أعلنت السلطات الليبية السبت منطقة عسكرية في غرب البلاد لوضع حد لأعمال عنف دامية، داعية الاطراف كافة الى الوقف الفوري لاطلاق النار.
أعلنت السلطات الليبية السبت منطقة عسكرية في غرب البلاد لوضع حد لأعمال عنف دامية، داعية الاطراف كافة الى الوقف الفوري لاطلاق النار.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب "نتيجة لأحداث العنف المؤسفة بين أبناء شعبنا الليبي الواحد والجارية حاليا في مناطق مزدة والشقيقه والزنتان... فإن الحكومة الإنتقالية والمجلس الإنتقالي ودار الإفتاء يأمرون جميع الأطراف المتنازعة بالوقف الفوري لاطلاق النار".
وتابع البيان: "تعزيزاً لذلك فقد أصدرت الحكومة الاوامر لرئاسة الاركان ووزارة الداخلية باعتبار المنطقة التي تجري بها الاشتباكات منطقة عسكرية وباستخدام القوة وكل ما يلزم ضد مصادر النيران التي تستهدف المدنيين الابرياء".
وبموازاة ذلك دعت الحكومة الانتقالية الى فتح ممرات آمنة لنقل الجرحى وتوفير المعونات الإنسانية اللازمة، كما قررت الفصل في الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الفتنة بواسطة لجنة تقصي الحقائق".
وتدور أعمال العنف التي اندلعت مساء الاثنين حول منطقتي الشقيقه ومزدة بين أفراد من قبيلة المشاشية ومجموعات مسلحة من قبيلة قنطرار ومدينة الزنتان، على بعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس.
وأفادت مصادر في مدينة الغريان القريبة من منطقة اعمال العنف لفرانس برس أن عشرات العائلات وصلت السبت هربا من المعارك. في حين اشار المتحدث باسم الجبش علي الشيخي الى ان المواجهات مستمرة.
وكانت الحكومة الليبية تحدثت الأربعاء الماضي عن سقوط 14 قتيلاً و89 جريحاً، لتعلن لاحقاً وزارة الصحة عن ارتفاه حصيلة الضحايا.
واحتدم التوتر بين اهالي الزنتان والمشاشية منذ بدء الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي في شباط/فبراير 2011، وتتهم كتائب الزنتان المشاشية بأنها دعمت النظام السابق.