14-11-2024 05:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 01-06-2012: خاطفو اللبنانيين ينشرون صورهم ويحددون شروطهم!

الصحافة اليوم 01-06-2012: خاطفو اللبنانيين ينشرون صورهم ويحددون شروطهم!

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها ما برز من جديد في قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية من نشر صورهم وتحديد الجماعات الخاطفة لشروطها...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها ما برز من جديد في قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية من نشر صورهم وتحديد الجماعات الخاطفة لشروطها...


السفير
خاطفـو اللبنانيـين ينشـرون صـورهـم ويحـدّدون شـروطهـم!
أنان للبنان: منع تهريب السلاح والمسلحين إلى سوريا

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "لا شيء يروي حرقة قلوب أهالي المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر، إلا استمرار الابتهالات، التي انضم إليها بالأمس، رئيسا حكومتي لبنان نجيب ميقاتي وتركيا رجب طيب أردوغان والموفد الدولي كوفي أنان، بحديثهم عن الجهود المكثفة للإفراج عنهم، بينما كانت مجموعة سورية جديدة، تدعى «ثوار سوريا ـ ريف حلب» تعلن مسؤوليتها عبر قناة «الجزيرة» عن خطفهم، وتؤكد سلامتهم وتبادر إلى نشر صور جوازات سفرهم، وتطرح شروطا بينها الإفراج عن معتقلين معارضين لدى النظام واعتذار الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله عن خطابه الأخير!
وقد احتلت هذه القضية حيزا من مباحثات كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري مع الموفد الدولي كوفي أنان، الذي اكتفى بالإشارة الى الغموض الذي يكتنفها، واعدا بالمساعدة عبر المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا الذين «بإمكانهم الحديث مع كل القوى الموجودة على الأرض وسؤالها عن الموضوع»!
وبينما يطل السيد نصر الله في الاحتفال الذي تقيمه السفارة الإيرانية في ذكرى رحيل الإمام الخميني عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم في الاونيسكو، واجه المياومون وجباة الاكراء الذين يواصلون اعتصامهم السلمي في «مؤسسة كهرباء لبنان» أمس، محاولة مندوبي «شركات مقدمي الخدمات (sp)»، إخراج فواتير الجباية من المؤسسة عبر سيارة أجرة، الأمر الذي اثار غضبهم، ودفعهم الى طرد هؤلاء واعادة الفواتير الى المؤسسة.
واعتبر أمين السر لـ«لجنة المتابعة» جاد الرمح، أن «أخذ الشركات فواتير الجباية، يعني فعليا، بدء عملها»، محذرا من أن «تكرار محاولات الاستفزاز، سيؤدي إلى انتفاضة أوسع وأكبر»، محملا الشركات «مسؤولية أي رد فعل سيحدث».
وبينما تعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة خاصة حول موضوع المياومين الاثنين المقبل، اصر وزير الطاقة جبران باسيل على المباراة المحصورة، في حين هدد وزير العمل سليم جريصاتي العمّال الذين «يمارسون التخريب المنهجي ويعطلون سير المرفق العام»، بحرمانهم من حقهم في اللجوء إلى وزارة العمال في حال عدم نيلهم حق التثبيت!
سياسيا، يتوجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، صباح اليوم، الى مدينة جدة السعودية، في زيارة ليوم واحد يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أنه سيتم خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وتأتي زيارة سليمان الى جدة، على مسافة عشرة ايام من دعوته الى استئناف هيئة الحوار الوطني، في ضوء تشجيع عربي ودولي، كانت الأكثر تعبيرا عنه برقية الملك عبد الله، قبل عشرة ايام.
ومن المتوقع أن يطلب سليمان من المملكة استخدام نفوذها لدى حلفائها اللبنانيين لتشجيعهم على المشاركة في الحوار. كما سيتمنى على المملكة المساعدة في قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا ومحاولة إقناع دول خليجية بالعودة عن قرارها بمنع رعاياها من السفر إلى لبنان، علما بأنه سيزور الكويت الأحد المقبل للغاية نفسها.
وبينما كان أهالي المخطوفين يعولون على زيارة ميقاتي تركيا، فان رئيس الوزراء التركي اكتفى في البيان الرسمي المشترك بالقول إن تركيا «ستستمر في بذل جهود مكثفة من اجل إنقاذ المواطنين اللبنانيين المتواجدين حالياً في سوريا». وعبر ميقاتي «عن دعم استعجال هذا الموضوع مطالباً تركيا بمواصلة جهودها المرضية والمستمرة في هذا المجال». وتم تكليف السفير التركي في بيروت بمتابعة ملف المخطوفين وقضايا أخرى تهم البلدين.
وشكلت إطلالة المجموعة السورية الخاطفة عبر قناة «الجزيرة» بالتزامن مع اللقاء، صدمة للجانبين اللبناني والتركي، اذ انها المرة الأولى التي تعبر فيها مجموعة سورية معارضة بالصوت والصورة وبجوازات السفر والأسماء عن مسؤوليتها وشروطها.
وجاء في بيان المجموعة الخاطفة أن «اللبنانيين المختطفين في ضيافتنا وهم بصحة جيدة»، وأشار الى أن مفاوضات إطلاق اللبنانيين «ممكنة بعد اعتذار نصر الله عن خطابه الأخير». وأضاف البيان «مشكلتنا ليست مع أي طائفة لكن مع من يشارك في قمع الثورة».
وأوضح البيان أن المجموعة قررت إطالة مدة إبقائهم لديها لأسباب عدة بينها أن خمسة منهم تبيّن أنهم ضباط في «حزب الله» إضافة إلى مجزرة الحولة والخطاب الاستفزازي الأخير لنصر الله.
من جهة ثانية، عكست المحادثات التي أجراها الموفد الدولي كوفي انان، أمس، في بيروت، مع سليمان وبري، والتي سيستكملها اليوم بلقاء ميقاتي، جدية الموفد الدولي في إنجاح مهمته وتخطي الصعوبات التي تعترضها والحد من الانحدار السلبي للأوضاع في سوريا.
إلا أن انان عبر خلال المحادثات عن تخوفه من تطور سلبي تسلكه الأوضاع في سوريا، وقد أكد لسليمان وبري انه يسعى إلى زيادة عوامل نجاح خطته خاصة «ان هناك أمورا أحرزنا فيها تقدما وأمورا ما زالت تحتاج إلى جهود». وفهم أن زيارة انان لبنان تندرج في سياق زياراته دول الجوار السوري لحثها على أن تكون عنصرا ايجابيا مساعدا في إنجاح مهمته. وكان لافتا للانتباه تشجيعه على سياسة «النأي بالنفس» وألا يشكل لبنان عامل تأجيج للوضع السوري، وهذا يقتضي، كما قال، العمل على منع تهريب السلاح والمسلحين. وفي هذا السياق، جرى التأكيد على ضرورة ان يقدم لبنان المساعدة على هذا الصعيد .


