في الخمس سنوات الأخيرة سجلت أكثر من 13 حادثة ضبط عناصر من وحدات التنسيق الاستخباري التابعة للشرطة يقدمون المساعدة لعصابات الإجرام مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة،
كشفت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مطلع الاسبوع، عن معطيات خطيرة جدا تدخل ضمن نطاق الفساد الأخلاقي والقمي في دائرتها، بينت من خلالها أنه في الخمس سنوات الأخيرة سجلت أكثر من 13 حادثة ضبط عناصر من وحدات التنسيق الاستخباري التابعة للشرطة يقدمون المساعدة لعصابات الإجرام مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة، وذلك يشمل مستويات مختلفة ابتداء من قادة وحدات ووصولاً إلى المنسقين الاستخباريين الصغار في الوحدات. وأكد مصدر رفيع المستوى في شرطة الاحتلال الإسرائيلية في مقابلة مع صحيفة هآرتس ، بأنه لكل منظمة إجرامية في "إسرائيل" يوجد شرطي يعمل لحسابها، واصفاً القضية بالخطيرة جداً.
وفي السياق نفسه، تم هذا الاسبوع تقديم لائحة اتهام ضد منسق استخباري في إحدى الوحدات المركزية القيادية التابعة للشرطة الإسرائيلية، اتهم فيها بتجاوز الخطوط الحمراء بعد تقديمه المساعدة لمجرمين وانخراطه في عصابات الإجرام ولفترة طويلة مقابل حصوله على مبالغ مالية ضخمة.
ووصلت قضية المنسق الاستخباري إلى قسم التحقيقات في الشرطة بعد ورود العديد من الشكوى عن هروب المجرمين قبل وصول قوات الشرطة للقبض عليهم في أكثر من حادثة وبشكل متكرر، وبعد تحري دقيق توصلت وحدات التنسيق الاستخباري بأن أحد أفرادها هو مصدر تسريب تحركات الشرطة لعصابات الإجرام.
في غضون ذلك نصبت وحدة التحقيقات في الشرطة كمينا سريا لكشف مصدر تسريب المعلومات، وبالفعل وقع العميل وتم تسجيل مكالمة تليفونية له وهو يحذر المجرمين ويبلغهم عن تحركات الشرطة.
