مقتطفات من الصحافة العبرية 19 - 06 -2012
العناوين
صحيفة هآرتس :
- قبل ثلاث سنوات أعلن نتنياهو عن قبوله إقامة دولة فلسطينية لكن لم يحدث أي شيء يذكر
- روسيا ترسل قوات لسوريا
- الإخوان المسلمون يعلنون فوزهم برئاسة مصر
- تدريبات على إخلاء مستوطنة هؤولبنه أيام معدودة قبل الإخلاء الفعلي
يديعوت احرونوت:
- تخوف إسرائيلي من أن تتحول مصر الى دولة عدو بعد 35 عاما من اتفاقية السلام
- سيناء تشبه أفغانستان
- في اسرائيل يستعدون للتصعيد على الحدود المصرية
- توقعات من إخلاء هؤولبنه سلميا والحكومة تعد ببناء 300 وحدة سكنية في بيت إيل
- ليبرمان: سياسة وزير الداخلية تمس بالعلاقات الخارجية لإسرائيل
- إدارة كلية 'احفا' تعارض تعيين البروفسور قريناوي مديرا 'لأنه سيحول الكلية الى كلية إسلامية'
صحيفة معاريف :
- تخوف في إسرائيل من تحويل سيناء الى 'جنوب لبنان'
- محاولات للتوصل الى اتفاق سلمي لإخلاء هؤولبنه
- وزير الأمن يعرب عن قلقه من فقدان السيطرة المصرية على سيناء
- مقتل عامل عربي من حيفا في العملية التي استهدفت بناء الجدار على الحدود المصرية
- ليبرمان ضد وزير الداخلية طرد المهاجرين من جنوب السودان سبب أضرارا لإسرائيل
الأخبار
برامج سياحية في المستوطنات تدرب على قتل فلسطينيين
أصدر النائب الجبهوي دوف حنين بيانا صحافيا ، يعبر به عن تقززه ويحذر من خلاله من التدهور، لا بل السقوط الحر للمجتمع الإسرائيلي نحو الفاشية بأسوأ صورها وبأقذر تجلياتها.
النائب حنين عقب على تقرير نشر أمس في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية حول الموجة والصرعة الجديدة التي بادر إليها المستوطنون من خلال الدعوة إلى ما أسموها بالزيارات السياحية إلى مستوطنة "غوش عتصيون" حيث يتم خلالها عرض كيف تقتل (إرهابيا) ويتم تدريب السياح الذين بغالبيتهم يأتون من الولايات المتحدة الأمريكية على استعمال الأسلحة وقتل من يُطلق عليهم سوائب المستوطنين" الإرهابيين" الفلسطينيين.
جدير بالذكر أنّ الصحيفة نشرت على صدر صفحتها الأولى صورة لفتى يهودي من الولايات المتحدّة الأمريكيّة وهو يحمل البندقية، ويقوم أحد المستوطنين بتدريبه على استعمالها لقتل الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة منذ عدوان يونيو 1967.
النائب حنين كذلك توجه إلى المستشار القضائي للحكومة برسالة رسمية يدعوه من خلالها إلى وقف فيضان الأسلحة التي تصل إلى المستوطنات والتي يقوم من خلالها قطعان المستوطنين بالعربدة والتحرش وقتل الفلسطينيين.
وأضاف النائب حنين في رسالته إن هذه الأسلحة التي يتم تزويد المستوطنين بها ما هي إلا وسيلة للقتل وفرض الاحتلال الكولونيالي على الضفة الغربية وفي الآونة الأخيرة تحولت هذه الأسلحة إلى وسيلة للتسلية وجني الأرباح وذلك بمساعدة جنرالات جيش الاحتلال وضباط الوحدات المختارة الذين، بحسب التقرير الصحافي، هم من يقومون بتمرير برامج التدريب للسائحين، وبالتالي طالب النائب حنين كافة الأسلحة الموجودة في المستوطنات ومصادرتها.
