تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها السيد نصرالله الذي طرح فيه فكرة المؤتمر الوطني التأسيسي وتناول فيه قضية المخطوفين..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده) والذي طرح فيه فكرة المؤتمر الوطني التأسيسي وتناول فيه قضية المخطوفين.. وكذلك كتبت الصحف عن زيارة الرئيس ميشال سليمان الى السعودية..
السفير
نصرالله يطرح مبادرة تاريخية: مؤتمر وطني تأسيسي حول كيفية بناء الدولة
عبدالله لسليمان: السعودية مع كل لبنان .. ولن تغيّر سياستها
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "حضر الحوار الوطني، وقضية الزوار اللبنانيين المخطوفين في سوريا، بنداً أساسياً في جدول أعمال القمة اللبنانية السعودية في جدة، بين الرئيس ميشال سليمان والملك عبدالله بن عبد العزيز، وأكد خلالها الجانب اللبناني الدور المعنوي للسعودية وملكها في جلاء قضية المخطوفين وإعادتهم سالمين الى ذويهم، كما في قضية الحوار الوطني وإيصاله الى ما يعزز مناعة لبنان وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية.
في غضون ذلك، وبينما تركز الاهتمام السياسي والإعلامي، أمس، على مضمون كلام الأمين العام لـ«حزب الله « السيد حسن نصرالله المتعلق بقضية المخطوفين، سواء بدعوته إلى إطلاق سراحهم، أو بطرحه، على الخاطفين، حل هذه المسألة «حبياً او بالحرب أو بالسلم»، شكّل إقدام الأمين العام لـ«حزب الله» على طرح فكرة المؤتمر الوطني التأسيسي، الخطوة السياسية الأبرز والأشجع، لما تحمله في طياتها من أبعاد يمكن أن تؤسس لتجاوز لبنان واللبنانيين كل واقع الفرز الطائفي والمذهبي، والانقسامات السياسية منذ تاريخ صدور القرار 1559 حتى يومنا هذا.
واللافت للانتباه أن هذه الخطوة لم تأت في سياق التساجل مع أي طرف داخلي، ولم تأت في إطار الدعوة للانقلاب على الطائف، بل جاءت «باردة» بشكلها، و«حارة» في مضمونها، خاصة اذا تلقفتها القوى المعنية، في المقلبين المسيحي والإسلامي، كما في ضفتي الأكثرية والمعارضة وما بينهما.
وقال مراقبون لتطور مواقف «حزب الله» في السنوات الأخيرة: إننا أمام خطاب تأسيسي تاريخي للحزب، خاصة أنه يرتكز الى ثقافة بناء الدولة بكل مندرجاتها، وهو يحمل في طياته إقراراً بأن المدخل الوحيد للخروج من المأزق الحالي هو بولوج خيار الدولة القوية القادرة العادلة، التي أفرد السيد نصرالله للحديث عنها الجزء الأكبر من مداخلته حول الإستراتيجية الدفاعية في العام 2006.
زيارة سليمان للسعودية
رئاسياً، عكست قمة الستين دقيقة بين الرئيس سليمان والملك عبدالله حرصاً أبداه الملك السعودي على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، ودعماً لسياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية حيال الوضع السوري، وجهوزية المملكة لمساعدة لبنان بما يخدم التوجهات اللبنانية الوفاقية، ووقوفها على مسافة واحدة مع كل مكونات الشعب اللبناني، ومباركة الحوار الداخلي لإيجاد الحلول التي ترضي الجميع. ولعل النقطة الأبرز تتمثل في تأكيد الملك عبدالله أن المملكة «مستمرة في سياستها التقليدية تجاه لبنان، ولن تغير هذه السياسة القائمة على دعم هذا البلد الشــقيق في كل المجالات».
وشكّل الغداء التكريمي الذي اقامه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق بحضور الرئيس سعد الحريري فرصة لتشريح الدعوة التي وجهها سليمان لانعقاد طاولة الحوار في 11 حزيران الجاري، حيث اثار رئيس الجمهورية هذا الموضوع مع الحريري شارحاً الظروف التي أملت توجيه الدعوة، ولا سيما منها ما يتصل بالبُعد الإسرائيلي وتهديداته المستمرة، وكذلك بالبُعد العربي المتمثل بالأزمة السورية وانعكاساتها على لبنان، بالإضافة الى رسالة الملك عبدالله التي اكدت على أهمية الحوار الوطني وتشجيعه عليه.
