ومدنهم وصون كرامتهم".
وبعد قرار تركيا طرد القائم بالاعمال السوري في أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: "سنطوّر عقوباتنا على سوريا في الايام المقبلة".
وبعد اقتراح وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز اقامة "مناطق آمنة" في سوريا تحميها "قوة دولية"، صرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: "نأخذ في الاعتبار كل الخيارات التي من شأنها ان تتيح انها ءالقمع في سوريا وبدء عملية سياسية تتسم بالصدقية". وذكّر بأن الرئيس الفرنسي قال انه لا يؤيد أي تحرّك عسكري الا في اطار القانون الدولي وبموجب تفويض من مجلس الامن.
موسكو
وفي موسكو، علّق نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على تصريح هولاند بأن بلاده لا تستبعد التدخل العسكري بتفويض من مجلس الامن، فقال ان روسيا ستمارس حق الفيتو ضد اصدار مشروع قرار في مجلس الامن في شأن التدخل العسكري في سوريا. واضاف ان بلاده تعارض الدعوة الى عقد جلسة جديدة لمجلس الامن في موضوع سوريا خلال الفترة المقبلة.
واستبق الكرملين زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لكل من باريس وبرلين بالاعلان ان موسكو لا تبحث في تغيير موقفها من سوريا على رغم الضغوط الغربية.
الأخبار
سوريا.. تباين دولي بشأن التدخّل العسكري... وتقريب اجتماع «الأصدقــاء»
موسكو تصدّ الهجمة: لن نغيّر موقفنا من دمشق
وتناولت صحيفة الأخبار الأزمة السورية وكتبت تقول "انضمت تركيا واليابان إلى حملة التصعيد الغربية ضد دمشق، وأعلنتا طرد الدبلوماسيين السوريين فيهما، فيما وقفت موسكو في وجه الهجمة الدولية، معلنة أنها لن تغيّر موقفها من الوضع في سوريا، ومُدينة عملية طرد السفراء.
أقدمت تركيا واليابان أمس على طرد الدبلوماسيين السوريين لديها، غداة قيام دول غربية بإجراء مماثل يعكس تصعيداً غير مسبوق ضد النظام السوري. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية إن الحكومة اليابانية طلبت من السفير محمد غسان الحبش مغادرة البلاد «في أسرع وقت ممكن». كذلك طلبت تركيا من الدبلوماسيين السوريين مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، بحسب بيان للخارجية التركية.
ويأتي ذلك غداة قيام كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واسبانيا وهولندا وسويسرا وأوستراليا وكندا بطرد أعلى الدبلوماسيين السوريين لديها بهدف زيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. وردّت الخارجية السورية، في بيان مقتضب، بطرد القائمة بالأعمال في السفارة الهولندية في دمشق، وأمهلتها ثلاثة أيام للمغادرة.
ودانت روسيا الطرد «غير المجدي» لسفراء سوريين في عواصم غربية، وأكدت أن «من السابق لأوانه» القيام بأي تحرك جديد في الامم المتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الحولة. وجاءت التصريحات الروسية غداة إعلان وزارة الخارجية الاميركية أنها تأمل أن تُحدث مجزرة الحولة «منعطفاً» يدفع روسيا إلى التخلي عن ترددها في اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وقبل لقاء مرتقب بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن التوبيخ الذي تلقّته سوريا في مجلس الامن على المجزرة «كان كافياً». وأضاف «من المهم إعطاء خطة كوفي أنان الوقت الكافي لتنجح»، لأن أي تدخل يمكن أن «يفاقم الوضع بالنسبة إلى سوريا والمنطقة بأكملها»، فيما أعلن متحدث باسم بوتين أن روسيا لا تنظر في تغيير موقفها بشأن سوريا. وقال ديمتري بيسكوف للصحافيين «من المنطقي توقّع أن يستمر خط الاتحاد الروسي المتواصل والذي جرى بحثه جيداً» بشأن سوريا أثناء زيارات بوتين لألمانيا وفرنسا يوم الجمعة. كذلك أكد مسؤول روسي آخر أن فكرة القيام بتدخل عسكري، وهو ما تؤيّده دول مثل أوستراليا وبلجيكا، تحركها «الانفعالات» على ما يبدو.
وفي السياق، حذر رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني الولايات المتحدة وإسرائيل من أي مغامرة تجاه سوريا لأن نهايتها «ستكون صعبة». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن لاريجاني قوله «قد تكون بداية هذه المغامرة سهلة وبسيطة، ولكن نهايتها ستكون صعبة».
