تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية خاصة لجهة قيام دمشق بطرد عدد من سفراء ودبلوماسيي مجموعة من الدول...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية خاصة لجهة قيام دمشق بطرد عدد من سفراء ودبلوماسيي مجموعة من الدول...
السفير
دمشق تطرد دبلوماسيي 11 دولة
روسـيا تسـتبعد الحـل اليمنـي
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "جددت روسيا تمسكها بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان للسلام في سوريا أمس، موجّهة اللوم إلى المعارضة المسلحة على خرق التزاماتها، واستبعدت في الوقت نفسه فرص نجاح نموذج «الحلّ اليمني»، كما شددت روسيا مع الصين على رفضهما للتدخل الخارجي في الأزمة السورية التي رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إنها «تجاوزت الحدود» السورية، في حين دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل موسكو إلى حفظ مصالحها السورية والعربية، معتبراً أن خطة أنان لن تطبّق إلا بلجوء مجلس الامن الدولي إلى الفصل السابع.
وارسلت موسكو امس موفداً رسمياً رفيعاً الى جنيف للقاء انان قبيل تقديم تقريره غداً الى مجلس الأمن، فيما أقدمت دمشق على طرد دبلوماسيي 10 دول غربية إضافة إلى تركيا، مؤكدة أن الخطوة ردّ على قيام هذه الدول بطرد رؤساء البعثات السورية، واتهمت هذه الدول بالعمل على تعطيل خطة المبعوث الدولي والعربي.
روسيا وخطة أنان
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش تعليقاً على تصريح متحدث باسم «المجلس العسكري للثورة» حول فك الالتزام بخطة أنان، ان «مثل هذه التصريحات تثير قلقاً شديداً، لأن الحديث يدور في جوهر الأمر حول تخلي الفصائل المسلحة للمعارضة السورية عن التزاماتها بموجب الخطة التي أيدها مجلس الامن الدولي للتسوية السلمية في سوريا». وتابع لوكاشيفيتش قائلاً إن هناك تطورات ميدانية، حيث «يقتل في سوريا يومياً ما بين 20 و30 من جنود وضباط الجيش النظامي السوري، وذلك نتيجة هجمات المسلحين الذين يخرقون نظام وقف إطلاق النار».
واضاف لوكاشيفيتش إن «مثل هذا السيناريو ليس ممكناً، إلا عندما تحظى التشكيلات المسلحة غير الشرعية بدعم معنوي من الخارج، ويجري تزويدها بالسلاح والذخيرة وتمويلها». وخلص لوكاشيفيتش الى القول « نأمل بان العواصم العالمية تدرك تماماً خطورة ولاأخلاقية الأعمال الرامية الى اراقة الدماء على نطاق أوسع في سوريا، والدفع بهذا البلد الى النزاع الاهلي الذي يمكن أن يتخطى حدود سوريا ويؤدي الى سفك الدماء في منطقة الشرق الاوسط بأسرها».
وأكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصين هو جينتاو بعد لقائهما في بكين امس أن «على المجتمع الدولي أن يستمر في دعم جهود الوساطة... لأنان ولبعثة الامم المتحدة للمراقبة ودعم الحل السياسي للمشكلة في سوريا». وقالت وزارة الخارجية الصينية ايضاً إن بكين وموسكو تعارضان التدخل الأجنبي في سوريا أو تغيير النظام بالقوة.
واعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «لم نقل أبداً، او فرضنا شرطاً بان الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية» في سوريا. واضاف كما نقلت عنه الوكالة الروسية من جنيف «هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بأنفسهم». وأضاف «عندما نبحث في المثال اليمني بالنسبة الى سوريا علينا أن نتذكر مع الاسف ان لا رغبة عند الطرف المعارض بالدخول في مفاوضات سياسية مع الحكومة».