وفي موازاة ذلك، استعرض الحريري كل مراحل الحوار وانتهى الى خلاصة مفادها: «نحن لا نريد الحوار لأجل الحوار، ولكن نريد الحوار للوصول إلى نتائج». وأرفق ذلك بثلاث لاءات: لا نقبل أن نكون غطاءً للحكومة الحالية. لا نريد ان نكون غطاءً لما يسمى سياسة النأي بالنفس التي تترجم يومياً انتهاكاً سورياً للسيادة اللبنانية. لا نريد ان نحقق مآرب الفريق الآخر عبر إخراجه من مأزقه الراهن.
وأكد سليمان للحريري أنه لا يساير في دعوته، لا 8 ولا 14 آذار، ولذلك، فإن اقتراح عقد اجتماعين منفصلين يحوّل رئيس الجمهورية إلى مفاوض، في حين أنه هو رأس الدولة والحكم ويرأس الحوار. والحل هو بتلبية الدعوة إلى الحوار وطرح كل شيء خلال النقاش العام. وقال رئيس الجمهورية لـ«السفير»: كانت الزيارة مهمة من كل النواحي، والملك عبدالله كان في غاية الإيجابية وأكد دعمه للحوار الوطني ولسياسة النأي بالنفس. وأوضح سليمان انه هو من اتصل بالحريري قبل قدومه إلى السعودية، وجرى الاتفاق على اللقاء في جدة على مائدة الأمير الفيصل، وقال عن موضوع الدعوة للحوار: «لا أنا حشرته بجواب محدد، ولا هو أعطى جواباً بالنفي أو بالتأكيد»(حول الحضور).
وقال سليمان إنه طرح موضوع المخطوفين اللبنانيين قرب حلب في سوريا، مع الملك عبدالله الذي أبدى استعداداً للمساعدة والمساهمة وإجراء الاتصالات لجلاء مصيرهم وعودتهم سالمين.
الى ذلك، وبينما كانت عائلات المخطوفين تتلقى دعوة الموفد الدولي كوفي انان الى الصبر، قبيل مغادرته بيروت، وتطلع من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أجواء المحادثات التي اجراها مع المسؤولين الاتراك، مقرونة بتأكيده إيلاء الاولوية لهذه القضية الانسانية وبذل الجهد اللازم من قبل الحكومة للافراج عنهم، كان السيد حسن نصرالله يطل، في الاحتفال الذي اقيم عصر امس في الاونيسكو في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الامام الخميني، ليؤكد دور الدولة في ايصال هذه القضية الى خواتيمها الايجابية.
وتوجه نصرالله الى الخاطفين قائلا: « قلتم إن لا مشكلة لكم مع طائفة، فعليكم أن تثبتوا ذلك، فهؤلاء المخطوفون زوار أبرياء يجب ان يعودوا الى أهلهم، وإذا كانت لكم مشكلة معي فهناك وسائل وطرق وأساليب ومستويات كثيرة لحل المشكلة، فإن أردتم ان نحل الامور بالحرب فبالحرب، وإن اردتم بالسلم فبالسلم، وإن اردتم بالحب فبالحب، هناك طرق كثيرة، لكن افصلوا موضوع الأبرياء، وتعالوا حلّوا المشكلة معنا، ولكن أن تأخذوا الأبرياء رهائن، فهذا ظلم كبير».
نصرالله: المجلس التأسيسي
وفي موضوع الحوار، قال نصرالله: «اذا كنّا نريد لبنان موحّداً وآمناً، وبلا مشكلات اقتصادية واجتماعية، يجب بناء دولة. وأن نصل إلى قناعة أن لبنان لا يحتمل تقسيماً، بل يجب أن يكون لبنان دولة واحدة يحكمها القانون وليس المزاج الشخصي، هذا هو طموحنا. نحن نتقاتل منذ ثلاثين سنة ويجب ان نرتاح، ولذلك أدعو الى عقد مؤتمر حوار وطني، وليس فقط طاولة حوار وطني. مؤتمر تأسيسي أو مجلس خبراء جديد، فهناك من يتكلم عن الطائف وتنفيذه وهناك من يقول بتطويره، وهناك من يقول بالعلمنة، وهناك من يقول بإلغاء الطائفية السياسية وهناك من يقول بالتوافق على عقد اجتماعي جديد، فما المشكلة إذا كان هناك مؤتمر تأسيسي وحوار كيف نبني دولة، وإلا فسنبقى مياومين في السياسة».
النهار
العاهل السعودي يشجّع على حوار يحمي السلم
ولقاء سليمان والحريري لم يحسم المشاركة
وتناولت صحيفة النهار الشأن اللبناني وكتبت تقول "قبل عشرة ايام من الموعد الذي حدده لانعقاد هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا، بدأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس، جولة عربية بزيارة المملكة العربية السعودية، ستليها غدا زيارة للكويت وبعدها للامارات العربية المتحدة وقطر في مواعيد لاحقة.