وتعقيباً على المواقف الروسية من الاوضاع في سوريا، رأى رئيس المجلس الوطني المستقيل، برهان غليون، أن هذه المواقف تشجع النظام على مواصلة «جرائمه الوحشية». وشدد على أن «تفاهماً دولياً لتنحّي الأسد فوراً هو السبيل الوحيد لإنقاذ خطة أنان والحل السياسي، وإلا فإن الوضع مقبل على انفجار يهدد كل المنطقة».
من جهة أخرى، انتقدت الصحف السورية إقدام دول غربية على طرد السفراء السوريين. وتحت عنوان «سعار دبلوماسي»، كتبت صحيفة «البعث» «إن هذه الخطوة حركة مكشوفة بقدر ما هي مشبوهة وضربة في الصميم لجهود أنان (..) للإيحاء بأن الزمن الآن هو زمن الحرب وأن المواجهة العسكرية باتت أمراً محتماً».ورفض عدد متزايد من قادة العالم، بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، استبعاد القيام بتدخل عسكري في سوريا. غير أن الصين جددت معارضتها لأي تدخل عسكري في سوريا. كذلك حذر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، في مقابلة نشرتها مجلة «در شبيغل» الالمانية الأسبوعية، من تدخل عسكري في سوريا «سيسبّب سقوط عشرات آلاف القتلى». كذلك أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن برلين لا ترى سبباً «للحديث عن خيارات عسكرية» في سوريا. في المقابل، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز إنه يدعم تدخلاً عسكرياً في سوريا إذا كان ذلك يشمل وجوداً عسكرياً لضمان احترام وقف إطلاق النار.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا أمس أنه تقرر تقديم موعد اجتماع مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري»، مرجّحاً أن ينعقد في إسطنبول في الأيام القليلة المقبلة. من جهته، دعا كوفي أنان، الذي التقى وزير خارجية الأردن ناصر جودة في عمان، إلى «تضافر الجهود والتعاون مع مختلف الجهات والدول لمواجهة هذا الوضع وإيجاد طرق لإنهاء ووقف القتل» في سوريا، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية. وأكد «أهمية إعطاء الأولوية للشعب السوري وحمايته في مختلف المباحثات والجهود التي تبذل لهذه الغاية».
وفي دمشق، عبّر رئيس فريق المراقبين الدوليين روبرت مود عن «استيائه الشديد» من مقتل 13 شخصاً في دير الزور. ودعا مود في بيانه «جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ووضع حد لدوامة العنف من أجل سوريا والشعب السوري»، إثر اكتشاف 13 جثة مكبّلة الأيدي تبدو على بعضها آثار إصابتها بأعيرة نارية في الرأس من مسافة قصيرة، الثلاثاء، في منطقة سكر التي تبعد 50 كيلومتراً شرق دير الزور.
ميدانياً، تشهد سوريا امتداداً في رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة التي تحدث امس عن تجدد الهجوم على الحولة. واعتبر العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، في تصريح من حمص، إن نظام الرئيس بشار الأسد «لا ينفع معه إلا القوة، ولو كان لديه استعداد للاستجابة لخطة (المبعوث الدولي) السيد كوفي أنان، لاستجاب من البداية».
كما أعلن سعد الدين في بيان نشر على موقع «يوتيوب» ، أن «القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل تعلن اعطاء النظام السوري مهلة 48 ساعة أخيرة لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي». وأضاف «تنتهي المهلة الساعة 12 ظهراً بتوقيت سوريا يوم الجمعة. وإذا لم يستجب فإن الجيش الحر في حل من أي تعهد بخطة أنان، وواجبنا الأخلاقي وعقيدتنا تحتم علينا الدفاع عن المدنيين وحماية قراهم ومدنهم وصون كرامتهم».
اللواء
رفض روسي وصيني للتدخُّل بسوريا ومجلس حقوق الإنسان يناقش غداً المذبحة
«الجيش الحر» يمنح الأسد مُهلة 48 ساعة لإنهاء العنف والمواجهات توقع ٣٩ قتيلاً
بدورها صحيفة اللواء تناولت الاحداث في سورية وكتبت تقول "تصاعدت حدّة الضغوط الدبلوماسية على النظام في سوريا بشكل غير مسبوق إثر مجزرة الحولة التي اودت بحياة اكثر من 100 شخص، حيث توالى طرد الدبلوماسيين السوريين المعتمدين في الخارج، وجدّدت الدول الغربية محاولاتها لثني روسيا عن مواقفها الداعمة لنظام الرئيس بشار الاسد، في حين عقد مجلس الامن جلسة خاصة لمتابعة تطورات الوضع في سوريا.
