تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية خاصة لجهة انشقاق الطيار والموقف الروسي من الحل..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية خاصة لجهة انشقاق الطيار والموقف الروسي من الحل..
السفير
واشنطن تغتنم انشقاق الطيار إلى الأردن لتتوعد الجيش
موسكو: النظام العالمي تحدّده التسوية في سوريا
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "استفاضت التصريحات الروسية أمس، في التأكيد على موقف موسكو من رفض أي خطة لسوريا تشترط التنحية المسبقة للرئيس بشار الأسد، على أساس ان الانتخابات الأخيرة في سوريا أثبتت أن نصف السوريين صوّتوا للأسد وسياسته. كما كان لافتا الموقف الروسي القائل إن نتيجة الازمة السورية، ستحدّد شكل «النظام العالمي» المقبل.
لكن انشقاق طيار سوري مع طائرته الروسية الصنع وفراره إلى الأردن الذي منحه اللجوء السياسي، غذيا الخطاب الاميركي الذي استفاد من هذا التطور اللافت ليدعو الجيش السوري إلى التمرد، مهددا عناصره ضمنيا بملاحقات مستقبلية اذا ظلوا على ولائهم. أما دمشق فاعتبرت الطيار «خائنا» وطالبت السلطات الاردنية باستعادة الطائرة.
كما علمت «السفير» ان تشكيلة الحكومة السورية الجديدة ستعلن خلال اليومين المقبلين، وستضم قدري جميل نائبا لرئيس الحكومة، وعلي حيدر وزيرا لشؤون المصالحة الوطنية.
وبينما يعقد المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان مؤتمر صحافيا مشتركا اليوم مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود، بحسب ما اكدت الامم المتحدة، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان 120 قتيلا معظمهم من المدنيين سقطوا في سوريا أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة في مناطق عدة أبرزها ريف الشام وادلب، في ظل قصف شديد تشهده مناطق محافظة حمص ودرعا وريف حلب ودير الزور.
روسيا
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان، خلال لقاء مع اذاعة «صدى موسكو» إنه «من الواضح ان الآلية التي تنص، قبل ان يحدث اي شيء من حيث وقف العنف، على رحيل الرئيس الاسد، منذ البداية غير قابلة للتنفيذ، لانه لن يذهب، اذ كيفما كان الموقف من الانتخابات الماضية، فقد انتخب نصف السوريين على الاقل ـ وهم الذين لاسباب مختلفة يربطون به (الاسد) مستقبلهم وامنهم ـ الاسد وشخصه وحزبه وسياسته».
وشدد لافروف على «انهم (السوريين) يتخوفون من... مجيء متطرفين اسلاميين الى السلطة... ومصير العلويين والدروز والاكراد والمسيحيين بالاخص يقلقنا». وشدد لافروف مجددا على ان روسيا لا تتمسك بالاسد وانما تنطلق من ان «مصيره يجب ان يحل من خلال حوار سوري عام».
واعتبر لافروف ان الاسد لن يجلس بنفسه الى طاولة المفاوضات مع المعارضة قائلا: «لا اعتقد ان الاسد سيجلس بنفسه الى طاولة المفاوضات، اذ انه في شباط الماضي، حين زرت مع مدير هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف دمشق، قال انه فوض نائبه فاروق الشرع اجراء اتصالات من اي نوع مع المعارضة وحـول اي مسائل»، مضيفا انه «لم يتم سحب هذا التفويض، اذ اكد لنا السوريون مجددا هذا منذ فترة قريبة».
واشار الى «ان غالبية المجموعات المعارضة (السورية) التي نتصل بها، قالت لنا ان هذه الشخصية (الشرع) مقبولة لهم ايضا لذا لا ارى هنا اي تعارضات». ونوه لافروف بأن «ما نجري الآن حوله نقاشا مع شركائنا الغربيين والاقليميين هو حول كيفية تفعيل العامل الخارجي لانهاء الازمة، فذلك موقف واقعي (قاصدا المؤتمر الدولي حول سوريا الذي دعت إليه روسيا)، وان كان لا يضمن نجاحا كاملا، الا انه يشكل فرصة واقعية تقدر ان تأتي بنتيجة».
