14-11-2024 05:14 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 05-06-2012: سورية: خطة أنان تخضع لاختبار دولي جديد

الصحافة اليوم 05-06-2012: سورية: خطة أنان تخضع لاختبار دولي جديد

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية..

الصحافة اليوم 05-06-2012: سورية: خطة أنان تخضع لاختبار دولي جديد

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية..


السفير
روسيا وأوروبا تتفقان على توحيد الجهود .. وباريس تدفع نحو التشدّد
سـوريا: خطـة أنـان تخضـع لاختـبار دولي جـديـد

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "تلقت خطة كوفي أنان لحل الأزمة السورية، أمس، دفعة جديدة من الدعم السياسي الدولي، من جانب روسيا والصين والاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن الذي سينعقد يوم الخميس المقبل للاستماع الى تقرير المبعوث الدولي والعربي حول سبل تنفيذ الخطة التي أجمعت المواقف الدولية على انها السبيل الوحيد لتجنب حرب أهلية واسعة النطاق في سوريا يمكن أن تمتد الى الدول المجاورة.
وقال المتحدث باسم أنان أحمد فوزي إن الأول سيواصل الدفع بخطته المؤلفة من ست نقاط باعتبارها «الخيار الوحيد المطروح على الطاولة». وقال فوزي في جنيف «يشعر أنه ربما يكون قد آن الأوان أو اقترب الوقت الذي يجب فيه على المجتمع الدولي إعادة النظر في الوضع واتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به لضمان تنفيذ الخطة المؤلفة من ست نقاط». وقال فوزي «كثير من الناس مثلكم يسألون ما إذا كانت الخطة المؤلفة من ست نقاط قد فشلت.. وما إذا كانت هذه هي نهاية المطاف.. وما إذا كانت ماتت. لقد كتبوا النعي بالفعل. ولكن سنواصل المضي قدماً في الخطة لأنها هي الخيار الوحيد المطروح على الطاولة في الوقت الراهن». وأضاف «يعتقد أنان أن بإمكاننا تحقيق السلام في سوريا من خلال تنفيذ الخطة بالكامل والنقاط الست بصورة متزامنة».
وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش اجتماع لبنك التنمية الاسلامي في جدة «نحن منزعجون بشدة مما يحدث». وأضاف «خطة أنان ما تزال محورية لحل الأزمة السورية». وذكرت وكالة الانباء السعودية ان الملك السعودي عبد الله وبان بحثا «الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب تحت مظلة الامم المتحدة». وأكدت ان الجانبين بحثا «مجمل الاوضاع والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والجهود المبذولة لتحقيق السلام وحقن الدماء في سوريا وبؤر الأحداث التي تشهدها المنطقة».
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارة إلى برلين أمس، ان النظام السوري «سينتهي الى السقوط تحت وطأة جرائمه نفسها». وأضاف الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني غيدو فيسترفيله «لقد وقع الكثير من التجاوزات، ولن يكون بالإمكان التوصل الى حل دائم ما دام الأسد في السلطة». وردا على سؤال حول الخلافات بين فرنسا وألمانيا بشأن امكان التدخل العسكري في سوريا، قال فابيوس ان «النقطة المركزية» بالنسبة الى فرنسا هي «ان اي عمل لا يمكن القيام به الا في اطار الامم المتحدة».
من جهته، شدد الوزير الألماني على ان الحكومة الالمانية «تتقاسم بنسبة مئة في المئة» حالة الغضب التي عبر عنها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عندما تطرق الاسبوع الماضي الى امكان حصول تدخل عسكري في سوريا بتفويض من الامم المتحدة، وهو الامر الذي ترفضه برلين بشكل واضح. وقال فيسترفيله ان «فرنسوا هولاند عبر عن غضبه إزاء العنف والظلم في سوريا». وتابع قائلا ان برلين «ترغب في حل سياسي» موضحا ان ألمانيا تؤيد زيادة الضغوط الدولية على النظام السوري. وأضاف «لا يجوز لأي كان أن يمد يده لحماية النظام» السوري في إشارة الى روسيا من دون أن يسميها.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الرئيس السوري بشار الأسد يكذب حين ينفي مسؤولية نظامه عن مجزرة الحولة. ورداً على سؤال عما إذا كان الأسد كذب أمام العالم في الخطاب الذي ألقاه أمس الأول، حين نفى مسؤولية نظامه عن مجزرة الحولة، قال كارني «نعم». وأضاف كارني «نركز مع شركائنا الدوليين على التحضير لانتقال سياسي في سوريا»، مبدياً استياءه لكون النظام السوري ينفي مسؤوليته عن المجازر التي «شارك» فيها. وتابع قائلاً «لهذا السبب، من الأهمية بمكان أن يتوحد المجتمع الدولي للضغط على الأسد، لعزله».
في المقابل، اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي بعد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا والاتحاد الاوروبي متفقان على ان خطة انان هي افضل طريقة لتجنب «حرب اهلية» في البلاد. وأضاف «علينا توحيد جهودنا لتحقيق ذلك ولتوجيه رسالة مشتركة. علينا العمل لوقف فوري لكل اشكال العنف في سوريا ولتطبيق عملية انتقالية سياسية». (تفاصيل ص١٤ )
وحذر رئيس مجلس الأمن الدولي ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لي باودونغ الأطراف الخارجية والداخلية في سوريا من تقويض مهمة كوفي أنان. وأضاف رئيس مجلس الأمن في المؤتمر الصحافي الذي عقده لمناسبة تولي بلاده رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الحالي أن «موقف الصين من الأزمة الحالية يتلخص في ضرورة احترام وحدة وسيادة سوريا، وأن مصير مستقبل سوريا ينبغي أن يبقى في أيدي الشعب السوري»، مؤكدا أن بلاده لا تسعى لحماية الرئيس السوري بشار الأسد.
وحذر لي «جميع الأطراف الخارجية المتورطة في الأزمة السورية» من دون أن يحددها، من مغبة اتخاذ أية خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تقويض مهمة أنان. وقال «على هذه الأطراف أن تكون محايدة إزاء طرفي الصراع في سوريا، وهذه هي رسالة مجلس الأمن التي نرغب أن نبعثها إلى الجميع... ونتطلع إلى الإحاطة التي سيقدمها أنان ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس إلى أعضاء المجلس يوم الخميس المقبل».
وقال رئيس مجلس الأمن «علينا أن نقدم كل الدعم إلى كوفي أنان، وعلى جميع الأطراف أن تتعاون معه، وأن توقف الجماعات المسلحة العنف وتنخرط في العملية السياسية».
وفيما قال متحدث باسم أنان إنه سيعقد محادثات بشأن سوريا مع كلينتون في واشنطن يوم الجمعة المقبل، قال مسؤولون في الجامعة العربية ان نبيل العربي سيتوجه الى نيويورك هذا الاسبوع لبحث الازمة السورية مع الامين العام للامم المتحدة وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن. وقال مسؤول في الجامعة العربية «الوضع الخطير في سوريا سوف يتصدر مباحثات الامين العام في نيويورك» مضيفا انه سيسافر غداً الاربعاء.