وتميزت الزيارة الرئاسية الخاطفة للسعودية بلقاء الرئيس سليمان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ومن ثم الرئيس سعد الحريري في منزل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، علما انه لقاؤهما الاول منذ استقالة الحكومة السابقة.
وعكست اوساط رئاسة الجمهورية "اجواء ايجابية جدا" واكبت الزيارة التي رافق الرئيس سليمان فيها وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، وقالت لـ"النهار" ان المحادثات توزعت على ثلاثة ملفات:
اولا: تأكيد المملكة السعودية مجددا دعمها للبنان والعلاقة المميزة التي تحرص عليها معه والاستعداد لمساعدته في كل المجالات.
ثانيا: تأكيد الملك عبد الله بن عبد العزيز ان المملكة هي على مسافة واحدة من جميع الافرقاء اللبنانيين وتعنيها وحدة لبنان واستقراره، وابداؤه استعداد المملكة لمساعدته على تجاوز كل مشاكله وفي اي مجال يحتاج فيه اللبنانيون الى المساعدة.
ثالثا: تشجيع الملك على الحوار من اجل حماية لبنان ومنع التوترات وصون السلم الاهلي والحفاظ على الامن والاستقرار.
وأوضحت الاوساط الرئاسية ان موضوع المخطوفين اللبنانيين في حلب اثير في المحادثات ونقلت عن المسؤولين السعوديين استعدادهم للمساعدة معنويا وليس بالمعنى المادي، خصوصا ان لا اتصال مباشرا بين المملكة والمعنيين بعملية الخطف.
وتطرق البحث ايضا الى قضية دعوة عدد من الدول الخليجية رعاياها الى عدم زيارة لبنان وكان تأكيد سعودي ان ليس هناك من جانب المملكة اي منع للسفر الى لبنان وما جرى في هذا الاطار لم يعد كونه تنبيها او دعوة للبقاء على جهوزية للرحيل اذا طرأ اي تدهور امني مع حرص المملكة على حماية امن لبنان واستقراره.
أما لقاء الرئيس سليمان والرئيس الحريري فعلم انه سادته اجواء ودية جدا وتناول البحث فيه مواضيع الساعة ولا سيما منها موضوع الحوار.
وأكدت مصادر مواكبة للقاء لـ"النهار" ان رئيس الجمهورية شرح ظروف دعوته الى عقد هيئة الحوار، لكنه لم يطلب من الرئيس الحريري جوابا عن هذه الدعوة ولا اعطى الاخير جوابا عنها، بل جرى عرض لواقع الحوار وما يمكن ان ينتج منه ومدى جدية الافرقاء في المشاركة فيه ومناقشة المواضيع الاساسية خلاله.
ولفتت المصادر الى ان اي جواب سلبي لم يظهر في هذا الاطار وشرح الحريري وجهة نظره من ضرورة تأليف حكومة جديدة لمواكبة التطورات، لكنه لم يشترط شيئا خلال البحث.
العريضي
ووصف الوزير غازي العريضي الزيارة لـ"النهار" بأنها كانت "ناجحة جداً وكان الملك عبد الله في منتهى الحرص على لبنان واستقراره والحوار بين ابنائه، داعياً اللبنانيين جميعاً من دون اي تمييز أو تفرقة الى التماسك والتفكير في مصلحة بلدهم، واستمع باهتمام الى ما شرحه الرئيس سليمان واثنى على جهوده ودوره في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان".
وأضاف العريضي: "كانت مبادرة طيبة من فخامته بان اتصل بالرئيس سعد الحريري قبل ان يسافر وابلغه انه آت الى جدة. وهذا ما ادى الى الغداء الذي اقامه وزير الخارجية سعود الفيصل وجمعهما. وقد اكد الرئيس سليمان اهمية دور الرئيس الحريري في هذه الفترة، مثنياً على مواقفه في ما يعزز تماسك اللبنانيين". وأوضح ان الكلام بين رئيس الجمهورية والرئيس الحريري "تناول كل شيء وسط وجهات نظر متعددة ومناقشات وافكار كثيرة. اما في شأن الحوار الذي دعا اليه فخامته في 11 من الجاري فلا شيء نهائياً بعد والخطوات مفتوحة ولا يزال امامنا وقت حتى هذا الموعد".
