وذكرت الصحيفة في ملحق خاص حول الموضوع، "أسلم نزيل الغرفة 929 في مستشفى الجامعة الأميركية الروح بعد 38 يوماً من جولته الأخيرة في نزاع مضنٍ مع قدره، ولا نقول أمراضه
توفي النائب السابق وعميد صحيفة "النهار" غسان تويني فجر اليوم عن 86 عامًا في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، بحسب ما أعلنت صحيفة "النهار"، في عددها الصادر صباح هذا اليوم.
وذكرت الصحيفة في ملحق خاص حول الموضوع، "أسلم نزيل الغرفة 929 في مستشفى الجامعة الأميركية الروح بعد 38 يوماً من جولته الأخيرة في نزاع مضنٍ مع قدره، ولا نقول أمراضه". الصارخ "اتركوا شعبي يعيش" أمام مجلس الامن، غسان تويني رحل بعد ثلاث سنوات من اشتداد جلجلة أقعدته حتى عن قلمه الساحر وافتتاحيات صباحات الاثنين، ذاك القلم الذي كان الاقرب التصاقاً بصاحبه الكبير والأحب اليه بعد احبائه. من موت طفلته نايلة الى مرض زوجته ناديا وموتها، الى مقتل ابنه الثاني مكرم في حادث سير مفجع، الى ذروة الذروة في استشهاد ابنه البكر جبران في اغتيال وحشي...
هذا المؤمن لم تفارقه شجاعة مذهلة حتى مع انقضاض هذا القدر على جسده المتعب فسرق منه القدرة على النطق وحرمه الكتابة في سنواته الثلاث الاخيرة وهو المالىء لبنان ودنيا العرب بموسوعيته المعرفية والصحافية في "النهار" والدراسات والمؤلفات والكتب".