النهار
"الجيش السوري الحر" تخلّى عن الهدنة وإعلان تنظيم عسكري جديد
واشنطن تستعجل الانتقال السياسي "لتفادي حرب طائفية دموية"

وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "تصاعدت حدة القتال في سوريا امس بعد تخلي "المجلس العسكري للجيش السوري الحر" عن التزامه وقف النار ومعاودته الهجمات على القوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وتحدث ناشطون عن مقتل اكثر من 80 جندياً نظامياً في اليومين الاخيرين. واعلن انشاء هيكلية عسكرية جديدة للمعارضة السورية سرعان ما تنصل منها "المجلس الوطني السوري" الذي يجتمع السبت في اسطنبول لاختيار رئيس جديد له خلفاً لرئيسه المستقيل برهان غليون.

"جبهة النصرة"
في غضون ذلك، تبنت "جبهة النصرة" الاسلامية، التي سبق لها ان اعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجير عدة في سوريا خلال الاشهر الماضية، الاثنين "اعدام" 13 من افراد الاجهزة الامنية السورية و"الشبيحة" في دير الزور، اقتصاصا منهم بسبب "جرائمهم" ومنها مجزرة الحولة.
وكان المراقبون الدوليون عثروا مساء الثلثاء الماضي، اي في التاريخ الذي يتحدث عنه بيان "جبهة النصرة"، على جثث 13 شخصا في منطقة السجر بمحافظة دير الزور، من غير ان تعرف هوياتهم.