الوضع الحكومي
وعلى رغم الاولوية التي احتلتها قضية المخطوفين اللبنانيين في حلب في الايام الاخيرة، برزت أمس حركة مشاورات بين القوى المعنية بالوضع الحكومي استباقاً لانعقاد مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، وتجنب الوصول مجدداً الى مأزق في موضوع الانفاق الحكومي يضع الحكومة في مهب احتمالات سلبية اضافية.
وعلمت "النهار" في هذا المجال ان لقاء انعقد قبل ظهر أمس في السرايا واحيط بكتمان، ضم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حسين الخليل وانضم اليهم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وجاء هذا الاجتماع بعد لقاء ضم وزراء "حزب الله" وحركة "امل" و"التيار الوطني الحر". وعلم ان السرية التي احاطت بلقاء السرايا عكست رغبة الفريق الحكومي في انجاح المساعي المبذولة لمعالجة المأزق الحكومي الراهن.
وأبلغت اوساط الرئيس ميقاتي "النهار" انه يجري العمل حالياً على معالجة الموضوع الحكومي وليس فقط الملف المالي من أجل اعطاء الحكومة دفعا جديدا وتفعيل عملها في ظل التحديات التي تواجهها ويتوقع ان تتكثف الاتصالات حتى موعد جلسة مجلس الوزراء الاربعاء.
المخطوفون ونصرالله
اما في قضية المخطوفين، فعلم ان الرئيس ميقاتي نقل امس الى وفد ذويهم الذي زاره في السرايا المعطيات التي لمسها في زيارته لتركيا وحاول طمأنتهم الى استمرار المساعي التركية علما انه لا يبدو ان ثمة تطمينات حاسمة في هذا المجال.
وفي هذا السياق برز موقف السيد نصرالله في الكلمة التي القاها مساء امس في ذكرى رحيل الامام الخميني، اذ توجه الى الخاطفين ودعاهم الى اثبات قولهم انه "لا مشكلة لهم مع طائفة" بإطلاق "هؤلاء الزوار الابرياء واعادتهم الى اهلهم". واضاف: "اذا كانت لكم مشكلة معي هناك الكثير من الوسائل لنحل هذه المشكلة، تريدون حلها بالحرب فبالحرب، وتريدون بالسلم فبالسلم. افصلوا موضوع الابرياء جانبا وتعالوا نحل مشكلتكم معنا".
وتناول موضوع الحوار الوطني فدعا رئيس الجمهورية وطاولة الحوار الى مناقشة اقتراح "بعقد مؤتمر حوار وطني وليس فقط طاولة حوار، وتطوير الفكرة الى عقد مؤتمر تأسيسي وطني وانتخاب مجلس "تأسيسي".
الأخبار
نصر الله للخاطفين: مشكلتكم معي نحلها سلماً أو حرباً
صحيفة الأخبار تناولت خطاب السيد نصرالله وكلامه للخاطفين وكتبت تقول "لم يعتذر الأمين العام لـ« حزب الله» من الخاطفين، مشيراً إلى أن معالجة قضية المخطوفين من مسؤولية الدولة «ونحن نساعد»، أما إذا كانت مشكلة الخاطفين مع «حزب الله» وحركة «أمل»، فدعا إلى ترك الأبرياء وحل الموضوع مثلما يريدون بالسلم أو بالحرب، فيما ظهرت أمس مؤشرات إيجابية على القضية.
بفقرة موجزة ضمن خطاب مطوّل ركز على شخصية الإمام الخميني وإنجازاته الثورية في إيران، وبعدها على الواقع اللبناني أمنياً وسياسياً واقتصادياً، مقترحاً لإعادة بناء الدولة إنشاء مؤتمر تأسيسي، عرض الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله تطورات قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا. واكتفى بالرد على الخاطفين بدعوتهم إلى إثبات أن لا خلاف لهم مع طائفة معينة، عبر فك أسر المخطوفين. وتوجه إليهم قائلاً: «إذا كانت المشكلة معي ومع حزب الله أو حركة أمل فلنترك الأبرياء ونحل الموضوع، إذا أردتم السلم فبالسلم، وإذا أردتم الحرب فبالحرب، أما أن تتخذوا من الأبرياء رهائن، فهذا ظلم يجب أن تنتهوا منه».
وشدد نصر الله خلال إحياء الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في لبنان في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الإمام الخميني، على ضرورة أن تعمل الدولة على إعادة المخطوفين «ونحن كقوى سياسية نساعد الدولة، لكنها مسؤوليتها». ونوه بصبر الأهالي، داعياً الى إعطاء المزيد من الوقت لمواكبة هذا الأمر. وفي الشأن اللبناني، دعا نصر الله هيئة الحوار الوطني إلى بحث كيفية بناء دولة حقيقية، مقترحاً إنشاء مؤتمر تأسيسي وطني منتخب ليس على اساس طائفي، بل على أساس شرائح ونسب مئوية لفئات المجتمع.
