أدّى هجوم انتحاري استهدف مقرّ الوقف الشيعي في بغداد إلى استشهاد اثنين وعشرين شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من خمساً وستين آخرين بجروح، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وأمنية.
أدّى هجوم انتحاري استهدف مقرّ الوقف الشيعي في بغداد إلى استشهاد اثنين وعشرين شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من خمساً وستين آخرين بجروح، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وأمنية. وسبق أن قال مصدر طبي رسمي إن "11 شخصاً قتلوا في الهجوم ضد الوقف الشيعي واصيب نحو خمسة وأربعين بجروح".
كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه أمام مقرّ الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم" وسط بغداد، مضيفاً أن الهجوم "ادّى الى سقوط عدد من الضحايا".
من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى "التحلي باليقظة ونبذ الطائفية" عقب الهجوم الدامي الذي استهدف اليوم مقرّ الوقف الشيعي في بغداد وأوقع عشرات القتلى والجرحى. وقال المالكي "نؤكد أن هذه الجرائم البشعة ستفشل في زرع الفتنة الطائفية"، داعياً "المواطنين الكرام الى التحلي باليقظة ونبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية".
وتعليقا على التفجير الإرهابي أصدر حزب الله بيانا وجاء فيه "ضربت يد الإرهاب مجددا في قلب العاصمة العراقية بغداد، مستهدفة هذه المرة ديوان الوقف الشيعي، وموقعة العشرات من الشهداء وأكثر من مئة وتسعين جريحا".
وأضاف البيان "إن هذه الجريمة الفظيعة تحمل كل العلامات التي تدل على الإرهابيين المجرمين الذين نفذوها، وهم من أتباع جماعات التطرف المرتبط بالاستخبارات الأميركية والغربية الأخرى، والذين يعملون ليل نهار على زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي، ويسعون لإحراق المنطقة بكاملها بنيران الطائفية والمذهبية التي يوقدونها".
وتابع "إن حزب الله، إذ يدين هذه الجريمة الرهيبة، فإنه يدعو أبناء الشعب العراقي إلى تفويت الفرصة على هؤلاء الإرهابيين وعلى أسيادهم، ويحضهم على توحيد جهودهم ورص صفوفهم للنهوض بالعراق الذي تحرر من الاحتلال الأميركي المباشر بفضل مقاومته الشريفة، وما يزال عليه العمل على تحرير نفسه من التدخل الأميركي والغربي غير المباشر، عبر عملاء الاستخبارات وأدواتهم من الإرهابيين التكفيريين.
ويتقدم حزب الله من عوائل الشهداء بأسمى آيات العزاء، راجياً للضحايا الرحمة والمغفرة، وللجرحى الشفاء العاجل".