بينما تصدرت سوريا جدول أعمال قمة روسيا والإتحاد الأوروبي إحتشد المواطنون السوريون من أبناء الجالية و الطلاب ومؤيدوهم من عرب و روس أمام سفارة بلدهم لتقديم آيات العزاء
احمد الحاج علي - موسكو
بينما تصدرت سوريا جدول أعمال قمة روسيا والإتحاد الأوروبي التي تباينت الآراء خلالها حول الإجتهاد في تفسير دعم مهمة عنان، إحتشد المواطنون السوريون من أبناء الجالية و الطلاب ومؤيدوهم من عرب وروس أمام سفارة بلدهم لتقديم آيات العزاء بضحايا المجازر التي باتت مشهدا يوميا على مذبح مفاوضات تقاسم مصالح الأمم.
اثناء التجمع قال الكسندر إيونوف رئيس جمعية مناهضة العولمة الحركة الشبابية الروسية: دول الغرب تطلق تصريحات الإتهام المتسرعة عن تحميل المسؤولية لمقتل المدنيين،لانهم ببساطة يقفون خلف من يقوم بتلك الأعمال و بثقة أكبر يمكن القول أن كل المسؤولية عن مقتل المدنيين في الحولة و غيرها من المدن السورية و الذين قتلوا على يد الإرهابيين، تقع على عاتق الدول الغربية و الدول التي ترسل السلاح و كافة أشكال الدعم للإرهابيين.
وحول تصريحات الرئيس بوتين كان لمواطنين روس رأي أكثر وضوحا. وتقول المواطنة سفيتلانا نيكيتينسكايا: لا أعتقد أن روسيا يمكن أن تقف إلى جانب الإرهابيين، و لكن قد لا يستطيع الكل التصريح برأيه بشكل واضح و صريح كما أقوم أنا بذلك، لكل منا رسالته، و لكن بكل تأكيد الإدارة الروسية و الرئيس بوتين تحديدا رجل الكلمة و رجل الأفعال و متأكدة أن بوتين يؤيد سوريا لا سيما إذا تعرضت لأي عدوان.
تشير بيانات الخارجية الروسية و تصريحات المسؤولين الروس إلى قلق من محاولات بعض الدول لتحديد المسؤولين عن الأحداث الدموية في سوريا،دون إنتظار نتائج عمل بعثة المراقبين، مستغلين هذه المآساة لتحقيق مصالحهم، في إفشال خطة المبعوث الأممي كوفي عنان، ما يعتبره المسؤولون الروس خروجا عن إطار تفويض المجلس الأممي لحقوق الإنسان، و مخالفة لمقررات و بيانات مجلس الأمن الدولي.