وعلَّق رئيس «المجلس الوطني السوري» المستقيل برهان غليون على ما جاء في كلام السيد نصر الله بشأن ملف المخطوفين، بالقول: «بات على السيد نصر الله الاعتذار عن خطابه السابق، وعن كلامه اليوم (أمس)، فهو في الأول أساء إساءةً كبرى إلى الشعب السوري، وفي كلامه اليوم يسيء إلى الشعب اللبناني».
تطورات إيجابية على الملف
وفيما استمر الصمت الرسمي ـــــ اللبناني والتركي ـــــ مخيماً على تطورات المفاوضات التي تقودها تركيا لتحرير المخطوفين، تداولت بعض القنوات الدبلوماسية أمس معلومات تشير إلى حصول تطورات إيجابية خلال الساعات الماضية، «ستؤدي إلى بروز تطور ستظهر ملامحه قبل نهاية الأسبوع الجاري». ولم تفصح المصادر المعنية عن المعلومات التي في حوزتها بشأن هذه التطورات.
سليمان يطلب مساعدة السعودية
وحمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ملف المخطوفين إلى جدة، وعرضه مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وبحث إمكان مساعدة المملكة على إطلاقهم. وبعد المحادثات، لبى سليمان دعوة وزير الخارجية سعود الفيصل الى غداء تكريمي، شارك فيه الرئيس سعد الحريري. وعاد سليمان والوفد المرافق مساءً إلى بيروت. وذكرت مصادر مطلعة على مباحثات جدة أن السعودية مصرة على أن يجلس اللبنانيون على طاولة الحوار من دون شروط، طبقاً لما ورد في رسالة الملك السعودي إلى الرئيس سليمان الأسبوع الماضي. وعلمت «الأخبار» أن السعودية أثنت على خطوة سليمان بالدعوة إلى الحوار يوم 11 حزيران.
ولفتت المصادر إلى أن مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف سليمان شهدت نقاشاً مطولاً بشأن طاولة الحوار، من زاوية السعي إلى إشراك الرئيس سعد الحريري فيها، لكن الأخير احتمى بموقف حلفائه، وخاصة منهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي أعلن موقفه الرافض للمشاركة في الحوار. وبحسب المصادر، فإن الحريري ترك الباب مفتوحاً للنقاش بشأن المشاركة في الحوار، إلا أنه لفت إلى أن عليه التشاور مع حلفائه، قبل اتخاذ القرار النهائي. ورأت مصادر متابعة للعلاقة بين السعودية والحريري أن الأخير سيلبي في نهاية المطاف رغبة الملك السعودي، ولو بعد حين.
أنان: لتفادي انتقال الأزمة السورية
على صعيد آخر، أعلن الموفد الأممي كوفي أنان بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ختام زيارته بيروت، التي غادرها إلى الدوحة، أنه تباحث في الأزمة في سوريا مع الرؤساء سليمان وبري وميقاتي، وهاتفياً مع الرئيس فؤاد السنيورة الموجود في بريطانيا. وأشار إلى حرص لبنان على ألا تصبح حدوده مكاناً لنقل أو لتهريب السلاح، مشدداً على أنه «لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي انتقال الأزمة الى الدول المجاورة لسوريا، ومنها لبنان».
وكان وفد من كتلة «المستقبل» قد سلّم المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، مذكرة موجهة إلى أنان، تتهم فيها سوريا بخرق السيادة اللبنانية في المدة الأخيرة، وطالب بوضع حد لها.
من جهتها، أعربت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي بعد زيارتها ميقاتي عن تقديرها لـ «الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والجيش وقوى الأمن الداخلي للعمل معاً على الحفاظ على الهدوء في لبنان»، داعية جميع الفرقاء الى «ممارسة ضبط النفس واحترام أمن لبنان واستقراره».
كرامي: قتلوا رشيد مرة ثانية
على صعيد آخر، ولمناسبة الذكرى الـ25 لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، دعا الرئيس عمر كرامي إلى «إعادة النظر في قانون العفو عن قاتل رشيد كرامي، الذي أصدره مجلس عام 2005 في سابقة أسست لانهيار كل القواعد وكل القوانين في لبنان»، متسائلاً «هل يصدق عاقل أن هناك مجلس مشرعين يمثلون الشعب اللبناني، يصدر عفواً عن مجرم حكمته أعلى هيئة قضائية في لبنان؟ هل يدركون أصلاً أنهم بذلك شرعوا الجريمة، و«بهدلوا» العدالة وقتلوا رشيد كرامي للمرة الثانية؟».