وأعلنت موسكو أنها ستستقبل «خلال ثلاثة أيام» ممثلين عن وزارة الخارجية الاميركية. وقالت وكالة «ريا نوفوستي» إن الوفد سيرئسه المنسق الاميركي الخاص للشؤون الاقليمية فريديرك هوف، فيما دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تجتمع بعدد من المسؤولين في اسطنبول اليوم لبحث الملف السوري، روسيا والصين إلى «المساهمة في الحل» والعمل على «تسريع العملية السياسية».
وفي ختام اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج، قال الفيصل «نأمل في ان تعيد (روسيا) تقييمها لسياستها في المنطقة، خصوصاً تجاه سوريا فهي تخطئ مع التيار الشعبي السوري ... وإلا فإنها ستفقد الشيء الكثير على الساحة العربية». وأضاف «لقد بدأنا نفقد الامل في الوصول الى حل عن طريق مبادرة انان... واذا لم يتخذ مجلس الامن الدولي قراراً بموجب الفصل السابع فلن يتم تطبيقها».
ومن أبو ظبي، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إن على القوى الغربية النظر في إمكانية تصعيد إجراءات الامم المتحدة ضد النظام السوري، معتبراً أن أحد الحلول يتمثل في اللجوء إلى الفصل السابع «الذي قد يأتي بعقوبات أقسى وضغوط أخرى على حكومة الأسد».
أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، فقال في اسطنبول إن «النيران المشتعلة في سوريا دفعت بما يقرب من 24 ألف سوري إلى اللجوء إلى تركيا، وهذا يعني أن الأوضاع الجارية في سوريا لا تهم سوريا فحسب، وإنما تجتاز الحدود وبالتالي على تركيا أن تعمل مع القوى الإقليمية وأطراف المجتمع الدولي على إيجاد حل للأزمة السورية».
سوريا و«المجتمع الدولي»
وقامت سوريا بطرد مجموعة من الدبلوماسيين الأجانب كردّ على خطوة طرد دبلوماسيين سوريين في وقت سابق، وسمّت وزارة الخارجية السورية مبعوثي 11 دولة أجنبية في سوريا باعتبارهم غير مرغوب فيهم، وإن كانت غالبيتهم قد غادرت البلاد فعلاً منذ زمن بناء على تقييم أمني للأوضاع في سوريا، أو لأسباب سياسية بحتة. وجاء التحرك السوري «بعد انتظار» وفقاً لما صرّح به نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد على «أمل أن تغير تلك الدول من تصرفها»، معتبراً أن هدف الخطوة الغربية السباقة هو إفشال عمل بعثة المراقبين وتهديد استقرار سوريا.
وقال مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة جون جينغ إن سوريا وافقت على السماح للوكالات الدولية بتوسيع نطاق العمليات الانسانية في البلاد، حيث يحتاج مليون شخص على الأقل إلى المساعدة بعد 15 شهراً من الصراع. واضاف ان الامم المتحدة ستفتح اربعة مكاتب ميدانية في درعا ودير الزور وحمص وادلب، كما تعهّد مسؤولون سوريون بتسريع منح التأشيرات لعمال الإغاثة والتصاريح الجمركية للمواد الإغاثية. وقال جينغ الذي رأس اجتماعاً مغلقاً لمنتدى العمليات الإنسانية في سوريا للصحافيين في جنيف «تم إبرام هذا الاتفاق كتابة في دمشق مع الحكومة هناك. حرية الحركة والدخول من دون عوائق لعمليات الإغاثة الانسانية في سوريا هو لبّ الموضوع الآن. صدق نيات الحكومة (السورية) سيكون موضع اختبار في هذه القضية اليوم وغداً وكل يوم».
النهار
دمشق طردت سفراء وقتال في اللاذقية
موسكو: بقاء الأسد ليس شرطاً للحل
وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "قررت دمشق الثلثاء طرد عدد من السفراء الديبلوماسيين من أرضيها رداً على طرد دول غربية وتركيا سفراء وديبلوماسيين لها عقب مجزرة الحولة في 25 ايار الماضي. وقت اعلنت روسيا ان بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة ليس شرطا لتسوية سياسية في سوريا، في موقف لافت من موسكو حيال النظام السوري الذي دعمته بحزم حتى الآن. ويتوجه مسؤول اميركي في الايام القريبة الى موسكو للبحث مع المسؤولين الروس في حل للأزمة السورية التي مضى عليها اكثر من 16 شهراً والتي بدأت تهدد بالتوسع الى خارج الحدود السورية.
