اليوم يطرق عربي آخر الباب العريض لصرح الثقافة في باريس "الأكاديمية الفرنسية". فبعد الكاتبة الجزائرية آسيا جبار في العام 2006، يخطو الأديب اللبناني الفرنسي أمين معلوف
اليوم يطرق عربي آخر الباب العريض لصرح الثقافة في باريس "الأكاديمية الفرنسية". فبعد الكاتبة الجزائرية آسيا جبار في العام 2006، يخطو الأديب اللبناني الفرنسي أمين معلوف اليوم عتبة الأكاديمية ليأخذ مكانا له بين كبار الأدب الفرنسي بعد انتخابه لهذا المقعد في 23 حزيران (يونيو) 2011 بدلاً من كلود ليفي ستراوس الذي توفي العام 2009.
الأكاديمية الفرنسية صرح اللغة الفرنسية الأول في العالم أسسها الكاردينال دو ريشيليو في 22 شباط (فبراير) 1635، وتضم أربعين عضواً تم انتخابهم بحسب أهمية أعمالهم الأدبية ومدى إثرائها لتراث اللغة الفرنسية. شهدت مقاعد الأكاديمية أعظم الأدباء الفرنسيين أمثال الكسندر دوما وفيكتور هيغو ولوي باستور وفولتير، كما ضمت في السابق خمسة رؤساء فرنسيين هم رايمون بوانكاريه وأدولف تيير وبول دوشانيل وفيليب بيتان وفاليري جيسكار ديستان.
وحاز أمين معلوف جوائز أدبية عدة في العقود الأخيرة أبرزها: جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 عن "ليون الأفريقي". جائزة نوادي الصحافة عام 1988 عن "سمرقند". جائزة غونكور عام 1993 عن "صخرة طانيوس". جائزة شارل فيون الأوروبية عام 1999 عن "باسم الهوية". جائزة المتوسط عام 2004 عن "الأصول".
معلوف (63 عاماً) من مواليد العاصمة اللبنانية بيروت. بدأ عالمه الأدبي كصحافي في جريدة النهار. انتقل الى فرنسا العام 1976 حيث عمل في مجلة "ايكونوميا" وفيما استمر بمراسلة النهار العربي والدولي ترأس أيضاً تحرير مجلة "افريقيا الفتاة". ومن أبرز مؤلفاته أولها التي حملت عنوان "الحروب الصليبية كما يراها العرب" الذي صدر العام 1983.