واستقبل كرامي وفداً من كتلة «الوفاء للمقاومة» برئاسة النائب محمد رعد. وردت «القوات اللبنانية» على كرامي داعية إلى «إعادة النظر في قانون العفو العام المبتور الذي صدر بعد الطائف، بغية طرح كل ملفات وقضايا الحرب من دون أي استثناء».
اللواء
أنقرة تتجه «للنأي» عن قضية المخطوفين .. والخليلان وباسيل في السراي لإنقاذ الحكومة
سليمان في السعودية: 4 ملفات مع الملك ومكاشفة مع الحريري
من جانبها تناولت صحيفة اللواء قضية المخطوفين وكلام السيد نصرالله وزياة الرئيس سليمان الى السعودية وكتبت تقول "شغلت نتائج المحادثات التي اجراها الرئيس ميشال سليمان مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي استكملت على غداء عمل اقامه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وشارك فيه الى الرئيس سليمان الرئيس سعد الحريري، في اول لقاء نادر من نوعه بين رئيس الجمهورية ورئيس تيار «المستقبل» منذ ان أطاح فريق 8 آذار بحكومة الوحدة الوطنية، التي نجمت عن اتفاق الدوحة، اهتمام الاوساط السياسية والنيابية والدبلوماسية نظراً لما يمكن ان ترسمه من خطوات لا تؤثر على الحوار فقط، بل على مجمل الوضع اللبناني، في ظل تزايد القلق الدولي الذي عبر عنه موفد الامم المتحدة بسوريا كوفي انان من السراي الكبير، بدعوته الى منع امتداد الازمة السورية الى دول الجوار، ومن بينها لبنان.
واذ ركزت المعلومات الرسمية على ان البحث بين الملك عبد الله والرئيس سليمان، خلال اللقاء الذي عقد في جدة، تناول«آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في جميع المجالات، فضلاً عن الاحداث التي تشهدها المنطقة»، في اشارة الى الازمة التي تشهدها سوريا وارتداداتها على لبنان، الى الاحداث الحدودية، وخطف الزوار اللبنانيين في نقطة حدودية في حلب بين سوريا وتركيا، فإن الدعوة التي وجهها الرئيس سليمان لاستئناف طاولة الحوار والتي استندت الى رسالة الملك عبدالله في 22 ايار الماضي، كانت في صلب اللقاء الذي عقد بين رئيس الجمهورية ورئيس تيار المستقبل في حضور الامير سعود الفيصل والمستشار الرئاسي ناجي ابي عاصي ووزير الاشغال العامة غازي العريضي والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، من دون ان تتوضح نتائج ما آلت اليه المحادثات التي وصفت بالصراحة التامة، والتي كانت عبارة عن مراجعة شابها عتب عن تطورات السنة الماضية.
إلا ان نائباً بارزاً في كتلة «المستقبل» ابلغ «اللواء» ليلاً ان موقف الكتلة ما زال على حاله من الحوار من دون اي تغيير، وان قوى 14 آذار تنتظر عودة الرئيس فؤاد السنيورة من لندن، لطلب موعد لزيارة بعبدا وتقديم المذكرة التي تحدد موقف هذه القوى من الحوار استناداً الى المبادرة التي طرحتها في اجتماع بيت الوسط قبل اسبوعين.
وفي حين تباينت المعلومات حول ما إذا كانت أنقرة لا تزال تتابع دورها في المساعي الحميدة لاطلاق المخطوفين اللبنانيين لدى جماعة «ثوار سوريا - ريف حلب»، إذ أكّد وزير الخارجية عدنان منصور لـ «اللواء» أن تركيا ماضية في جهودها، وأن ما تردّد عن توقف هذه المساعي عار عن الصحة، رددت مصادر متابعة ان أنقرة سحبت يدها بعد «الخديعة» التي تعرّضت لها الجمعة ما قبل الفائتة، والمعاتبة التي حصلت مع الحكومة اللبنانية على أساسها، شغلت المواقف التي أطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، سواء الشق المتعلق منها بالدعوة الي عقد مؤتمر تأسيسي وطني يضع مرتكزات دولة حقيقية قوية فاعلة، أو الشق المتعلق بقضية المخطوفين في حلب، حيث دعا الخاطفين إلى ترك الابرياء وحل الموضوع قائلاً: «اذا اردتم السلم فبالسلم وإذا اردتم الحرب فبالحرب، أما ان تتخذوا من الأبرياء رهائن فهذا ظلم يجب ان تنتبهوا منه»، مشدداً على ضرورة أن تعمل الدولة على اعادتهم، مؤكداً مسؤوليتها في ذلك مع الحكومة والوزارات للعمل بجد من أجل إيصال هذه القضية الى نهاية طيبة».