وعلق الوزير الروسي على اجتماع مجموعة الاتصال المقرر انعقاده في في جنيف في 30 حزيران الحالي، قائلا إنه يجب ان تشارك في المؤتمر دول عربية محورية مثل السعودية وقطر، وكذلك ايران.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش «من الواضح تماما أن الوضع السوري مرتبط بأسس النظام العالمي المستقبلي، وكيفية تسوية الوضع في سوريا ستحدد إلى حد كبير كيف سيكون هيكل نظام الأمن الدولي الجديد والوضع في العالم عموما». وقال المتحدث الروسي إن وزارة الخارجية الروسية تنصح الروس بعدم السفر إلى سوريا للسياحة أو لأي غرض آخر.
وأعلن لوكاشيفيتش أن السفينة التي ارغمت على العودة الى روسيا، قبالة سواحل اسكتلندا تنقل فعلا مروحيات وسترفع العلم الروسي لتجنب اعتراضها خلال توجهها الى سوريا. وقال ان «سفينة الشحن ابحرت في 11 حزيران الماضي وتنقل خصوصا مروحيات من نوع ام-25 تعود ملكيتها للجانب السوري ومن المفترض تسليمها الى سوريا بعد اعمال اصلاح».
في المقابل، ذكرت تقارير صحافية ان بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا عرضا يمكن تقديمه للاسد يمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية اذا ما تنحى في اطار اتفاق حول اجراء عملية انتقال سياسي. وردا على ما جاء في تقارير الصحف البريطانية نقلا عن مسؤولين في الحكومة البريطانية لم تكشف عن هوياتهم، قالت وزارة الخارجية البريطانية انه «لا يوجد عرض جديد» مطروح على الطاولة.
وقالت صحيفة «الغارديان» ان مناقشة هذه المبادرة المحتملة جاءت بعد ان تلقى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تشجيعا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات في قمة مجموعة العشرين التي جرت في المكسيك.
الطيار
وفر قائد مقاتلة سورية من طراز «ميغ 21» بطائرته عبر الحدود إلى الأردن وحصل على اللجوء السياسي في اول عملية فرار بطائرة من سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات. وقال مسؤولون ان الطيار هبط بالطائرة في قاعدة الملك حسين الجوية العسكرية على بعد 80 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من عمان وطلب اللجوء السياسي. وقال وزير الدولة الأردني للإعلام سميح المعايطة إن بلاده منحت حق اللجوء السياسي للطيار السوري.
وقال التلفزيون الحكومي السوري ان الطيار المنشق هو العقيد حسن الحمادة. وقال ان الاتصال انقطع مع طائرته عندما كان في مهمة تدريب قرب الحدود مع الاردن. وقال بيان صادر عن الوزارة إنها «تعتبر الطيار المذكور فارا من الخدمة وخائنا لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة.» وتابع البيان الذي نشرته وكالة الأنباء العربية السورية «يتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من أجل ترتيب استعادة الطائرة».
وقالت مصادر في المعارضة ان الحمادة (44 عاما) من محافظة ادلب وانه قام بتهريب أسرته إلى تركيا قبل انشقاقه. وقال نشطاء معارضون تحدثوا إلى اسرته ان بلدته كفر تخاريم تعرضت لهجمات متكررة على مدار الاشهر الماضية وعانت من قصف مكثف بالمدفعية والمروحيات في الايام القليلة الماضية.
في المقابل، قال السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد ان الولايات المتحدة ترى «دورا ثمينا ومهما» للجيش السوري في مستقبل سوريا ديموقراطية. واضاف «لسوء الحظ فان معظم عناصر الجيش السوري يتصرفون كقوة رئيسية في زعزعة الاستقرار». وقال انه اضافة الى ذلك فإن «عناصر رئيسية محددة» في الجيش لعبت في اوقات كثيرة دورا كبيرا في «حملة التعذيب والرعب التي يقوم بها الاسد»، واضاف انهم كذلك «دعموا مجازر الشبيحة في مدن الحفة والحولة».
واضاف فورد ان على الضباط والجنود ان «يختاروا: هل يريدون تعريض انفسهم للمقاضاة الجنائية بدعمهم الاعمال الهمجية التي يقوم بها نظام الاسد، ام هل يريدون المساعدة على الحفاظ على دور الجيش المحترف في سوريا ديموقراطية عن طريق دعمهم الانتقال الى ديموقراطية شاملة ومتسامحة تمثل الجميع وتحترم حقوق الانسان والمعاملة المتساوية والعادلة لجميع شرائح الشعب السوري؟». واشار فورد الى دعم واشنطن للمحكمة الدولية التي تنظر في قضايا في نزاعات البلقان وقال «نحن مستعدون ان نفعل نفس الشيء بالنسبة لسوريا».