واشنطن
وفي واشنطن، رفض البيت الابيض نفي الرئيس السوري بشار الاسد ان تكون القوات السورية مسؤولة عن مجزرة الحولة، واتهم الاسد بالكذب على العالم. وصرح الناطق باسمه جاي كارني بان حكومته في اتصالاتها الراهنة مع شركائها في شأن النزاع في سوريا تركز "على التحضير للمرحلة الانتقالية السياسية". ورأى ان مجزرة الحولة "التي شارك فيها النظام، والذي ينفيها الآن، تبين انه كلما اسرعنا في بدء العملية الانتقالية السياسية كان ذلك افضل للشعب السوري، وتحسنت فرص تفادي حرب طائفية دموية".
وسوف يشهد هذا الاسبوع نشاطات سياسية وديبلوماسية مكثفة في شأن النزاع في سوريا، بينها اجتماع في واشنطن الاربعاء في اشراف وزارة الخزانة للدول المعنية بتضييق العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد، الى اجتماع اسطنبول الخميس للدول المعنية بالازمة السورية والذي ستشارك فيه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وأفادت وزارة الخارجية ان الوزيرة كلينتون، التي اجرت أمس اتصالا هاتفيا بالمبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان، ستلتقيه في واشنطن الجمعة.
ووقت تركز واشنطن جهودها على الاجراءات الاقتصادية والسياسية لارغام الاسد على التنحي، تواصل التأكيد في مواقفها العلنية وفي اتصالاتها الديبلوماسية انها لا تعتزم في أي وقت قريب التخلي عن موقفها الرافض لتزويد المعارضة السورية اسلحة، او التفكير جدياً في اتخاذ اجراءات عسكرية او فرض وقائع على الارض يمكن ان تؤدي تدريجاً الى تورط عسكري في النزاع مثل اقامة مناطق آمنة داخل الاراضي التركية او السورية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر إن كلينتون تواصل اتصالاتها مع روسيا لمحاولة اقناعها باقناع الاسد بتطبيق خطة أنان " بما في ذلك بدء مرحلة انتقالية سياسية". واشار الى ان روسيا قادرة على نقل الوضع السوري الى المرحلة الانتقالية، كما هي قادرة على "اطالة الوضع الراهن من خلال البقاء وراء نظام الاسد". لكنه شدد على ان حكومته ستواصل مساعيها الدولية لتعزيز الضغوط السياسية والاقتصادية على نظام الاسد. وجدد اتهام النظام السوري بتأجيج المشاعر الطائفية في البلاد.
ومع ان الناطق ركز على ان اكثر التظاهرات في سوريا لا تزال سلمية، الا انه اعترف بان البعض في المعارضة لجأ الى السلاح للدفاع عن نفسه، وان بعض التنظيمات الارهابية يسعى "الى استغلال الفوضى والاضطرابات" في سوريا، الامر الذي يشكل "خليطا مرعبا" وحمل النظام الحاكم مسؤوليته. وذكر بان حكومته كانت ولا تزال تعارض "عسكرة" الازمة السورية، وان المساعدات التقنية التي تقدمها واشنطن لقوى المعارضة السورية ومنها اجهزة الاتصالات لا تقدم الى "الجيش السوري الحر" او أي تنظيم مسلح، بل فقط الى المعارضة السلمية.

مواقف أوروبية
وفي برلين، صرّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني غيدو فيسترفيله بأن النظام السوري سينهار تحت ثقل الأزمة التي يجب تفادي امتدادها الى الدول المجاورة مثل لبنان. وقال: "فرنسا مرتبطة بلبنان ونتمنى بشدة تفادي موقف يعاني فيه الشعب اللبناني مجدداً ما يحدث في سوريا".
وقال فيسترفيله ان الحكومة الالمانية "تتقاسم بنسبة مئة في المئة" حال الغضب التي عبر عنها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عندما تطرق الاسبوع الماضي الى امكان حصول تدخل عسكري في سوريا بتفويض من الامم المتحدة، الامر الذي ترفضه برلين بشكل واضح. وقال ان "فرنسوا هولاند عبر عن غضبه من العنف والظلم في سوريا".
وفي مدينة بطرسبرج الروسية، اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا والاتحاد الاوروبي متفقان على ان خطة انان هي افضل طريقة لتجنب حرب اهلية في البلاد.
وفي مدينة جدة السعودية، أفادت وكالة الانباء السعودية "واس" ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بحثا في "مجمل الاوضاع والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والجهود المبذولة لتحقيق السلام وحقن الدماء في سوريا وبؤر الاحداث التي تشهدها المنطقة".