النهار
سليمان يردّ على تلميحات أنان: حدودنا مضبوطة بنسبة عالية
الأتراك أبلغوا ميقاتي دخول معطيات معقّدة على وساطتهم

بدورها كتبت صحيفة النهار تقول "اتخذت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في حلب أمس بعداً جديداً وسط اشتداد السباق بين الجهود الديبلوماسية المبذولة لجلاء مصيرهم وإطلاقهم والتعقيدات الغامضة التي تكتنف ملابسات اختفائهم والجهة التي تحتجزهم.
ومع أن جانباً كبيراً من التحركات الديبلوماسية التي جرت بين بيروت التي يزورها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان واسطنبول التي عقد فيها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مروحة واسعة من اللقاءات مع المسؤولين الأتراك بدا متصلاً بانعكاسات الأزمة السورية على لبنان، فان قضية المخطوفين في حلب قفزت الى صدارة الاهتمامات في ظل عوامل سلبية ساهمت في زيادة مصيرهم غموضاً.
وكان ابرز هذه العوامل اعلان جماعة غير معروفة سابقاً تطلق على نفسها "ثوار سوريا – ريف حلب" مساء أمس عبر قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية مسؤوليتها عن احتجاز الرهائن، فيما بثت القناة صوراً للمخطوفين وجوازات سفرهم اللبنانية. ويعتبر هذا التطور الأول من نوعه منذ خطف اللبنانيين الـ 11، إشارة واضحة الى عدم تمكن أي جهة وسيطة من الجزم بمكان وجود هؤلاء. وقال ناطق باسم "ثوار سوريا – ريف حلب" إن اللبنانيين المخطوفين "هم في ضيافتنا وبصحة جيدة" وان المفاوضات لاطلاقهم "ممكنة بعد اعتذار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن خطابه الأخير" الذي كان نصرالله قال فيه إن حادث الخطف لن يغير موقف الحزب من احداث سوريا. وأضاف الناطق: "ان مشكلتنا ليست مع أي طائفة بل مع من يساعد في قمع الثورة".
ومن غير المستبعد أن يتطرق السيد نصرالله الى قضية المخطوفين في كلمة سيلقيها بعد ظهر اليوم في ذكرى رحيل الامام الخميني.
في غضون ذلك، طرحت هذه القضية في المحادثات التي أجراها أنان أمس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً أن الموفد الخاص سيلتقي اليوم الرئيس ميقاتي بعد عودته من تركيا ويعقد مؤتمراً صحافياً في السرايا قبل انهاء زيارته لبيروت بعد الظهر.
وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" عن المحادثات التي أجراها أنان في قصر بعبدا، ان الرئيس سليمان أثار موضوع المخطوفين في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي استمر زهاء ساعة إذ بادر الى سؤال المبعوث الخاص هل لديه معطيات عن قضية خطفهم، فنفى ذلك. وسأله الرئيس "هل في امكانكم مساعدتنا في هذا الموضوع؟"، فأجاب: "كيف يمكننا المساعدة اذا لم تكن أي جهة قد أعلنت مسؤوليتها عن الخطف؟ هذا الموضوع غامض جداً وليس لدينا في سوريا اكثر من المراقبين الدوليين".
وعلم أيضاً ان الجانب الأكبر من اللقاء تناول مهمة أنان في سوريا، فشرح المبعوث الخاص المبادرة التي يتولاها من أجل وقف العنف وارساء حل سلمي للأوضاع المتدهورة، كما اطلع رئيس الجمهورية على العقبات التي تواجهها خطة النقاط الست.