وتقرر ان يعقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة جلسة خاصة غدا لمناقشة مجزرة الحولة، في حين يستقبل في اليوم نفسه الرئيس الفرنسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ان يسعى الرئيس الفرنسي الى تغيير موقف موسكو الداعم حتى الان لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي نيويورك عقد مجلس الامن امس جلسة على مستوى السفراء مخصصة لبحث الوضع في سوريا استمع خلالها الى جان ماري غيهينو مساعد الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي أنان الذي تكلم عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف، والى مدير عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو. وقدّم الاثنان صورة «مفجعة» للمذابح التي حصلت في الحولة الاسبوع الماضي وفي السجر قرب دير الزور في شرق سوريا حسب ما نقل احد الدبلوماسيين. وشدّد غيهينو على ضرورة اطلاق «عملية سياسية فعلية لكسر حلقة العنف في سوريا» حسب المصدر نفسه.
وحسب رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا الجنرال النروجي روبرت مود فإن ما لا يقل عن 108 اشخاص بينهم 49 طفلا قتلوا الجمعة والسبت في الحولة نتيجة قصف مدفعي او قتل مباشر عن قرب. وعبّر مود عن «استيائه الشديد» من مقتل 13 شخصا في شرق البلاد. ودعا مود في بيانه «جميع الاطراف إلى ممارسة ضبط النفس ووضع حد لدوامة العنف من أجل سوريا والشعب السوري» اثر اكتشاف 13 جثة مكبلة الايدي يبدو على بعضها اثار اصابتها بعيار ناري في الرأس من مسافة قصيرة امس الاول في منطقة السجر التي تبعد 50 كيلومترا شرق دير الزور.
وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة بأنّ نائب الوسيط الدولي أبلغ مجلس الامن الدولي امس ان من المُستبعد ان تتوقف الانتفاضة السورية بدون مفاوضات سياسية بين الحكومة والمعارضة. وقال دبلوماسي طالبا عدم نشر اسمه مُلخصا تعليقات جان ماري جوينو نائب أنان أمام المجلس ان «الانتفاضة في سوريا لها سمات حركة ثورية». وأكد دبلوماسي آخر إدلاء جوينو بتلك التصريحات، فيما قال الدبلوماسي الاول: «الناس تخلصوا من الخوف ومن المستبعد ان يوقفوا حركتهم. الاتصال المباشر بين الحكومة والمعارضة مستحيل حاليا». وقال دبلوماسيون بأنّ جوينو أبلغ مجلس الامن عن طريق دائرة تلفزيونية من جنيف بأن التوصل إلى حل بات أشد صعوبة بسبب المذبحة. وقال الدبلوماسي الاول بأنّ جوينو عبر ايضا عن «شكوك قوية بشأن التزام السلطات السورية بخطة أنان». وقال الدبلوماسيون بأنّ جوينو أبلغ المجلس أيضا أنه لا يمكن عودة السلام إلى سوريا إلا من خلال المفاوضات السياسية.
وكان المندوب الالماني بيتر فيتيغ افتتح الاجتماع معربا عن الامل بان تدفع مجزرة الحولة بعض الدول في مجلس الامن الى فتح اعينها. وقال فيتيغ: «آمل بأن تفتح مجزرة الحولة عيون بعض اعضاء مجلس الامن بشكل يسمح لنا بالتقدم في المناقشات»، في اشارة ضمنية الى روسيا والصين اللتين تحولان دون اتخاذ مجلس الامن لاجراءات رادعة بحق النظام السوري. واوضح فيتيغ ان مجلس الامن سيتطرق الى احتمال زيادة عدد المراقبين الدوليين الذين يبلغ عددهم حاليا نحو 300، كما سيناقش «كيفية الرد على الخروقات التي تنتهك قراره» في اشارة الى قرار مجلس الامن 2042 الذي ارسلت بموجبه بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا.
طرد الدبلوماسيين
على الصعيد الدبلوماسي تواصل مسلسل طرد الدبلوماسيين السوريين. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية بأنّ الحكومة اليابانية طلبت من السفير محمد غسان الحبش مغادرة البلاد «في اسرع وقت ممكن».
كما طلبت تركيا امس من الدبلوماسيين السوريين مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، بحسب بيان للخارجية التركية.
ويأتي ذلك غداة قيام كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واسبانيا وهولندا وسويسرا واستراليا وكندا بطرد اعلى الدبلوماسيين السوريين لديها بهدف زيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد.
والخطوات المنسّقة لهذه الدول تأتي عقب تزايد الغضب الدولي اثر المجزرة في بلدة الحولة وسط سوريا.
