إن أول السائحين دخل إلى أحد المحال التجارية وما أن التفت صاحبه إلى الزائر وانتبه إلى الطاقية الصغيرة التي يرتديها حتى خلع حذاءه، وانهال على رأسه بالضرب طاردا إياه في خطوة احتجاجية ضد دخوله السوق
ذكرت صحيفة "العرب اليوم " الأردنية أن ستة سائحين إسرائيليين في منطقة "الربة" في محافظة الكرك "150 كيلو مترا جنوب عمان" تعرضوا للضرب بالأحذية من قبل مواطنين أردنيين وأصحاب محال في السوق التجاري. وقالت الصحيفة في عددها الصادر، يوم أمس الثلاثاء: "إن مواطنين وأصحاب محال في سوق "الربة" التجاري فوجئوا بحضور ثلاث سيارات يستقلها ستة أشخاص "رجالا ونساء" بهدف التسوق وكانوا يرتدون اللباس اليهودي، وقد اعتلت رؤوسهم الطاقية السوداء الصغيرة "القلنسوة" في مشهد استفز مشاعر التجار".
وأضافت الصحيفة " إن أول السائحين دخل إلى أحد المحال التجارية وما أن التفت صاحبه إلى الزائر وانتبه إلى الطاقية الصغيرة التي يرتديها حتى خلع حذاءه، وانهال على رأسه بالضرب طاردا إياه خارج محله في خطوة احتجاجية ضد دخوله السوق، لتبدأ بعد ذلك حالة هرج ومرج،الأمر الذي استدعى رفاق السائح الإسرائيلي للتدخل بالتزامن مع تدخل أصحاب المحال الأخرى المجاورة وعدد من المواطنين".
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة من الفوضى والهرج والاستفزاز سادت بين المواطنين الأردنيين الموجودين في السوق لجرأة الإسرائيليين على دخول السوق بهيئتهم المذكورة وفي عنجهية وتحد جاءت عواقبها أحذية على رؤوسهم .
وتملك الإسرائيليون الفزع مما شاهدوه ومن ردة فعل أهل الكرك، كما لم يسلم باقي السائحين من أحذية أهالي الكرك ليلوذوا بعدها بالفرار بعد أن استقلوا سيارتهم بسرعة.
إتفاقيات السلام حبر على ورق :
وعلق عدد من تجار السوق على المشهد بالقول"إن الإسرائيليين غير مرغوب فيهم بالسوق وأن من يتحدث عن السلام بين الأردنيين والإسرائيليين واهم". معتبرين أن توقيع الاتفاقيات "مجرد حبر على ورق لا يسمن ولا يغني من جوع" وذلك في إشارة إلى معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية المعروفة بمعاهدة "وادي عربة" والتي كان قد جرى توقيعها عام 1994.
يذكر أن الحادث ، لا يعد الأول من نوعه في الأردن ، حيث كان مدير مطعم في مدينة جرش السياحية "50 كيلو مترا شمال عمان " قد طرد السفير الإسرائيلي في عمان وأحد نواب البرلمان العام 1997 مما جعل النقابات المهنية والأحزاب السياسية تكرمه كما اشتهر مطعمه بشكل كبير بعد هذه الحادثة. وتكررت حوادث طرد السياح الإسرائيليين من محلات ومتاجر أردنية وضعت على واجهاتها عبارات باللغة الإنجليزية تشير إلى منع دخول الإسرائيليين.