وشرح أيضاً كيف انه دعا الرئيس السوري بشار الأسد الى تخفيف العنف والافراج عن المعتقلين وإطلاق الحوار. ونقل عن الأسد تساؤله "كيف يمكنه القيام بذلك وهناك تدخل خارجي في سوريا وفتح للحدود أمام السلاح الذي يأتي الى المعارضين".
وأضافت المعلومات أن الرئيس سليمان رد ضمناً على التلميح المتعلق بالحدود اللبنانية – السورية، فشدد على ان حدود لبنان مضبوطة الى حد بعيد وان الجيش والقوى الأمنية تتولى ضبطها بنسبة عالية، كما أن ضبطاً للحدود البحرية جارٍ بالتعاون بين الجيش و"اليونيفيل". وأوضح انه اذا كانت حصلت عمليات تهريب، فان القوى الأمنية تضبط هذه العمليات بدليل ضبط باخرة السلاح في طرابلس، ولا يمكن تالياً الحديث عن تهريب على نطاق واسع وأكثر هذه العمليات ضبط وهي ليست ذات حجم كبير.
وأشارت المعلومات الى أن أنان اعرب عن تخوف المجتمع الدولي، في حال انهيار الوضع في سوريا، من ارتدادات على لبنان ودول الجوار الأخرى، مشدداً على ضرورة تجنب انتقال الشرارة الى لبنان.
أما في لقائه الرئيس بري، فعلمت "النهار" أن أنان أكد عزمه على اتمام المهمة التي يتولاها في سوريا، مشيرا الى سلسلة من الايجابيات تحققت الى ان حصلت مجزرة الحولة. كما أثار موضوع ضبط الحدود بين لبنان وسوريا والعمل قدر الامكان على مكافحة تهريب السلاح. وطلب بري من المبعوث الخاص ان تبذل الأمم المنتحدة اقصى الجهود للمساهمة في اطلاق المخطوفين اللبنانيين الـ11 في حلب.

ميقاتي وأردوغان
وفي المقابل، تمحورت المحادثات التي أجراها الرئيس ميقاتي في اسطنبول مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو وكذلك مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون على قضية المخطوفين والوساطة التركية فيها.
وعلى رغم تأكيد الجانب التركي لميقاتي استمرار مساعيه لحل قضية المخطوفين، علمت "النهار" ان المحادثات لم تبلور معطيات ايجايبة اذ أن المسؤولين الاتراك أبلغوا رئيس الوزراء ان القضية تبدو طويلة وتكتنفها عقبات كثيرة دخلت أخيرا على خط المساعي وجعلتها اكثر تعقيدا، ومع ذلك تعهدوا استمرار مساعيهم.
وصدر بيان مشترك عقب لقاء أردوغان وميقاتي ليلا أشار الى تأكيد أردوغان "أن تركيا ستستمر في بذل جهود كثيفة من أجل انقاذ المواطنين اللبنانيين الموجودين حاليا في سوريا". وعبر ميقاتي "عن دعم استعجال هذا الموضوع مطالبا تركيا بمواصلة جهودها المرضية والمستمرة في هذا المجال".

الى ذلك، يقوم الرئيس سليمان اليوم بزيارة للمملكة العربية السعودية تستمر يوما واحدا ويلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. وتأتي هذه الزيارة على خلفية الدعوة التي وجهها الرئيس سليمان الى عقد هيئة الحوار الوطني في 11 حزيران. وكان العاهل السعودي تمنى على رئيس الجمهورية في رسالة وجهها اليه قبل اسبوعين اطلاق الحوار.


