30-11-2024 05:50 AM بتوقيت القدس المحتلة

مدرسة ابتدائية في نيويورك تدرس اللغة العربية

مدرسة ابتدائية في نيويورك تدرس اللغة العربية

تبدأ مدرسة ابتدائية حكومية محدودة الموارد، في حي "هارلم" الشهير في مدينة نيويورك، تجربة لتعليم الأطفال اللغة العربية

اللغة العربيةتبدأ مدرسة ابتدائية حكومية محدودة الموارد، في حي "هارلم" الشهير في مدينة نيويورك، تجربة لتعليم الأطفال اللغة العربية أثناء استراحة فترة الغداء اليومية، ذلك إذا رغب أولياء الأمور في استغلال هذه الفرصة السانحة لأطفالهم. فمدرسة هاملتون هايتس الابتدائية للأطفال الواقعة في حي "هارلم" الشهير - وهو واحد من أفقر أحياء مدينة نيويورك - تستطيع الآن أن تتباهى بأنها المدرسة الابتدائية الوحيدة في المدينة، التي تعرض على تلاميذها الصغار خيار تعلم اللغة العربية، ابتداء من الخريف القادم، كفعاليات ثقافية تجرى أثناء استراحة الغداء.


ومن جانبه، قال محمد ممدوح، وهو مدرس للغة العربية "هذه المبادرة من قبل هذه المدرسة تمت بتشجيع وتمويل عربي، على أمل إعطاء أطفال الأسر المحدودة الدخل في هذا الحي فرصة أكبر للتنافس مستقبلاً في المدارس الثانوية والجامعات، فـ77% من أسر هؤلاء الأطفال تعتمد في عيشها على المعونات الحكومية".


أما بلامون كاسترو، وهي والدة أحد الأطفال المسجلين لتعلم اللغة العربية فعلقت قائلة: "أعراق التلاميذ باتت متنوعة الآن، ومن المهم أن يتعلم تلاميذنا، ومن بينهم ابني، لغات الأعراق الأخرى لكي نصبح جزءاً منهم، ويصبحون هم جزءا من مجتمعنا".
ويذكر أن 14% فقط من طلاب الولايات المتحدة يتحدثون لغتين مختلفتين، مقارنة بـ80% من الطلاب في القارة الأوروبية، ولذا رحبت الحكومة المحلية بهذه المبادرة من خلال مفوضة شؤون المهاجرين التي تنحدر نفسها من جذور عربية.

وفي هذا الصدد قالت فاطمة شما، مفوضة شؤون اللاجئين في الحكومة المحلية لمدينة نيويورك: "ما نفعله كل يوم في مدينتنا هو إعداد أطفالنا لا لدخول الجامعات والتخرج وحسب، بل لكي يصبحوا جزءاً من المجتمع الدولي الذي نحن جزء منه".
وهذه المدرسة الابتدائية لن تعرض على تلاميذها في الخريف القادم تعلم اللغة العربية فحسب بل الصينية أيضا، وهما لغتان صنفتهما وزارة الخارجية الأمريكية بأنهما ضروريتان لضمان تنافسية المنتجات الأمريكية في الأسواق التجارية العالمية المهمة، وستزيد ولا شك من فرص نجاح هؤلاء الأطفال في حياتهم العملية مستقبلا، وقد تشجع هذه التجربة المدارس الأخرى على تقليدها.