الأخبار
سوريا.. اعتراف بالفشل في تحقيق التهدئة وعدم حماسة لبدء عملية سياسية لا يقودها السوريون
4 استنتاجات لأنان بعد زيارة دمشق

كما تناولت صحيفة الأخبار الأحداث السورية وكتبت تقول "كيف يقوّم كوفي أنان زيارته لدمشق؟ وكيف ينظر إلى مستقبل مهمته في المرحلة المقبلة؟ أسئلة أجاب عنها أنان لدبلوماسيين أوروبيين بعد مغادرته سوريا، وتضمنت الاستنتاجات الأساسية التي تكونت لديه حول مهمته ومستقبلها.
أعقب خطاب الرئيس السوري بشار الأسد لمناسبة انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب، زيارة المبعوث الأممي كوفي أنان لدمشق وانتهاء الجولة الدولية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبدا لافتاً أن خطاب الأسد تجاهل الوضع الدولي، وركز على الوضع الداخلي، وهذه رسالة بأنه ليس في وارد الخضوع لحملة الضغوط الدولية التي يجري تنسيقها حالياً لتنطلق مفاعيلها المختلفة مع انتصاف هذا الشهر، على شكل عقوبات مالية واقتصادية جديدة ضد الحكومة السورية، تقودها هذه المرة واشنطن، وأيضاً، على شكل إسهام دولي متجدد لإعادة تنظيم المعارضة السورية المشتتة، من خلال إنجاح عملية انتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني سيجري بين يومي ١٢ و١٣ الشهر الجاري في إسطنبول، وعبر البدء بحملة مساعدات للنازحين السوريين في كل من لبنان والأردن وتركيا تنفذها، بشكل خاص باسم المجتمع الدولي، كل من اليابان وإيطاليا، حيث سترسل الأخيرة خلال الأيام القليلة مشفى ميدانياً يهتم بالنازحين الموجودين في المنطقة الحدودية الأردنية، بالإضافة إلى تمويل سخي من الاتحاد الأوروبي للهيئات العاملة في شؤون النازحين سيبدأ صرفه خلال الفترة القريبة المقبلة.
والواقع أن مسرح الأزمة السورية، كما يبدو في هذه اللحظة، يوحي بتصعيد المواجهة. وما يشير إلى هذا الاستنتاج ثبات الموقف الروسي الداعم للنظام السوري، وكذلك قرار دول النواة الصلبة داخل مجموعة أصدقاء سوريا، بعد زيارة أنان، بتصعيد ضغوطها السياسية وعقوباتها على دمشق.
قادت هذه الوقائع المتشائمة الدبلوماسية الدولية إلى طرح سؤال عمّا إذا كانت زيارة أنان لدمشق قد باءت بالفشل، وما إذا كان إعلان فشله قد صار مسألة وقت، رغم استمرار معزوفة الكلام الدولي على الدعم اللفظي لمسعاه.
كاشف أنان، بعد مغادرته سوريا، دبلوماسيين أوروبيين بالانطباعات أو الاستنتاجات الأساسية التي تكونت لديه حول مهمته ومستقبلها، وقد حددها على النحو الآتي:
أولاً، بخصوص إمكانات إطلاق العملية السياسية، يعتقد أنان أنه لا يمكن حالياً المضي بها، فضلاً عن أنه ما عاد مستعجلاً ولا متحمساً لعملية سياسية لا يقودها السوريون أنفسهم.
ويفسر أنان السبب الرئيسي الذي يدعوه إلى الاعتقاد أن وقت البدء بالعملية السياسية لم ينضج بعد، ما يعدّه غموضاً كثيفاً يحيط بطبيعة المجموعات المعارضة العاملة على الأرض في سوريا.
ومن الأمثلة التي يسوقها أنان، أن المعارضة الداخلية تعاني أزمة بنيوية؛ فهي تبدو أكثر براغماتية، لكنها مصابة بوجود بون شاسع بينها وبين الحراك الجاري على الأرض. كذلك إن النظام السوري ـــ حسب ملاحظته ـــ يعاني أزمة ذاتية؛ إذ إنه ماضٍ في سياسة الإنكار، ولا يبدي استعداداً لإظهار نيات حسنة، رغم أنه يمكنه اتخاذ بعض الخطوات، كأن يطلق المعتقلين ويوزع المساعدات الإنسانية.