الأخبار
«ظهور» المخطوفين: اعتذار نصر الله قبل التفاوض

وتناولت صحيفة الأخبار الشأن اللبناني وخاصة قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية وكتبت تقول "وسط الانهماك الرسمي في قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، برز تطور على هذا الصعيد بإعلان مجموعة سورية غير معروفة مسؤوليتها عن عملية الخطف. وفيما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعاً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول للبحث في القضية، أعلنت جماعة مسلحة في حلب أن المخطوفين في «ضيافتها» وهم بصحة جيدة. جاء ذلك في بيان باسم تنظيم «ثوار سوريا ــــ ريف حلب» أذاعته قناة «الجزيرة»، وورد فيه: «إن اللبنانيين في ضيافتنا وبصحة جيدة». وإذ رأى البيان أن المفاوضات لإطلاقهم «ممكنة بعد اعتذار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن خطابه الأخير»، أكد أن «مشكلتنا ليست مع أي طائفة، بل مع من يشارك في قمع الثورة السورية».
 وفي اتصال مع القناة نفسها قال الناطق باسم «المجلس الثوري في حلب وريفها» أبو عبد الله الحلبي إن المخطوفين «لا يزالون قيد الاحتجاز بعد أن تبيّن أن عناصر منهم مشاركون في قمع الشعب السوري». وأضاف: «من هم بريئون من أي ارتكاب بعد انتهاء التحقيق سيتم الإفراج عنهم، أما المتورطون فلهم عقابهم».
 ومن المقرر أن يلقي نصر الله كلمة اليوم في ذكرى رحيل الإمام الخميني يتوقع أن يتطرق فيها إلى المستجدات على صعيد هذه القضية.

لقاء ميقاتي ــ أردوغان
وكان ميقاتي بحث قضية المخطوفين مع أردوغان. وعقب اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات، صدر بيان مشترك أوضح أن الجانبين تناولا «موضوع أسر 11 لبنانياً في سوريا، وأكد أردوغان أن تركيا ستستمر ببذل جهود مكثفة من أجل إنقاذهم. وعبّر ميقاتي عن دعم استعجال هذا الموضوع، مطالباً تركيا بمواصلة جهودها في هذا المجال».
 وسبق الاجتماع لقاء بين ميقاتي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموجود في إسطنبول، أعقبه اجتماع بين ميقاتي ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو. وشدد ميقاتي لبان على «ضرورة استخدام كل الإمكانات لإطلاق المخطوفين، نظراً لحساسية الأمر وتداعياته على الساحة اللبنانية».

محادثات أنان في بيروت
في غضون ذلك، وصل إلى بيروت أمس الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان، حيث التقى الرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري. وأوضحت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» أن أنان سأل سليمان عن تهريب السلاح والمقاتلين من لبنان إلى سوريا، فردّ سليمان بأن الجيش يقوم بواجبه، مذكّراً بقضية الباخرة «لطف الله ــــ ٢». كذلك سأل أنان سليمان عن رأي لبنان في معالجة الأزمة السورية، فردّ رئيس الجمهورية مشدداً على ضرورة إيجاد حل سلمي، مقترحاً الاتفاق مع الرئيس بشار الأسد على إجراء تغيير بعد انتهاء ولايته عام ٢٠١٤. بدوره سأل سليمان أنان عن المخطوفين اللبنانيين، فأجاب الأخير بأن المراقبين الدوليين في سوريا لم يتابعوا القضية.
 وعرض أنان لبري دوره ومهمته في سوريا ورغبته في استطلاع تأثير ما يحصل على لبنان والوضع على الحدود. وأوضحت مصادر معنية لـ«الأخبار» أن أنان لم يحمل ملفاً محدداً أو رسالة معينة، بل سأل عن بعض التفاصيل المتعلقة بالوضع اللبناني، وكان الكلام عاماً.
من جهة أخرى، رأى سليمان «أن تكاثر أعمال الخطف والقتل في الأيام الأخيرة على الحدود مع سوريا أمر مثير للقلق ومرفوض، ويجب إجراء التحقيقات اللازمة في الموضوع من الجانبين اللبناني والسوري لمنع تكرار مثل هذه الخروق». ويزور سليمان اليوم السعودية لإجراء محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز.

