أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الخميس أنه يرى بأن مهمته الرئيسية هي تنفيذ برنامج التغييرات في روسيا.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الخميس أنه يرى بأن مهمته الرئيسية هي تنفيذ برنامج التغييرات في روسيا. وقال "قد وضعنا في روسيا برنامج التغيرات الواسعة النطاق الذي يحظى بالتأييد الواسع في المجتمع. فإنني اعتبر أن تطبيقه هو مهمتي الرئيسية لكوني رئيسا لروسيا الاتحادية".
وأوضح بوتين أن هدف هذا البرنامج هو "تثبيت افضليات الطبيعية التنافسية التي تمتلكها روسيا، وتنمية إمكاناتها الجديدة في الاقتصاد العالمي، والتطور المستقر للبلاد، والدولة الفعالة في خدمة الإنسان والمجتمع، والنظام القضائي والأمني الذي يحظى بالثقة المطلقة للمواطنين".
ويعول بوتين على أن تنفيذ هذه المخططات سيشكل إمكانيات جديدة لتحقيق طموحات المواطنين الروس، وخلق نوعية جديدة للحياة، وتهيئة فرص للعمل، وتطوير نظام التعليم والصحة، والمساعدة في حل مشاكل الإسكان. وشدد الرئيس الروسي على ضرورة خلق ظروف للاستثمار وتطوير قطاع العمل.
وأعلن بوتين أن روسيا تبدي موقفا مسؤولا حين لا تزال تحتفظ بقسم كبير من احتياطياتها النقدية باليورو، وإنها ستدعم شركاءها الاوروبيين. وقال "يجب علينا أن ندرك تمام الإدراك أن القرارات التي تتخذ على المستوى الوطني ستنعكس حتما على المستوى الدولي. وإن روسيا تنطلق من هذا المنطلق المسؤول. وعلى سبيل المثال فبالرغم من وجود مشاكل معروفة تواجهها منطقة اليورو لا نزال نحتفظ بجزء كبير من احتياطياتنا النقدية باليورو، ولا نتخذ أية خطوات إحادية الجانب من شأنها أن تعقد الوضع الصعب للعملة الأوروبية".
وأكد بوتين أن روسيا "ستستمر في دعم شركائها الأوروبيين انطلاقا من وحدة أهدافنا المشتركة طويلة الأجل". واستطرد قائلا "يجب أن نستخلص عبرا من الوضع الناشئ ونطرح الآليات التي من شأنها الحيلولة دون تكرار هذا الوضع".
كما عارض الرئيس الروسي بشكل قاطع ظهور شتى اصناف "الفراغات" و"الفقاعات" في السياسة والاقتصاد. وقال "حان الوقت لقول الحقيقة وتحمل المسؤولية. أن المضاربات المالية المفرطة ووسعي الساسة للشعبوية تعتبران كلاهما أمرا خطيرا. ويجب أن تخلو السياسة والاقتصاد على حد سواء عن شتى اصناف الفراغات والفقاعات".
وحسب رأي بوتين فأن "الزعامة الحقيقية تنحصر في القدرة على إيجاد مخرج أساسي من الركود الشامل وحالة عدم الاستقرار وطرح وتطبيق استراتيجية طويلة الأجل، وهي استراتيجية النمو. ومن يفعل ذلك أولا سيحرز أفضلية إستراتيجية". وأعرب بوتين عن قناعته بأن" الزعماء العاجزين عن إحراز النتائج المرجوة ليس بوسعهم منح المواطنين آمالا بمستقبل أفضل. وإنهم يخاطرون بجعل بلدانهم تغرق في بحر عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والنزاعات بشتى أنواعها".