ويقترح أنان لإزالة هذا الغموض أن يجري على مستوى العمل الدولي مع المعارضة تبني منهجية مغايرة، فبدل تشجيعها على التوحد عضوياً، وهذا أمر غير ممكن، يجب تشجيعها على توحيد رؤيتها.
وبالنسبة إلى النظام، نقل أنان إلى الرئيس الأسد خلال لقائه معه ما سماه القلق الكبير الذي يسود المجتمع الدولي جراء تفاقم العنف في سوريا، ولفته إلى المخاطر التي قد تنتج من زيادة التصلب في المواقف.
وخلال لقاء أنان حسن عبد العظيم، أحد رموز هيئة التنسيق الوطنية المنخرطة في معارضة الداخل، نبهه إلى خطورة التصلب في المواقف. لكن الأخير، رغم تمسكه بخطة أنان، أبدى تشدداً بخصوص تحقيق أربع نقاط: إلزام النظام تطبيق النقاط الست، وقف العنف بالكامل، إتاحة المجال أمام التظاهر السلمي قبل الشروع في أي حوار، ورفض هيئة التنسيق التدخل الخارجي في الملف السوري.
ثانياً، يعترف أنان بأن مهمته، نتيجة الوضع السياسي الغامض واستمرار تصلب مواقف الأطراف، فشلت في تحقيق التهدئة. ويرى أن الحائط السياسي المسدود يجعل المضي في بناء آلية تهدئة، أمراً صعباً. لذلك، يعترف أنان بأنه أصبح أكثر دراية بالانتقادات التي توجه إلى خطته، إضافة إلى إمكانات الفشل التي تعتريها.
ثالثاً، بشأن الموقف الدولي من الأزمة، يرى أنان أنه لا يمكن تجاهل أن لروسيا تفرداً واضحاً بالملف السوري. لذلك ينبغي الاستمرار بالانخراط معها، والاعتراف بأن يكون لموسكو دور في رسم معالم مستقبل سوريا.
من جهة أخرى، يخالف أنان سياسة الاتحاد الأوروبي في خفض قنوات التواصل مع النظام السوري، من خلال إقفال السفارات الأوروبية في دمشق؛ فهي لن تسهم في تغيير مواقف النظام، فضلاً عن أنه يعتقد أن الحكومة السورية لن تبالي بطرد سفرائها من أوروبا وستتجاهل ذلك.
رابعاً، بشأن مهمة فريق المراقبين، يأخذ أنان على مطالبيه بجردة حساب فريق المراقبين لجهة مدى إسهامهم في وقف العنف أو تخفيف حدته. ويرى أنان أن هذه النظرة السائدة لدى دول أصدقاء سوريا تجاه مهمة المراقبين خاطئة. وهو تقصد خلال زيارته الأخيرة لدمشق أن يلتقي بأعضاء قيادة المراقبين ليبلغهم توضيحه لجوهر طبيعة مهمتهم، حيث قال لهم: «إن مهمة فريق المراقبين هي مراقبة وقف إطلاق النار، لا تحقيق وقف إطلاق النار». وعُدّ كلام أنان هذا رداً على منهجية اعتمدها المراقبون من خلال اعتبار أن الانخفاض النسبي إلى مستوى العنف منذ دخول المراقبين هو أحد إنجازات البعثة، وهو أمر ــ بنظر أنان ــ يخالف عمل قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة الذي يقضي بأنه لا يمكن إرسال قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة (وفق الفصل السادس)، قبل تحقيق وقف إطلاق النار، ومن هنا عُدّت مهمة بعثة فريق المراقبين إلى سوريا سابقة في مهمات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويريد أنان إعادة مفهوم عمل بعثة المراقبين في سوريا إلى سياقها الصحيح.