يذكر أن النائب دوف حنين كان كذلك قد طرح الأسبوع الماضي على طاولة الكنيست قضية قيام قطعان اليمين الفاشي بمهاجمة وتخريب الممتلكات في قرية (واحة السلام) العربية اليهودية المشتركة وذلك على خلفية قرار الكنيست بنقل النقطة الاستيطانية (غفعات هؤلبانا) من مكانها إلى مستوطنة (بيت إيل)، الواقعة بالقرب من مدينة رام الله المحتلة.
النائب حنين في سياق نقاشه هاجم من على منبر الكنيست عملية تبييض المصطلحات والواقع الأسود الذي نعيشه في البلاد حيث قال حنين"لا يوجد شيء اسمه عمليات دفع الثمن التي يطرحها المستوطنون والحكومة بل الحديث يدور عن إرهاب استيطاني وحكومي بكل ما للكلمة من معنى".
وعدد النائب حنين العمليات الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون طوال الوقت والتي استهدفت مواطنين فلسطينيين وحرق بيوت فلسطينية ومحاصيل زراعية فلسطينية وزيتون فلسطيني وغيره من عمليات الزعرنة والعربدة التي يقوم بها المستوطنون بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية والتي تعتبر حكومة قطعان المستوطنين بامتياز.
النائب حنين أشار إلى "ما كنا نؤكد عليه طوال الوقت ومنذ اليوم الأول للاحتلال أن زعرنات المستوطنين والتي يُعتبر الفلسطينيون الضحية الأولى والأساسية واليومية لها، سوف تصل إلى داخل حدود إسرائيل وستضرب كل من يفكر بشكل مختلف وهي هذه المرة ضربت 'واحة السلام' لما يمثله هذا البلد من بديل أيديولوجي لسياسات الفصل العنصري القائمة في البلاد".
النائب حنين كذلك اقتبس تصريحات الناشط ومدير مدرسة "واحة السلام" داوود بدر والذي أكد انه على الرغم من هذه الأعمال الجبانة التي يقوم بها المستوطنين إلا أن واحة السلام وسكانها سيستمرون بالوقوف شوكة في حلق قطعان الفاشيين وليطرحوا البديل الأفضل لمستقبل سكان البلاد وسيستمرون بالعمل على مناهضة الاحتلال، على حد تعبيره.
ليبرمان: يجب منح وسام استحقاق لقاتل الفلسطينيين بالخليل
قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه يجب منح وسام استحقاق لسائق الشاحنة الذي قتل أول أمس (الاحد) بإطلاق النار فلسطينيين اثنين ادعى أنهما اعتديا على الموقع بقضيب حديدي في جنوب جبل الخليل أمس.
وادعى ليبرمان خلال جلسة كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أن السائق حال بذلك دون وقوع حادث شبيه بعملية اختطاف الجندي غلعاد شاليط.
على صعيد آخر انتقد ليبرمان تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً إنه "في حال بقاء عباس على رئاسة السلطة لن يكون هناك انفراج في العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
ودان ليبرمان تصريحات الرئيس الفلسطيني الذي قال فيها إن "هذه جريمة قتل بدم بارد لفلسطينيين من قبل أحد المستوطنين تحت غطاء من الجيش الإسرائيلي" وقال إن هذه الأقوال تنم عن نوايا عباس.حسب قوله
وأضاف ليبرمان إن "الشخص الذي لم يتوصل إلى اتفاق مع أولمرت وتسيبي ليفني في مؤتمر أنابوليس الذي عقد في السابع والعشرين من نوفمبر عام 2007م لا يتوقع منه التوصل لاتفاق سلام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، معلقاً على ذلك بقوله "علينا ألا نكذب على أنفسنا".
