24-11-2024 09:27 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الانترنت ليوم الاثنين 4-6-2012

تقرير الانترنت ليوم الاثنين 4-6-2012

تقرير الانترنت ليوم الاثنين 4-6-2012

 - الانباء: معلومات "الأنباء": الحريري يُطلق المعركة الانتخابية من زحلة
 كشفت معلومات لـ"االأنباء" الكويتية أن شخصية كاثوليكية مقربة من حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" اجتمعت في باريس مؤخرا مع الرئيس سعد الحريري بناء على طلب الأخير، وناقش معه الاستحقاق النيابي المقبل، لاسيما في مدينة زحلة نظرا لما تمثله هذه الشخصية من موقع ودور في المعادلة الانتخابية الزحلاوية. وأشارت المعلومات الى ان الرئيس الحريري يتجه الى محاولة تأمين بديل عن الوزير والنائب نقولا فتوش الذي سبق أن انقلب على "14 آذار" سياسيا، واعطي جائزة ترضية من خلال ادخاله في الحكومة الميقاتية. وأكدت المعلومات ان مشاورات مكثفة واتصالات تجري بعيدا عن الأضواء بين مكونات المعارضة في زحلة تمهيدا لإرساء آلية تنسيقية من شأنها التحضيرات لخوض المعركة الانتخابية في البقاع ومنع قوى "8 آذار" من محاولة تغيير توازن القوى النيابي الذي افرزته انتخابات زحلة العام 2009، وبالتالي فرملة اندفاعة ونية الوزير فتوش للعودة مجددا الى الندوة البرلمانية بدعم من الوزير السابق ايلي سكاف والتيار العوني وسائر فريق "8 آذار".

- النشرة: من هو المستفيد الأول من أحداث طرابلس ولماذا إسقاط المدينة؟

على الرغم من المساعي المبذولة لتحييد لبنان عن الازمة السورية، فإنّ الواقع يشير إلى أنّه أصبح جزءاً منها، بحيث أصبح فصل المسارات أمراً شبه مستحيل في ظلّ المزيد من التداخلات والتدخلات المنظورة وغير المنظورة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الوضع الأمني ليس فقط على مستوى الشارع الطرابلسي أو الشمالي، بل على مستوى لبنان برمته.
وبدا من اتصالات الساعات الماضية أنّ الوضع في طرابلس بات على قاب قوسين من الخروج عن السيطرة، فكلّ ما توصل إليه سعاة الخير لا يعدو كونه هدنة هشة مرشحة للسقوط مع تضارب المصالح الاستراتيجية والحيوية لأقطاب الصراع السوري. فصحيح أنّ هناك فريقا لم يشارك علنا في القتال، أو على الاقل فإنّه يدّعي ذلك، غير أنّه يتحضّر بكل ما للكلمة من معنى لخوض معركة يصفها بالمصيرية، وهو ينتظر اللحظة السياسية والامنية المناسبة ليقول كلمته، خصوصا انه بات على ارتباط عضوي بالنظام السوري، وهو بالتالي يعتبر أنّ مصير هذا النظام من شأنه ان يحدد مصير المدينة برمتها، وذلك بدليل الحراك الميداني الذي تشهده المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا، والتي يعتبرها النظام السوري ممرات آمنة للسلاح والمسلحين، وهي على اهبة ان تتحول إلى مناطق عازلة بفعل الأمر الواقع السياسي والميداني اذا لم يتحرك الجيش السوري بهذا الاتجاه.
في المقابل، تعرب اوساط طرابلسية قريبة من رئيس الحكومة عن خشيتها من خروج الوضع عن السيطرة، وذلك بعد ان ثبت أنّ هناك في المدينة من لا يأتمر بفاعلياتها السياسية والامنية، ما يرجح وجود طابور خامس مدفوع من مصالح خارجية تسعى إلى تحويل المدينة إلى صندوق بريد محلي واقليمي، وذلك يعني أنّ مهمة القوى الامنية شديدة الصعوبة والتعقيد في ظل وجود غابة من السلاح وعدد كبير من المسلحين الوافدين من خارج المدينة، وهم باتوا بالمئات على عكس ما يعتقد البعض، بحيث خرج الامن عن السيطرة ليستقر على الامن بالتراضي، او الامن بالتوافق المفقود حتى بين اهل البيت السياسي الواحد.
وفي غمرة الاحداث الميدانية المتنامية، يشكك مصدر سياسي محلي بامكانية نجاح الخطة الامنية قبل تبيان ملامح  جلسة الحوار المقررة في غضون الايام القليلة المقبلة في قصر بعبدا، خصوصاً أنّ هذا المصدر يرى أنّ فريق الثامن من اذار هو المستفيد الاول من احداث مدينة طرابلس ومن موجة السلاح الظاهر في الشمال، وهذا ما سيحوّل مسار الحوار بحسب القطب المحلي باتجاهات عدة غير مقررة سابقا. فالحديث عن سلاح "حزب الله" بات يقابله المقارنة مع السلاح السلفي والاصولي في الشمال وبعض بيروت، ومقاربة انتشار الجيش على الحدود مع سوريا يقابلها الحديث عن مناطق عازلة تشكل حديقة خلفية للمعارضة السورية، وهذا ما سيدفع الامور إلى مزيد من التعقيدات بعد ان شكلت الاوضاع الامنية في الشمال امتدادا للمعارك الميدانية في سوريا.
وفي سياق متصل، يكشف المصدر المحلي المتابع أنّ الأوضاع في طرابلس تداخلت بشكل كبير بعد ان بات الشارع هناك بمثابة الورقة الانتخابية التي تتنازعها التيارات السياسية العاملة في المدينة، فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتعامل مع الازمة انطلاقا من حساباته الطرابلسية وتحالفاته السياسية التي تؤمن له استمرارية محددة، فيما يتعامل معها تيار "المستقبل" انطلاقا من سعيه للامساك بالشارع مجددا بعد ان كاد يفقد السيطرة، في وقت يتعاطى فيه السلفيون مع الشارع استنادا إلى المشهد السياسي والامني في سوريا. 