ميدانيا، استمرت وتيرة الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومجموعات معارضة مسلحة في اكثر من منطقة من سوريا، واسفرت اعمال العنف عن سقوط 47 قتيلا بينهم 33 في معارك بمنطقة الحفة في ريف اللاذقية هم 22 جنديا ومدنيان وتسعة مقاتلين معارضين. وقال ناشطون ان قوات النظام استخدمت في الاشتباكات "راجمات الصواريخ من قواعد عسكرية في قرى مجاورة وحوامات".
واعلنت السلطات السورية ضبط سيارة محملة اسلحة لدى محاولتها دخول اراضيها من لبنان من احد المعابر غير الشرعية قرب قرية العرموطة في منطقة تلكلخ بريف محافظة حمص. وافاد مسؤولون أتراك إن القرويين على الحدود مع سوريا تحدثوا عن إضرام القوات السورية النار في منطقة الغابات قرب الحدود لاخراج المعارضين المختبئين فيها.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف غداة لقائه المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان في جنيف: "لم نقل قط، او نفرض شرطاً ان الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية" في سوريا، مشيرا الى ان "هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون انفسهم".
بيد انه شكك في احتمال تطبيق حل في سوريا على الطريقة اليمنية، قائلا: "عندما نبحث في المثال اليمني بالنسبة الى سوريا علينا ان نتذكر ويا للاسف ان لا رغبة عند الطرف المعارض في الدخول في مفاوضات سياسية مع الحكومة... كان الامر سيكون جيداً لو كانت ثمة رغبة سياسية في ذلك لدى الطرفين مما يتيح التقدم نحو تسوية". ونقلت وكالة "ريا - نوفوستي" الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان المنسق الاميركي الخاص للشؤون الاقليمية فرد هوف سيزور موسكو هذا الاسبوع للبحث في الازمة السورية. وقال: "نحن نلتقي مساعدي (وزيرة الخارجية الاميركية) هيلاري كلينتون الذين يعملون على ملف الشرق الاوسط وخصوصاً سوريا". واضاف: "في غضون ثلاثة ايام نتوقع وصول ممثلين لوزارة الخارجية الاميركية الى موسكو".
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون نهاية الاسبوع انها تريد العمل على اقناع روسيا بدعم عملية انتقال سياسي في سوريا تؤدي الى رحيل الاسد . لكن بوغدانوف نفى ان تكون موسكو تجري مثل هذه المحادثات مع واشنطن في هذه المرحلة.
الى ذلك، عبر بوغدانوف عن خيبة موسكو لاعلان "الجيش السوري الحر" قراره عدم التزام الهدنة المعلنة في سوريا بموجب خطة انان، وقال: "إنه أمر محزن وفي غاية السلبية". وأكد أن روسيا تناقش مع المعارضة السورية كل المسائل المتعلقة بخطة انان باعتبارها أساساً متفقاً عليه للتسوية السياسية.
واشنطن
في واشنطن، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر قرار الحكومة السورية اعتبار سفراء عدد من الدول الغربية بينهم السفير الاميركي روبرت فورد اشخاصا غير مرغوب فيهم في دمشق، بانها خطوة "فارغة"، وأكدت ان موقف دمشق لن يؤثر على نشاطات السفير فورد الذي يواصل اتصالاته مع المعارضة السورية بصفته "سفيرنا الى الشعب السوري". وكانت السفارة البولونية في دمشق التي ترعى مصالح الولايات المتحدة قد اعلمت واشنطن رسميا بالقرار السوري.