يعلون: إسرائيل قلقة من تراجع هيمنة أميركا في المنطقة
قال موشيه يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الشؤون الإستراتيجية، في مؤتمر حول العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، ينظمه مركز (بيغين ـ السادات، في جامعة (بارإيلان)، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أحد أهم مركبات الأمن القومي الإسرائيلي، لذلك فإسرائيل قلقة من تآكل مكانتها، واعتبر الجنرال في الاحتياط يعلون أن تراجع الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط يثير القلق في إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة مركبا هاما من مركبات أمنها القومي.
وتابع قائلاً إن "هذا التآكل يتجسد في الصعوبات التي تواجهها واشنطن في كبح منافسيها في المنطقة، والحفاظ على ثقة حليفاتها، وتابع الوزير الإسرائيلي قائلاً إن" قوة الولايات المتحدة الأمريكية حاجة ضرورية لإسرائيل، لهذا السبب لا تفضل الدولة العبريّة أن تقود بنفسها حملة عسكرية ضد إيران، بل تسعى لأن تضطلع الولايات المتحدة بهذه المهمة وأن تمارس ضغوطا صارمة لحمل الإيرانيين على التخلي عن مشروعهم النووي العسكري."
وبحسب يعلون فإن أية ضربة عسكرية لإيران، حتى وإنْ قادها الغرب ستؤدي إلى رد فعل من إيران، متوقعًا أنْ تتعرض إسرائيل لقصف صاروخي من إيران وحزب الله ومن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، أما في ما يتعلق بسوريّة، فقال يعلون إن موقفها منوط بالتطورات، على حد تعبيره، وزاد إن إمكانية انضمام سوريّة إلى الحرب ضئيلة، ولكن يجب الاستعداد لها، ولكن حزب الله، أضاف يعلون، سينضم بشكل أوتوماتيكيّ للحرب، وسيُهاجم العمق الإسرائيليّ، ولكن نحن على قدرة لضرب حزب الله أكثر بـ150 مرة مما سيضربه هو، والحكومة اللبنانيّة ستدفع الثمن غاليًا، على حد تعبيره، لافتًا إلى أنّ ما كان في حرب لبنان الثانية لن يعود على نفسه، والجيش الإسرائيلي بات جاهزًا لهذه الإمكانية، وأيضا لإمكانية انضمام حماس للمعركة، على حد وصفه.
في السياق ذاته، حذّر الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمريكية، يوسي شاين، من تراجع مكانة الولايات المتحدة إلى أسوأ الحالات، مما يجب أن يؤثر على متخذي القرارات في تل أبيب، لأن القوة الأولى في العالم عاجزة عن التدخل في السياسة الخارجية، واهتماماتها منصرفة لشؤونها الداخلية، حيث يبلغ عدد سكانها اليوم 310 مليون نسمة، مستحضراً جملة من الأرقام والإحصائيات الدالة على ذلك، معتبراً إياها ضوء أحمر يجب أن يضاء 24 ساعة في الدولة العبرية، ويوجه متخذي القرارات في الحكومة وأذرع الإدارة الأمنية والعسكرية المختلفة، في جميع المجالات، ورغم أنه من السابق لأوانه تأبين أمريكا باعتبارها القوة العظمى، لكن لا يجوز البتة تجاهل ضعفها في هذا الوقت.
من ناحيته، ألمح الخبر الإسرائيلي كريغ كوهين إلى أن الولايات المتحدة تدخل فترة من الضغط المالي الشديدة، حتى أن الإنفاق على مسألة الدفاع دخلت فترة من التمحيص الكبير، في ضوء أن (بئر النفط توقف)، ولن يعمل فترة من الزمن، وربما تكون قيادتها متأكدة من ذلك على المدى القصير، لكن هناك شعوراً متزايداً في تل أبيب وغيرها من العواصم الحليفة لواشنطن بأن زعامتها للعالم باتت تتآكل، في حين أن الدول الأخرى المنافسة والصاعدة تزداد قوة، وإذا حكمت القوى الإقليمية عليها بأنها دولة ضعيفة، فستكون أقل استعداداً للمساومة على قضايا ذات أهمية لها، كما ستسفر عن تبعات خطيرة عليها في حال شككت التحالفات التي طال أمدها في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط بضماناتها الأمنية، أو في حال حكموا عليها بأنها غير قادرة، أو غير مستعدة لحل المشاكل الإقليمية والدولية.