اللواء
أنان يطالب مجلس الأمن الخميس بإجراءات لتنفيذ خطته
إعلان «جبهة ثوار سوريا» من أنقرة ... وبوتين يتجاهل الطلب الأوروبي بتجاوز الخلافات

من جهتها كتبت صحيفة اللواء حول الأزمة في سورية وكتبت تقول "دعا مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان القوى الكبرى إلى ضمان تنفيذ خطته للسلام لإنهاء العنف المتصاعد في سوريا والذي اوقع امس ٣١ قتيلا بينما اعلن عن تشكيل «جبهة الثوار السوريين» في اسطنبول واعلان الجيش الحر عدم التزامه بخطة انان.
وعلى خط مواز فشلت الضغوط الاوروبية في تبديل الموقف الروسي بشأن الحل في سوريا حين تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الروسية - الاوروبية في بطرسبرغ دعوة الاتحاد الاوروبي لتجاوز الخلافات بشأن سوريا. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم انان إن» الاخير أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة أن الطرفين لا ينفذان الخطة كما ينبغي وربما حان الوقت لمراجعة الوضع وعلى المجتمع الدولي ان يقرر الاجراءات التي يمكن ان يتخذها لضمان تنفيذ الخطة». ومن المقرر أن يتحدث انان أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك الخميس بشأن سوريا.
كما من المقرر أن يتوجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى نيويورك الخميس المقبل للضغط على الدول الكبرى لضمان تنفيذ خطة انان.
من جهته حذر رئيس مجلس الأمن الدولي السفير لي باونغ، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، الأطراف الخارجية والداخلية في سوريا، من تقويض مهمة انان.
وكان الامين العام للام المتحدة بان كي مون حث حكومة الاسد على انهاء العنف فورا بـ»اسم الانسانية» وبدء حوار سياسي مع خصومهامشددا علي ان خطة انان ما زالت محورية لحل الازمة .
من جهته،اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارة له الى برلين ان النظام السوري «سينتهي الى السقوط تحت وطأة جرائمه نفسها».
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي أن روسيا والاتحاد الأوروبي متفقان على أن خطة أنان هي أفضل طريقة لتجنب حرب أهلية في سوريا.
وكان فان رومبوي قد أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية وقال بعدها «علينا توحيد جهودنا من أجل حدوث ذلك». وكان رومبوي قد اعترف بعد المحادثات بأن روسيا والاتحاد الأوروبي لديهما «تقييمات متباينة» بشأن الأزمة، كما لم يتناول بوتين في المؤتمر الصحفي القضية السورية مطلقا.
في غضون ذلك، اعلن في اسطنبول امس انشاء هيكلية عسكرية جديدة للمعارضة السورية تحت اسم «جبهة ثوار سوريا» اكدت انها ستعمل على «توحيد جميع الفصائل السورية المسلحة» في سوريا، في حين تنصل المجلس الوطني السوري من هذا التنظيم واكد ان لا علاقة له به.


المستقبل
العربي إلى نيويورك للقاء بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة
الاتحاد الأوروبي يحض موسكو على تجاوز الخلافات حول سوريا