اجتماع للأكثرية الحكومية
في الملف الحكومي، حال الانشغال بمتابعة زيارة أنان وموضوع المخطوفين دون متابعة الاتصالات بعد جلسة مجلس الوزراء. وعلمت «الأخبار» أن مكوّنات الحكومة من «قوى 8 آذار» وحلفائها سيعقدون اجتماعاً في الساعات المقبلة لتنسيق المواقف تمهيداً لجلسة الاربعاء المقبل.
 إلى ذلك، صدر عن المكتب الإعلامي لميقاتي البيان الآتي: «نشرت صحيفة «الأخبار» (أمس) كلاماً منسوباً إلى زوار رئيس الحكومة يتناول الوضع العام في لبنان والموضوع الحكومي. إن هذا الكلام غير صحيح ولم يدل به الرئيس ميقاتي أمام زواره، علماً بأن موقف دولة الرئيس هو الدعوة إلى تفعيل العمل الحكومي، وأي موقف آخر يحدده الرئيس ميقاتي بنفسه بعيداً من أي ضغط محلي أو خارجي».

دعم بريطاني فرنسي للحوار
من جهة أخرى، أكدت لندن وباريس دعمهما للحوار. ورأى السفير البريطاني طوم فليتشر، بعد لقائه النائب سليمان فرنجية في بنشعي، «أن على القادة اللبنانيين التحاور في ما بينهم ومناقشة ما هو لمصلحة لبنان». فيما أشار بيان للعلاقات الإعلامية في حزب الله، بعد زيارة السفير الفرنسي، باتريس باولي، مسؤول العلاقات الدولية في الحزب، عمار الموسوي، الى أن الجانبين أكدا «أهمية انعقاد طاولة الحوار بعد الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى الأطراف السياسية، و«خصوصاً في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة».


اللواء
سليمان في جدة اليوم للقاء الملك عبد الله وبحث الحوار والإستقرار
5 مطالب لجماعة في حلب خطفت اللبنانيين .. وحزب الله يلتزم الصمت

كما تناولت صحيفة اللواء قضية المخطوفين وكتبت تقول "في الوقت الذي كان يجري فيه الموفد الاممي - العربي كوفي انان محادثات في بيروت وصفت بانها مفصلية، وتناولت عمق الازمة السورية ومصيرها في مرحلة ما بعد اعلان سقوط خطته للحل السياسي والانتقال السلمي، اعلن رسمياً في كل من بيروت وجدة عن زيارة يقوم بها اليوم الرئيس ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) انه سيتم خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، بالاضافة الى القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك»، فيما اكد المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية ان الرئيس سليمان سيغادر قبل ظهر اليوم متوجهاً الى المملكة في زيارة تستمر يوماً واحداً.
وكشف مصدر رسمي ان زيارة المملكة تكتسب اهمية استثنائية، لا سيما اللقاء مع الملك عبد الله، وقبل عشرة ايام من عقد طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس سليمان، نظراً لثقل المملكة التاريخي في دعم الاستقرار اللبناني الذي اصبح حاجة قصوى اكثر من اي وقت مضى.
وتأتي هذه الزيارة، في ظل تطورات بالغة الاهمية، سواء في ما يتعلق بالازمة السورية وانعكاساتها على لبنان، والحاجة الى الاستقرار الداخلي، بدءاً من الحدود الشمالية والجنوبية والشرقية.
وفي غمرة هذا المناخ المتحرك، طرأت تطورات من شأنها ان تعيد آلية البحث عن المخطوفين اللبنانيين في حلب، في ضوء الاعلان لاول مرة عن الجهة الخاطفة، وبث صور لعدد من المخطوفين بينهم منظم حملة «بدر الكبرى» عباس شعيب، والمتهم بأنه عضو فاعل في «حزب الله»، ومكلف بمهام امنية، وفقاً «للجهة الخاطفة التي عرّفت بنفسها بأنها ثوار سوريا - ريف حلب»، وحددت مطالبها بـ:
1- اطلاق سراح المعتقلين من افراد «الجيش الحر» والمعارضة السورية في حلب.
2- اطلاق المقدم السوري المنشق حسين هرموش الموقوف عند الجيش النظامي.
3- سحب الاسلحة الثقيلة والآليات من المدن ومحيط حلب.
4 - تقديم الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله اعتذاراً عمّا جاء في خطابه الأخير لجهة شكر نظام بشار الأسد على دوره في إطلاق سراح المخطوفين، حيث كان يفترض أن يتم اطلاقهم في الأسبوع الماضي، أي قبل أسبوع من الكشف عن الصور والمطالب والجهة الخاطفة والتطمينات بأنهم على قيد الحياة ولم يلحقهم اي اذى.
واللافت أن هذا الإعلان، والذي بث عبر قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، قرابة التاسعة والدقيقة 20 من مساء أمس، جاء في وقت كان فيه الرئيس نجيب ميقاتي مجتمعاً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مقر إقامة الأخير في قصر «دولما باتشي» في اسطنبول، والذي كان مخصصاً لبحث موضوع المخطوفين اللبنانيين، في ضوء الاتصالات والمفاوضات التي تقوم بها السلطات التركية مع الجهات الخاطفة لاطلاقهم.

