24-11-2024 01:14 PM بتوقيت القدس المحتلة

كرزاي يشكر ايران لدعمها الاستقرار.. وطهران تنتقد نية واشنطن البقاء في افغانستان

كرزاي يشكر ايران لدعمها الاستقرار.. وطهران تنتقد نية واشنطن البقاء في افغانستان

ثمن الرئيس الافغاني حامد كرزاي مساهمة الجمهورية الاسلامية الايرانية في ارساء الاستقرار في بلاده والدعم الذي تقدمه طهران لارساء الامن في هذا البلد.

ثمن الرئيس الافغاني حامد كرزاي مساهمة الجمهورية الاسلامية الايرانية في ارساء الاستقرار في بلاده والدعم الذي تقدمه طهران لارساء الامن في هذا البلد. وقال كرزاي خلال كلمة افتتاحية لـ "مؤتمر الامن والمستقبل في افغانستان" اليوم الخميس في كابول انه يقدم شكره "للتعاون الأخوي" الذي تبديه الدول الجارة لافغانستان ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية. واعرب عن أمله في ان يستمر هذا التعاون في سبيل ارساء الامن والاستقرار في افغانستان وان يكون عاملا مساعدا.

من جهتها، انتقدت ايران تمديد الوجود الاميركي في افغانستان الى ما بعد 2014، معتبرة انه سيؤجج التوتر بعد سنوات الاحتلال الغربي التي كانت اصلا مضرة للبلاد. وصرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي خلال قمة حول مستقبل افغانستان في كابول ان "انتشار القوات الاجنبية في افغانستان خلال السنوات العشر الماضية ادى الى مزيد من تدهور الوضع الامني" و"تفاقم النشاط الارهابي". واضاف امام مندوبي 29 دولة ان ذلك تسبب ايضا في "انتشار انتاج المخدرات وتهريبها وتنامي الجريمة المنظمة والمجازر بحق المدنيين وتدمير المدن والقرى".
  
واعرب عن ارتياحه لانسحاب قوات الاحتلال الدولية لحلف شمال الاطلسي من افغانستان بحلول نهاية 2014 "وخصوصا القرارات الصائبة من بعض اعضاء الحلف الاطلسي الانسحاب قبل نهاية السنة". لكنه صالحي انتقد دبلوماسية "بعض البلدان". اي الولايات المتحدة. التي "تنوي تمديد انتشارها العسكري في افغانستان في سعيها الى تحقيق اهداف غير اقليمية". واضاف اكبر صالحي ان "ذلك سيزيد بالتاكيد القلق الامني للدول المجاورة لافغانستان".
  
وقال ان المعاهدة التي وقعتها مؤخرا واشنطن وكابول حول الاحتلال الاميركي في البلاد بعد 2014 "مخالفة للسياسات العامة لدول المنطقة" والمجتمع الدولي "الذي يبحث عن حلول سلمية لمشاكل افغانستان" و"قد يوقع البلاد مجددا في مشاكلها الامنية".

وتنص هذه الشراكة الاستراتيجية الاميركية الافغانية على ان الولايات المتحدة لن تستغل احتلالها في افغانستان لشن هجمات على الدول المجاورة مثل ايران. لكنها تترك المجال مفتوحا امام الرد في حال تعرض افغانستان لاي تهديدات. واعربت ايران عن استيائها الشديد من توقيع المعاهدة وحاولت دفع البرلمان الافغاني الى رفضها حسب عدة مصادر.

وقد عقد هذا المؤتمر الاقليمي الذي يبحث امن ومستقبل افغانستان بمشاركة 29 دولة من المنطقة وحضور مسؤولين من 12 دولة من خارج المنطقة ومسؤولي المنظمات الدولية.