التقى وزيرا الدفاع في السودان وجنوب السودان اليوم لمناقشة مسألة أمن الحدود، عقب أسابيع من القتال الدموي على طول الحدود المتنازع عليها
التقى وزيرا الدفاع في السودان وجنوب السودان اليوم لمناقشة مسألة أمن الحدود، عقب أسابيع من القتال الدموي على طول الحدود المتنازع عليها. وترأس الاجتماع، الذي يأتي في اطار المحادثات التي تجري بوساطة الاتحاد الأفريقي، وزير دفاع جنوب السودان جون كونغ ونظيره السوداني عبد الرحيم محمد حسين. وتجري المحادثات بوساطة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي.
وبدأت المحادثات الأسبوع الماضي مع اتهام الجنوب الخرطوم بانتهاك خطة الإتحاد الأفريقي التي تدعو الى وقف الأعمال الحربية، وسحب القوات من منطقة ابيي المتنازع عليها. وحضر الاجتماع كذلك وزير خارجية جنوب السودان نهيال دينغ نهيال، ووزير داخلية السودان ابراهيم محمود أحمد. يُذكر أنه سبق أن اتهم نهيال الخرطوم بعدم تطبيق الشروط الواردة في خطة الإتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار التي صادقت عليها الأمم المتحدة.
وصرّح نهيال للصحافيين أن "جنوب السودان استجاب بسرعة لجميع الخطوات التي طالبت بها خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الافريقي، ولكن الخرطوم لم تفعل ذلك". وأضاف وزير خارجية جنوب السودان "حتى الآن، لم يتضح ما اذا كانت قوات الخرطوم قد انسحبت من ابيي أم لا". إلا أن أحد أعضاء الوفد السوداني في المحادثات عمر دهب، جدد تأكيد الخرطوم أن جميع قواتها غادرت ابيي، مضيفاً أنه متفائل بأن محادثات الاثنين ستكون بناءة. وقال دهب "نأمل في أن تتم معالجة هذه القضايا بطريقة حقيقية تعتمد على الفعل". ولم تتضح مدة المحادثات، إلا أن نيهال قال إن الجنوب "سيواصل المحادثات للمدة اللازمة".
ويعتبر ترسيم الحدود المشتركة جزءاً من المواضيع الخلافية الكبرى. إذ لا يزال خمس الحدود بحاجة لترسيم، حتى إن البلدين يتنازعان ايضاً السيادة على مناطق بكاملها مثل منطقة ابيي التي تبلغ مساحتها مساحة لبنان والتي يريد الاتحاد الأفريقي، بحسب اموم، تخصيص اجتماع بشأنها في السابع من حزيران/يونيو. ولا تزال جوبا والخرطوم مختلفتين ايضاً على تقاسم العائدات النفطية، فالجنوب ورث ثلاثة ارباع احتياط النفط الخام السوداني قبل انفصاله، لكنه يبقى مرتهناً بالكامل للبنى التحتية في الشمال لتصدير النفط.