25-11-2024 10:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير بريطاني : إيران تنتقل من الدفاع إلى الهجوم في الحرب الالكترونية

تقرير بريطاني : إيران تنتقل من الدفاع إلى الهجوم في الحرب الالكترونية

طورت إيران مؤخراً قدراتها الإلكترونية بشكل كبير بحيث يمكنها الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بواسطة أدوات متطورة، وفقاً لما ذكره تقرر بريطاني صادر عن "المركز العالمي للدراسات التنموية"

جيش من العاملين الإيرانيين في المجال الالكترونيطورت إيران مؤخراً قدراتها الإلكترونية بشكل كبير بحيث يمكنها الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بواسطة أدوات متطورة، وفقاً لما ذكره تقرر بريطاني صادر عن "المركز العالمي للدراسات التنموية" في العاصمة البريطانية لندن. وأشار التقرير إلى أن إيران باتت في المراحل النهائية لشن هجمات إلكترونية محتملة وخاصة بعد أن أعدت قوات الحرس الثوري الإيراني جيشاً من القراصنة الإلكترونيين، حسب تعبير التقرير، قوامه عدة آلاف من المختصين في مجال الحرب الإلكترونية وهو جزء من خطة استراتيجية جديدة لتطوير شعبة الجيش الإلكتروني التي أنشئت في العام 2010.


وقد تم تقسيم الشعبة إلى أربع مجموعات، المجموعة الأولى، مهمتها دفاعية وتقوم على أساس مراقبة ورصد وتحديد هوية المهاجمين في الفضاء الإلكتروني وصد أي هجوم إلكتروني محتمل أومباغت على إيران. وقد تمكنت هذه الوحدات بالفعل من اكتشاف عدد من الفيروسات وتحجيم مخاطرها في بداية نشوئها كما تمكنت أيضاً من تطوير فيروسات مضادة لها.
أما المجموعة الثانية فمهمتها هجومية من خلال شن هجمات إلكترونية على مراكز التحكم في البنى التحتية لشبكات الطاقة والمياه والقطارات والمطارات في المناطق التي تعد معادية لإيران، إذا اضطرت لذلك.


وتختص المجموعة الثالثة باختراق وتحليل الشيفرة الإلكترونية الخاصة بنقل المعلومات وقد طوّرت هذه المجموعة مباشرة بعد إنشاء قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقاعدة رصد استخباراتي في تركيا. وقد تمكنت هذه المجموعة في وقت سابق من اختراق الشيفرة الإلكترونية لإحدى طائرات الاستطلاع الأميركية بدون طيار وأرغمتها على الهبوط في إحدى قواعدها العسكرية.
كما أطلقت إيران منذ العام 2009 ولغاية هذا العام 2012 ثلاثة أقمار صناعية متخصصة في مجال الرصد وتخطط في الأشهر القليلة القادمة لإطلاق القمر الرابع.

تطوير القدرات الهجومية :
الحرب الالكترونية سوف تعد من أشد الحروب في السنوات القادمةويشير التقرير لتطوير قدرات إيران في مجال الحرب الإلكترونية فقد تم رصد مئات الملايين من الدولارات لتدريب الكوادر المختصة في هذا المجال وتطوير قدراتهم باستمرار لمجاراة القدرات الغربية. وأشار المركز إلى أن تطور قدرات إيران الإلكترونية قد أصبح في صلب أولويات القيادات العليا في إيران بما في ذلك المرجع الأعلى السيد علي خامنئي الذي أمر قبل أعوام بإنشاء (مجلس أعلى للفضاء الالكتروني) يتولى الإشراف على سياسات التعامل مع الإنترنت.

وقد زاد هذا الاهتمام الإيراني بالحرب الإلكترونية بشكل خاص بعد أن تعرضت وزارة النفط الإيرانية إلى هجوم إلكتروني عطل عمل منشآت في جزيرة خرج التي تصدر قرابة 80 بالمئة من النفط الإيراني إلى العالم. كما تعرضت منشآت نووية إيرانية في وقت سابق أيضا ً إلى هجوم إلكتروني بفيروس (ستاكسنيت) الذي كان يهدف إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي النووية لكن وحدات الدفاع الإلكتروني تمكنت من صد هذا الهجوم والحد من آثاره المدمرة لتصيب الحواسيب المحمولة لبعض العاملين فقط. وقد استفادت إيران من الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها سابقا ً في فهم الآلية التي يتم فيها توجيه هجوم إلكتروني وتحفيز وحدات الحرس الثوري على الاستعداد لشن هجوم إلكتروني تحدد ساعة الصفر فيه في وقت لاحق.