المؤتمر التأسيسي
وإذا كان نصر الله لم يعتذر، كما طلب منه الخاطفون، بل وجه اليهم عبارات متشددة، فان دعوته إلى عقد مؤتمر تأسيسي لقيت رفضاً سريعاً ومباشراً من تيّار «المستقبل»، حيث اعتبرها عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري بأنها «دعوة لنسف الطائف، ودعوة المثالثة التي روج لها حزب الله والجانب الإيراني في مؤتمر «سان كلو».
وسجل حوري، في حديثه لـ «اللواء» ثلاث ملاحظات على كلام نصر الله أمس في احتفال السفارة الإيرانية لمناسبة الذكرى 23 لرحيل الإمام الخميني في قصر الأونيسكو، مشيراً إلى أنه عدا عن نسف الطائف، فإن الحديث عن تعديلات دستورية يجب أن تتم في مجلس النواب، وليس في مؤتمر غير واضح المعالم والأسس، وإذا كنا نتحدث عن رأي الناس، فهذا الرأي يتبلور في الانتخابات النيابية، معتبراً أن التفريط بالطائف من شأنه أن يأخذ لبنان الى المجهول، وفي الحد الأدنى هناك نسف للمناصفة.
وقال: «واضح أن حزب الله يشير إلى المثالثة عندما أعطى نصر الله إشارة إلى المؤتمرات التأسيسية التي تعقد في الدول العربية المحيطة، وكأنه يقول بأنه يريد أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، خصوصاً وأنه ذكّر بأن اللبنانيين خلال السنوات الثلاثين الماضية لم يتفقوا على شيء». وأضاف: «واضح أيضاً من كلامه أنه على مستوى الداخل أخذ الأمور إلى نقطة البداية، بمعنى نسف الدستور ونسف الميثاق الوطني أي الطائف».
سليمان في جدة
إلى ذلك، وصفت مصادر رئاسة الجمهورية زيارة الرئيس سليمان إلى جدة، بأنها كانت ناجحة وإيجابية جداً، مشيرة إلى أن المحادثات مع العاهل السعودي تركزت على أربعة عناوين رئيسية:
العنوان الاول: العلاقات اللبنانية - السعودية، حيث اكد العاهل السعودي وقوف المملكة إلى جانب لبنان بكل فئاته ومكوناته وطوائفه، وانها على مسافة واحدة من الجميع.
واوضحت ان الملك عبد الله بدد في شرحه للعلاقات اللبنانية - السعودية كل التباس او اجتهاد، و جدد اكثر من مرة تأكيد وقوف السعودية ملكا وشعبا إلى جانب لبنان ودعمه بكل امكانياتها.
العنوان الثاني هو الحوار، وفي هذه النقطة شدد الملك عبد الله على اهمية هذا الحوار في ظل الظروف الراهنة، وحض اللبنانيين بأن يذهبوا إلى الحوار لصون سلمهم الاهلي وحفظ الامن والاستقرار، ومنع انزلاق بلدهم إلى اوضاع لا يريدها اللبنانيون المخلصون.
العنوان الثالث: المخطوفون، وفي هذا السياق، طلب الرئيس سليمان مساعدة السعودية لتأمين اطلاقهم، بحكم علاقاتها الواسعة وموقفها المؤثر، فأكد الملك عبد الله ان السعودية ليس لها علاقة بأحد في هذا الموضوع، وهي لا تعرف عن أحد شيئاً، واذا كان لها من مساعدة فستكون معنوية من خلال اتصالاتها مع اصدقائها في المنطقة، ومع تركيا على وجه الخصوص.
وسأل الرئيس سليمان، في العنوان الرابع، حول منع رعايا دول خليجية من السفر إلى لبنان، وعما اذا كان هذا القرار سيشمل ايضا رعايا المملكة، فأكد الملك عبد الله ان السعودية لم تصدر اي امر بمنع سفر رعاياها إلى لبنان، ولا طلبت من الموجودين فيه المغادرة، لكنها حذرتهم من الاوضاع الراهنة، وحثتهم على ان يكونوا جاهزين، كأي دولة تحرص على رعاياها، بالاجلاء في حال تفاقمت الاوضاع سلباً في لبنان.