خطة أنان ومجموعة الاتصال
وبينما طالب روسيا بالتوقف عن تسليح سوريا، أعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان الجامعة العربية طلبت تعزيز مهمة كوفي انان، مبعوثها المشترك مع الامم المتحدة الى سوريا، بشكل يتيح للاسرة الدولية «التأكد» من ان اطراف النزاع في هذا البلد تطبق خطة السلام. واضاف «لكن من اجل تطبيق هذه الخطة، يجب القيام بخطوة جديدة من قبل مجلس الامن، وقد يكون ذلك عبر تعزيز الضغط على النظام السوري». واعتبر ان على مجلس الامن الدولي «عاجلا ام آجلا» ان يلجأ، كما ترغب الولايات المتحدة وفرنسا خصوصا، الى الفصل السابع.
وعبر بن حلي من جهة ثانية عن «تأييده» حضور ايران اجتماع مجموعة الاتصال حول سوريا في جنيف، مشيرا في الوقت نفسه الى ان مشاركة طهران لا تزال في مرحلة التباحث، بينما أوضح الامين العام للجامعة نبيل العربي ان أهمية اجتماع جنيف تكمن في تميزه بمشاركة القوى الخمس الكبرى. كما كشف العربي عن بدء الاجتماعات التحضيرية لعقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية في القاهرة يومي الثاني والثالث من تموز المقبل.
النهار
انشقاق أول في سلاح الجو السوري
طيّار فرَّ بطائرة "ميغ 21" إلى الأردن
وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "في خطوة من شأنها دعم الروح المعنوية لحركة المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس بشار الاسد وقت تكثف القوات الحكومية جهودها لسحق الانتفاضة مع تعثر جهود السلام الدولية، فر قائد مقاتلة سورية من طراز "ميغ 21" العقيد حسن مرعي الحمادة بطائرته عبر الحدود إلى الأردن حيث حصل على اللجوء السياسي. وهذه العملية الاولى من نوعها منذ بدء الاحتجاجات في سوريا قبل اكثر من 16 شهراً. واعتبرت السلطات السورية الحمادة "خائناً" وبدأت اتصالات مع الاردن لاستعادة الطائرة. الى ذلك، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقرا له ان 120 شخصاً معظمهم مدنيون قتلوا في اعمال العنف في اكثر الايام دموية في سوريا، واستمر قصف مدينة حمص، الامر الذي حال دون دخول اللجنة الدولية للصليب الاحمر لاجلاء المدنيين العالقين وسط القتال.
ورحبت الادارة الاميركية بانشقاق الطيار السوري. وصرح الناطق باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض: "نرحب بالقرار الذي اتخذه الطيار بأن يفعل الصواب". واضاف: "لقد دعونا دوماً الجيش وأفراد النظام السوري الى الانشقاق والتخلي عن مواقعهم عوض ان يكونوا ضالعين في الفظائع التي يرتكبها النظام". ولفت الى ان هذا الطيار "واحد من امثلة لا تعد ولا تحصى عن سوريين، بينهم عناصر من قوى الامن، يرفضون الاعمال الفظيعة التي يقوم بها نظام الاسد، وبالتاكيد لن يكون الاخير".
هكذا تبدأ الامور
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نيولاند :"هكذا تبدأ هذه الامور... انها بالتأكيد لحظة مهمة عندما يأخذ شخص طائرة قيمتها 25 مليون دولار ويطير بها الى بلد آخر". وأعلنت ان مسؤولين اميركيين على اتصال مع الحكومة الاردنية، التي منحت الطيار اللجوء السياسي بناء على طلبه. وقالت ان الولايات المتحدة تعتقد ان مئات من الجنود انشقوا عن الجيش النظامي، وأن ما قام به الطيار "شجاع جدا".
وقال السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد ان على الجيش السوري بجنوده وضباطه ان يعيد التفكير في دعمه للاسد، محذرا من ان مرتكبي الفظاعات سيطاردون ويحاكمون.