وأضاف"الأحداث الاستثنائية في الشرق الأوسط عام 2011 أشعلت من جديد هذا النقاش حول صفة وقدرة وحدود القيادة الأمريكية، ويعتقد الإسرائيليون أن الولايات المتحدة تظهر ضعفاً في منطقة لا ترحم الضعفاء، إلا أن النخبة في تل أبيب لا تشك في قدراتها العسكرية، وكيف ستخدم أرصدتها لتشكل اتجاهات وأحداث تؤثر بصورة مباشرة على مصالح الدولة العبرية، وينظرون لعدم استعدادها لتهديد إيران بالقيام بضربة عسكرية ليس فقط، سيقوي عزمها وإصرارها، بل سيجعل من امتلاك إيران للسلاح النووي أمراً محتوماً".
من جهته، حذر البروفيسور إيتان غلبواع، الخبير في الشأن الأمريكي بمركز الأبحاث الإستراتيجية في جامعة (بار إيلان)، من فشل السياسة الخارجية الأمريكية بصورة مريعة في السنوات الأخيرة، من خلال تبدد طموحات الرئيس باراك أوباما بحدوث تحول حاد في الإستراتيجية الأمريكية، ووعده باستبدال القوة العسكرية بأخرى ناعمة ودبلوماسية، وإحداث تصالح مع العالم العربي والإسلامي، وإدارة مفاوضات مع أعداء بلاده، وتعزيز وضع الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، ومن دواعي السخرية، حدثت تحولات مؤخراً في أنقرة والقاهرة، تدل على الفشل التام للخطة، وهما الدولتان اللتان تشكلان حجر الزاوية للإستراتيجية الأمريكية.
وأضاف"إستراتيجية واشنطن بدت في العالم العربي والإسلامي دليل ضعف ينبغي استغلاله، فالحروب الفاشلة التي اندلعت في أفغانستان والعراق، مع الأزمة الاقتصادية العميقة، عززت في المنطقة من الشعور بأن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه تراجعاً، وأن تأثيرها بات محدوداً، كما أن السياسات المتسرعة تجاه الانتفاضات العربية أضافت لبنة أخرى من عدم الثقة، وفقدان الدبلوماسية الأمريكية لتأثيرها. أكثر من ذلك، فإنّ بوادر الضعف الأمريكي في نظر تل أبيب تبدت في الشواهد التالية:
عدم النجاح في وقف السباق النووي الإيراني لامتلاك سلاح نووي، الفشل في جلب الفلسطينيين لطاولة المفاوضات، وإحباط نواياهم للحصول على قرار الأمم المتحدة يعترف بدولة فلسطينية، عدم التمكن من تحقيق حل وسط بين أنقرة وتل أبيب حول أسطول غزة، ما يعني أنه لو كان في واشنطن زعيم قوي وصارم، لكانت هناك شكوك كبيرة في أن أردوغان سيسمح لنفسه بتدهور العلاقات مع الإسرائيليين، وتهديدهم، وشكوك كبيرة في أن أبو مازن كان سيسمح لنفسه بمراوغة الولايات المتحدة، وتجاوز طريق المفاوضات عبر الأمم المتحدة، على حد قوله، لافتًا إلى أنّ أن قوى صاعدة كروسيا وتركيا تتحدى بصورة متزايدة السياسة الأمريكية في عدة قضايا، حتى أن البعض يشير إلى تطور بطيء لنظام عالمي متعدد الأقطاب، لا تتمتع الولايات المتحدة فيه بذلك التأثير لتشكيل اتجاهات وتحقيق نتائج، ويفرض هذا الأمر قيوداً دبلوماسية حقيقية على إسرائيل.
نقلاً عن قدس نت