تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس في 21-6-2012 بشكل اساسي ازمة الكهرباء في لبنان والوضع الامني على خلفية ما حصل في بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين قبل ايام.

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس في 21-6-2012 بشكل اساسي ازمة الكهرباء في لبنان والوضع الامني على خلفية ما حصل في بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين قبل ايام، كما تناولت التحضير لجلسة الحوار الوطني المقبلة، بالاضافة الى غيرها من المواضيع.

السفير:

فقد عنونت صحيفة "السفير" اللبنانية في صفحتها الاولى في عددها الصادر اليوم الخميس 21-6-2012 "الحكومة تتكهرب: جنبلاط يهاجم داماد عون"، وكتبت في هذا السياق انه "برغم عودة الهدوء الحذر الى مخيمي نهر البارد وعين الحلوة ومحيطيهما، بعد أحداث الأيام الماضية، إلا أن هذا الملف الأمني - السياسي بقي تحت المراقبة اللبنانية والفلسطينية في غرفة العناية الفائقة، تحسبا لأي مضاعفات محتملة، فيما استمرت أزمة الكهرباء بالتفاعل في الشارع، حيث اختلط الغضب الشعبي المشروع، بالأجندة السياسية لبعض الأطراف الداخلية، التي وجدت في أزمة التقنين القاسي فرصة لتصفية الحسابات مع الخصوم".

وقالت "السفير" إنه "في موازاة احتقان الشارع، اجرى رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال الايام الماضية، مشاورات بعيدة عن الأضواء مع بعض أقطاب طاولة الحوار، ومن بينهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بهدف التحضير لجلسة الحوار، الإثنين المقبل، والتي ستباشر البحث في بند الاستراتيجية الدفاعية، من دون استبعاد إمكانية التطرق في بدايتها الى الوضع العام السائد في البلد، على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة، لكن من غير أن يعني ذلك إدخال أي تعديل على جدول الأعمال".

غصن: لست مطمئنا

واعتبرت "السفير" ان "منسوب التوتر انخفض في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة، أمس، على وقع الاتصالات المستمرة بين الجيش والفصائل الفلسطينية، لسد الثغرات في العلاقة الثنائية وإعادة ترسيم حدودها، بما يريح أبناء المخيمات ويصون حقوقهم الإنسانية من جهة، ويحفظ هيبة الجيش ودوره في صون الاستقرار من جهة أخرى"، ونقلت عن وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قوله إن "القيادات الفلسطينية أبدت، خلال الاتصالات التي أجريت معها، التزامها بالتهدئة، ورفضها جر المخيمات الى أي مشكلة مع الجيش، لكنه أوضح في الوقت ذاته أنه ما يزال غير مطمئن، لأن دخول المتضررين على الخط يبقى وارداً، الأمر الذي يتطلب أعلى درجات اليقظة والحذر"، وتابعت السفير نقلا عن غصن تشديده على أن "الجيش يمارس سياسة ضبط النفس، ولكن ضمن حدود، لأنه من غير المقبول التعرض له او استهداف هيبته، وهذا أمر محسوم، ولا يحتمل النقاش وأشار إلى أن البلد يعيش منذ فترة في حالة غير طبيعية، ومفتوحة على كل الاحتمالات، آملا أن يحترم الجميع الجيش ويمتنعوا عن المساس به، لأنه يحفظ أمن الوطن كله والمواطنين باختلاف انتماءاتهم، من دون أي تفرقة أو تمييز".

تداعيات العتمة

ولفتت "السفير" الى ان "الاحتجاجات الشعبية تواصلت على التقنين الموجع في التيار الكهربائي حيث استمر قطع الطرق بالإطارات المشتعلة في مختلف المناطق، بانتظار أن تفي مؤسسة الكهرباء بوعدها زيادة معدلات التغذية تدريجيا خلال الأيام المقبلة، بعد الانتهاء من عملية الصيانة وتصليح الأعطال في العديد من معامل الإنتاج، مع الإشارة إلى أن التحسن المنتظر لا يعني سوى العودة إلى نظام التقنين السابق، بحيث يُنتظر أن يرتفع معدل التغذية من تحت الصفر إلى ما فوقه بقليل.