صحيفة المستقبل كتبت تقول "حض رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي امس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تجاوز الخلافات لتفادي حرب اهلية في سوريا، للتوصل الى "عملية انتقالية" سياسية رفضتها موسكو حتى الان.
وصرح فان رومبوي في مؤتمر صحافي مشترك في ختام القمة التاسعة والعشرين بين روسيا والاتحاد الاوروبي التي عقدت في سان بطرسبورغ "لكل من الاتحاد الاوروبي وروسيا مقاربة مختلفة لكننا متفقان على ان خطة انان افضل فرصة لوقف دوامة العنف في سوريا". وقال فان رومبوي: "يجب تفادي الحرب الاهلية وايجاد حل سياسي ودائم" للازمة السورية. واضاف الى جانب بوتين ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "علينا توحيد جهودنا لتحقيق ذلك ولتوجيه رسالة مشتركة. علينا العمل لوقف فوري لكل اشكال العنف في سوريا ولتطبيق عملية انتقالية سياسية".
ولم يصدر اي رد فعل عن بوتين، الذي تعتبر بلاده الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الاسد، عند الاشارة الى "العملية السياسية". واكد الرئيس الروسي موقفه في اثناء زيارته لبرلين وباريس الجمعة الماضي، مستبعدا مجددا اصدار اي قرار في مجلس الامن الدولي ضد نظام الاسد والمطالبة برحيله. واضاف بوتين "لقد بحثنا القضايا الدولية الاكثر الحاحا. ويتعلق الامر بالطبع بسوريا وايران ومنطقة الشرق الاوسط. وفي النهاية اود ان اؤكد مجددا ان نقاشات اليوم كانت مثمرة. بالتأكيد لا نتفق دائما على كل المسائل".
وحضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد روسيا على دعم الانتقال السياسي في سوريا، معتبرة ان تنحي الاسد ليس شرطا مسبقا بل ينبغي ان يكون "نتيجة" هذا الانتقال.
وفي شأن ايران، قال فان رومبوي ان بروكسل وموسكو "متفقتان على الحاجة الملحة لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي".
وتستأنف المفاوضات الصعبة بين ايران والقوى العظمى حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل في موسكو في 18 و19 حزيران.
ويلتقي بوتين نظيره الايراني محمود احمدي نجاد على هامش قمة في بكين الثلاثاء والاربعاء المقبلين وسط تفاقم التوتر حول الملف الايراني.
وانتقدت روسيا في الماضي "العقوبات الاحادية" ضد ايران معتبرة ان فرض الاتحاد الاوروبي حظرا نفطيا على طهران "خطأ".
والى جانب سوريا وايران، تم التطرق الى التعاون في مجال الطاقة ومسألة الغاء نظام التأشيرات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا لدى بدء النقاشات التي افتتحها بوتين بنبرة جافة.
وقال بوتين ان "التعاون الحقيقي مستحيل ما دام هناك حواجز امام مواطنينا" في اشارة الى الغاء نظام التأشيرات الذي تطالب به موسكو.
والصحافيون الروس الذين رافقوه الى برلين ثم باريس الجمعة لم يحصلوا الا على تأشيرات ليوم واحد انتهت مدتها في منتصف مؤتمره الصحافي في العاصمة الفرنسية. وعلق بوتين ساخرا "هل كان عليهم النهوض والمغادرة؟".
وتتفاوض روسيا منذ سنوات مع الاتحاد الاوروبي حول الغاء التأشيرات مع فضاء شنغن لكن الاتحاد الاوروبي طرح شروطا عدة ابرزها ضمان جوازات آمنة واحترام حقوق الانسان.
في القاهرة اكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية الاثنين ان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه الخميس المقبل الى نيويورك حيث سيجري مباحثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول سوريا.
واوضح المصدر ان "زيارة العربي التي تبدأ الخميس وتستمر اربعة ايام تتركز حول الازمة السورية والعمل على اقناع مجلس الامن بضرورة ايجاد حل عاجل للازمة".
واضاف ان "العربي سيلتقي السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون وسفراء الدول الاعضاء بمجلس الامن ورئيس المجلس للدورة الحالية ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب طالب مجلس الامن بتطبيق خطة كوفي انان عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة الى عمل عسكري.
واكدت سوريا الاثنين رفضها أي تمثيل للجامعة العربية في خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان، معتبرة ان الجامعة اصبحت "رهينة" الموقف السياسي المنحاز لجهات تستحضر التدخل الخارجي في سوريا، بحسب ما قال مندوب دمشق لدى الجامعة يوسف الاحمد.
واكد المندوب السوري الدائم لدى جامعة الدول العربية في تصريحات نشرتها صحيفة تشرين الحكومية موقف بلاده "الثابت والرافض لان يكون للجامعة في ظل سياساتها المنحازة والسلبية اي دور او تمثيل في الخطة الاممية التي يقود مبعوث الأمم المتحدة كوفي انان جهود تنفيذها".