ووجه فورد، الذي عاد الى واشنطن في شباط الماضي بعد اقفال السفارة بسبب تزايد المخاوف الامنية، رسالة مفتوحة الى الجيش في صفحته بموقع "فايسبوك". فيها: "ان دور جيش اي دولة هو الدفاع عن البلاد وحماية الناس لا ايذاؤهم". وأشار الى ان الولايات المتحدة ترى "دورا ثمينا ومهما" للجيش السوري في مستقبل سوريا ديموقراطية، ولكن "لسوء الحظ معظم أفراد الجيش السوري يتصرفون كقوة رئيسية في زعزعة الاستقرار". وأوضح انهم كذلك "دعموا مجازر الشبيحة في مدن الحفة والحولة من طريق اصدار التعليمات الى الشبيحة المسلحين وتقديم الغطاء لهم بالمدافع ومدافع الهاون". وبناء على ذلك فان على الجيش السوري ان "يعيد التفكير في دعمه للنظام الذي اخذ يخسر المعركة. لا يمكن نظام الاسد ان يتغلب على رغبة الشعب السوري في الحصول على دولة ديموقراطية".
وجددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رفضها مشاركة ايران في مجموعة الاتصال التي اقترحها المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان.
في غضون ذلك، اوردت الصحف البريطانية تقارير عن ان بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا عرضا يمكن تقديمه للاسد يمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية اذا ما تنحى في اطار اتفاق على اجراء عملية انتقال سياسي.
وردا على ما جاء في هذه التقارير، قالت وزارة الخارجية البريطانية انه "لا عرض جديدا" مطروحا على الطاولة. كما نفت وزارة الخارجية الاميركية وجود مثل هذا العرض.
ونشرت صحيفة "الغارديان" ان مناقشة هذه المبادرة المحتملة جرت بعدما تلقى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تشجيعاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في المكسيك.
"السي أي إي" في تركيا
على صعيد آخر، نشرت صحيفة "النيويورك تايمس" الاميركية أن عدداً قليلا من المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" يعملون سرا في جنوب تركيا لمساعدة حلفاء واشنطن على تقرير أي مقاتلين في المعارضة السورية سيحصلون على أسلحة لمحاربة النظام.
ونسبت الى مسؤولين أميركيين وآخرين استخباريين عرب أن الأسلحة التي تضم بنادق آلية وقذائف صاروخية وذخائر وبعض الأسلحة المضادة للدبابات تهرّب في أكثريتها عبر الحدود التركية من خلال شبكة من الوسطاء بينهم "الأخوان المسلمون"، وتدفع ثمنها تركيا والسعودية وقطر.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن المسؤولين في "السي آي إي" موجودون في جنوب تركيا منذ بضعة أسابيع، وهم يعملون للمساعدة في تفادي وصول السلاح إلى مقاتلين متحالفين مع تنظيم "القاعدة" أو غيره من المنظمات الإرهابية.
الأخبار
لافروف: لا لتنحّي الأسد
وكتبت صحيفة الأخبار تقول "بالتزامن مع تسريب صحيفة «الغارديان» أن بريطانيا والولايات المتحدة على استعداد لتقديم ممر آمن للرئيس السوري بشار الأسد ومنحه حتى العفو، جددت موسكو امس دعمها للنظام السوري، قبل ايام من اجتماع مرتقب بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف في نهاية حزيران في روسيا.
وصرح لافروف لاذاعة صدى موسكو بأن «اي خطة سلام حول سوريا تتضمن فكرة رحيل الاسد لحل الازمة في سوريا غير قابلة للتطبيق».
وقال لافروف «يجب ان ندرك ان بشار الاسد يعتقد انه اياً تكن الآراء حول الانتخابات السابقة، فقد صوت لحزبه وسياسته نصف السوريين على الاقل، لأنهم يرون فيه لاسباب مختلفة مستقبلهم وامنهم». واوضح ان «منطقنا لم يتغير».
واكد عدد كبير من القادة الغربيين في الايام الاخيرة ان روسيا غيرت موقفها من سوريا.