وقال تونر ان واشنطن لا تستغرب مواقف دول عربية مثل السعودية التي اعلنت باسم وزير خارجيتها الامير سعود الفيصل انها بدأت تفقد الأمل في خطة انان، مشيرا الى ان السعودية "مستاءة من الاخفاق في احراز تقدم في تطبيق خطة انان". وبعدما كرر ان حكومته لا تزال تدعم هذه الخطة اوضح انها تواصل ضغوطها مع دول اخرى على سوريا، كما تواصل اتصالاتها الوثيقة مع روسيا لاقناعها بالضغط على الاسد لتطبيق الخطة. وسوف تلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلنيتون انان في واشنطن الجمعة.
ورحب تونر بموقف روسيا الداعي الى تطبيق الخطة والقائل بأن بقاء الرئيس الاسد في السلطة ليس شرطا مسبقا للحل السلمي. واضاف: "من الطبيعي ان نؤيد هذا الموقف". وأكد ان تنحي الاسد ليس شرطاً مسبقا للبدء بالعملية الانتقالية السلمية، لكنه جدد تمسك حكومته بموقفها المعروف من انه يجب الا يكون هناك مكان للرئيس الاسد في المستقبل "لان يديه ملطختان بدماء السوريين".
الأخبار
دمشق تطرد سفراء تركيا والغرب
الأمم المتحدة تؤسّس وجوداً ميدانياً في أربع مدن سورية واشتباكات عنيفة في ريف اللاذقية
كما تناولت صحيفة الأخبار الأحداث السورية وكتبت تقول "أعلنت دمشق أمس طرد عدد من الدبلوماسيين، وعلى رأسهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا، رداً على إجراء مماثل قامت به هذه الدول أخيراً، في وقت تستمر وتتصاعد المواجهات العنيفة بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة.
أبلغت وزارة الخارجية السورية، أمس، رؤساء بعثات ودبلوماسيين غربيين وأتراكاً في دمشق أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم بالعمل في سوريا. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، في تصريح عقب لقاء رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود، «هذا القرار يأتي في إطار الرد على القرارات التي اتخذتها هذه الدول، وهذه القطيعة لم تكن من الجانب السوري بل كانت من الجانب الآخر».
وأضاف المقداد «انتظرنا كثيراً حتى يصحّح الجانب الآخر سياساته ومواقفه، وحتى يقدم الدعم اللازم لمهمة (المبعوث الدولي) كوفي أنان ومهمة المراقبين، ولكن نأسف لأننا اضطررنا إلى أخذ هذه الإجراءات لأن الآخرين لا يريدون لهذه البعثة أن تنجح ولا يريدون لسوريا أن تعود الى الاستقرار والأمن الذي يسعى إليه كل الشعب السوري».
بدوره، وصف مود لقاءه مع المقداد بأنه كان «اجتماعاً مهنياً كما هي العادة دوماً». وقال «ناقشنا أموراً تتعلق بتأسيس البعثة وموضوع استقرارها محلياً وخلق ارتباطات محلية»، مشيراً إلى أنه جرى «بحث السبيل للمضي قدماً في ذلك، كما جرت مناقشة بعض الإجراءات وحوادث محددة واجهتنا».
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أعلن في بيان «أن الدبلوماسيين الذين يشملهم القرار هم: سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وبلغاريا وألمانيا، وكافة أعضاء السفارة التركية بدمشق من دبلوماسيين وإداريين، والقائم بأعمال السفارة الكندية وكافة أعضاء السفارة الكندية من دبلوماسيين وإداريين.
وتعقيباً على قرار الطرد، قال مسؤولون في أنقرة إن القنصلية التركية في حلب ستستمر بالعمل على الرغم من إغلاق السفارة التركية في دمشق. وكانت السفارة التركية في دمشق قد علّقت نشاطها في 26 آذار، فيما استمرت القنصلية في حلب بتقديم خدماتها.
ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، قرار الحكومة السورية باعتبار السفير البريطاني لدى دمشق شخصاً غير مرغوب فيه بأنه يمثل «لفتة تبادلية». ورحب عضو لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي أليكسي بلوتنيكوف بقرار دمشق طرد سفراء بعض الدول الغربية ودبلوماسييها، قائلاً إنها ضرورية للدفاع عن السيادة السورية.