ميقاتي في اسطنبول
ورغم أن الرئيس ميقاتي الذي عاد ليلاً إلى بيروت، لم يتلق أية معلومة إيجابية تتعلق بمسألة المخطوفين، الا أن أردوغان أكّد أن تركيا ستستمر في بذل جهود مكثفة من أجل انقاذ المواطنين اللبنانيين المتواجدين حالياً في سوريا... بحسب ما جاء في البيان المشترك الذي صدر في نهاية المحادثات بين الجانبين والتي استغرقت نحو ثلاث ساعات، واعقبتها مأدبة عشاء تكريمية، بمشاركة أعضاء الوفد اللبناني الذي ضم الوزيرين مروان شربل وعدنان منصور، وبحضور وزير الخارجية التركي داول أوغلو وسفير تركيا في لبنان اينان اوزيلديز.
وفي المقابل، عبّر الرئيس ميقاتي عن دعم استعجال هذا الموضوع مطالباً تركيا بمواصلة جهودها المرضية والمستمرة في هذا المجال.
اما في الشأن السياسي، والذي حضر في الاجتماع من خلال بحث العلاقات الثنائية، فقد أكّد أردوغان، بحسب ما جاء في البيان المشترك «الاستمرار في دعم المقاربة المسؤولة التي يبديها جميع الفرقاء في الحفاظ على الاستقرار والسلام الوطني في لبنان».
ولوحظ أن البيان استخدم تعبير «أسر 11 لبنانياً في سوريا» وليس حادث خطف، في إشارة تدل على أن الصراع المسلح في سوريا، باتت له أطر نظامية، ودعم سياسي للجهات أو للمجموعات الضالعة فيه.
ولفتت مصادر مطلعة، إلى أن نشر صور المخطوفين والإعلان عن الجهة الخاطفة، صادف مع بداية اجتماع ميقاتي - أردوغان، وكان لها وقع قوي على الحاضرين الذين طلبوا الحصول على الصور والبيان الذي تلاه الناطق باسم «المجلس الثوري في حلب وريفها» أبو عبد الله الحلبي عبر قناة «الجزيرة»، والذي قال فيه أنه «يمكن إطلاق المخطوفين اللبنانيين بعد إجراء المفاوضات وبعد أن يقدم السيد نصر الله اعتذاراً علنياً»، مشيراً بأن «المشكلة ليست طائفية، وهي ليست مع أي طائفة، ولكنها ضد كل من يشارك في قمع الثورة»، موضحاً بأنه «تم التحقيق مع اللبنانيين، وأن من هو بريء سيترك، أما البعض الآخر فإن الثوار سيقررون مصيره، وأن هؤلاء هم في ضيافة ويتمتعون بصحة جيدة».
وقالت المصادر أن الجانبين اللبناني والتركي سيجريان تقييماً لما ورد في الإعلان، والبحث عن كيفية الاتصال بهذه المجموعة للعمل على إطلاق المخطوفين، بغضّ النظر عن التوقيت الذي تم فيه والإشارات السياسية التي أعطاها الخاطفون من خلال الوسيلة الإعلامية التي لجأوا إليها، وعما إذا كانت ثمة جهات إقليمية غير تركيا دخلت على الخط.
لكن التأكيد فإن نشر الصور واعلان مسؤولية الجهة الخاطفة، أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان الرئيسان ميقاتي وأردوغان يعتزمان عقده بعد انتهاء محادثاتهما، والاكتفاء باصدار بيان مشترك مقتضب.

