قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الخميس 14 حزايران/يونيو إبقاء سقف الانتاج عند مستواه الحالي المعمول به منذ كانون الاول/ديسمبر لكنها طلبت من كامل أعضائها الانضباط بشكل أفضل
قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الخميس 14 حزايران/يونيو إبقاء سقف الانتاج عند مستواه الحالي المعمول به منذ كانون الاول/ديسمبر لكنها طلبت من كامل أعضائها الانضباط بشكل أفضل بغية وقف تدهور الأسعار.
وأكد البيان الختامي للمنظمة عقب اجتماع ماراتوني استمر خمس ساعات لوزرائها الاثني عشر في فيينا "أن الصعوبات المستمرة للنهوض الاقتصادي والمترافقة مع وجود عرض وفير للذهب الاسود في السوق، أدت إلى انخفاض كبير في أسعار النفط في الأشهر الأخيرة".
وفي إطار هذا الوضع قررت أوبك إبقاء سقف الانتاج المحدد منذ ستة أشهر بـ 30 مليون برميل في اليوم على حاله لكافة الدول الأعضاء.
لكن سقف ال30 مليون برميل يومياً لا يتم الالتزام به لأن العرض الإجمالي لأوبك إرتفع في أيار/مايو إلى 31.86 مليون برميل في اليوم مع الزيادة الكبيرة لإنتاج السعودية وليبيا والعراق، بحسب ارقام وكالة الطاقة الدولية.
وقال الأمين العام للكارتل النفطي عبدالله البدري للصحافيين "نطلب من الأعضاء تخفيض عرضهم بـ 1.6 مليون برميل في اليوم بالإجمال" للإمتثال بهذا السقف.
وشدد على "أن الجميع اتفقوا، أنه قرار جماعي" موضحاً أن تجديد الحصص الافرادية لم يكن مدرجاً على جدول الاعمال.
وكانت إيران وفنزويلا العضوان الاكثر محافظة في الكارتل اتهمتا في مطلع الأسبوع دول الخليج بزيادة عرضها بشكل مفرط وزعزعة استقرار السوق.
وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي قد صرح مؤخراً أن رفع سقف إنتاج أوبك "ضروري، قبل أن يتراجع ويعبر عن "ارتياحه" لوضع السوق. كما عبر الوزير الفنزويلي رافايل راميريز عن ارتياحه قائلاً "ناقشنا بصورة مكثفة.. هذا الإفراط في عرض الذهب الاسود، والأهم هو أننا قررنا إبقاء السقف" الانتاجي على مستواه الحالي.
من جانبه قال وزير النفط الاماراتي محمد بن ظاعن الهاملي "كان اجتماعاً ممتازاً"، واكتفى نظيره السعودي علي النعيمي بالتعبير عن رضاه عن نتائج الاجتماع.
وتحدث وزراء عدة عن امكانية عقد اجتماع طارىء للكارتل لاحقا ان تراجعت الاسعار إلى ما دون التسعين دولارا للبرميل.
وسيعقد اللقاء المقبل لأوبك في 12 كانون الاول/ديسمبر في فيينا، حيث سيتم مناقشة موضوع خلافة البدري الذي تصل ولايته إلى نهايتها في نهاية العام.
وإلى جانب المرشحين الإيراني والسعودي قدم العراق مرسحه وكذلك الاكوادور، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على الاجماع لا يستبعد تمديد ولاية البدري.
وقد هيمن على اجتماع اوبك تدهور الاسعار على خلفية ظروف اقتصادية سيئة ووفرة العرض النفطي. يذكر أن الأسعار تراجعت 30 دولاراً للبرميل في خلال ثلاثة اشهر، كما انخفضت في لندن إلى أدنى مستوياتها منذ سنة ونصف السنة حيث بلغ سعر البرميل 97 دولاراً.