واكدت فرنسا خصوصا ان موسكو تجري مع شركائها الغربيين محادثات حول فترة ما بعد الاسد. وقالت صحيفة «الغارديان» أن مبادرة تقديم ممر آمن للأسد ومنحه العفو تأتي بعد حصول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما على مؤشرات مشجعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات ثنائية منفصلة على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك. وأضافت أن بريطانيا مستعدة لمناقشة منح عفو عن الرئيس الأسد إذا كان ذلك سيفضي إلى عقد مؤتمر حول العملية الانتقالية في سوريا، وضمان حصوله على ممر آمن لحضور المؤتمر. ولفتت إلى أن كلينتون، واستناداً إلى هذه المناقشات، «ستسعى الآن إلى إقناع المبعوث الاممي إلى سوريا كوفي أنان بتغيير صيغة خطته ذات النقاط الست وجهوده لتشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا، والقيام بدلاً من ذلك باستضافة مؤتمر دولي على غرار النموذج اليمني»، الذي أدى إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونقل صلاحياته إلى نائبه مقابل منحه الحصانة. وأشارت إلى أن المؤتمر سيترأسه أنان وينعقد قبل نهاية الشهر الجاري بهدف تشكيل حكومة سورية ذات قاعدة أوسع تفضي إلى إجراء انتخابات خلال 18 شهراً.
وفي السياق، اعلنت الامم المتحدة ان انان وقائد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود سيعقدان اليوم مؤتمرا صحافيا في جنيف يتناول مهمة المراقبين المعلقة بسبب تصاعد وتيرة العنف.
واجرى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في ريو مباحثات حول الوضع في سوريا مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، كما اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي، فيما التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مع كوفي أنان، في لندن امس، واتفق معه على أن الوقت بدأ ينفد بالنسبة لخطته ذات النقاط الست.
بدوره، قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه يتوقع ان يؤدي اجتماع القوى الخمس الكبرى في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر إلى «آليات عملية» لا كلمات لحل ازمة الصراع في سوريا. وقال العربي، في مؤتمر صحافي في مقر الجامعة العربية في القاهرة، «ان التجهيزات التي تتم الآن ينتج منها آليات عملية».
لكنه احجم عن اعطاء مزيد من التفاصيل. ودعا نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي من جهته الى تعزيز مهمة انان بشكل يتيح للاسرة الدولية «التأكد» من ان اطراف النزاع تطبق خطة السلام، مطالبا موسكو بوقف تزويد دمشق بالاسلحة.
ودعا نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون المجتمع الدولي الى تحضير «تدخل كبير» في سوريا لتجنب «امتداد النزاع الى لبنان والعراق».
في روما، وجه البابا بنديكتوس السادس عشر نداء لوقف كل اعمال العنف في سوريا، محذرا من «نزاع شامل» يمكن ان «يترك عواقب سلبية جدا على البلاد وكل المنطقة».
اللواء
واشنطن ترحّب بفرار الطيار السوري.. والأردن يمنحه اللجوء السياسي
روسيا تنصح رعاياها بعدم السفر الى سوريا.. ولافروف يؤكد عودة السفينة
بدورها تناولت صحيفة اللواء الاحداث في سورية وكتبت تقول "اتخذت الازمة في سوريا منحى جديدا امس مع اول تطور من نوعه منذ اندلاع الازمة السورية منذ اكثر من سنة، طيار سوري يلجأ وطائرته الى الاردن وعمان توافق على منحه اللجوء السياسي وسط ترحيب سريع اميركي بشر بمزيد من العمليات المماثلة. وفي وقت تستمر اعمال العنف في البلاد حيث بلغ عدد الضحايا منذ بدء الاضطرابات في منتصف آذار 2011 اكثر من 15 الف قتيل. كررت موسكو موقفها الثابت حيال تأكيدها ان اي خطة سلام تدعو لرحيل الاسد غير قابلة للتطبيق، ما دحض التسريبات التي كانت رافقت القمة الثناية الاميركية الروسية. فقد انشق قائد المقاتلة السورية العقيد حسن الحمادة في اول عملية فرار بطائرة من سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وقال سميح المعايطة وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال إن بلاده منحت حق اللجوء السياسي للطيار السوري. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية إنها «تعتبر الطيار المذكور فارا من الخدمة وخائنا لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة.»
وقد رحبت الولايات المتحدة امس بانشقاق طيار حربي سوري وفراره الى الاردن، ووصفته بانه عمل شجاع «ولحظة مهمة» في النزاع المستمر منذ 16 شهرا في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند «هكذا تبدأ هذه الامور»، مضيفا «انها بالتاكيد لحظة مهمة عندما ياخذ شخص طائرة قيمتها 25 مليون دولار ويطير بها الى بلد اخر». وقال البيت الابيض ان هذا الطيار لن يكون الاخير الذي «يفعل الصواب» وينشق عن قوات نظام الاسد.