- النشرة: ما هي الأثمان السياسية المطلوبة لقاء تمهيد الطريق امام الحوار؟

على مسافة عشرة أيام من انعقاد طاولة الحوار في بعبدا، وجّه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رسالة واضحة إلى جميع المعنيين بالازمة اللبنانية بدءا بالداخل مرورا بالخارج، كما ربط بشكل غير مباشر بين تطورات الساحة المتسارعة ومجريات الازمة السورية، وذلك بالتزامن ايضا مع زيارة المبعوث الاممي إلى سوريا كوفي انان إلى بيروت، ومع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من زيارة خاطفة إلى المملكة العربية السعودية جاءت في اعقاب اتصال من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
في هذا السياق، يكشف سياسي مخضرم قريب من "حزب الله" أنّ السيد نصر الله ما كان ليتكلم بهذه الصلابة لولا معرفته اليقينة بان المملكة العربية السعودية لم ولن تدعم اي حوار ما لم يكن هناك أثمان سياسية مترتبة، وبالتالي فإنّ الخشية تكمن في هذا الثمن وماهيته وطبيعته وتأثيراته على مسار الازمة اللبنانية، خصوصاً أنها تتخذ جانب معارضي النظام السوري، بحيث تشكل فريقاً مباشراً في الصراع، ما يؤسس إلى الاعتقاد بان خطوتها هذه تأتي وفق اجندة دولية وتستند إلى خطوة معروفة الاهداف وهي استعادة الدور المترنح في مسار الازمة الاقليمية.
ويعرب المصدر عن اعتقاده بأنّ السقف المرتفع الذي خرج به السيد نصرالله حول تحويل جلسات الحوار إلى مؤتمر وطني يعود في اساسه للالتفاف على مبادرة المملكة، ولعدم السماح لها بتكريس "طائف" لبناني جديد، لاسيما أن لقاء الرئيس سليمان بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بحضور رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري يحمل دلالات غير مريحة لا لـ"حزب الله" ولا لحلفائه، على حدّ تعبير السياسي المذكور، الذي يتحدث عن توجهات الفيصل السياسية المرتبطة بالغرب.
ويتوقف السياسي المخضرم نفسه عند موضوع المختطفين اللبنانيين في سوريا، حيث يلفت إلى أنّ كلام الأمين العام لـ"حزب الله" عن تصفية الحساب حمل مضمونا كبيرا لعبارة عابرة شكلت لب الخطاب لما حملته من استعداد للمواجهة العسكرية اذا ما اضطرته الظروف إلى ذلك. ويشير إلى أنّ موضوع اقحام "حزب الله" في تفاصيل الازمة السورية وزواريبها امر مرفوض وغير قابل للتطبيق بالنسبة للحزب الذي يعرف جيدا ان المطلوب هو ازاحته باي ثمن، بحيث تصبح الخطوات التي تخدم هذا الهدف مشروعة بالكامل مهما بلغت من خطورة على السلم الاهلي.
غير أن قيادياً في تيار "المستقبل" لا يتلاقى في وجهات النظر مع قراءة القطب الاكثري، إذ يرى أنّ خطاب السيد نصرالله جاء لاجهاض الحوار من اساسه عبر حرفه عن مساره من جهة، وتشريع سلاح المقاومة لجهة ربطه بالاستراتيجية الدفاعية  من جهة ثانية، ويعتبر هذا القيادي أنّ السيد نصرالله رفع سقف تهديداته لشد عصب المكونات الحكومية وانقاذ ما تبقى من ماء لوجه الاكثرية الحاكمة بحسب التعبير. ويشدّد، انطلاقاً من ذلك، على أنّ مسعى المملكة يقع في اطار تحصين الداخل في وجه ما يصفه بـ"المؤامرة السورية على لبنان"، وليس لصب الزيت على النار الكامنة تحت رماد التطورات والتداعيات.