ومن جنيف، قال جون غينغ، مدير مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، إن الحكومة السورية التزمت كتابياً بالسماح لعمال الإغاثة بالعمل في البلاد من دون إعاقة. وأضاف «سيجري اختبار النيّة الحسنة للحكومة في ما يتعلق بهذه المسألة اليوم وغداً وكل يوم».
وقال غينغ إنه بموجب الاتفاق ستبسّط إجراءات منح التأشيرات لعمال الإغاثة من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة وسبع منظمات دولية غير حكومية لتبدأ العمل في عدة محافظات سورية، بينها حمص ودرعا وإدلب ودير الزور.
أمنياً، أعلنت جماعة النصرة المتشددة مسؤوليتها عن مقتل 13 رجلاً عثر على جثثهم وهي مقيّدة وبها أثار طلقات نارية في دير الزور، الشهر الماضي، وهو الحادث الذي ندّد به مراقبو الأمم المتحدة ووصفوه بأنه «مروع ولا يغتفر». وهو ما يتناقض مع ما أعلنه سابقاً المرصد السوري لحقوق الانسان بشأن مسؤولية القوات النظامية عن إعدام هذه المجموعة.
وذكرت جبهة النصرة، في بيان نشر على موقع منتدى إسلامي، إنها احتجزت واستجوبت مجموعة من الرجال في مدينة دير الزور يوم 29 أيار، وكان «الجزاء العادل» لهم هو الإعدام بعد اعترافهم «بجرائمهم».
ميدانياً، وقعت اشتباكات في عدد من القرى في ريف اللاذقية في غرب سوريا بين قوات النظام ومجموعات مسلحة معارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها أن «مجموعات إرهابية مسلحة اعتدت الثلاثاء على المواطنين وقوات حفظ النظام في الحفة، وحاولت تخريب المؤسسات العامة والخاصة بعد تدميرها سيارتي إسعاف تستخدمهما الطواقم الطبية في المدينة».
وقالت الوكالة إن «الجهات المختصة تصدّت للمجموعات الإرهابية واشتبكت معها، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين» لم تحدد عددهم. كذلك أدّت الاشتباكات إلى «استشهاد عنصرين من الجهات المختصة».
في دمشق، قتل ضابط برتبة عميد إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته في بساتين حي برزة. وأفادت وكالة سانا بأن «مجموعة إرهابية مسلحة» استهدفت صباحاً سيارة العميد الطبيب أنور السقا «خلال إيصاله لابنته لتقديم امتحاناتها في منطقة أطراف بساتين برزة».
وأوضحت أن «المجموعة الإرهابية ألصقت عبوة ناسفة تحت سيارة العميد وفجّرتها، ما أدى إلى استشهاده على الفور وإصابة ابنته وسائقه بجروح». وأشارت سانا إلى اغتيال ضابطين في الجيش، أحدهما عقيد والآخر مقدم، في دير الزور.
إلى ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية الأحد القبض على أردنيين من التيار السلفي أثناء محاولتهما التسلل إلى داخل الأراضي السورية، على ما أفادت مصادر أمنية ومن التيار.
اللواء
دمشق تطرد السفراء الغربيين .. وكلينتون تطالب روسيا والصين بالمساهمة بالحلّ
تصعيد المواجهة بين النظام والمعارضة: 27 قتيلاً بينهم 15 جندياً
وكتبت صحيفة اللواء تقول "أعلنت سوريا امس طرد سفراء ودبلوماسيين غربيين بينهم سفراء الولايات المتحدة وتركيا ،عملا «بمبدأ المعاملة بالمثل» ،في وقت بدأت هذه الدول وفي مقدمها واشنطن، حملة ضغط على روسيا، عصبها الرئيسي ضرورة أن تتوقف عن دعم النظام وأن تتدرج من وقف القتال وصولا إلى انتقال السلطة سلميا، وقالت الخارجية الروسية إنها لم تؤكد تمسكها ببقاء الرئيس الأسد كشرط حتى نهاية الحل السياسي.ميدانيا الاشتباكات المتنقلة بين النظام والثوار بلغت ريف اللاذقية واوقعت المزيد من القتلى والدمار.