جنبلاط يهاجم التيار

ورأت "السفير" انه "يبدو أن شظايا القنبلة الكهربائية قد أصابت جسم مجلس الوزراء"، ونقلت عن النائب وليد جنبلاط قوله في حديث لها إن "هناك جهة سياسية في الحكومة تعطل الكهرباء، هي التيار الوطني الحر الذي لا يريد الاستفادة من الصناديق العربية، ولا يريد إعطاء دور للقطاع الخاص، وبالتالي فإنه يتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الواقع المزري الذي وصلت إليه الكهرباء، وأضاف: كفى تمويها وعبثا، وليتحمل صهر التيار الداماد مسؤوليته («داماد» كلمة تركية تعني صهر السلطان)"، ودائما بحسب "السفير".

وافادت "السفير" نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع في الأكثرية تنبيهها ان ان "بعض ما يجري في الشارع بشأن الكهرباء يدعو الى الارتياب، لا سيما بعد ورود معلومات حول دخول أجهزة معينة على خط اللعب بنار الإطارات المشتعلة، معتبرة أن مشهد إحراق الإطارات هذه الأيام، يشبه إلى حد كبير ما حصل عشية إسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي في مطلع التسعينيات".

النهار:
 

من جهتها عنونت صحيفة "النهار" اللبنانية في صفحتها الاولى في عددها الصادر اليوم ان "الجيش يرفض تخفيف إجراءاته تحت الضغط" و"وفد من مسيحيي 14 آذار يزور بكركي غدا" و"سليمان إلى باريس للقاء هولاند مطلع حزيران" و"أمل وحزب الله لمنع تكرار قطع طريق المطار"، وكتبت في صفحتها الاولى "مع أن مشهد الاطارات المشتعلة والطرق المقطوعة في معظم مناطق لبنان في ثورة الاحتجاجات على أزمة الكهرباء المستفحلة يكاد يختصر وحده الواقع الداخلي، برزت أمس ملامح تقدم في احتواء توترات المخيمات الفلسطينية بفعل معالجات موضعية وميدانية كانت محور مفاوضات كثيفة بين الجيش والفصائل الفلسطينية في كل من مخيمي نهر البارد وعين الحلوة"، واضافت "إذا كانت كارثة انقطاع التيار الكهربائي تنذر بعاصفة سياسية يقول مطلعون إنها ستحط رحالها في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء في 27 حزيران الجاري وخصوصاً في ظل غياب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووفد وزاري من اعضائه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل عن البلاد، فإن مجمل هذه التعقيدات لم تحجب حركة ديبلوماسية غربية حيال لبنان هدفها دعم الخطوات الآيلة الى تخفيف انعكاسات الأزمة السورية عليه.

وذكرت "النهار" ان "اتصالات تجري بين بيروت وباريس تمهيداً لزيارة يقوم بها الرئيس سليمان للعاصمة الفرنسية في نهاية حزيران الجاري أو مطلع تموز المقبل مع العلم أن تحديد الموعد رهن بأجندة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المرتبط بمواعيد دولية وبزيارة سيقوم بها للجزائر في الأسبوع الأول من تموز"، واعتبرت أن "زيارة سليمان ستكون مناسبة لتهنئة نظيره الفرنسي بانتخابه، في ضوء رغبة هولاند في انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان. وكان الرئيسان تبادلا وجهات النظر في مكالمة أجريت بينهما أخيراً وقدم خلالها الرئيس الفرنسي تعازيه الحارة بوفاة عميد "النهار" غسان تويني الى الرئيس سليمان وعلم أن الرئيسين بحثا في تدهور الوضع في سوريا وتأثيره المقلق على لبنان وباقي المنطقة".

واشارت "النهار" الى انه "قبل أيام من الموعد المحدد لجلسة الحوار في 25 حزيران، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بمعاودة الحوار في لبنان حيث اعتبرت ان الأمم المتحدة تعتقد أن الحوار الوطني يمكن أن يلعب دوراً مهماً في نشر الاستقرار وبسط سلطة الدولة، مشدداً على أن التزام الزعماء السياسيين في لبنان صون البلاد من اثر التوترات الاقليمية في هذا الوقت العصيب يكتسب أهمية خاصة".