- لبنان الآن: الأعور: سليمان مسؤول عن قسم من "التعطيل" وميقاتي مسؤول عن القسم الباقي... وتمايز "الكتائب" لحسابات انتخابية ومناطقية

لم يستبعد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فادي الأعور أن يشارك "كل الاطراف" في جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 11 حزيران الجاري، معتبرًا أنّ "الدعوة إلى استئناف جلسات الحوار الوطني تأتي على قاعدة تخفيف الاحتقان الموجود على الساحة اللبنانية بعد كل ما حصل في الشمال وما وقع بين الجيش ومن حاول الاعتداء على كرامته وكرامة اللبنانيين في الكويخات".

الأعور، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" رأى أنّ "أمام الرئيس سليمان مسؤوليات كبيرة جدًا أهمها كيفية تحريك عجلة الدولة"، وأضاف: "ليس المهم الدعوة إلى الحوار والإبقاء على الدولة معطلة، بل المطلوب منا أن نتداعى جميعا لنطلق عجلة العمل في البلد"، مشيرًا إلى أنّ "اللبنانيين يشاهدون التعطيل الحاصل في وطنهم بسبب عدم البت في المسائل الأساسية".

وعن المسؤولين عن هذا التعطيل، أجاب الأعور: "الرئيس ميشال سليمان مسؤول عن قسم، بينما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحمل المسؤولية عن القسم الباقي".

وفي معرض انتقاده موقف قوى المعارضة من الدعوة لاستئناف الحوار، قال الأعور: "يحاول الفريق المعارض أن يرسم سقفًا للحوار، وهو يتكلم عن السلاح بينما يمتلك من السلاح ما لا يمتلكه أي طرف لبناني آخر من خلال ما رأيناه في الاحتفالات والمهرجانات والمآتم والمناسبات الأخرى"، معتبرًا على هذا الأساس أنّ "كل ما تقوله المعارضة في موضوع السلاح أصبح مردودًا وممجوجًا ويفتقر إلى أي فعالية".

وإذ شدد على أنّ "السلاح الموجود لدى المعارضة هو ضد الدولة ومؤسساتها"، دافع الأعور في المقابل عن سلاح "حزب الله" باعتبار أنّ سلاحه هو "سلاح مقاومة"، مشددًا على وجوب "تفادي الخلط بين سلاح الميليشيات الذي يستهدف الدولة والجيش، وبين سلاح "المقاومة" المخصص للدفاع عن لبنان بوجه العدو الإسرائيلي"، وأضاف: "السلاح غير الموجود لدى المقاومة هو سلاح الفتنة وسلاح الميليشيات مدفوعة الأجر من الخارج، سلاح ميليشيات الحقد العربي وتحديدًا الحقد السعودي القطري على لبنان المقاوم".

إلا أنّ الأعور لفت إلى "تمايز موقف حزب الكتائب حيال الدعوة لاستئناف الحوار"، مشيرًا إلى أنّ "الكتائب يتعاطى مع هذه الدعوة بنوع من الهدوء وانتظار مآل الأمور، وتمايزه هذا عن 14 آذار يعود لحسابات خاصة سياسية وانتخابية ومناطقية"، وختم الأعور حديثه قائلاً: "الكتائب لا يستطيع إلا أن يكون إلى جانب الجيش وليس إلى جانب القوى التكفيرية والأصوليات الإسلامية بفعل التباعد العقائدي".