ودانت جنوب افريقيا امس المجزرة «الرهيبة» التي وقعت في نهاية الاسبوع في قرية الحولة السورية وقدمت دعمها لمهمة وسيط الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.
وردّت الخارجية السورية على طرد سفرائها في بيان مقتضب بطرد القائمة بالاعمال في السفارة الهولندية في دمشق وامهلتها ثلاثة ايام للمغادرة.
وقالت روسيا بأنّ طرد سفراء سوريا من دول غربية «سيأتي بنتائج عكسية» لأنّه يستبعد قناة يمكن استخدامها للتأثير على حكومة الرئيس بشار الأسد. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «طرد سفراء سوريا من عواصم عدة دول غربية رئيسية يبدو لنا خطوة ستأتي بنتائج عكسية، إن الدول الغربية لا تريد أن تستمع إلى دمشق وهذا لا يحسن الأوضاع في الموقف الراهن».
واعتبر وزير الخارجية الهولندي اوري روزنتال هذه الخطوة «بأنها ليست مفاجئة».
لقاء هولاند - بوتين غداً
وسيكون الملف السوري نفسه طبقا رئيسيا في عشاء الزعيمين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا. وعرض هولاند بوضوح الخطاب الذي ينوي توجيهه الى ضيفه الذي يعطل منذ اشهر، كما الصين، اي عقوبة بحق السلطات السورية في مجلس الامن الدولي.
وقال دبلوماسي مقرب من الرئيس: «لا يجب ان يسمح لبشار الاسد باللعب على عجز المجتمع الدولي وانقسامه ويجب ان يتحد المجتمع الدولي خلف خطى كوفي أنان، ومن أجل ذلك يريد هولاند التحاور مع روسيا والصين». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «نأخذ في الاعتبار كل الخيارات التي من شأنها ان تتيح انهاء القمع في سوريا وبدء عملية سياسية تتسم بالصدقية».
روسيا والصين
بالمقابل، اعتبرت روسيا أن من السابق لأوانه بحث أي تحرك جديد ضد سوريا في مجلس الأمن، وقالت بأنّ بيان رئيس المجلس بشأن مجزرة الحولة كان قويا بما فيه الكفاية. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي: «نعتبر أن نظر مجلس الأمن الدولي في أي إجراء جديد للتأثير على الوضع سابق لأوانه»، مؤكدا أن بيان مجلس الأمن بخصوص «الأحداث المأساوية» في الحولة كان «إشارة قوية بما فيه الكفاية للجانب السوري، ويشكل رد فعل كافيا من مجلس الأمن الدولي». وقال مسؤول روسي آخر بأنّ فكرة القيام بتدخل عسكري، وهو ما تؤيده دول مثل استراليا، تحركها «الانفعالات» على ما يبدو.
كما كرّرت الصين معارضتها للتدخّل العسكري في سوريا وناشدت كل الأطراف دعم جهود الوساطة التي يقوم بها أنان. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو وي مين: «تعارض الصين التدخل العسكري ولا تؤيد تغيير النظام بالقوة. المسار الأساسي للحل هو أن تؤيد كل الجوانب جهود أنان في الوساطة».
أنان لـ «تضافر الجهود»
وفي عمان، دعا المبعوث الدولي العربي المشترك الى سوريا كوفي أنان امس الى «تضافر الجهود» الدولية لوقف القتل في سوريا، فيما تسارع دول غربية الى طرد الدبلوماسيين السوريين من اراضيها. ودعا أنان الذي التقى وزير خارجية الاردن ناصر جودة في عمان الى «تضافر الجهود والتعاون مع مختلف الجهات والدول لمواجهة هذا الوضع وايجاد طرق لانهاء ووقف القتل» في سوريا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الاردنية. واكد الجانبان خلال اللقاء «اهمية الوقف الفوري لاراقة الدماء والعنف الدائر في سوريا».
واشار أنان الى ان «القضية السورية قضية معقدة ونحن نعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا لايجاد حل لهذه الازمة ووقف معاناة الشعب السوري»، مؤكدا «اهمية اعطاء الاولوية للشعب السوري وحمايته في مختلف المباحثات والجهود التي تبذل لهذه الغاية». من جانبه، اكد جودة ان المملكة «تؤمن بأن الحل المطلوب هو حل سياسي يضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها».
من جانب آخر، اكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة، خلال استقباله أنان «موقف الاردن الداعم لخطة أنان المؤلفة من ست نقاط وضرورة ايجاد حل سلمي للازمة يوقف اراقة الدماء من خلال تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري بما يحافظ على وحدة اراضي سورية وعلى النسيج الاجتماعي للشعب السوري لتجاوز المحنة التي يمر بها».