 

الجيش والمخيمات

ولفتت "النهار" نقلا عن مصادر عسكرية الى ان "المخيمات شهدت أمس هدوءا في موازاة اتصالات التهدئة التي تجري متابعتها من اجل اعادة الأوضاع الى طبيعتها خصوصاً أن لا مصلحة لأحد في توتيرها أول في اراقة الدماء، وأوضحت أن اجراءات الجيش وتعليماته هي هي، أما المطالبة بتخفيف الاجراءات فلا يمكن أن يتم تحت الضغط ويحتاج الى مناخ ثقة، علماً أن الجميع شاهدوا كيف اقتحم مركز للجيش في مخيم نهر البارد وجرح ثلاثة من عناصره واحرقت سيارة عسكرية"، وأضافت ان "افتعال المشاكل مع الجيش التي لا تخدم أحداً جعل من الصعب تخفيف الاجراءات بل فرض اتخاذ اجراءات وتشديدها لكنها أكدت ان مراعاة الظروف الانسانية تؤخذ في الاعتبار وتحتاج الى مناخ ثقة، وقالت إن الجيش يتصرف على أنه أم الصبي ويحاول بالتي هي أن يحافظ على وجوده وهيبته وعلى الوضع الامني، خصوصا ان الساحة اللبنانية مفتوحة على كثير من عوامل التفجير المحلية والخارجية".

الحريري و14 آذار

وقالت "النهار" إنه "وسط هذه الاجواء بدا ان الملفات الامنية وأزمة الكهرباء إن وفد 14 آذار برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي زار السعودية للتعزية بولي العهد الامير نايف بن عبد العزيز، عقد اجتماعا موسعا مع الرئيس سعد الحريري مع عشاء عمل تخلله بحث في الاوضاع الداخلية من كل جوانبها مع التركيز على الازمات المعيشية المتردية والآفاق غير المشجعة للحوار في مقاربة تنفيذ القرارات السابقة والتطرق الى السلاح غير الشرعي"، واشارت الى ان "وفدا من مسيحيي قوى 14 آذار سيزور بكركي غدا لمناقشة الاوضاع مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وابداء وجهة نظر هذه القوى فيها".

وفي موضوع قطع الطرق وأزمة الكهرباء، رات "النهار" الى ان "ملامح موقف مشترك برزت امس لرئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله من موضوع قطع طريق المطار اذ أكد بري العمل للحؤول دون قطع هذه الطريق الحيوية تحت أي مسمى، مشيرا الى ان اتصالات بالجهات المعنية جرت وتجري لهذه الغاية"، واضافت نقلا عن مصادر مواكبة لهذا الموضوع أن "حركةأمل وحزب الله شعرا بخطورة استمرار قطع الطرق ولا سيما منها طريق المطار، واصدرت مرجعيات دينية فتوى بتحريم هذه الظاهرة عممتها الحركة والحزب على الهيئات المدنية والبلديات لالتزامها".

 

الاخبار:

من جهتها عنونت صحيفة "الاخبار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس "أوباما يقرّ بالعجز عن استمالة الروس: كلينتون ولافروف يجتمعان نهاية الشهر"، وكتبت في هذا السياق ان "وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف سيبحثان تطورات الأزمة السورية في نهاية حزيران في روسيا، وذلك استكمالاً للمشاورات الأميركية الروسية التي لم توصل إلى نتيجة في المكسيك، خلال اجتماعات قمة العشرين التي استحوذ فيها الملف السوري على مجمل المناقشات والتصريحات"، واضافت ان "الولايات المتحدة وروسيا تسعيان للتوصل إلى موقف مشترك حول سبل التعامل مع النزاع في سوريا"، واعتبرت "الازمة السورية فرضت نفسها على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك حيث وجد الرئيس الاميركي باراك أوباما نفسه مضطراً الثلاثاء، غداة لقائه الأول على هامش القمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى الإقرار بأنه لا يعتقد أن روسيا والصين انضمتا إلى صفنا".

وذكرت "الاخبار" ان "أوباما تباحث في شأن الازمة السورية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في لوس كابوس"، وتابعت ان بيان صدر عن البيت الأبيض اوضح أن المسؤولين تباحثا في أهمية تسهيل مرحلة انتقالية سياسية في سوريا تضع حداً لأعمال العنف الدامية وتؤدي إلى حكومة تلبي مطالب الشعب السوري»، دون إعطاء إيضاحات إضافية"، واشارت الى ان "وزارة الدفاع الأميركية قالت إن، أول من أمس، إن 3 سفن روسية تتوجه إلى ميناء طرطوس في سوريا تحمل على متنها إمدادات وربما أفراداً إلى قاعدة روسية".