وفي الجانب الدبلوماسي ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاذاعة صدى موسكو امس ان اي خطة سلام حول سوريا تتضمن فكرة رحيل الاسد لحل الازمة في سوريا «غير قابلة للتطبيق». وقال لافروف ان «خطة تتضمن وجوب مغادرة الرئيس الاسد قبل حصول اي شيء من حيث وقف اعمال العنف وعملية سياسية، هذه خطة لا تعمل منذ البداية، انها غير قابلة للتطبيق لانه لن يرحل». وجاءت تصريحات لافروف ذكرت تقارير صحافية ان بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا عرضا يمكن تقديمه للرئيس السوري يمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية اذا ما تنحى في اطار اتفاق حول اجراء عملية انتقال سياسي.
وردا على ما جاء في تقارير الصحف البريطانية نقلا عن مسؤولين في الحكومة البريطانية لم تكشف عن هوياتهم، قالت وزارة الخارجية البريطانية انه «لا يوجد عرض جديد» مطروح على الطاولة. وقالت صحيفة «الغارديان» ان مناقشة هذه المبادرة المحتملة جاءت بعد ان تلقى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تشجيعا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات في قمة مجموعة العشرين التي جرت في المكسيك.
وفي جنيف، اعلن وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخلتر امس ان بلاده «على اتصال مع فريق كوفي انان» للبحث في احتمال استضافة مؤتمر دولي حول سوريا. واكد الوزير انه التقى كوفي انان المبعوث الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة الى سوريا في الخامس من حزيران في جنيف وابلغه استعداد سويسرا استضافة مؤتمر من هذا القبيل.
وفي القاهرة ، قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه يتوقع ان يؤدي اجتماع القوى الخمس الكبرى في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر إلى «آليات عملية» لا كلمات لحل ازمة الصراع في سوريا. ووصف العربي الموقف في سوريا بأنه «مأساة» وقال انه يأمل ان يسفر الاجتماع الذي يعقد في ٣٠الجاري عن خطوة عملية للتعامل مع هذه الازمة. وقال العربي في مؤتمر صحفي في مقر الجامعة العربية في القاهرة ان هذا الاجتماع «سوف يضم الدول الخمس الكبرى ولم يحدث ان اجتمعت الدول الخمس الكبرى حول هذا الموضوع من قبل.» واجتمع العربي مع 16 ممثلا للمعارضة السورية في وقت سابق وقال ان هناك اتفاقا لعقد اجتماع اوسع للمعارضة في الثاني والثالث من يوليو تموز لكن هذا الموعد قد يؤجل.
من جهة اخرى طالبت جامعة الدول العربية على لسان نائب الامين العام احد بن حلي امس روسيا بالتوقف عن تسليم الاسلحة الى النظام السوري وعن «المساعدة على قتل الناس»، بالمقابل قالت موسكو انها ستعيد ارسال سفينة محملة بالاسلحة الى سوريا كانت اعترضتها بريطانيا موخرا. وقال بن حلي في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية ان «كل مساعدة على العنف يجب ان تتوقف، لانكم عندما ترسلون معدات عسكرية فأنتم تساعدون على قتل الناس. هذا الامر يجب ان يتوقف».
وتركزت الانظار في الايام الماضية على سفينة الشحن الروسية «ام في الايد» التي يشتبه في انها كانت تنقل مروحيات هجومية من نوع ام آي-25 الى دمشق. نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن سفينة شحن كانت متجهة الى سوريا ثم عادت الى روسيا كانت تحمل ثلاث طائرات هليكوبتر تم إصلاحها إضافة الى أنظمة دفاع جوي.
من جهته.اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش امس ان السفينة التي ارغمت على العودة الى روسيا، قبالة سواحل اسكتلندا تنقل فعلا مروحيات وسترفع العلم الروسي لتجنب اعتراضها خلال توجهها الى سوريا.
وفي المواقف وجه البابا بنديكتوس السادس عشر امس نداء لوقف كل اعمال العنف في سوريا حيث هناك تهديد «بنزاع شامل» يمكن ان «يترك عواقب سلبية جدا على البلاد وكل المنطقة».
واكد البابا امام المشاركين في اجتماع لدعم الكنائس الشرقية في الفاتيكان «تفكيره بالمعاناة الكبرى التي يعيشها الاشقاء والاخوات في سوريا لا سيما الابرياء الصغار والاشخاص الاضعف» وطالب «بعدم ادخار اي جهد» من جانب المجموعة الدولية من اجل السلام.