محادثات أنان
ومهما كان من أمر بالنسبة إلى قضية المخطوفين حيث  التزم «حزب الله» الصمت التام، فإن الأزمة السورية، بكافة تفاصيلها، ولا سيما ما يعني لبنان على صعيد تداعياتها الأمنية، حضرت في المحادثات التي أجراها المبعوث الدولي أمس في بيروت، مع كل من  الرئيس سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتي تناولت تحديداً قدرة لبنان على التعامل مع أي تطور جديد في الوضع السوري، بما في ذلك الاضطرار إلى استحداث مناطق آمنة في البلدان المحيطة بسوريا.
ومع ان مصادر رسمية نفت ان تكون المحادثات تناولت هذه النقطة بالذات، وكذلك موضوعي النازحين السوريين في لبنان، او الاتهامات السورية للبنان «بإيواء ارهابيين» على حد ما جاء في رسالة المندوب السوري في مجلس الامن بشار الجعفري، فإن المعلومات اشارت إلى ان العرض الذي قدمه انان تخوف من الانعكاسات التي ستشمل المنطقة، وبينها الدول المحيطة بسوريا في حال انزلق هذا البلد نحو الانهيار او ما اسماه بالحرب الاهلية، ورغم انه لم يحمل تحذيرات او رسالة معينة، إلا ان الانطباع الذي حمله اوحى بأن لا احد قادر على حسم الصراع، وان الحل الممكن والمتاح حالياً هو وقف دورة العنف والحوار إلى حين اجراء الانتخابات الرئاسية السورية في العام 2014.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية، ان انان الذي زار بيروت في اطار جولة في المنطقة تشمل سوريا والاردن ولبنان وتركيا، وسيلتقي الرئيس ميقاتي اليوم، لم يطرح مسألة محددة، بقدر ما هدف إلى وضع المسؤولين في اجواء مبادرته وخطة النقاط الست، والنصائح التي اسداها للرئيس الاسد، لجهة ضرورة وقف دورة العنف ولملمة الوضع داخل بلاده، والدخول في حوار بين النظام والمعارضة، مشيرا إلى ان الاسد ما يزال عند وجهة نظره بأن ما يحدث في بلاده هو نتيجة تدخل خارجي، مستدلاً بكميات السلاح التي تهرب عبر الحدود سواء من لبنان او من تركيا، او حتى من العراق والاردن.
وبحسب معلومات المصادر الدبلوماسية، فإن الرئيس سليمان اوضح للمبعوث الاممي ان القوى الامنية اللبنانية، تجهد من اجل ضبط الحدود اللبنانية مع سوريا، وهي تستطيع ان تؤكد ان 90 في المائة من هذه الحدود مضبوطة، وان ما يجري عملياً يتم من خلال عمليات تهريب يقوم بها افراد، وليس جهات منظمة، واستدركت المصادر بأن انان لم يشر لا الى مسألة تهريب السلاح ولا الى وضع الحدود، او الى مسألة المخطوفين، لكن الرئيس سليمان هو الذي سأله عما اذا كان بإمكانه المساعدة في تأمين اطلاقهم، فأجابه انان بأنه لا يمكنه ذلك طالما ان الخاطفين غير معروفين.
وكان الرئيس سليمان قد عبر امس عن قلقه ازاء تكاثر اعمال الخطف والقتل في الايام الاخيرة على الحدود مع سوريا، معتبراً ذلك امراً مرفوضاً ويستوجب اجراء التحقيقات اللازمة من الجانبين اللبناني والسوري لتوضيح صورة ماحصل وتفاصيله لمنع تكرار مثل هذه الخروقات، علماً ان احترام سيادة لبنان وسوريا هو في مصلحة امن البلدين وسلمهما، داعياً السلطات السورية الى اطلاق الشابين من ابناء العبودية، اللذين احتجزتهما القوات السورية امس الاول، وما زالت الطريق الدولية الى الحدود الشمالية مع سوريا مقطوعة عند نقطتين العبودية - الدبوسية والعريضة، بسبب الاعتصام الذي يتخذه الاهالي احتجاجاً على عملية الخطف.


المستقبل
بحث قضية المخطوفين الـ11 مع بان وأوغلو
ميقاتي يلتقي أردوغان وبيان مشترك يشدّد على متابعة الجهود

