30-11-2024 03:44 AM بتوقيت القدس المحتلة

هل تصدّق .. "إسرائيل" تحتج على حوض زهور في بلدة العديسة ؟!!

هل تصدّق ..

استكملت بلدية العديسة برنامج احتفائها بالذكرى الثانية لمواجهة العديسة بين الجيش اللبناني والعدو الإسرائيلي، بإنشاء حوض من الزهور غرسته في ظلال نقطة للجيش. الأمر لم يعجب "إسرائيل" فقدمت شكوى لليونفيل.

الأهالي يحتجون على الشكوى الإسرائيلية في العديسةاستكملت بلدية العديسة الجنوبية برنامج احتفائها بالذكرى الثانية لمواجهة العديسة بين الجيش اللبناني والعدو الإسرائيلي، بإنشاء حوض من الزهور غرسته في ظلال نقطة للجيش، وفي المكان الذي سالت فيه دماء شهيدي الجيش الرقيبين عبد الله طفيلي وروبير العشي، وشهيد الصحافة الزميل عساف أبو رحال. الحوض الذي أزهر بعد أيام من افتتاح النصب التذكاري لشهداء المواجهة عند مدخل البلدة الشمالي على بعد أمتار، لم يعجب العدو. علماً بأن سبب اندلاع المواجهة ذاتها كان الردّ على قيامه بمحاولة قطع شجرة سرو في الأراضي اللبنانية.

وبحجة أن الأرض التي ينمو عليها حوض الزهور في تراب لا يرتفع أكثر من 20 سنتيمتراً «تقع ضمن الأراضي المتحفظ عليها جنوبي الخط الأزرق» بحسب ادعاءات العدو، فإن "اسرائيل" تقدمت يوم الأربعاء الفائت بشكوى إلى قيادة اليونيفيل احتجاجاً على الحوض، مطالبة بإزالته. ومواجهة للاحتجاج، تجمع عدد من أهالي البلدة أمام الحوض، يتقدمهم النائب علي فياض، ورئيس البلدية علي رمال، احتجاجاً على الشكوى الإسرائيلية. وأكدوا أن «منطقة التحفظ هي أرض لبنانية أباً عن جد». وأكد رمال على «حقنا في أن نزرع الأرض بالورود والاشجار لأنها أرضنا بالأصل، بعكس ما يفعل العدو، الذي يزرع الأرض بالحجارة وأعمدة الباطون المسلح». وأوضح أن خطوة البلدية «لم تعمد إلى تغيير أيّ معلم من معالم المنطقة، لأنها في الأصل مزروعة».


شهداء مواجهة العديسةمن جهته، بادر فياض إلى ريّ الحوض وحث البلدية على العناية به يومياً، «حتى تنمو وروده ونأتي إلى هنا لنتفيأ بظلها لأنها أرض لبنانية». المحتجون أجمعوا على انتقاد موقف قوات اليونيفيل، التي سارعت إلى الاستجابة للشكوى المعادية «من دون أن تظهر حياديتها وحرصها على الدفاع عن السيادة اللبنانية» بحسب فياض. في إشارة إلى لجنة التحقيق الدولية، التي حضرت إلى المكان في اليومين الماضيين للتحقق من موقع الحوض. تلك اللجنة التي قاطعها الجيش في موقف احتجاجي منه ضد انحياز اليونيفيل للعدو، رغم أنها أرض لبنانية. واستعرض المحتجون لائحة طويلة من التعدي على أراضٍ لبنانية «من دون أن تسارع اليونيفيل إلى إرسال لجنة تحقيق»، منها شق طريق عسكرية في جبل السدانة في شبعا، واستحداث دشمة عند حدود العديسة، ورفض فتح طريق العباسية ـــــ الغجر.