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس روسيا والصين، حليفتي دمشق، الى «المساهمة في حل» للنزاع في سوريا. وقالت كلينتون خلال زيارتها باتومي في غرب جورجيا «نعتقد ان هناك طريقا يجب سلوكه ونحن مستعدون لذلك. ندعو الروس والصينيين الى المساهمة في الحل». واضافت «اعتقد ان من الواضح ان علينا جميعا تكثيف جهودنا لتسريع العملية السياسية الانتقالية وعلى ذلك ان يكون اساس اهتمام دبلوماسيتنا وتحركنا مع الاسرة الدولية والامم المتحدة».
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن أنان سيزور واشنطن الجمعة حيث سيلتقي الوزيرة هيلاري كلينتون.
ومن المقرر أن يطلع أنان الجمعية العامة للأمم المتحدة بجلسة مفتوحة الخميس على آخر التطورات بالأزمة السورية، قبل أن يحضر جلسة مغلقة لأعضاء مجلس الأمن الدولي لبحث الملف ذاته.
وتزامن القرار السوري مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جينتاو المجتمع الدولي لدعم خطة أنان ومهمة المراقبين الدوليين في سوريا لتشجيع الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا.
وشددت الخارجية الصينية على أن موقف الصين وروسيا موحد حول معارضتهما الحازمة لتدخل أجنبي وتغيير النظام بالقوة في سوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة ليو وي مين بإفادة صحفية يومية إن البلدين ظلا على اتصال وثيق فيما يتعلق بالأزمة السورية، ويعتقدان أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري للعنف، داعيا للبدء في الحوار السياسي بأسرع وقت ممكن. وشدد المتحدث الصيني على ضرورة التعامل نهاية المطاف مع القضية السورية بطريقة مناسبة من خلال التشاور بين الأطراف المختلفة بالبلد بما يحقق المصلحة الأساسية للشعب السوري، وأكد أن الصين وروسيا تلعبان بطريقتهما دورا إيجابيا في القضية السورية.
وفي الإطار ذاته قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف غداة لقائه كوفي انان في جنيف بأن روسيا «لم تقل ابدا. أو تفرض شرطا بأن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يبقى في السلطة عند انتهاء العملية السياسية» في سوريا.
وكانت السلطات السورية قررت امس طرد عدد من الدبلوماسيين وعلى راسهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا ردا على اجراء مماثل قامت به هذه الدول اخيرا.
وجاء في بيان لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية «قامت بعض الدول مؤخرا بإبلاغ رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية وأعضاء من سفاراتنا بانهم اشخاص غير مرغوب بهم.
وطال الاجراء سفراء سويسرا وايطاليا واسبانيا ودبلوماسيين في سفارات فرنسا وبريطانيا واسبانيا وبلجيكا وبلغاريا والمانيا وكل اعضاء السفارة الكندية.
من جهة ثانية ،اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عقب لقائه رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود امس، رغبة دمشق في انجاح خطة المبعوث الدولي كوفي انان لحل الازمة في بلاده.
ووصف مود، من جهته، اللقاء مع المسؤول السوري بانه «مهني وجيد». ويحض المجتمع الدولي سوريا باستمرار على تطبيق خطة انان.
في هذا الوقت، صعد مقاتلو المعارضة هجماتهم ضد القوات النظامية ، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 27 شخصا قتلوا امس في أنحاء متفرقة من سوريا، حيث شنت قوات النظام هجوما على بلدات في اللاذقية قبل أن تشتبك مع جنود منشقين، كما أعلن الإعلام الرسمي مقتل ثلاثة ضباط واختطاف آخر على أيدي مسلحين. وقال مقاتلو المعارضة ان ثمانية من رفاقهم قتلوا بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة ان ما بين 15 و20 جنديا قتلوا.