انان
في غضون ذلك، غادر المبعوث الاممي كوفي انان بيروت متوجهاً الى تركيا، وهي المحطة الرابعة من جولته في المنطقة بعد سوريا والاردن ولبنان، وهو كان عقد محادثات مع الرئيس نجيب ميقاتي في السراي، واجرى اتصالاً بالرئيس السنيورة الموجود في لندن، اعقبه مؤتمر صحافي اعلن فيه نفاذ صبره مما يجري في سوريا من عمليات قتل، مؤكداً انه ليس ممتناً، وانه يريد تسريعاً لخطة النقاط الست، لافتاً الى انه اذا لم تكن خطته هي الحل المناسب فيجب ان يتوفر حل آخر.
واوضح انه تشارك مع المسؤولين اللبنانيين في انطباعه حيال الازمة في سوريا، مشيراً الى انه لا بد من اتخاذ اجراءات من قبل الرئيس السوري بشار الاسد لتطبيق الخطة، والا سوف يستمر الوضع على حاله الى ما لا نهاية.
وقال انه ناقش مع الرئيس ميقاتي انعكاسات الوضع على الدول المجاورة للبنان والاردن وضرورة اتخاذ اجراءات لتفادي انتقال الازمة الى هذه الدول، كاشفاً بأن موضوع تهريب الاسلحة عبر الحدود المشتركة اثير في الاجتماع، وان السلطات اللبنانية اكدت بكل وضوح ان هذه الحدود لا تستخدم لنقل السلاح، وان لبنان حريص على الا تصبح حدوده مكاناً لنقل السلاح او تهريبها.
ومن جهته عبر الرئيس ميقاتي عن تأييده لخطة انان، معتبراً ان الاولوية يجب ان تعطى لوقف حمام الدم في سوريا، مثنياً على مواقف جميع الاطراف اللبنانية لتحييد لبنان عن الصراع في سوريا، مشيراً الى ان ذلك ينسجم مع موقف الحكومة اللبنانية.
الى ذلك قالت اوساط رئيس الحكومة انه لا يفكر بالاستقالة وان تعليق جلسات مجلس الوزراء قرار سابق لاوانه، لان الجميع بحث اليوم عن حل لموضوع الانفاق المالي.
ولوحظ في هذا المجال الاجتماع الذي عقده الرئيس ميقاتي في السراي مع المعاونين السياسيين لكل من الرئيس بري ونصر الله، الوزير علي حسن خليل والحاج حسين الخليل، بعيداً عن الاعلام، وكذلك زيارة وزير الطاقة جبران باسيل للسراي الحكومي، وخروجه من اللقاء مستبشراً بقرب حل ازمة الوضع الحكومي. واملت مصادر حكومية ان تشهد الايام المقبلة حلاً لمسألة الانفاق قبل جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، مؤكدة بأن الوضع الحكومي قيد المعالجة.
المستقبل
لبى دعوة الفيصل الى غداء شارك فيه الحريري
سليمان يعرض مع العاهل السعودي العلاقات والحوار
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "بحث رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، اضافة الى موضوع المخطوفين اللبنانيين وامكان مساعدة المملكة في اطلاقهم، وموضوع الدعوة التي وجهها سليمان الى انعقاد هيئة الحوار الوطني".
وصل سليمان، يرافقه وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي ووفد اداري وامني واعلامي، الى مطار جده في المملكة العربية السعودية، وكان في استقباله وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل وعدد من المسؤولين السعوديين، اضافة الى سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري.
بعد استراحة في صالون الشرف في المطار، انتقل سليمان والوفد المرافق الى القصر الملكي، وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفين، ثم عقد على الفور اجتماع بينهما، شارك فيه عن الجانب السعودي اضافة الى الملك عبد الله، الامير فيصل والسفير عسيري وعدد من المستشارين، فيما شارك الى جانب سليمان العريضي والسفير ناجي ابي عاصي.
وتم خلال الاجتماع، البحث في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، اضافة الى موضوع المخطوفين اللبنانيين وامكان مساعدة المملكة في اطلاقهم، وكذلك الوضع العربي العام والتطورات الراهنة في المنطقة، وموضوع الدعوة التي وجهها سليمان الى انعقاد هيئة الحوار الوطني.
وبعد المحادثات، لبى سليمان دعوة الامير سعود الفيصل الى غداء تكريمي شارك فيه الرئيس سعد الحريري، تم في خلاله استكمال البحث في المواضيع المطروحة التي تهم البلدين.
وكان سليمان استقبل في قصر بعبدا، قبيل مغادرته بيروت رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي أطلعه على نتائج زيارته إلى تركيا.