وكتبت صحيفة المستقبل تقول "اكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن "لبنان يمثل نموذجاً للقاء الحضارات"، مطالباً تركيا "بمساعدته في الحفاظ على هذا النموذج". ودعا إسطنبول الى عقد "مؤتمر حوار الحضارات" المقبل في لبنان ليتمكنوا من الاطلاع عن كثب على الواقع اللبناني والتعايش بين مختلف الطوائف والاديان خلال مداخلة له في مؤتمر حوار الحضارات بتركيا".
وقال خلال إلقاء مداخلة في مؤتمر "حوار الحضارات" الذي يعقد في تركيا بناء على طلب رئيس الحكومة التركية رجب الطيب أردوغان أمس: "انا سعيد لمصادفة وجودي في تركيا مع انعقاد هذا المؤتمر، وسعيد ايضا لاصرار الرئيس اردوغان على ان القي كلمة لانني على يقين بقناعته بأن وطني لبنان يمثل نموذجا للقاء الحضارات، واذا كنا نطالب اليوم المجتمع الدولي بأن يكون الى جانبنا دائما، ويحافظ على هذا النموذج في العالم، فإننا نعتبر ان هذا اللقاء، يوفر المزيد من التقارب والتعايش ". اضاف: "نحن على قناعة من خلال التجربة اللبنانية، بأن الايمان والدين يمارسان داخل المنزل. اما الاساس فهو في خارجه حيث يجب التحلي بالصبر والاخلاق وحسن المعاملة والاهم الاعتراف بالآخر، لانه لولا هذا الآخر ولولا تعاوننا مع بعضنا البعض لما شكل لبنان هذا النموذج".
ولفت الى ان تجربتنا اللبنانية فريدة ويتعايش فيها اكثر من عشرين طائفة ومذهباً ونحن نعترف ببعضنا البعض ولا نرغب الا بالعيش معاً، مشيراً الى ان "في وطننا، تلتقي أصوات المآذن مع أجراس الكنائس". وختم: "ادعوكم الى مساعدتنا في الحفاظ على هذا النموذج والى عقد مؤتمركم المقبل في لبنان لكي تتمكنوا من الاطلاع عن كثب على الواقع اللبناني والتعايش بين مختلف الطوائف والاديان".

لقاءات
وفي إطار متابعة موضوع اللبنانيين المختطفين في سوريا، واصل ميقاتي لقاءاته في اسطنبول، إضافة الى البحث في الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا.
وكان عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع شخصيات رسمية عربية ودولية، أبرزها مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. وشارك في اللقاء الوفد الوزاري المرافق لميقاتي ويضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل، حيث جرى عرض الوضع في لبنان والمنطقة والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لانهاء النزاع في سوريا، وكذلك نتائج الاتصالات في شأن قضية المختطفين اللبنانيين. كما تم البحث في الوضع في جنوب لبنان والتعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
كما عقد إجتماعا مع وزير الخارجية التركي داوود اوغلو تناول المسعى التركي للافراج عن اللبنانيين المختطفين والعلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا.
وأجرى سلسلة من اللقاءات مع كل من نائب رئيس جمهورية البرازيل اللبناني الأصل ميشال تامر، رئيس وزراء اليمن محمد سالم باسندوة، نائب رئيس وزراء البحرين الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الله والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو، حيث ركز في مختلف هذه اللقاءات على شرح الوضع في لبنان في ضوء التطورات الحاصلة حوله، عارضا للسياسة التي تتبعها الحكومة اللبنانية في السعي للحفاظ على الاستقرار في لبنان وإبعاده عن تداعيات الوضع في سوريا.

اجتماع مسائي مع اردوغان
ومساء عقد ميقاتي اجتماعا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، في مقر اقامة اردوغان في قصر دولما باتشي استمر اللقاء زهاء ثلاث ساعات. وفي نهاية الاجتماع صدر بيان مشترك افاد بان ميقاتي واردوغان تناولا "خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والمواضيع ذات الصلة بالمنطقة، وعبرا عن عزمهما على تطوير العلاقات الثنائية وارتقائها الى مستوى افضل". وأكد اردوغان "اهتمام تركيا باستقلال لبنان وسيادته واستقراره السياسي، والاستمرار في دعم المقاربة المسؤولة التي يبديها جميع الفرقاء في الحفاظ على الاستقرار والسلام الوطني في لبنان".
كما تناول اردوغان وميقاتي "موضوع أسر 11 لبنانيا في سوريا"، وأكد اردوغان ان "تركيا ستستمر في بذل جهود مكثفة من اجل انقاذ المواطنين اللبنانيين المتواجدين حاليا في سوريا". وعبر ميقاتي عن "دعم استعجال هذا الموضوع"، مطالبا تركيا بـ "مواصلة جهودها المرضية والمستمرة في هذا المجال".
بعد انتهاء الاجتماع، أولم الرئيس اردوغان تكريماً لميقاتي بمشاركة اعضاء الوفد اللبناني، وأوغلو واوزيلديز... ومكتبه ينفي ما نشرته "الاخبار"
من جهة أخرى، صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي ما يلي: نشرت صحيفة "الاخبار" في عددها الصادر صباح اليوم كلاما منسوبا الى "زوار رئيس الحكومة" يتناول الوضع العام في لبنان والموضوع الحكومي. للايضاح إن هذا الكلام غير صحيح ولم يدل به الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره، علما أن موقف دولة الرئيس هو الدعوة الى تفعيل العمل الحكومي لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه البلد، وأي موقف آخر يحدده الرئيس ميقاتي بنفسه بعيدا عن أي ضغط محلي أو خارجي. فاقتضى التوضيح".